الحامي
13-12-2002, Fri 6:20 PM
حاملات الطائرات الامريكية مزودة بترسانة من صواريخ توماهوك
في إشارة نظر إليها محللون على أنها خطوة من شأنها تخفيف التوتر، وإن بشكل مؤقت، في سياق الاستعدادات الخاصة بشن حرب أمريكية محتملة على العراق، قررت البحرية الامريكية سحب واحدة من اكبر حاملات الطائرات في اسطولها الضخم، واعادة مجموعتها الحربية إلى قاعدتها في الساحل الشرقي من الولايات المتحدة.
فقد أعلنت قيادة القوة البحرية الامريكية أن حاملة الطائرات جورج واشنطن ومجموعتها القتالية، المكونة من عدة سفن حربية، بدأت رحلة العودة إلى الولايات المتحدة، حيث مقر الاسطول الثاني.
هذا يعد مؤشرا على ان احتمالات الغزو الشامل اصبحت اقل لأشهر مقبلة
الخبير ستيفن بيكر وقال الملازم فريد كوبلر المتحدث باسم الاسطول الثاني، الذي يضم القطع والوحدات البحرية المتواجدة عند الساحل الشرقي، إن الحاملة جورج واشنطن ومجموعتها القتالية شرعت في عبور المحيط الاطلسي لتعود الى مينائها "نورفوك" في وقت لاحق من الاسبوع المقبل.
وبهذا لم يتبق في المنطقة سوى حاملة الطائرات ابراهام لنكولن ومجموعتها في المنطقة، إلى جانب وجود حاملتين أخريين هما هاري ترومان وكونستيليشن في طريقهما للمنطقة.
لكن من غير المعروف حتى الآن موقع حاملة الطائرات الرابعة وهي كيتي هوك، والتي تتمركز عادة في ميناء يوكوسوكا الياباني.
ويقول محللون إن عودة الحاملة جورج واشنطن تتناسب مع استعداد حكومة بوش الظاهر لافساح المجال أمام نشاطات التفتيش على الاسلحة العراقية المحظورة لتأخذ حيزها، في اعقاب تقديم العراق ملفا ضخما مكونا من نحو 12 الف صفحة يشتمل على تفاصيل حول برامجه التسلحية، رغم تهديدات الرئيس الامريكي جورج بوش بشن حرب على العراق لنزع اسلحته ذات الطبيعة التدميرية الشاملة.
وقالت البحرية ان الحاملة جورج واشنطن عبرت بالفعل مضيق جبل طارق، بعد تواجد في منطقة البحر المتوسط استمر نحو ستة اشهر، وهو ما يعني استبعاد ما بين 70 إلى 80 طائرة حربية كان من الممكن استخدامها في أي عمليات حربية.
واسراب من الطائرات الحربيةكما يعني رحيلها تحييد فاعلية ترسانتها من صواريخ كروز "توماهوك" بعيدة المدى، التي يقدر عددها بنحو 400 صاروخ.
ويقول ستيفن بيكر، رئيس الاركان للعمليات والتخطيط للمجموعة القتالية "ثيودور روزفلت" خلال حرب الخليج عام 1991، إن هذا يعد مؤشرا على ان احتمالات الغزو الشامل اصبحت اقل لأشهر مقبلة.
وأضاف بيكر، الخبير الحالي في مركز المعلومات الدفاعية، وهو مركز ابحاث خاص في واشنطن، أن الجيش الامريكي يحتاج قبل شن أي هجوم الى اربع او خمس حاملات طائرات على الأقل في المنطقة يكون العراق في مرماها.
استنتاج منطقي
وقال تاد اولستروم الجنرال المتقاعد من سلاح الجو الامريكي، والذي يرأس برنامج الامن القومي في كلية جون كنيدي للادارة بجامعة هارفرد، إن سحب تلك الحاملة من المنطقة يعني انه لم يتخذ قرار بخصوص توقيت محدد لهجوم محتمل على العراق.
واضاف اولستروم، الذي قاد القوات الجوية الامريكية في منطقة الخليج عام 1992 عندما فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها منطقتي الحظر الجوي فوق شمالي العراق وجنوبه، أن هذا هو الاستنتاج المنطقي من ذلك الوضع.
إلا أن المقدم ديفيد لابان المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية حذر من المبالغة والتسرع في الاستنتاج بشأن تحركات القطع الحربية الأمريكية، بالقول: "لدينا اكثر مما يكفي من القوات العسكرية في المنطقة للتعامل مع اي طارئ، وموقف قطعة واحدة معينة من اجمالي الاستعدادات العسكرية لا يؤثر على المجموع".
يشار إلى أن الحاملة جورج واشنطن يمكنها، حتى عند وجودها في ميناء نورفوك، العودة بسرعة إلى المنطقة، وربما كان ذلك مع الحاملة "نيميتز" المقرر مغادرتها الساحل الغربي للولايات المتحدة.
وفي خطوة منفصلة قالت قيادة مشاة البحرية الامريكية إن اكثر من 220 جنديا من افراد مشاة البحرية من الوحدة 11 سيعودون إلى "كامب بندلتون" في ولاية كاليفورنيا وضواحيها، بعد تواجد استمر لنحو ستة اشهر في الشرق الاوسط والقرن الافريقي في سياق الحرب التي تشنها واشنطن على الارهاب.
الصفحة الرئيسية الشرق الأوسط علوم وتكنولوجيا اقتصاد وأعمال الصحف البريطانية منتدى الحوار تقارير خاصة تعليم الإنجليزية
بالصوت والصورةأحدث نشرةالبث المباشر
برامج مسجلة برامج قادمة جدول البرامج استقبال البث
خدمـــاتتيكر بالإنجليزية كمبيوتر الجيب نصوص فقطشراكة وتعاون نحن وموقعنا اتصل بنا مساعدة
النشرة البريدية
مواقعنا بلغات أخرى
في إشارة نظر إليها محللون على أنها خطوة من شأنها تخفيف التوتر، وإن بشكل مؤقت، في سياق الاستعدادات الخاصة بشن حرب أمريكية محتملة على العراق، قررت البحرية الامريكية سحب واحدة من اكبر حاملات الطائرات في اسطولها الضخم، واعادة مجموعتها الحربية إلى قاعدتها في الساحل الشرقي من الولايات المتحدة.
فقد أعلنت قيادة القوة البحرية الامريكية أن حاملة الطائرات جورج واشنطن ومجموعتها القتالية، المكونة من عدة سفن حربية، بدأت رحلة العودة إلى الولايات المتحدة، حيث مقر الاسطول الثاني.
هذا يعد مؤشرا على ان احتمالات الغزو الشامل اصبحت اقل لأشهر مقبلة
الخبير ستيفن بيكر وقال الملازم فريد كوبلر المتحدث باسم الاسطول الثاني، الذي يضم القطع والوحدات البحرية المتواجدة عند الساحل الشرقي، إن الحاملة جورج واشنطن ومجموعتها القتالية شرعت في عبور المحيط الاطلسي لتعود الى مينائها "نورفوك" في وقت لاحق من الاسبوع المقبل.
وبهذا لم يتبق في المنطقة سوى حاملة الطائرات ابراهام لنكولن ومجموعتها في المنطقة، إلى جانب وجود حاملتين أخريين هما هاري ترومان وكونستيليشن في طريقهما للمنطقة.
لكن من غير المعروف حتى الآن موقع حاملة الطائرات الرابعة وهي كيتي هوك، والتي تتمركز عادة في ميناء يوكوسوكا الياباني.
ويقول محللون إن عودة الحاملة جورج واشنطن تتناسب مع استعداد حكومة بوش الظاهر لافساح المجال أمام نشاطات التفتيش على الاسلحة العراقية المحظورة لتأخذ حيزها، في اعقاب تقديم العراق ملفا ضخما مكونا من نحو 12 الف صفحة يشتمل على تفاصيل حول برامجه التسلحية، رغم تهديدات الرئيس الامريكي جورج بوش بشن حرب على العراق لنزع اسلحته ذات الطبيعة التدميرية الشاملة.
وقالت البحرية ان الحاملة جورج واشنطن عبرت بالفعل مضيق جبل طارق، بعد تواجد في منطقة البحر المتوسط استمر نحو ستة اشهر، وهو ما يعني استبعاد ما بين 70 إلى 80 طائرة حربية كان من الممكن استخدامها في أي عمليات حربية.
واسراب من الطائرات الحربيةكما يعني رحيلها تحييد فاعلية ترسانتها من صواريخ كروز "توماهوك" بعيدة المدى، التي يقدر عددها بنحو 400 صاروخ.
ويقول ستيفن بيكر، رئيس الاركان للعمليات والتخطيط للمجموعة القتالية "ثيودور روزفلت" خلال حرب الخليج عام 1991، إن هذا يعد مؤشرا على ان احتمالات الغزو الشامل اصبحت اقل لأشهر مقبلة.
وأضاف بيكر، الخبير الحالي في مركز المعلومات الدفاعية، وهو مركز ابحاث خاص في واشنطن، أن الجيش الامريكي يحتاج قبل شن أي هجوم الى اربع او خمس حاملات طائرات على الأقل في المنطقة يكون العراق في مرماها.
استنتاج منطقي
وقال تاد اولستروم الجنرال المتقاعد من سلاح الجو الامريكي، والذي يرأس برنامج الامن القومي في كلية جون كنيدي للادارة بجامعة هارفرد، إن سحب تلك الحاملة من المنطقة يعني انه لم يتخذ قرار بخصوص توقيت محدد لهجوم محتمل على العراق.
واضاف اولستروم، الذي قاد القوات الجوية الامريكية في منطقة الخليج عام 1992 عندما فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها منطقتي الحظر الجوي فوق شمالي العراق وجنوبه، أن هذا هو الاستنتاج المنطقي من ذلك الوضع.
إلا أن المقدم ديفيد لابان المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية حذر من المبالغة والتسرع في الاستنتاج بشأن تحركات القطع الحربية الأمريكية، بالقول: "لدينا اكثر مما يكفي من القوات العسكرية في المنطقة للتعامل مع اي طارئ، وموقف قطعة واحدة معينة من اجمالي الاستعدادات العسكرية لا يؤثر على المجموع".
يشار إلى أن الحاملة جورج واشنطن يمكنها، حتى عند وجودها في ميناء نورفوك، العودة بسرعة إلى المنطقة، وربما كان ذلك مع الحاملة "نيميتز" المقرر مغادرتها الساحل الغربي للولايات المتحدة.
وفي خطوة منفصلة قالت قيادة مشاة البحرية الامريكية إن اكثر من 220 جنديا من افراد مشاة البحرية من الوحدة 11 سيعودون إلى "كامب بندلتون" في ولاية كاليفورنيا وضواحيها، بعد تواجد استمر لنحو ستة اشهر في الشرق الاوسط والقرن الافريقي في سياق الحرب التي تشنها واشنطن على الارهاب.
الصفحة الرئيسية الشرق الأوسط علوم وتكنولوجيا اقتصاد وأعمال الصحف البريطانية منتدى الحوار تقارير خاصة تعليم الإنجليزية
بالصوت والصورةأحدث نشرةالبث المباشر
برامج مسجلة برامج قادمة جدول البرامج استقبال البث
خدمـــاتتيكر بالإنجليزية كمبيوتر الجيب نصوص فقطشراكة وتعاون نحن وموقعنا اتصل بنا مساعدة
النشرة البريدية
مواقعنا بلغات أخرى