المسك
05-05-2006, Fri 3:40 AM
د. وليد عرب هاشم
في المقالات السابقة قمنا بتحليل ما الذي حدث في سوق الاسهم وانتهينا الى ان المضاربة كانت وراء التضخم الشديد في أسعار الاسهم، وما تلاه من انخفاض اسرع لهذه الاسعار، فخلال الثلاثة الاعوام الماضية ارتفعت اسعار الاسهم سنويا بحوالى الضعف، بينما خلال الاشهر الثلاثة الماضية فقدت تقريبا نصف ما اكتسبته خلال ثلاثة اعوام. والآن بعد هذه الرحلة الطويلة هل استقرت اسعار الاسهم او استعاد السوق عافيته كما يقال؟
الاجابة للأسف ليست واضحة، ولا يمكن ان يتم تعميمها على اسعار الاسهم لكل الشركات بصفة عامة. صحيح ان هناك عوامل تنطبق على جميع الاسهم، ومنها ان الاقتصاد السعودي كان ولا يزال اقتصادا قويا وأن اسعار النفط كانت ولا زالت مرتفعة، وان انتاج السعودية من النفط كان ولا يزال في اعلى مستوياته، كما ان هناك سيولة ضخمة ومتوفرة في هذا الاقتصاد. هذه جميعها امور واضحة وتؤثر على سوق الاسهم، كما تؤثر على اقتصادنا بطريقة ايجابية، وهذه العوامل الايجابية تساعد على ارتفاع اسعار الاسهم لجميع الشركات.
ولكن في المقابل هناك عوامل خاصة وتؤثر بطريقة مختلفة ما بين شركة واخرى، فنحن على سبيل المثال لسنا دولة زراعية، ومن الصعب بالتالي ان نتنافس مع المنتجات الزراعية من الدول الاخرى، وخصوصا لو تم فتح حدودنا لاستيراد هذه المنتجات بدون جمارك او قيود، كما اننا متجهون للابتعاد عن استخدام الدعم الحكومي، وهذه العوامل جميعها ليست في صالح الشركات الزراعية خصوصا اذا كانت هذه الشركات ذات حجم صغير ونشاط متواضع، وبالتالي لا نتوقع اي ارتفاع لأسهم هذه الشركات بل انه من المتوقع العكس.
وفي المقابل فإن الطفرة الاقتصادية والانفاق الكبير للاقتصاد الوطني بصفة عامة والتركيز على النشاط العقاري بصفة خاصة يجعلنا نتوقع ان ينعكس ذلك على شركات الاسمنت وعلى الشركات التي لها علاقة بالعقار والبناء بطريقة ايجابية، كما ان تخصص المملكة العربية السعودية في صناعة البتروكيماويات، وما يلحقها من صناعات مرتبطة بالبتروكيماويات، وما تحظى به هذه الصناعات من لقيم متوفر وبأسعار مقبولة يجعلنا نتوقع ارتفاع ارباح مثل هذه الشركات وارتفاع اسعار اسهمها، وخصوصا وأن الطلب على هذه الصناعات هو في تزايد مستمر على المستوى العالمي.
بالتالي يصعب ان تعطي اجابة واضحة لأسعار الاسهم السعودية، وإنما نقول ان علينا ان نستفيد من التجربة التي مررنا بها، ولنكون حذرين في انتقاء الاسهم، ونتأكد من ربحية الشركات ومتانتها المالية، وجدوى النشاط الذي تعمل فيه قبل شراء اسهمها.
منقول
في المقالات السابقة قمنا بتحليل ما الذي حدث في سوق الاسهم وانتهينا الى ان المضاربة كانت وراء التضخم الشديد في أسعار الاسهم، وما تلاه من انخفاض اسرع لهذه الاسعار، فخلال الثلاثة الاعوام الماضية ارتفعت اسعار الاسهم سنويا بحوالى الضعف، بينما خلال الاشهر الثلاثة الماضية فقدت تقريبا نصف ما اكتسبته خلال ثلاثة اعوام. والآن بعد هذه الرحلة الطويلة هل استقرت اسعار الاسهم او استعاد السوق عافيته كما يقال؟
الاجابة للأسف ليست واضحة، ولا يمكن ان يتم تعميمها على اسعار الاسهم لكل الشركات بصفة عامة. صحيح ان هناك عوامل تنطبق على جميع الاسهم، ومنها ان الاقتصاد السعودي كان ولا يزال اقتصادا قويا وأن اسعار النفط كانت ولا زالت مرتفعة، وان انتاج السعودية من النفط كان ولا يزال في اعلى مستوياته، كما ان هناك سيولة ضخمة ومتوفرة في هذا الاقتصاد. هذه جميعها امور واضحة وتؤثر على سوق الاسهم، كما تؤثر على اقتصادنا بطريقة ايجابية، وهذه العوامل الايجابية تساعد على ارتفاع اسعار الاسهم لجميع الشركات.
ولكن في المقابل هناك عوامل خاصة وتؤثر بطريقة مختلفة ما بين شركة واخرى، فنحن على سبيل المثال لسنا دولة زراعية، ومن الصعب بالتالي ان نتنافس مع المنتجات الزراعية من الدول الاخرى، وخصوصا لو تم فتح حدودنا لاستيراد هذه المنتجات بدون جمارك او قيود، كما اننا متجهون للابتعاد عن استخدام الدعم الحكومي، وهذه العوامل جميعها ليست في صالح الشركات الزراعية خصوصا اذا كانت هذه الشركات ذات حجم صغير ونشاط متواضع، وبالتالي لا نتوقع اي ارتفاع لأسهم هذه الشركات بل انه من المتوقع العكس.
وفي المقابل فإن الطفرة الاقتصادية والانفاق الكبير للاقتصاد الوطني بصفة عامة والتركيز على النشاط العقاري بصفة خاصة يجعلنا نتوقع ان ينعكس ذلك على شركات الاسمنت وعلى الشركات التي لها علاقة بالعقار والبناء بطريقة ايجابية، كما ان تخصص المملكة العربية السعودية في صناعة البتروكيماويات، وما يلحقها من صناعات مرتبطة بالبتروكيماويات، وما تحظى به هذه الصناعات من لقيم متوفر وبأسعار مقبولة يجعلنا نتوقع ارتفاع ارباح مثل هذه الشركات وارتفاع اسعار اسهمها، وخصوصا وأن الطلب على هذه الصناعات هو في تزايد مستمر على المستوى العالمي.
بالتالي يصعب ان تعطي اجابة واضحة لأسعار الاسهم السعودية، وإنما نقول ان علينا ان نستفيد من التجربة التي مررنا بها، ولنكون حذرين في انتقاء الاسهم، ونتأكد من ربحية الشركات ومتانتها المالية، وجدوى النشاط الذي تعمل فيه قبل شراء اسهمها.
منقول