المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحليل : فبراير موعد مرجح لحرب على العراق



سيف الخيال
23-12-2002, Mon 5:30 AM
الجنرال مايرز، قائد الجيوش الاميركية، قال انه مستعد للقتال متى صدر الامر بذلك

محللون يرون ان واشنطن ستنتظر التقرير النهائي لمفتشي الاسلحة في العراق بنهاية يناير 2003 للحصول على دعم سياسي ودبلوماسي لحربها.

يتوقع ان تنتظر الولايات المتحدة مع مواصلة تعزيز وجودها العسكري في الخليج، نهاية كانون الثاني/يناير لتقرر حربا محتملة ضد العراق سيتم عندها تنفيذها على وجه السرعة.

لكن لا يستبعد شن سلسلة غارات جوية اعتبارا من الشهر المقبل للاستفادة من عنصر المفاجأة التكتيكي. لكن يجمع محللون على القول ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش ستنتظر لاسباب دبلوماسية، حتى شباط/فبراير لشن ضربتها.

فكبير مفتشي الامم المتحدة هانس بليكس سيرفع في 27 كانون الثاني/يناير المقبل تقريره الرسمي حول الاعلان الذي سلمه العراق الى مجلس الامن بشأن اسلحة الدمار الشامل.

ويرى تشارلز بينا، من معهد كاتو للابحاث، ان "العد العكسي قد بدأ" بعدما اتهمت واشنطن بغداد الخميس بارتكاب "انتهاك واضح" لقرار مجلس الامن 1441، وان هذا الاتجاه نحو الحرب لن يتوقف الا في حال قرر الرئيس العراقي صدام حسين "الامتثال".

ويقول مايكل فيكرز وهو ضابط سابق ان الحرب ليست حتمية "لكنها تبدو مرجحة جدا".

ويوضح فيكرز، المحلل في مركز التقييم الاستراتيجي ان "شهر شباط/فبراير سيكون موعدا مثاليا اولا من ناحية الظروف المناخية" حيث تكون الاجواء لا تزال باردة في هذه الفترة في الخليج. فبعد اذار/مارس من شأن القيظ ان يعيق تحرك القوات البرية الضالعة في حرب ضد العراق خصوصا اذا اضطرت الى استخدام بزات خاصة للاتقاء من هجمات بيولوجية او كيميائية.

ويرى ان النقطة الايجابية الثانية تكمن في امكانية استصدار قرار من مجلس الامن يشرع الحرب والحصول تاليا على دعم سياسي ولوجيستي من حلفاء ضروريين لنشر طائرات وقوات، مثل تركيا، او المشاركة في معارك في اطار ائتلاف يتم تشكيله.

ويشير تشارلز بينا الى ان "الهجوم البري ستسبقه على اي حال حملة غارات جوية بذخائر بالغة الدقة كما حصل العام 1991 وفي افغانستان العام الماضي" من دون انتظار ان تصبح القوات البرية جاهزة كليا للمعركة.

وافادت وزارة الدفاع الاميركية الجمعة ان الولايات المتحدة ستعزز وجودها العسكري في المنطقة بخمسين الف عنصر وبعتاد اضافي مطلع كانون الثاني/يناير، ليصل عديد قواتها فيها الى 115 الف عسكري.

ويرى الخبراء ان هذه الوسائل ستكون كافية على الورق، لبدء المعركة.

ويقول مايكل فيكرز "عندما يكون لديك 50 الى 100 الف عنصر في ساحة المعركة فالعدد عندها كاف لمباشرة" هجوم، وبعدها يمكن رفع عديد القوات الى 200 الف اذا اقتضت الحاجة، للسيطرة على بغداد.

ويضيف هذا الخبير ان حملة الغارات الجوية يجب ان تتجنب البنى التحتية العراقية ويفترض ان تكون اقصر واكثر انتقائية من عمليات القصف التي استمرت 40 يوما خلال حرب الخليج الاولى (1991) والتي تلاها هجوم بري سريع.

ونظريا يمكن للبنتاغون الانتظار حتى الخريف المقبل لكن هذه الفرضية غير مرجحة.

ويقول قائد الجيوش الاميركية الجنرال ريتشارد مايرز انه مستعد للقتال في كل الظروف المناخية ما ان يصدر الرئيس بوش الامر بذلك.

واكد ناطق باسم وزارة الدفاع اللفتانت كولونيل ديفيد لابان "لدينا الخيارات والقدرات التكنولوجية لشن عمليات ما ان تقتضي الحاجة" مشيرا الى ان القوات العراقية ستتأثر ايضا سلبا بسوء الاحوال الجوية او الحر.

واضاف ان اعدادا كبيرة من القوات يمكن مبدئيا ان تبقى منتشرة في الخليج لعدة اشهر موضحا "غالبا ما ننشر قوات لمدة ستة اشهر في مناطق مختلفة من العالم".