المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجزيرة--وعبدالرحمن السماري وهيئة السوق مرة آخرى



سحاب
17-04-2006, Mon 8:18 AM
مستعجل
المشكلة ليست في السوق.. بل في هيئة السوق
عبدالرحمن سعد السماري

طاح سوق الأسهم (طيحة) أخرى.. وانزلق مجدداً.. معلناً راياته الحمراء.. بقيادة هيئة السوق التي تصر دوماً أن تكون بطلة السقوط والانهيار.. ولا ترضى أبداً أن تكون زمام هذه البطولة في يد غيرها.. وقد تحقق لها كل ما تريد.
** هيئة السوق لاشك لها أفضال كثيرة.. وأنجزت الكثير.. وليست كلها سيئات ولا أخطاء.. لكنها تتعامل مع سوق حساس للغاية.. وأدنى هفوة بسيطة منها.. تجرف السوق إلى أسفل.. وتجعله يترنح في النسب الدنيا دون استثناء لشركة دون أخرى.
** المشكلة تحديداً ليست في أن المستثمرين أو المضاربين.. صغاراً وكباراً.. لم يعودوا يثقون في السوق أبداً.. بل لم يعودوا يثقون في هيئة السوق.. وصاروا يتخوفون من قراراتها المفاجئة المتسرعة غير المدروسة.. التي صفعت السوق أكثر من مرة.. وأردته قتيلاً..
** الناس تثق في اقتصاد بلدها.. وتثق في قيادتها .. وتثق في السوق.. وتثق في شركات السوق.. وتثق في كل شيء حول السوق.. ولكنها لم تعد تثق في هيئة السوق بسبب قراراتها الارتجالية.. التي كلما تعافى السوق.. أطلقت قراراً سريعاً خاطفاً.. ثم هوى السوق مرة أخرى.. وبحثت عن منعش جديد.. فإذا جاء المنعش.. والتقط السوق أنفاسه مجدداً.. أطلقت الهيئة قراراً آخر.. تجعله في (أسفل سافلين).
** تلك القرارات غير المدروسة هي التي أطاحت بالسوق تلك (الطيحة) الشهيرة.. التي جاءت به .. من (21) ألف نقطة.. إلى (12) ألف نقطة.. ثم تلك (الطيحات) المتلاحقة.. إذ كلما انتعش وتحرك إلى أعلى.. أطلقت قراراً أرعناً هوى بالسوق.. كما هو هذه الأيام..
** الهيئة.. مسؤولة.. ومن حقها أن تراقب وتلاحق وتعاقب.. ومن واجبها أن تطبق اللوائح.. والسوق.. لاشك فيه مخالفات ومخالفون.. وفيه متلاعبون.. ولكن.. على الهيئة أن تعمل بطريقة (دبلوماسية) ذكية.. لأنها تتعامل مع سوق (حساس للغاية) إن كانت تعي أنه سوق حساس للغاية.. إذ يمكنها أن تُنفِّذ قراراتها بشيء من الحكمة والدراية والمسؤولية.. فهذا قرار يعلن.. وآخر لا يعلن.
** إن اعلان القرار العقابي شيء مطلوب.. ما لم يترتب عليه ضرر كبير باقتصاد البلد.. ومصير ثلاثة ملايين شخص حشدوا كل مدخراتهم في سوق الأسهم.. ثقة في السوق.. وهيئة السوق.. وثقة في اقتصاد البلد.
** فإعلان القرار.. متى ترتب عليه ضرر بالغ ظاهر.. ومتى ترتب عليه سقوط أكبر سوق في الشرق الأوسط.. ينبغي مراجعة إعلانه.. نعم.. يطبق النظام ولكن بهدوء.
** نعم.. ليعاقب المخطئ ويوقف ويحاسب ولكن.. إذا ترتب على التشهير أو الإعلان.. ضرر أكبر.. يلحق بآخرين لا علاقة لهم بما حصل.. ينبغي عدم الإعلان عنه.. إذ تطبيق العقوبة بهدوء.. فالمصلحة العامة.. ومصلحة الناس.. مقدمة على معاقبة واحد أو اثنين أو خمسة..
** اليوم.. وكنتيجة لقرارات هيئة السوق التي تطيح بالسوق ما بين وقت وآخر.
** هذه القرارات المتعجلة المخيفة.. صارت.. هي المغذية للإشاعات.. كيف؟
** الناس.. تعودت من هيئة السوق الموقرة.. قرارات مفاجئة..
** تعودوا منها قرارات متعجلة غير مدروسة.. تعودوا منها قرارات تفتقر إلى الحكمة والحنكة.. ولهذا.. فقد استثمر ضعاف النفوس هذه السياسة لهيئة السوق، وصاروا يطلقون إشاعات حول قرارات ينسبونها لهيئة السوق.. بأنها صدرت.. أو ستصدر.. وهذه الإشاعات.. تؤثر بشكل كبير على السوق.. وعلى المستثمرين.. وكانت سبب الكثير من مشاكل السوق.. والناس تصدق هذه الإشاعات بسرعة.. لأنها تعوَّدت من هيئة السوق التسرع والارتجال.. أو كما يقول العوام (عادَتْها.. أو.. تِحْرِي بْها).
** قد تقول هيئة السوق.. أو (الفزاعون) وقد قالت بالفعل.. إن سقوط السوق أو على الأصح.. سقطات السوق أو انهيارات السوق.. لا علاقة لها بقرارات هيئة السوق.. ونحن نقول.. هذا غير صحيح.
** راجعوا كل الانهيارات السابقة.. تجدونها مسبوقة بقرار متعجل من هيئة السوق.. نعم.. كل سقطة كانت نتيجة قرار.
** الانهيار الأخير سببه التشهير بثلاث شركات لم ترتكب تلك الشركات أي مخالفة او خطأ أو تجاوز تستوجب معه التشهير بأسمائها أو الإساءة لها.. بل كان التجاوز والخطأ والمخالفة من بعض المضاربين الذين لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بتلك الشركات الثلاث.. سوى أنهم يتساوون مع ثلاثة ملايين شخص كلهم يضاربون في تلك الشركات الثلاث كغيرها من الشركات الـ(79).
** وقد تقول هيئة السوق وقد قالت ذلك ان هؤلاء المضاربين قد رفعوا القيمة السوقية لتلك الشركات الثلاث بغير حق.. وبقدر لا بعكس القيمة الحقيقية لها فنقول.. أينكم يا هيئة السوق يوم أن وصل سعر سهم بعض الشركات لقرابة العشرة آلاف ريال؟
** أينكم.. يوم قفز سعر أكثر من شركة من (200) ريال إلى حوالي (2500) خلال ثلاثة أشهر أو أقل؟
** أينكم.. يوم وصل سعر أسهم بعض الشركات الخسرانة.. إلى أكثر من ألفي ريال؟ هل هذا هو السعر الحقيقي لها؟
** لماذا لم توقفوا مضاربيها؟ لماذا لم تحاسبوا من طمَّرها إلى هذا السعر؟
** لماذا لم تقولوا إن سعرها السوقي مبالغ فيه.. وغير صحيح؟
** أم أن هيئة السوق شاطرة فقط على شركة الكهرباء.. والتي هي الشركة الوحيدة.. التي تعد القيمة السوقية لها أقل بكثير من القيمة الحقيقية للسهم؟
** ان مشكلة سوق الأسهم اليوم.. ليست مشكلة سيولة.. ولا مشكلة مضاربين ولا مشكلة اقتصاد.. ولا مشكلة خوف من مستقبل السوق.. المشكلة هي هيئة السوق.
** الناس.. لم تعد تثق في الهيئة.. هنا المشكلة.
** اقرؤوا كل ما كتب عن هيئة السوق منذ السقوط الشهير.. الذي هوى بالمؤشر من (21) ألف نقطة إلى اليوم.
** اقرؤوا تحليلات الاقتصاديين ورجال المال والقانونيين وماذا قالوا عن الهيئة وتخبطات الهيئة.
** نعم.. الهيئة نظمت.. وأنجزت.. وعملت.. ولديها سجل طيب من المنجزات.
** نعم.. هيئة السوق تعمل.. ولها نجاحات مشهودة.. ولا يمكن غمطها هذا الحق.
** لكن هيئة السوق.. لم تحسن التعامل مع سوقها.
** هيئة السوق.. آخر من يدرك مع الأسف أنها تتعامل مع سوق شديد الحساسية.. تؤثر فيه الكلمة والإشاعة.. والأحداث.. والأخبار وحتى أحوال الطقس.. تؤثر فيه.. فما بالك بقرارات رسمية تُذاع وتنشر وتعلن من هيئة معنية بالسوق؟
** لا تفتشوا عن حلول جديدة لإنقاذ السوق.. ولا تبحثوا عن أسباب هذه الانهيارات المتتالية.. فالمشكلة معروفة.
** هي قرارات هيئة السوق العشوائية.. بل تصرفات هيئة السوق.
** الناس.. لا مشكلة لها مع السوق.. وتثق كل الثقة في اقتصاد بلدها وتثق كل الثقة في السوق.. لكنها لم تعد تثق في هيئة السوق.
** هيئة السوق.. هي التي خلقت هذه المشكلة.. وهي التي تعاملت مع سوق حساس شديد الحساسية.. دون وعي.
** هيئة السوق.. هي التي ولدت حالة عدم الثقة تلك.. بقراراتها وحضورها غير المدروس وتخبطاتها وبتعاملها الخشن مع المضاربين.. المخطئ وغير المخطئ.
** ليت هيئة السوق.. كما استقطبت خبراء مال واقتصاد وقانون.. استقطبت خبراء نفس.. وخبراء صحة.. وخبراء اجتماع (ليفلتروا) قراراتها قبل صدورها.
** هيئة السوق تحتاج إلى مراجعة وضع.. ومتى أعلن (فقط) مجرد اعلان عن النية لإصلاح هيئة السوق.. فقط اعلان.. سيطمر السوق 10% كل يوم.. حتى لو لم يصدر قرار.
** جربوا.. وستجدون ان المشكلة.. هنا.
** فتشوا.. عن هيئة السوق.

AL-BRWAZ
17-04-2006, Mon 8:25 AM
مشكور اخوي

بسام بن سليمان العبيد
17-04-2006, Mon 8:47 AM
الله يوفق يالسماري

سحاب
17-04-2006, Mon 8:54 AM
سوق الأسهم.. وهيئة سوق المال
بقلم: خالد المالك

http://al-jazirah.com/147136/lp03.jpg
لا يمكن لي أن أفهم أو أتفهم لماذا كل هذه التقلبات في أسعار سوق الأسهم..
أو أن أتعرف على مبرر واحد أو سبب وحيد لما يجري لها..
نزولاً كان أو صعوداً في مؤشرها؟!!.
إذ يصيبني الدوار حين أفكر بأن أقوم ولو بمحاولة لفك الغموض الذي يلف هذا الوضع الغريب في سوق الأسهم السعودية..
وأقف فعلاً أمام ما أراه ويراه غيري حائراً وعاجزاً عن التوصل إلى تفسير له يجيب عن تساؤلات المواطنين.
فأسعار البترول تتصاعد وبمعدلات عالية لم تكن ضمن التقديرات أو التوقعات التي كانت تتحدث عنها المراكز والجهات المختصة..
ونتائج الربع الأول لجميع الشركات والبنوك سجلت أرقاماً قياسية بالزيادة وبنسب لم تكن هي الأخرى ضمن حسابات من له اهتمام بتتبع أو انتظار أدائها للشهور الثلاثة الماضية.
والقرارات التصحيحية التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لضبط إيقاع السوق وبينها تجزئة السهم وإعادة نسبة التذبذب إلى ما كانت عليه والسماح لغير السعوديين بدخول السوق حدّت من الهبوط الحاد، وبدأ المؤشر لأيام معدودة يحقق ارتفاعات معقولة متأثراً بهذه القرارات ومستجيباً لها، بانتظار نتائج الربع الأول للشركات ليكون أداء السوق بشكل أفضل حسب التوقعات.
فما الذي حصل حتى تهوي الأسعار بهذه السرعة وبهذه المعدلات الكبيرة؟..
ولماذا يستبدل اللون الأخضر باللون الأحمر، وأمامنا كل هذه المعطيات الإيجابية التي يفترض أن تساعد السوق على تماسكه، وتدفعه إلى الارتفاعات بالنسب المعقولة؟..
وهل من توضيح لدى هيئة سوق المال يجيب على هذه الأسئلة ومثلها كثير..
أم أنها ستتعامل مع ما يجري ببرود وعدم مبالاة مثلما فعلت وتعاملت مع الوضع السابق؟!.
لا نريد أن نتباكى على ما آل إليه سوقنا المالي.. أو يعتقد من يعتقد بأنه ليس في الإمكان أكثر مما كان..
فقرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله تدخلت في الوقت المناسب وأوقفت الانهيار أو الزلزال في سوق الأسهم..
وبقي دور هيئة سوق المال، إذ هي المعنية بمتابعة حركة السوق، وتتبع الأخطاء، ومعرفة الأسباب والوصول إلى حقيقة الوضع.
وما هو ضروري أن تفعله الهيئة الآن وقبل فوات الأوان..
هو أن تزيد من الجهد المبذول في محاصرة اللاعبين والعابثين إن وجدوا ومحاسبتهم..
ومن مسؤوليتها أن تطبق النظام على الجميع..
وهي لا تستطيع أن تفعل ذلك، إلا إذا كانت إمكاناتها البشرية والفنية قادرة على الوصول إليهم، ولا أعتقد أنها بجهازها الحالي محدود الإمكانات والخبرات بإمكانها أن تنجح في أداء دور كبير ومهم كهذا.
إني لا أشك في إخلاص من يعمل في هيئة سوق المال، بل إني على يقين من جديتهم في العمل..
وليس في تفكيري أن أشير إلى أي منهم بأنه مقصر في عمله، أو أنه يواجه مشكلة وليس لديه ما يمكن أن يفعله لمواجهتها بالحلول المناسبة..
ولكني أعتقد أن الهيئة تحتاج إلى مزيد من القدرات المتخصصة والمجربة، ممن لديهم خبرات تؤهلهم لمراقبة السوق وضبط أي تلاعب فيه.
وهو - ربما - ما تحتاجه الهيئة، دون تشكيك بالقائمين عليها، وينبغي أن تسعى إلى ذلك، وأن يكون هذا هو همها الأول والأخير.
ولا يعقل أن نبحث عن مبررات لهذا الذي حدث ويحدث في سوق الأسهم من باب الدفاع غير المشروع عن الهيئة، وهناك من وضع من المواطنين وغير المواطنين كل ما يملكه من مال في سوق الأسهم، ليفاجأ بعد أيام أو شهور أن رصيد عمره من المال قد غرق في بحر هذا السوق الغامض.
ولا يمكن أن يلام من يكتب عن سوق يترنح، طالما أنه لم يسمع كلمة من مسؤول في الهيئة تكون مقنعة أو مطمئنة أو منسجمة مع الواقع..
إذ إن كل ما يصرح به المتحدث عن السوق - مع احترامي وتقديري له - في وادٍ وأداء السوق والمؤشر الذي يتراجع في واد آخر.
ولي ولغيري أن نتساءل: ماذا بقي من قرارات لتحريك السوق وتوجيهه نحو الوجهة السليمة بعد أن أمر الملك بدخول غير السعوديين وبتجزئة الأسهم وبتعديل سقف الذبذبة، وهي قرارات حكيمة ومهمة، ولم يعد هناك ما يمكن أن يكون أهم منها لعلاج الوضع، وأن ما هو مطلوب الآن هو أن نسمع من الهيئة عن جهودها وعملها وقراءتها للمستقبل عن سوق يلفه الغموض.
أعرف أن هذا الكلام لا يرضي أخي جماز السحيمي، ولا بقية القيادات التي تساعده في الهيئة، لكني أؤكد لهم أن ما أكتبه ينطلق من حب وتقدير لهم، لكنه ينطلق أيضاً من حب وتعاطف كبير مع من خسر ماله في غمضة عين دون أن يعرف لماذا وكيف ومن المسؤول فيما حدث.

عندك سلف
17-04-2006, Mon 9:55 AM
(المخــــــــــــرج) ;) عــــــــاوز كــــــــــــــــــــــــــدا