المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حل العويص فيما حدث يوم الخميس !



أبو المجد
24-03-2006, Fri 9:41 PM
تضاربت الأقوال ، وتباينت التفاسير فيما حصل يوم الخميس ، من ابتلع العروض في ذلك الوقت الحرج ؟، فمن قائل بأنهم الهوامير ، وأصحاب هذا القول اختلفت نظرتهم تجاه الهدف من ذلك الصنيع ، ولِمَ في ذلك الوقت بالذات ، فمنهم من قال بأنها رسالة موجهة للهيئة استُعرضت فيها العضلات ،ردا على ماتقره وتؤكد عليه من قرارات ، ومنهم من قال ارتداد سريع بالقياديات لإيجاد مزيد من الضغط على بقية الشركات ، ومنهم من قال شراء حقيقي حتمته الأسعار المتدنية .

وعلى النقيض يطالعنا الرأي الآخر بأن مبتلع العروض جهة حكومية غرضها إعادة استقرار السوق وفك الخناق الذي وقع فيه لدفع نكسة اقتصادية قد تلقي بظلالها سنوات عديدة على البلاد والعباد .

ولنأخذ هذه الأراء ولنبسطها للنقاش لنستبين الحقيقة ، هل هي صناديق حكومية ؟ . ليس ثمة مانع من ناحية إجرائية ، قد يكون ، ولكن ذلك لايستقيم مع الواقع المشاهد ، فما الذي يحوج ....... للشراء في الثواني الأخيرة ، ومالذي يحملها تلك الكلفة الباهضة ، وبإمكانها استدارك الأمر بأقل من ذلك ، وبسلوك أذكى وأدق ، ثم مالحكمة في إيقاع الأمر في الثواني الأخيرة ، أليس هناك تداول يوم السبت يصفي فيه الهوامير حساباتهم معها فيه ، فمن ضغط السوق شهرا على مسمع ومراى من الهيئة دون حراك وبخاصة بعد اجتماع المجلس الأعلى الاقتصادي قادر على مزيد من التنكيل والتعذيب ،
أليس بإمكان صناديق ...... إيقاف نزيف السوق وإعادة الثقة فيه ، وفك تكاتف الهوامير ، ومجالدتهم برأب صدع الصغار عن طريق الشراء في سهم محدود العدد كبيشة أو الشرقية من الزراعيات ، وفيبكو من الصناعيات ، وأخرى من الخدمات ، ولو كلفها شراء أغلب أسهمها لأحتضان السوق وقت قلقة وإعادة المياه لمجاريها ، لاشك : بلى ! ولن يكلفها ذلك كله ماشرته في الثواني الأخيرة على صحة الفرض .
إذا ليس الشراء من صناديق ...... !

نعود إلى الرأي الأول ، بكل توجهاته ، مقتضى العقل السليم أن لايكون هوامير مجتمعين لعدة أسباب منها : أن الشراء حقيقي وتلقف عروضا قوية حقيقية ، والارتداد الوهمي تفك فيه العروض وتقلص للتخفيف كلفة الشراء والغرض منه التلاعب بالمؤشر ، فمن شرى إذا شراؤه حقيقي ، وجد فرصة حقيقية في الأسعار ، ولو كانوا لكان الاتفاق على الأقل في الساعة الأخيرة ؛ أضعف الإيمان نصف الساعة الأخيرة ، فلم الثوني الأخيرة ؟! سبحان الله ضاق الوقت بهم للشراء الحقيقي إلا في آخر الوقت !
ثم لو أراد الهوامير مزيد ضغط للسوق يوم السبت لأرتدوا بالكهرباء ، أقوى على المؤشر ، وأقل كلفة !
والمسكينة بقيت كما هي على النسبة الدنيا .

أخيرا بقي أن أقول أن من اشترى لاعب ذكي في السوق ، خان مااتفق ، وراى في الأسعار فرصة لن تعوض ، أصاب غيره من الهوامير في مقتل ، ونجح بامتياز في ابتلاع كمياتهم التي كانوا يضغطون بها ، ومن هنا لم يبتعد متحدث الهيئة عندما قال فرصة سنحت لصياد ،
وهاك بعض الأدلة على ماذهبت إليه :

* من تداول الأيام الماضية عودنا الضاغطون على السوق تراكم العروض في الدقائق الأخيرة في جميع الأسهم لأحداث مزيد من القنوط في نفسيات المتداولين ، فالثواني الأخيرة تراكمت فيها العروض ، من المتداولين والهوامير في آن واحد فهي فرصة لاتعوض للشراء . ولو حاول دلك الهامور الشراء في اثناء التداول خفية لما تحقق له مايريد ، ونجح بقية الهوامير في انتشال أسهمهم من سرقته

* الشراء تم في شركات قيادية واعدة ، وبكميات كبيرة ، والربح فيها متحقق ، وتنتظرها محفزات قوية ، ولايمكن لهامور واحد أن يهيمن عليها ، وليس بالسهل الاجتماع عليها كالكهرباء ،

* الجو الذي تمت فيه الحركة جو ضبابي يخفي من قام بالعملية في ظل وجود احتمالات عديدة منها تدخل ....... ! وسيرمي المختطف صنيعه على طرف آخر ،


الخلاصة :

من سلوك السوك هناك ضغط قوي يمارس لانتزاع الأسهم بأقل الأسعار ، ورسمت خطة بعناية فائقة لتحقيق ذلك ، ولكن الأسعار بدأت مغرية للشراء ، وبدأت تبعا لذلك تنحل الاتفاقية ،

فأبشروا بالفرج قريبا ، وسترون مايكون في سوقكم يوم السبت ! سيعود الضغط لتغيطة اللعبة ، ولكن سيعود الشراء بشكل ملفت ، وسيبدا التسابق بين الهوامير عندها سترون النسب العليا في كل الأسهم ،

بالمناسبة صائد يوم الخميس سيكون له شأن في السوق ، وقد أحسن الاصطياد ، وماجمعه في ثواني ، لن يجمعه مع الهوامير في أيام !