المحترف
16-02-2002, Sat 5:43 PM
بالرغم من الركود الاقتصادي الذي شهده العالم خلال العام 2001م والأحداث السياسية التي طرأت على العالم خلال الربع الأخير من العام 2001م والذي ضاعف من الآثار السلبية على الاقتصاد العالمي، إلا أنه وبفضل الله استطاعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» تحقيق أرباح صافية بلغت 782، 1 مليون ريال وبنقص نسبته 51% عن العام السابق، صرح بذلك معالي وزير الصناعة والكهرباء رئيس مجلس إدارة «سابك» الدكتور هاشم بن عبد الله يماني مشيدا بالجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون في الشركة للمساهمة في النمو المصطرد في الأداء، حيث بلغت معدلات الأداء الإنتاجية والتسويقية بالشركة أرقاماً قياسية ساهمت في تخفيف الآثار السلبية للركود الذي يعاني منه الاقتصاد العالمي، مما ساهم في بلوغ «سابك» لمراكز متقدمة بين الشركات العالمية والتي واجه العديد منها خسائر كبيرة ليس في الربع الرابع فحسب وإنما للعام 2001م بأكمله، وأشار معاليه إلى أن إجمالي قيمة المبيعات قد تجاوز 9، 28 مليار ريال وبزيادة قدرها 9% عما حققته الشركة خلال عام 2000م مما يعزز بقاء الشركة كأكبر شركة تجارية في الشرق الأوسط من حيث الإيرادات، كما بلغت كميات الإنتاج والمبيعات أرقاما قياسية، حيث واصلت الشركة نموها الإنتاجي المضطرد فبلغت كميات الإنتاج 4، 35 مليون طن متجاوزة ما تم تحقيقه خلال العام السابق بنسبة 26% كما تخطت مبيعات الشركة من مختلف المنتجات والبالغة 4، 27 مليون طن، ما تم تسويقه خلال عام 2001م بنسبة 28% مؤكدة الانتشار الواسع لعمليات الشركة والنشاط المكثف الذي بذله رجال التسويق والمبيعات في الشركة لتحقيق هذا الإنتاج، من جانب آخر صرح سعادة المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب أن النتائج التي حققتها الشركة خلال الربع الرابع من العام جاءت بمستوى أفضل مما حققته العديد من الشركات العالمية الأخرى، والتي واجه العديد منها خسائر كبيرة بنسب تجاوزت 150% مما حققته في العام 2000م وما يعادل أكثر من 700 مليون ريال وذلك بسبب الهبوط الحاد الذي شهدته أسعار معظم المنتجات البتروكيماوية، والتي بلغ لبعض منها أدنى مستوياته في التاريخ مثل منتجات البولي إثيلين بأنواعها والستايرين وثنائي كلوريد الإثيلين والتي تعتبر منتجات رئيسة للشركة، كما شهدت الأسعار العالمية للمسطحات المعدنية ضغوطا شديدة بالإضافة إلى عدم وجود ضوابط في السوق المحلية للمواصفات القياسية لهذه المنتجات واستمرار عمليات الإغراق التي تواجهها السوق السعودية من الكميات المستوردة، وقد بلغ إجمالي التأثير السلبي لهبوط أسعار منتجات الشركة على صافي أرباحها أكثر من أربعة آلاف مليون ريال، كما شهد العام 2001م أيضا سداد شركات «سابك» المستحقات المعلقة لصندوق الاستثمارات العامة بما في ذلك نفقات التمويل للعام 2001م والتي تجاوز إجماليها مبلغ 500 مليون ريال، يضاف إلى ذلك دخول العديد من مشاريع الشركة التوسعية مرحلة التشغيل التجاري مما أسهم في زيادة التكاليف التشغيلية للشركة خلال عام 2001م بعد إضافة بعض المصاريف غير المرسلة لتكاليف ما قبل التشغيل التجاري، وقد أفاد المهندس الماضي أنه من المتوقع بدء التحسن التدريجي لأسعار المنتجات المختلفة مع بدء النصف الثاني من هذا العام بإذن الله، حيث بدأت مؤشرات التحسن والاستقرار لبعض المنتجات والتي تواكب التطور الإيجابي المتوقع إن شاء الله للاقتصاد العالمي،