المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة الأخيرة



المحترف
13-02-2002, Wed 3:29 PM
في الحلقة الأخيرة من سلسلة تقارير (واشنطن بوست) عن العلاقات السعودية الأمريكية تكشف الصحيفة مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بشأن تزويد الولايات المتحدة بتسعة ملايين برميل من النفط بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر من أجل ضمان الإمدادات وإظهاراً للدعم السعودي لحليف جريح.. إلا ان تلك المبادرة لم تقابل إلا بالجحود.وأصبحت المملكة هدفاً لانتقاد أمريكي غاضب لا مبرر له في إطار العلاقات الطويلة والوثيقة عبر ستة عقود من الزمن وضمن سياسة المصالح المشتركة التي تربط البلدين.ويقول التقرير ان العلاقات السعودية الأمريكية وصلت الى منحنى خطير في اغسطس (آب) الماضي بسبب سياسات رئيس وزراء (إسرائيل) مجرم الحرب أرييل شارون تجاه الفلسطينيين والرئيس ياسر عرفات..ويتطرق التقرير الى نظرة الشعب الأمريكي الى العلاقات مع المملكة والتي تفيد استطلاعات ان جله يعتبر المملكة صديقا مقربا للولايات المتحدة ( 54في المائة)، وان هناك فئة ترى أن المملكة حليف استراتيجي ( 10في المائة)، إلا ان هناك نسبة ضئيلة تبلغ 14في المائة يعتبرونها "عدواً" وهي نسبة لا تقارن بالنسب الأخرى.دعم .. وجحود كتب الصحافيان في (واشنطن بوست) ديفيد اوتواي وروبرت قيصر يقولان في آخر حلقة من سلسلة مقالاتهما المتعلقة بالمملكة إنه وبعد يوم من الاعتداءات الإرهابية ضد مبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ومركز التجاري العالمي استدعى ولي العهد السعودي الأمير عبدالله وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي حيث قررت السعودية وبسرعة القيام بتزويد الولايات المتحدة على وجه السرعة بتسعة ملايين برميل نفط من أجل ضمان إمدادات النفط واظهار الدعم السعودي لحليف جريح، واستخدمت السعودية خلال الأسبوعين اللذين أعقبا ذلك ناقلات نفطها الخاصة في شحن خمسمائة ألف برميل نفط أو أكثر يومياً إلى الولايات المتحدة.ورغم إيماءة الأميرعبدالله دعم الولايات المتحدة لم تحظ بالاهتمام والتقدير وبدلاً عن ذلك أصبحت السعودية هدفاً لانتقاد أمريكي غاضب.إن توقيت تلك الاعتداءات بالنسبة للسعوديين كان أمراً يدعو للسخرية على نحو مؤلم حيث إنه وقبل أيام قليلة من الحادي عشر من سبتمبر كان السعوديون قد أحرزوا انفراجاً مهماً بإقناعهم إدارة الرئيس بوش لتغيير المسلك والمشاركة بجدية في الشرق الأوسط وهذه هي مسيرة السلام الحالية غير أنه وبشكل غير متوقع أصبحت العلاقات السعودية الأمريكية ترزح تحت توتر لم يحدث مثيل له منذ عام 1973م عندما فرض السعوديون مقاطعة نفطية على الولايات المتحدة لدعمها وتأييدها (إسرائيل).وقال مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون والذي يعتقد في الأهمية القصوى للعلاقات مع السعودية انه منذ الحادي عشر من سبتمبر تغيرت النظرة وأصبحت تأخذ منحى آخر.وأضحت الحكومة السعودية في قلق كبير من الشعور الأمريكي المعادي للمملكة مما جعلها تشرع في حملة علاقات عامة في محاولة لاستعادة الثقة في العلاقات السعودية الأمريكية الخاصة جداً ولارشادها عبر ما وصفه الأمير بندر بن سلطان السفير السعودي لدى واشنطن بأنها "عاصفة قوية".معايير مختلفةغير أن التوترات في العلاقات بين البلدين ربما تكون أكثر من مسألة العلاقات العامة وذلك لعدة أسباب حسبما أوضح صانعو سياسة وخبراء أمريكيون بالشؤون السعودية حيث إن العلاقات الأمريكية مع المملكة ستخضع لمعايير مختلفة خلال السنوات المقبلة.ويرى أولئك الخبراء خلافات خطيرة ناشئة بين إدارة الرئيس بوش والحكومة السعودية في كيفية التعامل مع العراق وإيران، كما أن الطرفين في خلاف أصلاً حول السياسة المتشددة لرئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون تجاه الفلسطينيين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات وهي قضية كادت أن تؤدي إلى تمزيق علاقاتهما في أغسطس الماضي.تساؤلاتوأثار القتل الجماعي لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر كثيراً من الأسئلة لدى الأمريكيين وآخرين عن العلاقات السعودية الأمريكية حسبما أوضح تشاس فريمان وهو سفير أمريكي سابق لدى السعودية ويشغل الآن منصب مجلس سياسة الشرق الأوسط.وينظر الأمير عبدالله فيما يختص بعلاقة بلاده مع الولايات المتحدة نظرة شمولية عقلانية فهو من ناحية يدافع بقوة عن تحالف بلاده مع أمريكا ووصف علاقة بلاده لرؤساء تحرير من (واشنطن بوست) زاروا الرياض الشهر الماضي بأنها قوية منذ ستة عقود ولا يرى سبباً يجعلها تتغير، غير أن الأمير عبدالله طرح تساؤلا عما إذا كان التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة أصبح يمثل مسؤولية سياسية أكثر من كونه أمراً ذا فائدة أمنية، حسبما أفادت مصادر سعودية.وخلال مقابلته الشهر الماضي ناقش الأمير عبدالله الأسس التي يقوم عليها المجتمع السعودي والتي يوصف فيها القرآن الكريم بأنه دستور البلاد علماً أن الأحكام في السعودية تحظر تناول المسكرات وتحرم المرأة من قيادة السيارة وتحظر ممارسة الطقوس الدينية غير الإسلامية، وأوضح الأمير عبدالله ان ذلك نابع من كون بلاده تضم بيت الله الحرام ومسجد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).ويتم وصف الأمير عبدالله بأنه أكثر اهتماماً بالشعور الوطني السعودي وبالرأي العام في بلاده من العلاقات الدولية.ولكن إذا كان الأمير عبدالله يعد شخصية حكيمة فإنه يظهر أيضاً احتراماً مستمراً للعلاقات السعودية الأمريكية، وقال أحد كبار المسؤولين السعوديين بأنه حتى عندما واجه توتر العلاقات بين البلدين في أغسطس الماضي فإنه استبعد أي استخدام لسلاح النفط مشيراً إلى أنه نفس الرجل الذي قرر زيادة ضخ النفط للأمريكيين في الثاني عشر من سبتمبر الماضي.كما أنه هو الأمير عبدالله الذي وجه في عام 1998دعوة إلى شركات أمريكية والتي أممت مصالحها في السعودية في عام 1975م إلى العودة للمملكة ومنح قراره في هذا الشأن شركة (اكسون موبيل) وأربع شركات نفط امريكية أخرى وضع تفضيل في صفقات ببلايين الدولارات لتطوير الاحتياطي الضخم للمملكة من الغاز الطبيعي.وأظهر ذلك القرار قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر بوقت طويل القلق السعودي حول تدهور الصلات مع الولايات المتحدة وأن الأمير عبدالله رغب في وقف ذلك التدهور حسبما أوضح مسؤولون سعوديون كبار وأنه قرر استخدام الغاز الطبيعي لترميم العلاقات مع الولايات المتحدة.وتواجه المملكة تحديات جديدة خلال السنوات المقبلة هو نتاج حقيقة ثابتة للحياة السعودية.. فتعداد السكان ينمو بصورة كبيرة مما يجعل التحديات أكبر.ويعد ولي العهد الأمير عبدالله شخصية محافظة اجتماعياً وقد أبدى اهتماماً بمجابهة المأزق الديموغرافي (السكاني) في بلاده.. وربما تكون المملكة البلد الأكثر والأسرع نمواً سكانياً في العالم حيث يبلغ تعداد سكانها حالياً 18مليون اضافة إلى خمسة أو ستة ملايين عامل أجنبي ينمون بنسبة , 44بالمائة تقريباً سنوياً خلال الفترة من عام 1980إلى , 1998.وللعائلة السعودية الآن من ستة إلى سبعة أطفال في المتوسط.. وينتظر أن يبلغ تعداد السكان , 337مليون بحلول عام 2015.وقد انخفض دخل الفرد من أعلى مستوى له في عام 1981م وحتى العام 1997م وبنظرة إلى التركيبة السكانية نجد أن 43بالمائة من سكان المملكة البالغ عددهم 22مليوناً في سن الرابعة عشرة أو دون ذلك.وتخرج , 343000طالب من المدارس والجامعات السعودية في عام 1999م وهي نسبة أسرع بكثير من الفرص الوظيفية التي يوجدها الاقتصاد.ويعرض الشباب السعوديون عن مزاولة الوظائف ذات الرواتب المتدنية التي يشغلها العمال الأجانب.. وقد انخفضت عائدات النفط من 227مليار دولار كأعلى مستوى لها في عام 1981إلى 31مليار دولار فقط خمس سنوات بعد ذلك وظل أقل من 60مليار سنوياً خلال حقبة التسعينات (بسعر الدولار عام 2000) وهذا العام يتوقع أن تصل هذه العائدات ل 48مليار دولار فقط.وبالرغم من احتياطيهم الضخم إلا أن عائدات النفط تحددها عوامل العرض والطلب.وساهم انخفاض العائدات الحكومية في الانخفاض الحاد في عدد الطلاب المبتعثين للدراسة بالولايات المتحدة.ولا تعتقد الحكومة السعودية بأنها تواجه مشكلة سكانية.. فالانطباع السائد هو أنه كلما كبر تعداد السكان كان ذلك أفضل "عندما يكون لدينا 45مليون مواطن حينها يمكنهم الحديث إلينا عن تنظيم الأسرة".ولكن مسؤول سعودي قال ان الأمير عبدالله يدرك مشكلة النمو السكاني وقد أخذ في مناقشتها ولكنه موضوع يحتاج إلى التعامل معه بحذر شديد نسبة للحساسيات الدينية والثقافية المحيطة به.ويبدي الأمير عبدالله اهتماماً بالاصلاحات الاقتصادية ولكن كورديسمان عبر عن صعوبة الوضع.. وعلى سبيل المثال كان السعوديون يأملون في أن يؤدي استثمار كل مليار دولار من قبل شركات البترول الأجنبية في مشاريع الغاز الجديدة إلى إيجاد , 15000فرصة عمل ولكن هذه الشركات قالت للحكومة السعودية بأن المشاريع التي تجري مناقشتها الآن لن تحقق ذلك الهدف.وقال كورديسمان بأن مشاريع البترول والغاز هي مشاريع رأسمالية ولن تحل مشكلة البطالة.ويعطي نظام التعليم بالمملكة اهتماماً كبيراً للعلوم الدينية واهتماماً أقل نسبياً للعلوم والرياضيات المهمة للحياة العملية وفقاً لكورديسمان.وفي الخريف الماضي عندما تطرقت افتتاحيات الصحف الأميركية والسياسيين الأميركيين عدم مساعدة المملكة في مكافحة أو منع الإرهاب على حد زعمهم أصيب المسؤولون السعوديون الذين عملوا بكل جد واجتهاد للمحافظة على العلاقات السعودية الأميركية بالاحباط.وقال عادل جبير وهو دبلوماسي سعودي عمل لسنوات بواشنطن ويعمل الآن مستشاراً للأمير عبدالله للسياسة الخارجية "كل شخص في أميركا ألقى باللوم على المملكة".وقد سارع جبير بالسفر إلى واشنطن لشرح وجهة النظر السعودية على شاشات التلفزيون الأميركية وأمام كتاب الافتتاحيات في الصحف الأميركية وقد أثارت مشاعر العداء التي واجهها السعوديون في أميركا ألم جبير والأمير بندر والسعوديين الآخرين الذين اعتادوا على علاقة بلادهم الحميمة مع الولايات المتحدة.وأبرزت الصحف السعودية المضايقات التي تعرض لها السعوديون وغيرهم من العرب من قبل السلطات الأميركية والمواطنين الأميركيين العاديين الذين لم يخفوا غضبهم من الهجمات الإرهابية.. ووفقاً لعدد من السعوديين والأميركيين الذين اعتادوا على السفر للولايات المتحدة قد توقفوا عن ذلك.ويردد العديد من السعوديين فكرة ان وسائل الإعلام الأميركية ولأسباب غير مفهومة بأنها شنت حملة ضد المملكة.وفي مقابلة معه قال الأمير بندر بن سلطان ان المحافظة على العلاقة سوف يعتمد وإلى حد كبير على المواطن الأميركي العادي مضيفاً "أعتقد بأن العلاقات السعودية مع أميركا سوف تنتهي أو تستمر اعتماداً على نجاحنا في الوصول الى جموع الأميركيين في منازلهم وقراهم"."إذا فشلنا في ذلك فإن كل شيء نفعله مع الهيئة السياسية الأميركية ومع الصفوة ومع الحكومة يصبح غير ذي معنى.. وان أول رياح تهب على هذه العلاقات سوف تطيح بها لأنها ستكون بدون جذور وبدون أساس".وللمساعدة في كسب عقل وقلب المواطن الأميركي العادي لجأ السعوديون الى شركة علاقات عامة في واشنطن لتصميم وادارة حملة تستمر لمدة عام تهدف لتسويق المملكة (الدعاية لها) لدى عامة الأميركيين.وستقوم هذه الشركة بتصميم استراتيجية لهذه الحملة التي تستهدف المواطن العادي وسوف تبدأ بمحاولة الإجابة على سؤال: هل المملكة صديق أم عدو؟ وقال احد مسؤولي الشركة بأن العديد من الأميركيين لا يعرفون اجابة لهذا السؤال.وقد أكد استطلاع اجرته صحيفة (واشنطن بوست) بالتضامن مع (ايه بي سي نيوز) مؤخراً ما ذهب اليه مسؤول هذه الشركة من عدم معرفة الأميركي العادي للإجابة على هذا السؤال.وفي بحث اجري الشهر الماضي قال 10بالمائة من الذين جرى استطلاع رأيهم بأنهم يعتبرون المملكة حليفاً بينما قال 14بالمائة بأنهم يعتبرونها عدواً للولايات المتحدة في الوقت الذي قال فيه 54بالمائة بأنهم يرون المملكة دولة صديقة وليست حليفاً.وقد شرعت الشركة بالفعل في نشر اعلانات بكبريات الصحف والمجلات تصور حمامة سلام تطير وتسحب وراءها الكلمات التالية: "أمتان.. هدف واحد" وتحتهما علما البلدين.أما المرحلة التالية من الحملة فسوف تركز على "القيم المشتركة".ولكن يثور سؤال: ما هي هذه القيم؟ وقد شبه جبير التحالف السعودي الأميركي بالعلاقات الانغلو أميركية قائلاً: "لن تجد أي دولة (بجانب المملكة) لديكم علاقات وطيدة أو تطابق في المصالح معها ربما باستثناء بريطانيا".وقد روج السعوديون لهذه النظرة لسنوات طويلة ولكن الأميركيين الذين سبروا اغوار هذه العلاقة لا يقبلون هذه النظرة بكاملها. فالذين عرفوا السعوديين جيداً يقولون بأن هنالك اختلافا كبيرا.وقال جوزيف ماكميلان المسؤول بوزارة الدفاع الأميركية والذي تولى الملف السعودي لسنوات طويلة بمكتب شؤون الأمن الدولي بالبنتاغون "هذان بلدان تشكل القيم لديهما اهمية كبيرة. ولكن القيم التي يؤمنون بها مختلفة".وقال دولتر سلوكومب مساعد وزير الدفاع في ادارة الرئيس كلينتون "المملكة والولايات المتحدة ثقافتان سياسيتان تتحدثان لبعضهما البعض بلغات مختلفة تماما".وهنالك مشكلة جوهرية اخرى حيث لم يعد البلدان يشتركان في نفس التقييم للوضع الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط. فقد دخلت المملكة في هدنة جديدة مع جارتها ايران والتي ماتزال الولايات المتحدة تعتبرها قوة معادية.ولا يعتقد السعوديون بأن صدام حسين يشكل تهديداً لهم في الوقت الذي يتشاور فيه الأميركيون في غزو العراق (وهي خطوة يقول السعوديون بأنها سوف تتسبب في ازمة للعلاقات مع الولايات المتحدة). وكذلك فإن السعوديين من اشد المدافعين عن ياسر عرفات وقضيته.ويبدو ان الرئيس بوش قد ابدى استجابة للاهتمامات السعودية فخلال اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي معه الأسبوع الماضي رفض طلب شارون بتهميش عرفات ومضى ليقول بأنه مهتم جداً بوضع المواطن الفلسطيني العادي.وقال عدد من المختصين الأميركيين بأنه في وجه الاختلافات الدائمة لجأت الإدارات الأميركية المتعاقبة والحكومة السعودية الى ايجاد قشرة من المجاملات الدولية لاخفاء الاختلافات الصغيرة والكبيرة بينهما على حد سواء.وقال ماكميلان بأنه عندما تكون هنالك خلافات فإنها تبقى دون حل لأن حلها يتطلب نزاعا وخلافا وجدالا.وحسب رأي ماكميلان فإن العلاقات بين البلدين لا تقوم على اساس قيم مشتركة بل على أساس مصالح متبادلة.وقد قل اعتماد المستهلك الأميركي على النفط السعودي وبالمقابل انخفضت واردات المملكة من الولايات المتحدة من نسبة 24بالمائة الى 14بالمائة خلال التسعينات.ويصدر السعوديون الآن نسبة 8بالمائة من النفط المستهلك في الولايات المتحدة ولكن مع هذا تظل المملكة أكبر منتج للنفط في العالم.والمملكة هي الدولة الوحيدة القادرة على زيادة الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً.. وهذا يعني وفقاً لفريد محمدي كبير الاقتصاديين بشركة تمويل البترول ان المملكة ستظل المهيمنة على انتاج النفط واسعاره العالمية خلال المستقبل المنظور.ويبدو ان مقدرة المملكة على ترجمة قوتها النفطية الى خطوة سياسية لدى واشنطن ستظل مضمونة لعدة سنوات مقبلة، حسب رأي محمدي خاصة اذا ما اراد المستهلك الأميركي استهلاك النفط بالسعر الذي اعتاد عليه وان السياسيين الأميركيين سوف يستسيغون هذا المبدأ".وقال رتشارد هولبروك مندوب الولايات المتحدة للأمم المتحدة خلال فترة رئاسة كلينتون الثانية "أكبر فشل لنا خلال الخمسة والعشرين عاماً الماضية هو فشلنا في خفض اعتمادنا على النفط الأجنبي".