د. حمد النافع
25-03-2006, Sat 5:34 AM
إن النمط الذي كان يسير فيه السوق السعودي للأسهم المحلية، نمطا فنيا رائعا، ويعاب عليه فقط تأخر التصحيح الأخير، ولكن ما سأطرحه الآن عبارة عن أمرين: الأول هو نسبة التذبذب الجديدة، وتوقيت تطبيقها، وأثرها في إيجاد تذبذب عال في المؤشر، مع انخفاضات متتالية بالنسب الدنيا، والسبب أن النمط الذي كان يرتفع به السوق حتى وصل لأعلى نقطة يختلف تماما عن هذه المرحلة التي يمر بها الآن، فنسبة التذبذب التي كان يعمل بها شكلت أنماط السوق وتاريخه، فكل من هو محترف يعرف تماما متى يدخل ومتى يخرج وذلك بناء على التاريخ، أما مع النسبة الجديدة للتذبذب فإن الجميع أصبح يتعامل مع سوق بلا هوية تاريخية، ولأوضح الفكرة بصورة ميسرة، عندما ينزل سعر سهم ما نسبة 5% فإنه يغلق على النسبة الدنيا، البعض يعتبر هذه فرصة شراء، ولكن المضاربين وصناع السوق يعلمون تمام العلم أن النقطة التي توقف عندها السهم ليست بنقطة آمنة؛ لأنها ليست بنقطة دعم معروفة، فيحجم عن الدخول منتظرا أن يلامس السهم منطقة دعم تاريخية، ومن الغد يغلق السهم نسبة دنيا ويتحقق ما يصبو إليه المضارب من ملامسة نقطة الدعم، ولكنه يتوقف عند أمر آخر ألا وهو: كثرة العروض وقلة الطلبات فيؤخر إدخال طلبه إلى الغد، ثم من الغد يتكرر السيناريو مرة أخرى، ولا يوجد حل لهذه المعضلة إلا بإعادة الهوية للسوق من خلال إرجاع نسبة التذبذب 10%. ليعرف الجميع متى يشتري ومتى يبيع.
الأمر الثاني: مكرر الربحية وكثرة الحديث عنه، وهو أمر لا يختلف عليه اثنان، ولكن هذا لا ينطبق على سوقنا المحلي للأسباب التالية: ولكي تكون الصورة واضحة فلا بد أن أقدم هذا المدخل وهو سعر الفائدة ومدى انخفاضه، لو اعتبرنا جدلا أن موضوع الودائع الربوية مقبولا( وهذا غير صحيح) فإن العائد السنوي عليه 5%، أي مكرر الربحية 20، وإذا خصمنا الزكاة ( 5ز2%)، فإن مكرر الربحية يصبح 40، أعود لحديثي الأساسي وهو مكرر الربحية، إن ما يحصل في سوقنا وما أفعله أنا وغيري من المشترين هو عملية ( نقل قدم)، بغض النظر عن مكرر الربحية، وذلك بسبب قلة القنوات الاستثمارية الآمنة، ولسهولة تسييل الأسهم، فكل قناة غير سوق الأسهم الكل انكوى بنارها، بدءا بشركات توظيف الأموال ثم مساهمات سوا ثم المساهمات العقارية التي تصيب مرة وتخيب مرات، ثم مشاريع التستر على الأجانب بالأعمال التجارية، وغيرها كثيرـ فلم يصبح لدى المواطن سوى سوق الأسهم كقناة استثمارية آمنة، لكي تضمن أن لا ينازعك أحد في حقك، والسوق السعودي سوق واعد يمر بطفرة حقيقية غير وهمية، فالكل يجب أن يزاحم على هذه الشركات ولو كانت مكررات ربحيتها عالية.
هذا ما وصلت إليه من خلال تأمل الموضوع، فإن أصبت فبفضل الله وإن أخطأت فبانتظار مداخلات الإخوة.
أخوكم/ حمد النافع
الأمر الثاني: مكرر الربحية وكثرة الحديث عنه، وهو أمر لا يختلف عليه اثنان، ولكن هذا لا ينطبق على سوقنا المحلي للأسباب التالية: ولكي تكون الصورة واضحة فلا بد أن أقدم هذا المدخل وهو سعر الفائدة ومدى انخفاضه، لو اعتبرنا جدلا أن موضوع الودائع الربوية مقبولا( وهذا غير صحيح) فإن العائد السنوي عليه 5%، أي مكرر الربحية 20، وإذا خصمنا الزكاة ( 5ز2%)، فإن مكرر الربحية يصبح 40، أعود لحديثي الأساسي وهو مكرر الربحية، إن ما يحصل في سوقنا وما أفعله أنا وغيري من المشترين هو عملية ( نقل قدم)، بغض النظر عن مكرر الربحية، وذلك بسبب قلة القنوات الاستثمارية الآمنة، ولسهولة تسييل الأسهم، فكل قناة غير سوق الأسهم الكل انكوى بنارها، بدءا بشركات توظيف الأموال ثم مساهمات سوا ثم المساهمات العقارية التي تصيب مرة وتخيب مرات، ثم مشاريع التستر على الأجانب بالأعمال التجارية، وغيرها كثيرـ فلم يصبح لدى المواطن سوى سوق الأسهم كقناة استثمارية آمنة، لكي تضمن أن لا ينازعك أحد في حقك، والسوق السعودي سوق واعد يمر بطفرة حقيقية غير وهمية، فالكل يجب أن يزاحم على هذه الشركات ولو كانت مكررات ربحيتها عالية.
هذا ما وصلت إليه من خلال تأمل الموضوع، فإن أصبت فبفضل الله وإن أخطأت فبانتظار مداخلات الإخوة.
أخوكم/ حمد النافع