الباحث الصغير
29-03-2006, Wed 2:40 PM
منذ قرون خلت ونحن نسمع بمشروع تجزئة الاسهم في السوق السعوديه من قيم اسميه 50 ريال لعشرة ريالات. هذا المشروع اكل عليه اصحاب المحافظ ومطبليهم الكثير لسنوات طويله حيث استخدم كاحد الكروت المهمه - بجانب دخول الاجنبي -
التي يتم التذكير بها وبمزاياها عند كل عملية تصريف.
الان اصبح الحلم حقيقه وجائت التجزئه ومن اوسع الابواب حيث شملت جميع الاسهم بعد ان كان يشاع اقتصارها على العوائد فقط وجائت مباشرة بعد اعلان المحفز الرديف المتمثل بدخول المقيمين من الاجانب. للاسف لم يستفيد منها الكثير كما يجب لانها جائت في خاتمة نزول حاد اسماه البعض انهيار للسوق مما جعل المئمول منها بالنسبه للغالبيه لايتعدى المساعده في استرداد ماضاع من راس المال.
الاثار النفسيه للتجزئه واضحه لكل متابع ولانحتاج لكثير من الاجتهادات حولها فالجميع تقريبا متفقين على ان التجزئه محفز قوي للسوق ومن مسح سريع اجريته على كل المنتديات الرئيسيه واستقراء لاراء من حولي من الاقارب والمعارف يمكن تلخيص المبررات التي يتم ايرادها لذلك الشعور بما يلي:
- زيادة عدد الاسهم التي يمكن الحصول عليها براس مال صغير مما يعطي مرونه اكثر في المضاربه والتعديل.
- تمكين المتداول براس مال صغير من شراء عدد معقول من الاسهم في الشركات الاستثماريه الكبيره مثل سابك والراجحي وغيرها.
هذه المبررات بالتاكيد نفسيه بحته ولايبنى عليها بالصمود طويلا لانها كغيرها من الامور النفسيه تخبو مع الوقت (وباسرع مما نتصور) ان لم تكن تستند لارضيه علميه واقعيه.
اذا دعونا نفكر هل من سند حقيقي لمقولة ان التجزئه يجب اعتبارها محفز قوي للسوق - اي تبرر ارتفاع الاسعار. الجواب في نظري هو لا المطلقه. اذ ان عملية التجزئه لاتحتمل في الواقع اكثر من كونها عمليه فنيه (حسابيه) بحته لاتقدم ولاتؤخر
من وجهة نظر التحليل الفني والاساسي.
من وجهة نظر التحليل الفني الشارتز بعد التجزئه لاتختلف عنها بعدها سوى بمقاييس الرسم لمحور السعر (المحور العمودي)، وعليه فالمقاومات والدعوم والمتوسطات وجميع المعايير الفنيه ستضل بدون تغيير سوى بالارقام النسبيه.
من وجهة نظر التحليل الاساسي ايضا سيضل كل شيء على ماهو عليه فالمكررات واداء الشركات الحالي والمتوقع مستقبليا والقيم الدفتريه وحقوق المساهمين كلها لن تتاثر بالتجزئه.
نخلص اذا الى ان هناك بعدين للتاثير المحتمل للتجزئه على اداء السوق. جانب نفسي تاثيره ايجابي وجانب علمي تاثيره محايد. وعليه فاداء السوق نظريا يتوقع له التحسن بسبب العامل النفسي ولكن انصح بعدم اعطاء الامور اكثر مما تحتمل وموازنتها بحيث نستفيد من تفاعل الناس مع مشروع التجزئه ولكن لاننسى ان هناك نقطة تعادل سنصل اليها حالما تتشبع النفسيات لكي لانضطر لمعايشة مابعد تلك النقطه.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
التي يتم التذكير بها وبمزاياها عند كل عملية تصريف.
الان اصبح الحلم حقيقه وجائت التجزئه ومن اوسع الابواب حيث شملت جميع الاسهم بعد ان كان يشاع اقتصارها على العوائد فقط وجائت مباشرة بعد اعلان المحفز الرديف المتمثل بدخول المقيمين من الاجانب. للاسف لم يستفيد منها الكثير كما يجب لانها جائت في خاتمة نزول حاد اسماه البعض انهيار للسوق مما جعل المئمول منها بالنسبه للغالبيه لايتعدى المساعده في استرداد ماضاع من راس المال.
الاثار النفسيه للتجزئه واضحه لكل متابع ولانحتاج لكثير من الاجتهادات حولها فالجميع تقريبا متفقين على ان التجزئه محفز قوي للسوق ومن مسح سريع اجريته على كل المنتديات الرئيسيه واستقراء لاراء من حولي من الاقارب والمعارف يمكن تلخيص المبررات التي يتم ايرادها لذلك الشعور بما يلي:
- زيادة عدد الاسهم التي يمكن الحصول عليها براس مال صغير مما يعطي مرونه اكثر في المضاربه والتعديل.
- تمكين المتداول براس مال صغير من شراء عدد معقول من الاسهم في الشركات الاستثماريه الكبيره مثل سابك والراجحي وغيرها.
هذه المبررات بالتاكيد نفسيه بحته ولايبنى عليها بالصمود طويلا لانها كغيرها من الامور النفسيه تخبو مع الوقت (وباسرع مما نتصور) ان لم تكن تستند لارضيه علميه واقعيه.
اذا دعونا نفكر هل من سند حقيقي لمقولة ان التجزئه يجب اعتبارها محفز قوي للسوق - اي تبرر ارتفاع الاسعار. الجواب في نظري هو لا المطلقه. اذ ان عملية التجزئه لاتحتمل في الواقع اكثر من كونها عمليه فنيه (حسابيه) بحته لاتقدم ولاتؤخر
من وجهة نظر التحليل الفني والاساسي.
من وجهة نظر التحليل الفني الشارتز بعد التجزئه لاتختلف عنها بعدها سوى بمقاييس الرسم لمحور السعر (المحور العمودي)، وعليه فالمقاومات والدعوم والمتوسطات وجميع المعايير الفنيه ستضل بدون تغيير سوى بالارقام النسبيه.
من وجهة نظر التحليل الاساسي ايضا سيضل كل شيء على ماهو عليه فالمكررات واداء الشركات الحالي والمتوقع مستقبليا والقيم الدفتريه وحقوق المساهمين كلها لن تتاثر بالتجزئه.
نخلص اذا الى ان هناك بعدين للتاثير المحتمل للتجزئه على اداء السوق. جانب نفسي تاثيره ايجابي وجانب علمي تاثيره محايد. وعليه فاداء السوق نظريا يتوقع له التحسن بسبب العامل النفسي ولكن انصح بعدم اعطاء الامور اكثر مما تحتمل وموازنتها بحيث نستفيد من تفاعل الناس مع مشروع التجزئه ولكن لاننسى ان هناك نقطة تعادل سنصل اليها حالما تتشبع النفسيات لكي لانضطر لمعايشة مابعد تلك النقطه.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه