راعي نجد
07-05-2006, Sun 9:59 PM
الرياض/الكويت (رويترز) - تراجعت بورصات الأسهم الخليجية يوم الاحد بعد تقلب في البورصة السعودية أثار ذعر المستثمرين وألقى بظلاله على معنويات المتعاملين في مختلف أرجاء المنطقة.
وهبط مؤشر البورصة السعودية بأكثر من 9.5 في المئة في التعاملات المبكرة عقب تراجعه بنسبة 9.6 في المئة يوم السبت في أكبر انخفاض في يوم واحد تسجله البورصة في تاريخها. لكن السوق شهدت تحسنا مكنها من الاغلاق على مستوى 11345.54 نقطة بهبوط بنسبة 1.58 في المئة.
غير أنه بحلول ذلك الوقت كانت معظم أسواق المنطقة قد أغلقت وحدث الضرر بالفعل.
وقال متعامل بارز "حدثت صفقات شراء من جانب بعض المؤسسات مثل صندوق النعيم التابع للبنك السعودي للاستثمار لكن كان هناك من جانب آخر مضاربون كبار انتهزوا فرصة انخفاض المعنويات بالسوق لتحقيق ربح سريع."
وأضاف "هذا التقلب لا يساعد على تهدئة السوق ولا المستثمرين."
وقال متعاملون ان صندوق النعيم الذي يقدر أنه يحوز أسهما قيمتها أربعة مليارات ريال (1.07 مليار دولار) ركز مشترياته على أسهم أكبر شركتين مسجلتين وهما الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) وشركة الاتصالات السعودية.
وأنهى سهم سابك التعاملات بانخفاض 0.16 في المئة بعد أن مني بخسائر أكبر بكثير في وقت سابق من يوم الأحد بينما زاد سهم الاتصالات السعودية عند الاغلاق 0.44 في المئة بعد انتعاشه من هبوط حاد أيضا في المعاملات المبكرة.
وأنهت أسهم بورصة دبي التعاملات على انخفاض بنسبة 5.06 في المئة مسجلة 490.14 نقطة لتتراجع عن مستوى 500 نقطة وتسجل أدنى مستوياتها منذ فبراير شباط عام 2005 . وتراجعت أسهم أبوظبي 5.69 في المئة لتسجل أيضا أدنى مستوياتها منذ 15 شهرا بينما نزلت أسهم قطر 1.89 في المئة لتصل الى 8749.77 نقطة.
وتراجع سهم شركة اعمار العقارية في دبي 8.71 في المئة مسجلا 12.05 درهم. وهبط مؤشر البورصة الكويتية 2.61 في المئة لينزل عن مستوى عشرة الاف نقطة ويقفل على 9792.80 نقطة.
وقال محمد فخرو المحلل المالي بالدوحة "أحدث الوضع السعودي أثرا ترددت أصداؤه على نطاق واسع."
وأضاف "على المستثمرين أن يتوقفوا عن استخدام السوق السعودية كمؤشر وقياس... يجب أن تركز الاسواق على أوضاعها هي وتدع التركيز على السوق السعودية."
وعندما بلغ مؤشر البورصة السعودية أدنى مستوياته يوم الاحد كانت قيمة الاسهم قد انخفضت للنصف منذ فبراير شباط اذ فقدت نحو 380 مليار دولار من قيمتها وهو ما يزيد بكثير عن اجمالي الناتج المحلي للمملكة.
وقال عبد المنعم عداس من زاد للاستثمار "كل من كان يتعامل في السوق منذ عام 2004 تبددت أرباحه. هناك غضب تجاه البنك المركزي ووزارة المالية لفشلهما في حماية صغار المستثمرين."
وعانت أسواق أخرى أيضا اذ فقدت بورصة دبي 25 مليار دولار من قيمة الاسهم المتداولة منذ نهاية فبراير.
وقال مجدي منصور من رسملة للوساطة المالية في دبي ان ضعف أسواق الامارات يرجع لقلق المستثمرين من هبوط السوق السعودية.
وأضاف "هذا أمر معنوي بحت. هناك ذعر لان الناس لا يرون اقبالا على الشراء حتى اذا تم الاعلان عن نبأ مشجع... لا يتراءى لهم قاع."
وقال محللون في الكويت ان السوق هناك أقل غلوا منها في السعودية وبقية أسواق الخليج لكن هذا لم يحل دون تهافت المستثمرين على البيع.
وقال مصطفى بهبهاني مدير الشركة الكويتية الخليجية للاستشارات "تكونت حالة نفسية معينة مع قيام المحللين بربط السوق الكويتية ببقية أسواق الخليج."
وأشار ناصر النفيسي مدير عام مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية الى رخص قيمة الاسهم الكويتية مقارنة بالاسهم السعودية وقال ان بعض عمليات البيع لا تمت للمنطق بصلة.
وأضاف "ما يحدث في السوق الكويتية غير منطقي. نحن في واد والسوق السعودية في واد اخر تماما. نسبة سعر السهم للربح في البورصة الكويتية عشرة بالمقارنة مع 20 و30 في السعودية وبقية الخليج."
لكنه قال ان المستثمرين بالكويت قلقون أيضا من نتائج الشركات في الربع الاول.
وقال النفيسي "نتوقع انخفاضا بنحو 30 في المئة في اجمالي أرباح الربع الاول مقارنة بالعام الماضي."
(الدولار يساوي 3.750 ريال سعودي) (شارك في التغطية عدي سري من الدوحة ودايان كاندابا من دبي)
من سهيل كرم وهيثم حدادين
http://ara.today.reuters.com/news/default.aspx
وهبط مؤشر البورصة السعودية بأكثر من 9.5 في المئة في التعاملات المبكرة عقب تراجعه بنسبة 9.6 في المئة يوم السبت في أكبر انخفاض في يوم واحد تسجله البورصة في تاريخها. لكن السوق شهدت تحسنا مكنها من الاغلاق على مستوى 11345.54 نقطة بهبوط بنسبة 1.58 في المئة.
غير أنه بحلول ذلك الوقت كانت معظم أسواق المنطقة قد أغلقت وحدث الضرر بالفعل.
وقال متعامل بارز "حدثت صفقات شراء من جانب بعض المؤسسات مثل صندوق النعيم التابع للبنك السعودي للاستثمار لكن كان هناك من جانب آخر مضاربون كبار انتهزوا فرصة انخفاض المعنويات بالسوق لتحقيق ربح سريع."
وأضاف "هذا التقلب لا يساعد على تهدئة السوق ولا المستثمرين."
وقال متعاملون ان صندوق النعيم الذي يقدر أنه يحوز أسهما قيمتها أربعة مليارات ريال (1.07 مليار دولار) ركز مشترياته على أسهم أكبر شركتين مسجلتين وهما الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) وشركة الاتصالات السعودية.
وأنهى سهم سابك التعاملات بانخفاض 0.16 في المئة بعد أن مني بخسائر أكبر بكثير في وقت سابق من يوم الأحد بينما زاد سهم الاتصالات السعودية عند الاغلاق 0.44 في المئة بعد انتعاشه من هبوط حاد أيضا في المعاملات المبكرة.
وأنهت أسهم بورصة دبي التعاملات على انخفاض بنسبة 5.06 في المئة مسجلة 490.14 نقطة لتتراجع عن مستوى 500 نقطة وتسجل أدنى مستوياتها منذ فبراير شباط عام 2005 . وتراجعت أسهم أبوظبي 5.69 في المئة لتسجل أيضا أدنى مستوياتها منذ 15 شهرا بينما نزلت أسهم قطر 1.89 في المئة لتصل الى 8749.77 نقطة.
وتراجع سهم شركة اعمار العقارية في دبي 8.71 في المئة مسجلا 12.05 درهم. وهبط مؤشر البورصة الكويتية 2.61 في المئة لينزل عن مستوى عشرة الاف نقطة ويقفل على 9792.80 نقطة.
وقال محمد فخرو المحلل المالي بالدوحة "أحدث الوضع السعودي أثرا ترددت أصداؤه على نطاق واسع."
وأضاف "على المستثمرين أن يتوقفوا عن استخدام السوق السعودية كمؤشر وقياس... يجب أن تركز الاسواق على أوضاعها هي وتدع التركيز على السوق السعودية."
وعندما بلغ مؤشر البورصة السعودية أدنى مستوياته يوم الاحد كانت قيمة الاسهم قد انخفضت للنصف منذ فبراير شباط اذ فقدت نحو 380 مليار دولار من قيمتها وهو ما يزيد بكثير عن اجمالي الناتج المحلي للمملكة.
وقال عبد المنعم عداس من زاد للاستثمار "كل من كان يتعامل في السوق منذ عام 2004 تبددت أرباحه. هناك غضب تجاه البنك المركزي ووزارة المالية لفشلهما في حماية صغار المستثمرين."
وعانت أسواق أخرى أيضا اذ فقدت بورصة دبي 25 مليار دولار من قيمة الاسهم المتداولة منذ نهاية فبراير.
وقال مجدي منصور من رسملة للوساطة المالية في دبي ان ضعف أسواق الامارات يرجع لقلق المستثمرين من هبوط السوق السعودية.
وأضاف "هذا أمر معنوي بحت. هناك ذعر لان الناس لا يرون اقبالا على الشراء حتى اذا تم الاعلان عن نبأ مشجع... لا يتراءى لهم قاع."
وقال محللون في الكويت ان السوق هناك أقل غلوا منها في السعودية وبقية أسواق الخليج لكن هذا لم يحل دون تهافت المستثمرين على البيع.
وقال مصطفى بهبهاني مدير الشركة الكويتية الخليجية للاستشارات "تكونت حالة نفسية معينة مع قيام المحللين بربط السوق الكويتية ببقية أسواق الخليج."
وأشار ناصر النفيسي مدير عام مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية الى رخص قيمة الاسهم الكويتية مقارنة بالاسهم السعودية وقال ان بعض عمليات البيع لا تمت للمنطق بصلة.
وأضاف "ما يحدث في السوق الكويتية غير منطقي. نحن في واد والسوق السعودية في واد اخر تماما. نسبة سعر السهم للربح في البورصة الكويتية عشرة بالمقارنة مع 20 و30 في السعودية وبقية الخليج."
لكنه قال ان المستثمرين بالكويت قلقون أيضا من نتائج الشركات في الربع الاول.
وقال النفيسي "نتوقع انخفاضا بنحو 30 في المئة في اجمالي أرباح الربع الاول مقارنة بالعام الماضي."
(الدولار يساوي 3.750 ريال سعودي) (شارك في التغطية عدي سري من الدوحة ودايان كاندابا من دبي)
من سهيل كرم وهيثم حدادين
http://ara.today.reuters.com/news/default.aspx