المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مؤشرات الطفرة الجديدة ... ضوء في أخر النفق



ابو تماضر
24-04-2006, Mon 11:43 PM
مؤشرات الطفرة الجديدة ... ضوء في أخر النفق

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم


في هذه المرحلة الهامة والحرجة التي يمر بها سوق الاسهم السعودية وهي مرحلة هامه مازالت تتسم بالتصحيح القوي والعنيف لدورة فنية كاملة ، انخفض معها المؤشر بنسبة 40% من أعلى نقطة وصل اليها خلال شهرين تقريبا
، وهنا لن نناقش الاسباب التي أدت الى هذا الهبوط او التصحيح وذلك لأن الكثيرين من المحللين والكتاب ناقش وحلل الاسباب بأسهاب ، كذلك الحديث الأن عن الهبوط والتصحيح واسبابه بات من الماضي وكمن يبكي على اللبن المسكوب ، لذا سوف نناقش ايجابية هذا التصحيح لمستقبل السوق ، هذا التصحيح للسوق شمل كل القطاعات وجميع الاسهم بلا أستثناء واطاح بأسعار الكثير من الشركات بحيث أصبحت مغرية جدا للشراء خاصة للمسثمر وحتى الربع الاول 2007م ، إجمالا صاحب هذه الفترة فترة تصحيح الأسعار الكثير من المتغيرات الاقتصادية والسياسية والتي لها تأثير كبير على مستقبل السوق ، قراءة هذه المتغيرات أدت الى الوصول الى نتيجة تلخصت في تفاؤل كبير بطفرة سعريه قادمة سوف تكون الأقوى على مر تاريخ السوق هذا التفاؤل أيضا كان من نتيجته إن الوقت الحالي فرصة جيدة للشراء ودخول السوق ، وسف الخص بعض هذه الأسباب والظروف على النحو التالي :

فائض الميزانية وزيادة الإنفاق الحكومي:
مخالفا لكثير من التوقعات فقد استمرت أسعار البترول في الارتفاع مسجلا متوسط أسعار 60 دولار للربع الأول من العام 2006 وصولا الى 75 دولار في 21/4/2006م ، وبالرغم من تعدد أسباب هذا الارتفاع ( نتحدث عنها لاحقا ) إلا أن واقع هذه الأسعار يفيد بأن المملكة إن شاء الله سوف تحقق فوائض مالية كبيرة للعام 2006م تضاهي ما تحقق في العام السابق 2005م ، هذا إذا علمنا إن تقديرات الموازون العامة كانت متحفظة حين حددت متوسط سعر متوقع للبترول ب 35 دولار و9.5 مليون برميل إنتاج يومي ، هذه الفوائض المالية المنتظرة سوف تعزز الإنفاق الحكومي على الكثير من المشاريع الحيوية والاستثمارات النفطية في قطاع المصافي والبتر وكيماويات ، إضافة لاستمرار سياسة سداد جزء من الدين العام وتقليص الالتزامات الحكومية ، وهي سياسية سوف تتأثر بها كل القطاعات الإنتاجية والخدمية مثل البنوك والتي سوف ترتفع بها مستويات السيولة مرورا بنمو الطلب على الاسمنت وزيادة الاستثمار في الصناعة البتروكميائية التي انتهجتها المملكة وما يلزم هذه الصناعات من خدمات مساندة كالنقل والاتصالات والكهرباء ، كل هذه العوامل بلا شك عوامل هامه لزيادة الثقة في الاقتصاد ومتنته .

أسعار البترول :
كما أسلفنا فأسعار البترول تستمر في الارتفاع وللعام الرابع على التوالي ، بالرغم من تعدد الأسباب لهذا الارتفاع سواء سياسية أو اقتصادية في كل عام إلا أن الأسعار تستمر في الصعود وفي توفير مداخلي عالية لبلادنا والحمد لله رب العالمين ، وكون البترول الشريان الرئيسي لاقتصادنا فأننا سوف نركز على أسباب الارتفاع التي تهم الجميع .
العام 2005م توقعنا أن يلا مس البترول 80 دولار إلا انه اكتفى ب 70 دولار كأجراء مؤقت ، ولم ينخفض عن مستوى 50 دولار وهنا الأهم أن يستقر السعر أعلى من تقديرات الميزانية بنسبة كبيرة ، وهاهو هذا العام 2006 يعاود الارتفاع بقوة مخترقا 75 دولار وباتجاه 90 دولار أواخر السنة حسب توقعات أكثر محللين البترول تفاؤلا ، أما أسباب الارتفاع فهي خليط من عوامل فنية واقتصادية وسياسية :

العوامل الفنية والاقتصادية
وهي تكمن بتأثر الولايات المتحدة بانخفاض إنتاج المصافي من البنزين مع اقتراب موسم الصيف موسم استهلاك البنزين ، هذا الانخفاض بسبب أثار الإعصار كاترينا التي مازالت تؤثر على القدرات الإنتاجية في كثير من المصافي حتى الأن، إضافة للنقص في مخزون الاحتياطي من الخام الأمريكي مع توقف جزء كبير من الإنتاج النيجري نتيجة التوترات السياسية إضافة لعدم إمكانية العراق زيادة الإنتاج نتيجة ظروف الحرب الحالية ، كل هذه مخاوف فنية تضغط على الطلب وتزيد من قلق المستهلكين .

العوامل السياسية
بالإضافة الى مشاكل نيجيريا والعراق وفنزويلا وهي من أهم منتجي النفط في العالم ، إلا أن العالم أضاف مشاكل أخرى وهي سلاح إيران النووي والتهديدات الأمريكية الاسرائلية بضرب المفاعلات النووية الايرانية ، وبالرغم من التفكير السلبي يؤدي بنا الى سيناريوهات مخيفة ، إلا إن الواقعية في التفكير تقودنا الى صعوبة قيام حرب أو ضربة عسكرية ،ة فالنتائج سوف تكون مؤلمة ومأساوية للجميع خاصة وإيران اليوم أقوى عسكريا من 20 سنة مضت ، والجيش الأمريكي متورط في العراق ، إضافة لمواقف حلفاء إيران ( روسيا والصين ) وكذلك دول الجوار باكستان النووي ودول الخليج النفطية التي لا تفضل أي خيار عسكري وتدعم الدبلوماسية ، مما يدل على أن الحرب سوف تستمر إعلامية وسوف يستمر القلق الذي سوف يرفع أسعار البترول الى 90 دولار بدون حرب إن شاء الله .


سوق الأسهم السعودية 2006
كما أسلفنا انخفضت السوق بنسبة 40% في شهرين في موجة تصحيحية عنيفة جدا أنهت دورة فنية كاملة وسقطت معها كل الأسهم ووصلت خسائر بعضها الى 80% ، وبالرغم من الوضع المأساوي للسوق ، إلا إن الرؤيا من الجانب الأخر ايجابية وبتفاؤل كبير لمستقبل السوق ، فالأسعار انخفضت بقوة وصلت في المتوسط 50% لكل أسهم السوق قابلها نمو وارتفاع كبير في أرباح الربع الأول 2006م مما أنعكس بشكل ايجابي على مكررات الربح لهذه الشركات وأصبح الكثير منه مغري استثماريا ،

قطاع البنوك :
بلغ متوسط نمو الأرباح في قطاع البنوك 100% فيما انخفضت المكررات من متوسط 28 لتصل الى 18 في المتوسط منسوبا الى إجمالي أرباح 2006م ، مع توقع استمرار نفس مستويات النمو مقارنتا بالعام 2005م
فيما سجلت كل من البنك السعودي الهولندي والبنك العربي والبنك السعودي للاستثمار ,وسامبا، وبنك الرياض والسعودي البريطاني أقل المكررات التي تراوحت بين 13 و 19 مره وهي مكررات تاريخية لم تسجل منذ العام 2003م فيما حقق بنك الجزيرة اكبر قفزة نوعية في الارباح بنسبة 817% حيث استفاد من عمولات وساطة الاسهم ومرابحات الاسهم بشكل كبير .
إجمالا قطاع البنوك يعتبر من أفضل القطاعات نموا واقلها مكررا في الوقت الحالي بحيث أصبحت الأسعار مغريه جدا للشراء وفرص قد لا تتكرر قريبا ، وأتوقع إن يكون قطاع البنوك الحصان الأسود للفترة القادمة حيث سوف يقود ارتفاع السوق المنتظر .

قطاع الصناعة
باستثناء التراجع في إرباح سابك التي أثرت على ربحية القطاع كون سابك تمثل نسبة كبيرة من هذا القطاع فأن دراسة الشركات على حده تعطي ايجابية حيث حققت الكثير من الشركات نمو جيد مثل سافكو والتصنيع وصافولا والاحساء والمراعي التي تجاوز النمو في أرباحها 10% خلال الربع الأول واستقرت إرباح كلا من المجموعة والدوائية والخزف والغاز والكيمائية فيما كانت حققت كلا من الزامل وزجاج وانابيب نمو تجاوز 100% ، والملاحظ ان هناك تفاوت في القطاع ناتج اختلاف الأنشطة والعوامل المؤثرة عليها ، فالزامل وزجاج وصافولا في صناعة مستقرة نوعا ماء لا تتأثر بظروف عالمية مثل ما حدث في شركات البتروكماويات التي تأثرت بهبوط اسعار البتروكيماويات بشكل رئيسي ، ولكن بالرغم من هذا الاختلاف في مكونات القطاع الصناعي الا ان المكررات انخفضت بشكل جيد نتيجة انخفاظ اسعار الاسهم واستمرار النمو وان كان بنسب متفاوته فالزامل وزجاج والاحساء سجلا اقل المكررات ب 19 و17و18 مره على التوالي ، فيما بلغ مكرر سابك 21 مره ، وهي دلالة ان الاسعار مازالت مغرية خاصة واننا لانستبعد ارتفاع في اسعار البتروكماويات خلال العام 2006م خاصة وان هناك الكثير من الشركات سوف تقوم بتشغيل مصانع وتوسعات جديدة ابرزها شركة سافكوا ، مما يعني ان الاسعار مازالت جيدة للشراء ، وايضا لا انسى شركات صغيرة حققت نقلة نوعية بتحقيق ارباح جيدة مثل نما التي نمت ارباحها بنسبة تفوق 300% وسيسكو التي حققت اداء ايجابي كمؤشر جيد على دخول الشركة عالم الارباح بقوة .

قطاع الأسمنت
أفضل القطاعات الاستثمارية على الاطلاق فكل الشركات حققت ارباح جيدة بالرغم تفاوتها بين 66% و 1% الا ان متوسط النمو في ارباح قطاع الاسمنت بلغ 36% وبمتوسط مكرر 25 مره انخفاظا من متوسط مكرر 30 مره نهاية العام 2005م ، فيما سجلت اسمنت تبوك اكبر نسبة نمو في الارباح فيما اقل نسبة كان لأسمنت الجنوب ، وفيما سجلت اسمنت االجنوب واسمنت ينبع اقل المكررات عند 20مره سجلت اسمنت القصيم اعلاها عند 35 مره .
اجمالا لازال القطاع ينمو بنسب جيدة نتوقع ان تزداد خلال العام 2006 ، مما يساهم في انخفتاض مكررات القطاع والتي نرى انها مشجعة للمستثمرين الى نهاية العام .

قطاع الخدمات
حقق قطاع الخدمات نمو في ارباح العام بمتوسط 50% ويلاحظ التفاوت الكبير في نمو ارباح هذا القطاع حيث بلغ النمو في السيارات 500% فيما لا يزال المواشي والباحة وشمس تحقق ارباح ، ولكن بالرغم من هذا التذبذب في مستوى الارباح الا ان مكررات كثير من الشركات انخفضت بصورة جيدة الى اقل من 25 مره كان ابرزها السيارات بمكرر 10 مرات والصادرات 18 مره فيما انخفضت مكررات البحري والجماعي والفنادق الى حدود 23 مره ، اجمالا سجلت معظم شركات القطاع نمو جيد ومع تراجع الاسعار انخفضت كثير من مكررات الارباح شركات القطاع مما جعل الكثير من اسعار الشركات فرص جيدة للأستثمار .

قطاع الاتصالات
حقق قطاع الاتصالات والذي يتكون من شركتين حقق نمو بمتوسط 15% ، وهي نتاج ارباح الاتصالات السعودية بالدرجة الاولى ، هذا النمو مع ادى الى انخفاض مكرر الارباح الى 21 مره وهي مستويات جيدة ، اذا علمنا ان الاتصالات السعودية زادت راسمالها بنسبة 33% تقريبا ، وبالرغم من هذه الزيادة الا اننا نتوقع ان يرتفع حجم النمو نهاية العام بصورة افضل ، خاصة الربع الرابع 2006، ان شاء الله .

قطاع الزراعة
تحسنت ارباح القطاع بشكل كبير حيث نمت بنسبة 50% في المتوسط وتراوح النمو من 1800 % تقريبا في الجوف الزراعية الى 10% في تبوك الزراعية فيما استمرت الشرقية الزراعية والاسماك في تحقيق الخسائر ، وبلغ متوسط مكرر الارباح للشركات الرابحه 28 مره ، والملاحظ ان كثير من الشركات حققت مستويات ربحية جيدة وبقي القليل منها نتمنى تواكب التحسن في القطاع وتحسن ارباحها ، اجمالا يعتبر المكرر قريبا من متوسط مكررات السوق وبذلك تكون الشركات الزراعية بأسعار جدا معقولة ومقبولة لبعض المستثمرين .

قطاع التأمين :
حقق القطاع ممثلا بشركة التعاونية للتأمين نمو بنسبة 211% انخفض معها مكرر الارباح ليصل الى 25 مره ، ونعتقد ان القطاع سوف يستمر في نفس وتيرة النمو ، وسوف يتوافق معه ارتفاع سعر السهم بشكل جيد .

قطاع الكهرباء :
حققت شركة الكهرباء خسائر الربع الأول زادت بما مقداره 133 مليون ريال حيث بلغت خسائر الربع الأول من عام 2006م مبلغ وقدره 436 مليون ريال مقارنة بخسائر الربع الأول من عام 2005م والتي بلغت 303 مليون ريال ، وأرجعت الشركة سبب هذه الخسائر إلى موسمية مبيعات الطاقة الكهربائية حيث تقل في فصل الشتاء وتزيد بصورة كبيرة في فصل الصيف .
ومع انخفاض الاسعار واجه سهم الكهرباء موجة تصحيحية عنيفة افقدت السهم 65% تقريبا من اعلى سعر وصل اليه قبل شهرين،الا أن هذا الانخفاض في السعر مع توزيع عائد ثابت يوازي 3.5% ، جعل السهم مغري جدا للمستثمرين الذين يرغبون بعائد ثابت جيد بعيد عن مخاطر التذبذب ، حيث يعتبر السعر في ادنى مراحله ويتناسب مع العائد السنوي الموزع مما يزيد في الرغبة في اقتناء سهم الكهرباء ، ولا اتوقع ان يهبط السهم عن متوسط 16 ريال خلال عام 2006م كحد أدنى .

السوق فنيا :
موجة التصحيح التي اصابت السوق والكثير من الاسهم هبطت بالسوق الى مشارف المتوسط المتحرك ل 100 اسبوع ، وهبطت بالكثير من الاسهم الى حدود المتوسط المتحرك ل200 اسبوع ، وهي بلا شك متوسطات لأسعار اسثمارية لم نشاهد بعضها من عدة سنوات ، ولا اعتقد اننا سوف نشاهدها قريبا ، بمعنى ان الاسعار الحالية لكثير من الشركات سوف تكون من الماضي ، ولن تتكرر في المستقبل القريب ، خاصة مع استمرار النمو في كثير من ارباح الشركات .

اضافة الى ذلك كثير من المؤشرات الفنية للشركات والسوق تشير لأقترابنا من قاع مرحلة التصحيح والاتجاه قريبا الى الارتفاع ان شاء الله .

مستقبل السوق :
في ظل ارتفاع أسعار البترول والمستقبل الجيد المنظور لاقتصادنا فأنني أتوقع معاودة السوق للنمو بوتيرة معتدلة والتركيز على القطاعات والأسهم الرابحة ذات النمو العالي ( التشغيلي ) واتوقع ان يحدث تبديل مراكز بأتجاه هذه الاسهم ، نمو جيد في الاقتصاد وفوائض عالية ، اضافة نمو في الارباح مع انتفاء للأسباب هبوط السوق وانتهاء التصحيح تقريبا ، فأنني اتوقع ان طفرة جديدة في السوق والاسعار تقود السوق الى مشارف 17000 نقطة ثم يتذبذب بين 14000 و17000 نقطة لمدة 3 الى 6 شهور بعدها يتم اختراق المقاومة 20900 لنتجه ان شاء الله الى 30000 نقطة نهاية العام او الشهور الاولى من عام 2007م ان شاء الله .

منقوووووووووووووووول

جواد
25-04-2006, Tue 12:40 AM
بارك الله فيك