hamor
11-03-2006, Sat 1:50 PM
بعد تقلبات سعرية وتذبذبات عنيفة
ارتفاع مشرف أعاد للسوق شيئا من الثقة المفقودة
ثبات السوق وارتداده سيحقق هدف الـ 21 ألف نقطة
تحليل الدكتور عبدالله الحربي
بعد تقلبات سعرية وتذبذبات عنيفة ودراماتيكية خلال الأسبوع والتي سببت حيرة لكثير من المتعاملين عن حقيقة مايجري بالسوق أنهى سوق الأسهم السعودية آخر تداولاته للأسبوع يوم الخميس الماضي على ارتفاع مشرف أعاد للسوق شيئا من الثقة المفقودة ليغلق عند مستوى 017,924.7 نقطة وبارتفاع بلغت نسبته 3.69 بالمائة عن مستوى إغلاق يوم الأربعاء الماضي. وجاءت الارتفاعات في قيم المؤشر في نهاية الأسبوع الماضي بدفع من ارتفاعات من جميع القطاعات بلا استثناء ماعدا قطاع الزراعة. إلا أن الارتفاعات القوية جاءت من قطاعات الكهرباء والأسمنت والصناعة بقيادة سابك والاتصالات والبنوك.
مستوى دعم تاريخي :
فنيا يمكنني القول انه إذا سارت الأمور كما تبدو لي وتوقف تأثير العوامل الخارجية على السوق أو على الأقل أمكن تحييدها فان السوق قد وصل إلى قاع التصحيح وهو يمثل مستوى دعم تاريخي. وسوف يشهد السوق ارتدادا حقيقيا إن شاء الله خصوصا بعد أن كون نموذجاً فنيا إيجابياً يسمى بلغة التحليل الفني القاع المضاعف كما يعرف فنيا بالقاعين المزدوجين وهما يعتبران من النماذج الانعكاسية الإيجابية التي غالبا يتم تشكلها بعد هبوط واسع بالمؤشر أو السهم. وقد شكل المؤشر العام للسوق هذين النموذجين عند مستويي 17500 و 17286 نقطة.
شخصيا انا متفائل ولكن ولزيادة التأكيد يجب علينا متابعة تداولات يومي السبت والأحد للاطمئنان على حدوث الارتداد.
وفي حالة ثبات السوق وإرتداده كما توقعنا فان المؤشر سوف يكـون موجـة تصاعدية قويـة لتحقيق هدف الـ 21 ألف نقطة كهدف متوقع الوصول إليــه في الفترة القادمة.
إلا أنه يجب التنويه إلى أن المؤشر وهو في طريقه لذلك الهدف قد يمر ببعض المطبات الهوائية لأن المؤشر في الواقع مازال يحلق في موجته التصاعدية على إرتفاع منخفض وقد يتعرض لعمليات جني الربح وهي عمليات طبيعية وصحية ان حدثت.
كما أنه من المتوقع أن يواجه المؤشر مقاومة قوية عند مستوى 18300 نقطة وهي تمثل مقاومـة الترند الهابط والتي قد يجد صعوبة في إختراقها.
كما أنه من المتعارف عليه أن الأسواق بعد موجة التصحيح قد تمر بمرحلة عدم الاستقرار والتذبذب النسبي إلى أن يبدأ صناع السوق ومدراء المحافظ والصناديق الاستثمارية في ترتيب أوراقهم من جديد واختيار شركات وقطاعات معينة من أجل الاستثمار فيها.
إستراتيجية التعامل مع التقلبات:
السؤال الذي طرح علي كثيرا في أكثر من لقاء وفي أكثر من مناسبة هو ما الذي يتوجب على المستثمر والمضارب عمله هذه الأيام وخاصة خلال فترات التذبذب الحاد والارتفاع غير المطمئن التي يمر بها المؤشرhttp://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/estefham.gif
ان الإجابة على هذا السؤال ليست بالأمر البسيط إلا أنني يمكنني القول ان السوق في الواقع وان قلنا انه استرد عافيته وتماسكه لا يزال فيه شئ من الخطورة بعد الاهتزازات والاضطرابات الأخيرة وإن كنا نرى أنها من طبيعة أسواق المال حيث معظم أسواق المال تمر بفترات من الارتفاعات والتذبذب والانخفاضات إلا انني ولكي أجيب على السؤال بشكل مباشر وبدون إطالة أو تنظير فانني سوف أصيغ إجابتي على السؤال على شكل نصيحة وأقول ان المستويات المتدنية التي وصل إليها المؤشر وأسعار أسهم معظم الشركات هذه الأيام هي في الواقع تبدو مغرية جدا للشراء كما أن هذه المستويات السعرية لأسهم الشركات التي لديها محفزات قد لا تتكرر كثيرا ولذا فانه يتوجب على الأخوة والأخوات الذين هم الآن خارج السوق القيام بالاستثمار ولكن بالشركات ذات العوائد والمحفزات والشركات ذات المركز المالي والاقتصادي القوي.
لأنه وكما هو معلوم في فترات التصحيح جميع الشركات تنخفض بما فيها الشركات القوية ولكن حين ينتهي التصحيح تماما الشركات القوية اقتصاديا غالبا تكون أسرع الشركات للارتداد وأكثرها صلابة.
أما الأخوة والأخوات الذين يمتلكون أسهما في شركات ما يعرف بشركات المضاربة والتي قد تم شراؤها عند مستويات سعرية عالية فانني أرى أنه أمام هذه الفئة من المتعاملين خياران لا ثالث لهما:
أولا الخروج بأقل الخسائر وذلك من خلال بيع تلك الأسهم متى ما أمكنهم ذلك أي عندما يكون هناك طلب على تلك الأسهم ومن ثم الدخول في أسهم الشركات التي ذكرتها أعلاه.
أما الخيار الثاني الذي أرى أنه يمكن لصغار المتعاملين تبنيه فهو أنه يجب عليهم الانتظار قليلا لأنه وكما يعرف البعض مادام الشخص يمتلك الأسهم فانه ليس هناك خسارة حقيقية بل خسارته فقط على الورق ولا تتحقق الخسارة إلا عند البيع فقط.
كما أنني أعتقد وذلك من خلال المؤشرات الاقتصادية والأساسية والفنية وقناعاتي الخاصة أن معظم أسعار تلك الأسهم سوف تكون أفضل حالا مما هي عليه الآن. إضافة إلى أنه من خلال المتابعة الدقيقة لقيم التداول يمكن ملاحظة أن الانخفاض في أسعار أسهم شركات المضاربة والشركات الخاسرة قد بدأ يقل وذلك لان الضغوط والعوامل النفسية والخارجية أخذت بالتلاشي.
دفع أسعار الأسهم للارتفاع :
كذلك لا يجب إغفال جزئية مهمة في هذا السياق وهي أن بعض المضاربين مازال يمتلك بعض الأسهم والتي تم شراؤها عند تلك المستويات المرتفعة ولذا فان هؤلاء المضاربين يهمهم ومن مصلحتهم ارتفاع أسعار تلك الأسهم كما يهم المستثمر والمضارب الصغير ولذا فسوف يحاول هؤلاء المضاربون دفع أسعار تلك الأسهم للارتفاع.
إلا أنه يجب التنويه والإعلان صراحة إنني هنا وفي هذا المقام ومن خلال سياق كلامي هذا لا أقدم توصية بل نصيحة فقط أما القرار الأول والأخير بشأن الشراء أو البيع أو الاحتفاظ بالأسهم فكما هو متعارف عليه في جميع الأسواق المالية يجب أن يكون قرار المستثمر نفسه أو وكيله أو من يمثله فقط .
نظرة مستقبلية للأسبوع :
من المتوقع أن يستمر السوق بالتذبذب والانخفاض حتى يتم اختبار نقاط الدعم والمقاومة التي كونها المؤشر.
كما أن مسار المؤشر سوف يحدده كمية السيولة الداخلة وعمليات جني الربح والتي تعتمد بدورها على تطلع وتفاؤل المتعاملين في السوق للأخبار التنظيمية للسوق وأخبار نتائج الشركات للربع الأول والتي من المتوقع أن تكون إيجابية.
أستاذ المحاسبة ونظم المعلومات المساعد ـ جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
ارتفاع مشرف أعاد للسوق شيئا من الثقة المفقودة
ثبات السوق وارتداده سيحقق هدف الـ 21 ألف نقطة
تحليل الدكتور عبدالله الحربي
بعد تقلبات سعرية وتذبذبات عنيفة ودراماتيكية خلال الأسبوع والتي سببت حيرة لكثير من المتعاملين عن حقيقة مايجري بالسوق أنهى سوق الأسهم السعودية آخر تداولاته للأسبوع يوم الخميس الماضي على ارتفاع مشرف أعاد للسوق شيئا من الثقة المفقودة ليغلق عند مستوى 017,924.7 نقطة وبارتفاع بلغت نسبته 3.69 بالمائة عن مستوى إغلاق يوم الأربعاء الماضي. وجاءت الارتفاعات في قيم المؤشر في نهاية الأسبوع الماضي بدفع من ارتفاعات من جميع القطاعات بلا استثناء ماعدا قطاع الزراعة. إلا أن الارتفاعات القوية جاءت من قطاعات الكهرباء والأسمنت والصناعة بقيادة سابك والاتصالات والبنوك.
مستوى دعم تاريخي :
فنيا يمكنني القول انه إذا سارت الأمور كما تبدو لي وتوقف تأثير العوامل الخارجية على السوق أو على الأقل أمكن تحييدها فان السوق قد وصل إلى قاع التصحيح وهو يمثل مستوى دعم تاريخي. وسوف يشهد السوق ارتدادا حقيقيا إن شاء الله خصوصا بعد أن كون نموذجاً فنيا إيجابياً يسمى بلغة التحليل الفني القاع المضاعف كما يعرف فنيا بالقاعين المزدوجين وهما يعتبران من النماذج الانعكاسية الإيجابية التي غالبا يتم تشكلها بعد هبوط واسع بالمؤشر أو السهم. وقد شكل المؤشر العام للسوق هذين النموذجين عند مستويي 17500 و 17286 نقطة.
شخصيا انا متفائل ولكن ولزيادة التأكيد يجب علينا متابعة تداولات يومي السبت والأحد للاطمئنان على حدوث الارتداد.
وفي حالة ثبات السوق وإرتداده كما توقعنا فان المؤشر سوف يكـون موجـة تصاعدية قويـة لتحقيق هدف الـ 21 ألف نقطة كهدف متوقع الوصول إليــه في الفترة القادمة.
إلا أنه يجب التنويه إلى أن المؤشر وهو في طريقه لذلك الهدف قد يمر ببعض المطبات الهوائية لأن المؤشر في الواقع مازال يحلق في موجته التصاعدية على إرتفاع منخفض وقد يتعرض لعمليات جني الربح وهي عمليات طبيعية وصحية ان حدثت.
كما أنه من المتوقع أن يواجه المؤشر مقاومة قوية عند مستوى 18300 نقطة وهي تمثل مقاومـة الترند الهابط والتي قد يجد صعوبة في إختراقها.
كما أنه من المتعارف عليه أن الأسواق بعد موجة التصحيح قد تمر بمرحلة عدم الاستقرار والتذبذب النسبي إلى أن يبدأ صناع السوق ومدراء المحافظ والصناديق الاستثمارية في ترتيب أوراقهم من جديد واختيار شركات وقطاعات معينة من أجل الاستثمار فيها.
إستراتيجية التعامل مع التقلبات:
السؤال الذي طرح علي كثيرا في أكثر من لقاء وفي أكثر من مناسبة هو ما الذي يتوجب على المستثمر والمضارب عمله هذه الأيام وخاصة خلال فترات التذبذب الحاد والارتفاع غير المطمئن التي يمر بها المؤشرhttp://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/estefham.gif
ان الإجابة على هذا السؤال ليست بالأمر البسيط إلا أنني يمكنني القول ان السوق في الواقع وان قلنا انه استرد عافيته وتماسكه لا يزال فيه شئ من الخطورة بعد الاهتزازات والاضطرابات الأخيرة وإن كنا نرى أنها من طبيعة أسواق المال حيث معظم أسواق المال تمر بفترات من الارتفاعات والتذبذب والانخفاضات إلا انني ولكي أجيب على السؤال بشكل مباشر وبدون إطالة أو تنظير فانني سوف أصيغ إجابتي على السؤال على شكل نصيحة وأقول ان المستويات المتدنية التي وصل إليها المؤشر وأسعار أسهم معظم الشركات هذه الأيام هي في الواقع تبدو مغرية جدا للشراء كما أن هذه المستويات السعرية لأسهم الشركات التي لديها محفزات قد لا تتكرر كثيرا ولذا فانه يتوجب على الأخوة والأخوات الذين هم الآن خارج السوق القيام بالاستثمار ولكن بالشركات ذات العوائد والمحفزات والشركات ذات المركز المالي والاقتصادي القوي.
لأنه وكما هو معلوم في فترات التصحيح جميع الشركات تنخفض بما فيها الشركات القوية ولكن حين ينتهي التصحيح تماما الشركات القوية اقتصاديا غالبا تكون أسرع الشركات للارتداد وأكثرها صلابة.
أما الأخوة والأخوات الذين يمتلكون أسهما في شركات ما يعرف بشركات المضاربة والتي قد تم شراؤها عند مستويات سعرية عالية فانني أرى أنه أمام هذه الفئة من المتعاملين خياران لا ثالث لهما:
أولا الخروج بأقل الخسائر وذلك من خلال بيع تلك الأسهم متى ما أمكنهم ذلك أي عندما يكون هناك طلب على تلك الأسهم ومن ثم الدخول في أسهم الشركات التي ذكرتها أعلاه.
أما الخيار الثاني الذي أرى أنه يمكن لصغار المتعاملين تبنيه فهو أنه يجب عليهم الانتظار قليلا لأنه وكما يعرف البعض مادام الشخص يمتلك الأسهم فانه ليس هناك خسارة حقيقية بل خسارته فقط على الورق ولا تتحقق الخسارة إلا عند البيع فقط.
كما أنني أعتقد وذلك من خلال المؤشرات الاقتصادية والأساسية والفنية وقناعاتي الخاصة أن معظم أسعار تلك الأسهم سوف تكون أفضل حالا مما هي عليه الآن. إضافة إلى أنه من خلال المتابعة الدقيقة لقيم التداول يمكن ملاحظة أن الانخفاض في أسعار أسهم شركات المضاربة والشركات الخاسرة قد بدأ يقل وذلك لان الضغوط والعوامل النفسية والخارجية أخذت بالتلاشي.
دفع أسعار الأسهم للارتفاع :
كذلك لا يجب إغفال جزئية مهمة في هذا السياق وهي أن بعض المضاربين مازال يمتلك بعض الأسهم والتي تم شراؤها عند تلك المستويات المرتفعة ولذا فان هؤلاء المضاربين يهمهم ومن مصلحتهم ارتفاع أسعار تلك الأسهم كما يهم المستثمر والمضارب الصغير ولذا فسوف يحاول هؤلاء المضاربون دفع أسعار تلك الأسهم للارتفاع.
إلا أنه يجب التنويه والإعلان صراحة إنني هنا وفي هذا المقام ومن خلال سياق كلامي هذا لا أقدم توصية بل نصيحة فقط أما القرار الأول والأخير بشأن الشراء أو البيع أو الاحتفاظ بالأسهم فكما هو متعارف عليه في جميع الأسواق المالية يجب أن يكون قرار المستثمر نفسه أو وكيله أو من يمثله فقط .
نظرة مستقبلية للأسبوع :
من المتوقع أن يستمر السوق بالتذبذب والانخفاض حتى يتم اختبار نقاط الدعم والمقاومة التي كونها المؤشر.
كما أن مسار المؤشر سوف يحدده كمية السيولة الداخلة وعمليات جني الربح والتي تعتمد بدورها على تطلع وتفاؤل المتعاملين في السوق للأخبار التنظيمية للسوق وأخبار نتائج الشركات للربع الأول والتي من المتوقع أن تكون إيجابية.
أستاذ المحاسبة ونظم المعلومات المساعد ـ جامعة الملك فهد للبترول والمعادن