أبومؤيد
22-04-2006, Sat 1:23 AM
تضخيم العامل النفسي ... رائد برقاوي
من المؤكد ان هناك ترابطاً بين اسواق الأسهم في المنطقة، وهو ترابط طبيعي نظراً لتشابه وتكامل اقتصادات المنطقة، وظهر هذا الترابط بشكل جلي في العامين الماضيين مع “حمى الأسهم” التي اجتاحت المنطقة وأصبحت الشغل الشاغل لعشرات الآلاف من كبار المستثمرين والملايين من صغارهم.
وزادت حدة الترابط مع موجة الاكتتابات الاولية التي شهدتها اسواق المنطقة، والتي افرزت واقعاً جديداً بضخامة جيوش المكتتبين الصغار التي اقبلت على تملك اسهم الشركات الجديدة، مخترقة الحدود الجغرافية لبلدانها، بهدف الاستفادة من “خيرات” تلك الاكتتابات، شجعها في ذلك القوانين المنظمة للاصدارات الأولية ورغبة الشركات نفسها في أن تكون الأكبر والأضخم والأهم في تاريخ الاصدارات الأولية في العالم.
لكن رغم الترابط المذكور وازدياد حدته إلا ان الشركات الوطنية ومستثمريها مازالوا يسيطرون على اسواقهم وعلى تحركاتها فهم يملكون غالبية الاسهم ولهم اليد الطولى في تحديد مسارها صعوداً أو هبوطاً.
في اسواقنا المحلية كيف هو الوضع؟ هناك بالتأكيد مستثمرون خليجيون وعرب وأجانب، وسوق دبي يظهر يومياً تداولات للاجانب تدور في المتوسط حول ربع اجمالي التداولات. وفي التفاصيل نجد ان تداولات الخليجيين تدور في الغالب حول 10% من الاجمالي في مقابل 13% لتداولات العرب من غير الخليجيين المقيمين في الامارات ونحو 2% للأجانب، أما النسبة الباقية البالغة 75% فهي للمواطنين.
ماذا توضح الاحصاءات؟ انه خلال 20 يوماً، أي منذ مطلع الشهر، بلغت تداولات سوق دبي حوالي ال 40 مليار درهم، باع السعوديون أسهماً تبلغ قيمتها 3 مليارات درهم، في مقابل ذلك فإن مشترياتهم خلال الفترة المذكورة بلغت 4.2 مليار درهم أي ان صافي الاموال التي اخرجها المستثمرون السعوديون من سوق دبي خلال 20 يوماً هو 600 مليون درهم بمتوسط 30 مليون درهم يومياً فقط.
صحيح ان سوق الأسهم السعودية تمر بفترة “تصحيح حاد” وان سوق الامارات في مرحلة “تصحيح تدريجي” منذ اشهر، وصحيح ان لدينا مستثمرين سعودييين وأجانب، كما ان مستثمرينا منتشرون في الاسواق الخليجية والعربية، لكن ان يصبح “السعوديون” هم السبب في انخفاض اسواقنا بشكل مستمر فهذا مفهوم خاطئ.
وإذا كانت بعض المحافظ السعودية اضطرت في ايام محددة لتسييل طارىء، فذلك لا يعني انها مستمرة في التسييل أو الخروج من السوق، فهي كما باعت اشترت وهي مستمرة في ذلك طبقا لرؤيتها الاستثمارية.
لقد وصل الامر ببعض مستثمرينا انطلاقا من هذا المفهوم الخاطىء الى التريث يوميا حتى الساعة الحادية عشرة لشراء وبيع الاسهم في الامارات حتى تبدأ الاسواق السعودية عملها، فإذا فتحت على انخفاض باعوا هنا، واذا كانت على ارتفاع بدأوا بالشراء.
تأثير الاستثمارات السعودية في الاسهم الاماراتية حمل اكثر من حجمه وترابط السوقين كذلك، فالقضية يبدو أنها اصبحت “نفسية” أكثر من كونها “فنية”، فمعطيات السوق هناك رغم تشابهها مع سوقنا الا انها تختلف في التفاصيل، وهي تفاصيل على درجة كبيرة من الاهمية.
من المؤكد ان هناك ترابطاً بين اسواق الأسهم في المنطقة، وهو ترابط طبيعي نظراً لتشابه وتكامل اقتصادات المنطقة، وظهر هذا الترابط بشكل جلي في العامين الماضيين مع “حمى الأسهم” التي اجتاحت المنطقة وأصبحت الشغل الشاغل لعشرات الآلاف من كبار المستثمرين والملايين من صغارهم.
وزادت حدة الترابط مع موجة الاكتتابات الاولية التي شهدتها اسواق المنطقة، والتي افرزت واقعاً جديداً بضخامة جيوش المكتتبين الصغار التي اقبلت على تملك اسهم الشركات الجديدة، مخترقة الحدود الجغرافية لبلدانها، بهدف الاستفادة من “خيرات” تلك الاكتتابات، شجعها في ذلك القوانين المنظمة للاصدارات الأولية ورغبة الشركات نفسها في أن تكون الأكبر والأضخم والأهم في تاريخ الاصدارات الأولية في العالم.
لكن رغم الترابط المذكور وازدياد حدته إلا ان الشركات الوطنية ومستثمريها مازالوا يسيطرون على اسواقهم وعلى تحركاتها فهم يملكون غالبية الاسهم ولهم اليد الطولى في تحديد مسارها صعوداً أو هبوطاً.
في اسواقنا المحلية كيف هو الوضع؟ هناك بالتأكيد مستثمرون خليجيون وعرب وأجانب، وسوق دبي يظهر يومياً تداولات للاجانب تدور في المتوسط حول ربع اجمالي التداولات. وفي التفاصيل نجد ان تداولات الخليجيين تدور في الغالب حول 10% من الاجمالي في مقابل 13% لتداولات العرب من غير الخليجيين المقيمين في الامارات ونحو 2% للأجانب، أما النسبة الباقية البالغة 75% فهي للمواطنين.
ماذا توضح الاحصاءات؟ انه خلال 20 يوماً، أي منذ مطلع الشهر، بلغت تداولات سوق دبي حوالي ال 40 مليار درهم، باع السعوديون أسهماً تبلغ قيمتها 3 مليارات درهم، في مقابل ذلك فإن مشترياتهم خلال الفترة المذكورة بلغت 4.2 مليار درهم أي ان صافي الاموال التي اخرجها المستثمرون السعوديون من سوق دبي خلال 20 يوماً هو 600 مليون درهم بمتوسط 30 مليون درهم يومياً فقط.
صحيح ان سوق الأسهم السعودية تمر بفترة “تصحيح حاد” وان سوق الامارات في مرحلة “تصحيح تدريجي” منذ اشهر، وصحيح ان لدينا مستثمرين سعودييين وأجانب، كما ان مستثمرينا منتشرون في الاسواق الخليجية والعربية، لكن ان يصبح “السعوديون” هم السبب في انخفاض اسواقنا بشكل مستمر فهذا مفهوم خاطئ.
وإذا كانت بعض المحافظ السعودية اضطرت في ايام محددة لتسييل طارىء، فذلك لا يعني انها مستمرة في التسييل أو الخروج من السوق، فهي كما باعت اشترت وهي مستمرة في ذلك طبقا لرؤيتها الاستثمارية.
لقد وصل الامر ببعض مستثمرينا انطلاقا من هذا المفهوم الخاطىء الى التريث يوميا حتى الساعة الحادية عشرة لشراء وبيع الاسهم في الامارات حتى تبدأ الاسواق السعودية عملها، فإذا فتحت على انخفاض باعوا هنا، واذا كانت على ارتفاع بدأوا بالشراء.
تأثير الاستثمارات السعودية في الاسهم الاماراتية حمل اكثر من حجمه وترابط السوقين كذلك، فالقضية يبدو أنها اصبحت “نفسية” أكثر من كونها “فنية”، فمعطيات السوق هناك رغم تشابهها مع سوقنا الا انها تختلف في التفاصيل، وهي تفاصيل على درجة كبيرة من الاهمية.