المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بريطانيا "ترفض" العمل المنفرد ضد العراق



سهران
13-01-2003, Mon 6:42 AM
بريطانيا "ترفض" العمل المنفرد ضد العراق
ناشطون مناهضون للحرب ضد العراق خرجوا عراة في بريطانيا للتعبير عن احتجاجهم
بريطانيا لن تنضم إلى عمل عسكري أمريكي من جانب واحد ضد العراق، وفقا لما ذكرته وزيرة التنمية الدولية كلير شورت.

وقالت شورت إن بريطانيا ملزمة بمحاولة الحفاظ على العالم موحدا حيال الأزمة العراقية وضمان أن يتم التعامل مع خطر صدام حسين عبر الأمم المتحدة.


عزيز يؤكد أن صدام لن يغادر العراقوقد أحجم وزراء آخرون في الحكومة البريطانية عن القول ما إذا كانت بريطانيا ستنضم أم لا إلى أمريكا في حال قررت واشنطن العمل لوحدها ضد العراق.

ومع تواصل الحشود العسكرية الأمريكية في الخليج، نفى رئيس حزب العمل جون ريد أن يكون هناك انزعاج على نطاق واسع في صفوف الحزب إزاء التعامل مع الأزمة العراقية.

ويشير استطلاعان للرأي نشرتهما الصحف الصادرة اليوم، الأحد، إلى قلق عميق في صفوف ناشطي حزب العمال حيال إمكانية نشوب حرب.

وعلى الرغم من برودة الطقس، فقد خرجت مجموعة مؤلفة من 30 من دعاة السلام عراة في مقاطعة إسكس الشرقية في آخر احتجاج ضد أي عمل عسكري.

قلق شورت

ويقول المحافظون إن توني بلير "يتذبذب" ويفشل في تقديم حجة تؤيد انضمام بريطانيا إلى عمل عسكري محتمل بسبب الانشقاقات في صفوف حزب العمال.



دور بريطانيا في هذا الوقت التاريخي والخطير هو محاولة الإبقاء على الولايات المتحدة ضمن مسار الأمم المتحدة، وتعزيز سلطة الأمم المتحدة وعدم الابتعاد عن مسار الأمم المتحدة

كلير شورت، وزيرة التنمية الدولية البريطانية وقال رئيس حزب المحافظين إيان دنكان سميث: "هذا الأمر يقلقني لأن الشعب البريطاني ما زال ينتظر لكي يرى ما هي الحجة على تورط بريطانيا".

وأفيد بأن بلير سيقوم بجهد شخصي لكسب نواب حزب العمل الذين تساورهم الشكوك حيال موقفه من العراق.

وقال الناطق باسم رئيس الوزراء الأسبوع الماضي إن مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة بحاجة إلى "وقت ومتسع" لكي يقوموا بعملهم في العراق فيما نُظِر إليه على أنه ضمانات للمنتقدين.

وقد عزز إبحار حاملة الطائرات "آرك رويال" من التكهنات التي تقول إن بريطانيا تقوم باستعدادات لمساعدة الولايات المتحدة في عمل عسكري ضد العراق.

وأبلغت شورت، التي تعتبر وزيرة من الوزراء الأكثر تشككا حيال الحرب المحتملة، البرنامج الذي يعده جوناثان ديمبلي لقناة آي تي في التلفزيونية إنها "قلقة للغاية، للغاية" حيال الأزمة العراقية.

وأضافت: "دور بريطانيا في هذا الوقت التاريخي والخطير هو محاولة الإبقاء على الولايات المتحدة ضمن مسار الأمم المتحدة، وتعزيز سلطة الأمم المتحدة وعدم الابتعاد عن مسار الأمم المتحدة".

ولدى سؤالها عما تعنيه بالقول بأن بريطانيا لن تنضم للعمل العسكري في حال تحرك أمريكا لوحدها ضدها العراق، أجابت: "هذا هو منطق الموقف".

وجادلت شورت أيضا بأن فشل الولايات المتحدة في عمل المزيد من أجل إعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط قد أدى إلى انعدام الثقة والغضب في المنطقة.

تحذير من أزمة سويس أخرى

وفي وقت سابق، قال النائب العمالي الرفيع المستوى كلايف سولي إن هناك خطرا من إمكانية أن تكرر بريطانيا أزمة السويس، التي تسببت بسقوط رئيس الوزراء آنئذ السير أنتوني إيدن.


الحشود العسكرية في الخليج متواصلةوأبلغ سولي، الرئيس السابق للهيئة البرلمانية في حزب العمال، صحيفة الصنداي تايمز: "هناك خطر من التورط في صراع من دون دعم البلاد أو البرلمان".

وأبلغ ريد شبكة سكاي نيوز الإخبارية التلفزيونية إن الآراء في حزب العمال مشابهة لتلك السائدة في صفوف الجمهور الأوسع.

وأردف يقول: "يمكن أن يكون هناك البعض في جانب متطرف الذين يريدون أن يذهبوا إلى صراع مسلح مباشرة".

ومضى يقول: "وهناك آخرون على الجانب الأخر المتطرف الذين لا يريدون استخدام الوسائل العسكرية تحت أي ظرف من الظروف".

وتابع: "ولكن التوجه العريض للحزب، على ما أعتقد، يقر بأن صدام حسين يشكل تهديدا رئيسيا".

إلا أن ريد استدرك قائلا: "ولكنهم يريدون أن يروا كافة وسائل الدبلوماسية والضغط تستخدم قبل أن يصبح الخيار العسكري ضروريا وأن يتم الذهاب عن طريق الأمم المتحدة".

ومن المتوقع أن يستخدم بلير مؤتمره الصحفي الشهري المتلفز المقرر عقده يوم غد، الاثنين، لشرح موقفه حيال العراق مرة أخرى.

كما أنه سيلقي كلمة يوم الأربعاء المقبل في اجتماع خاص للهيئة البرلمانية في حزب العمال، وهو أمر يقول مسؤولون إنه يقوم به دائما بعد عطلة عيد الميلاد.

"خطاب غير ضروري"

وقال زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي تشارلز كينيدي إن بلير بحاجة إلى أن يكون أوضح في شأن الظروف التي ستدخل فيها بريطانيا الحرب.

وجادل كينيدي بأنه يجب أن لا يصدر أي "خطاب غير ضروري" عن لندن أو واشنطن في وقت يواصل فيه المفتشون التابعون للأمم المتحدة عملهم.

وتوجهت صحيفة الإندبندنت أون صنداي بأسئلة إلى 35 مسؤولا في حزب العمال من دوائر انتخابية ينتمي إليها وزراء.

فقط اثنان من هؤلاء المسؤولين كانا مؤيدين لدعم بريطانيا لهجوم على العراق من دون تأييد من الأمم المتحدة.

ووجد استطلاع للرأي أجرته صحيفة صنداي تلجراف على 74 رئيسا لفرع في حزب العمال في دائرة انتخابية أن 69 بالمئة منهم توقعوا أن يثير حدوث حرب مع العراق استقالات في صفوف الأعضاء المحليين.

وتفيد الصحيفة إن بلير تلقى تحذيرا من ثلاث وزيرات في الحكومة - تسا جويل، وهيلاري آرمسترونج وهيلين ليدل - بأنه يجب عليه أن "يسوق" استراتيجيته العسكرية في العراق وإلا فإنه سيواجه تمردا من قبل النواب.