ابو تماضر
31-12-2002, Tue 9:05 PM
بسم الله
الملاحظ أن الغالبية العظمي من استثمارات رجال الاعمال في السعودية تنحصر في تجارة العقار. ونتيجة لهذا التوجه المسعور فقد تم مضايقة الناس في ضرورة من ضرورياتهم الا وهي السكن. فنرى البلايين من الريالات والسيولة الضخمة في البلد تحولت من نعمة الى نقمة وتحولت الى اداة يتحكم بها كبار التجار لتوجية اموال البلد الى حساباتهم الشخصية ويسمون ذلك تجارة.
أنا لا اعترض على مبدأ تجارة العقار ولكنني اعترض على تحجر الافكار لدى المستثمرين السعوديين وانحصارها في هذا النشاط وخصوصا انه لا يدر على البلد اي ريال من الخارج.
الا يوجد افكار لدي مستثمريننا لكي تدفعهم للدخول في صناعات الغاز والبترول. اين مستثمريننا من الصناعات الكيميائية؟ لماذا لا نتوجه الى أنشاء شركات التكنولوجيا سواء في مجال الاتصالات او البرمجيات او التحكم ... الخ؟
لا تخافوا, فلن اترككم تواجهون هذه الاسئلة بدون ان اشارككم الهمً وادلي بدولي في تحديد الاسباب.
أما السبب الاول, في رايي, فهو سهولة تجارة الاراضي وعدم تطلبها لجهد كبير وعمل كما هو مطلوب في أقامة ثم ادارة المصانع والشركات التكنولوجية. السبب الثاني أن تجارة الاراضي سريعة المردود بعكس المشاريع ذات الرؤية المستقبلية. فمثلا يمكن لتاجر الاراضي ان يشتري قطعة ارض كبيرة جدا ويصبر عليها خمس او عشر سنوات ثم يبيعها بثلاثة اضعاف ثمنها من دون ان يحرك اصبعا خلال سنوات الانتظار. فكما يقال "الارض ما تاكل ولا تشرب ولا تمرض". اما في المقابل فأقامة المشاريع الصناعية او الشركات التكنولوجية تتطلب رعاية فائقة لسنين ومن ثم الانتظار زمنا ليس بالقصير حتى يؤتي المشروع اكله ويبدأ بتحصيل الارباح. أيضا, فوجود التاجر قريبا جدا من الشركة امر واجب. وخصوصا في مرحلة انشاء الشركة او المصنع. فهما في هذه الحالة مثل الطفل الرضيع الذي لا يتحمل الامراض او الاصابات ويتطلب رعاية خاصة حتى يشتد عودة. ورعاية الشركات والمصانع الفتية لا يختلف, في المرحلية, عن تربية الطفل الرضيع مع فارق حجم المسؤلية وخطرها.
في المقال القادم ساتحدث باذن الله عن تاثير هذين النوعين من الاستثمارات على المجتمع وايهما يعتبر أفضل للمجتمع وللافراد..
مع رجائي للاخوة بالمشاركة في نقد الفكرة لاضافة شي من النضوج لها.
الملاحظ أن الغالبية العظمي من استثمارات رجال الاعمال في السعودية تنحصر في تجارة العقار. ونتيجة لهذا التوجه المسعور فقد تم مضايقة الناس في ضرورة من ضرورياتهم الا وهي السكن. فنرى البلايين من الريالات والسيولة الضخمة في البلد تحولت من نعمة الى نقمة وتحولت الى اداة يتحكم بها كبار التجار لتوجية اموال البلد الى حساباتهم الشخصية ويسمون ذلك تجارة.
أنا لا اعترض على مبدأ تجارة العقار ولكنني اعترض على تحجر الافكار لدى المستثمرين السعوديين وانحصارها في هذا النشاط وخصوصا انه لا يدر على البلد اي ريال من الخارج.
الا يوجد افكار لدي مستثمريننا لكي تدفعهم للدخول في صناعات الغاز والبترول. اين مستثمريننا من الصناعات الكيميائية؟ لماذا لا نتوجه الى أنشاء شركات التكنولوجيا سواء في مجال الاتصالات او البرمجيات او التحكم ... الخ؟
لا تخافوا, فلن اترككم تواجهون هذه الاسئلة بدون ان اشارككم الهمً وادلي بدولي في تحديد الاسباب.
أما السبب الاول, في رايي, فهو سهولة تجارة الاراضي وعدم تطلبها لجهد كبير وعمل كما هو مطلوب في أقامة ثم ادارة المصانع والشركات التكنولوجية. السبب الثاني أن تجارة الاراضي سريعة المردود بعكس المشاريع ذات الرؤية المستقبلية. فمثلا يمكن لتاجر الاراضي ان يشتري قطعة ارض كبيرة جدا ويصبر عليها خمس او عشر سنوات ثم يبيعها بثلاثة اضعاف ثمنها من دون ان يحرك اصبعا خلال سنوات الانتظار. فكما يقال "الارض ما تاكل ولا تشرب ولا تمرض". اما في المقابل فأقامة المشاريع الصناعية او الشركات التكنولوجية تتطلب رعاية فائقة لسنين ومن ثم الانتظار زمنا ليس بالقصير حتى يؤتي المشروع اكله ويبدأ بتحصيل الارباح. أيضا, فوجود التاجر قريبا جدا من الشركة امر واجب. وخصوصا في مرحلة انشاء الشركة او المصنع. فهما في هذه الحالة مثل الطفل الرضيع الذي لا يتحمل الامراض او الاصابات ويتطلب رعاية خاصة حتى يشتد عودة. ورعاية الشركات والمصانع الفتية لا يختلف, في المرحلية, عن تربية الطفل الرضيع مع فارق حجم المسؤلية وخطرها.
في المقال القادم ساتحدث باذن الله عن تاثير هذين النوعين من الاستثمارات على المجتمع وايهما يعتبر أفضل للمجتمع وللافراد..
مع رجائي للاخوة بالمشاركة في نقد الفكرة لاضافة شي من النضوج لها.