بوعبدالرحمن
28-02-2006, Tue 12:11 AM
ضحايا قرارات هيئة سوق المال
علي سعد الموسى
بصوت واحد وفي رسالة واحدة يقول المتجمهرون في مكتبي وهم من المشتغلين في سوق الأسهم: إن هيئة سوق المال تتلاعب بسمعة بلد لأن هبوط المؤشر الحاد صباح أمس بسبعمئة نقطة وإقفال ستين شركة على النسبة الدنيا أمر لا يهز المستثمرين فحسب، بل يهز الثقة في السوق، في الاقتصاد وفي سمعة البلد. أنا أبصم معهم بثماني أصابع وأحتفظ ضدهم باثنتين: هيئة سوق المال، ربما اتخذت خطوات تصحيحية ولكنها للأسف الشديد أخذت هذه الخطوات عبر قرارات تجعلهم أقرب إلى ردود الأفعال، أكثر من ميلهم إلى القرار عبر الخطوة المدروسة. هي برهنت أنها تتخبط في السوق بذات التخبط الذي كان عليه الهوامير والمضاربون وهم من أرادت محاربتهم، فكان السوق هو الضحية. هي برهنت أنها مجرد صدى لأولئك الأكاديميين من الذين لفظتهم أقسام الاقتصاد في جامعة سعودية - غربية - فتحولوا إلى هوامير تحليل بالإشاعات عبر القنوات الفضائية مع نهاية كل جلسة تداول. هؤلاء المهرطقون الفضائيون هم الهوامير الذين يلعبون بالتحليل وفق أهدافهم الخاصة ومصالحهم الشخصية أو المدفوعون - بالدفع - إليها فلم يكن من هيئة السوق المالية إلا أن تتحول إلى - قربة - تستقبل مثل هذا النفخ من محللين فضائيين أشبه بالعجائز حين يرغون أمام بوابة عمارة.
أولاً: فقرار استراتيجي مثل خفض نسبة التذبذب بمقدار النصف كاملاً لا يمكن له أن يمرر هكذا بلا مقدمات في نهاية جلسة وفي ختام أسبوع ليعمل به من الجلسة القادمة. نسبة الخفض الكبيرة تدل على أن أقطاب الهيئة - مع احترامي الشديد - مجرد حسابات بدو - لا عقليات اقتصادية. كان على الهيئة أن تمرر القرار بالتهيئة طويلة الأمد وبالتدرج النسبي أيضاً نقطة وراء الأخرى عبر فترات طويلة كي يتكيف السوق مع القرار. هي أرادت تأديب الهوامير والمضاربين في السوق ولكنهم هم الذين أدبوا الهيئة وهم المستفيدون في النهاية عبر البيع الجماعي بأعلى الأسعار ومن ثم الخروج من السوق ليبقى تحت ناره بقية الشعب: نعم أقول بقية الشعب لأن هيئة سوق المال وهي تدير الأمر بهذه الغطرسة الفوقية لا تدرك أن الضحايا الحقيقيين هم ثلاثة ملايين مواطن في السوق وهم الذين نتفت ريشهم الهيئة بقرارها، أما أسماك القرش فلا خوف عليهم حتى وإن خرجوا من السوق بعد أن خسروا مجرد شعرة. نعم ثلاثة ملايين مواطن هم ضحايا قرارات الهيئة. ثانياً. نحن مع الهيئة أن توقف هذا المضارب أو ذاك، ولكن ما هو مبررها أن تعلن اسم الشركة، هي لم تؤدب المضارب الهامور بل أدبت كل المساهمين، لا في ذات الشركة فحسب بل في كامل القطاع، ونحن نرى هذه الشركات تهوي للحضيض بعد إعلان الهيئة.
خذوها على مسؤوليتي: هيئة سوق المال بقراراتها لا تؤدب الهوامير: إنها تؤدب ثلاثة ملايين عائلة وتعربد بسمعة سوق وتتلاعب بسمعة بلد
علي سعد الموسى
بصوت واحد وفي رسالة واحدة يقول المتجمهرون في مكتبي وهم من المشتغلين في سوق الأسهم: إن هيئة سوق المال تتلاعب بسمعة بلد لأن هبوط المؤشر الحاد صباح أمس بسبعمئة نقطة وإقفال ستين شركة على النسبة الدنيا أمر لا يهز المستثمرين فحسب، بل يهز الثقة في السوق، في الاقتصاد وفي سمعة البلد. أنا أبصم معهم بثماني أصابع وأحتفظ ضدهم باثنتين: هيئة سوق المال، ربما اتخذت خطوات تصحيحية ولكنها للأسف الشديد أخذت هذه الخطوات عبر قرارات تجعلهم أقرب إلى ردود الأفعال، أكثر من ميلهم إلى القرار عبر الخطوة المدروسة. هي برهنت أنها تتخبط في السوق بذات التخبط الذي كان عليه الهوامير والمضاربون وهم من أرادت محاربتهم، فكان السوق هو الضحية. هي برهنت أنها مجرد صدى لأولئك الأكاديميين من الذين لفظتهم أقسام الاقتصاد في جامعة سعودية - غربية - فتحولوا إلى هوامير تحليل بالإشاعات عبر القنوات الفضائية مع نهاية كل جلسة تداول. هؤلاء المهرطقون الفضائيون هم الهوامير الذين يلعبون بالتحليل وفق أهدافهم الخاصة ومصالحهم الشخصية أو المدفوعون - بالدفع - إليها فلم يكن من هيئة السوق المالية إلا أن تتحول إلى - قربة - تستقبل مثل هذا النفخ من محللين فضائيين أشبه بالعجائز حين يرغون أمام بوابة عمارة.
أولاً: فقرار استراتيجي مثل خفض نسبة التذبذب بمقدار النصف كاملاً لا يمكن له أن يمرر هكذا بلا مقدمات في نهاية جلسة وفي ختام أسبوع ليعمل به من الجلسة القادمة. نسبة الخفض الكبيرة تدل على أن أقطاب الهيئة - مع احترامي الشديد - مجرد حسابات بدو - لا عقليات اقتصادية. كان على الهيئة أن تمرر القرار بالتهيئة طويلة الأمد وبالتدرج النسبي أيضاً نقطة وراء الأخرى عبر فترات طويلة كي يتكيف السوق مع القرار. هي أرادت تأديب الهوامير والمضاربين في السوق ولكنهم هم الذين أدبوا الهيئة وهم المستفيدون في النهاية عبر البيع الجماعي بأعلى الأسعار ومن ثم الخروج من السوق ليبقى تحت ناره بقية الشعب: نعم أقول بقية الشعب لأن هيئة سوق المال وهي تدير الأمر بهذه الغطرسة الفوقية لا تدرك أن الضحايا الحقيقيين هم ثلاثة ملايين مواطن في السوق وهم الذين نتفت ريشهم الهيئة بقرارها، أما أسماك القرش فلا خوف عليهم حتى وإن خرجوا من السوق بعد أن خسروا مجرد شعرة. نعم ثلاثة ملايين مواطن هم ضحايا قرارات الهيئة. ثانياً. نحن مع الهيئة أن توقف هذا المضارب أو ذاك، ولكن ما هو مبررها أن تعلن اسم الشركة، هي لم تؤدب المضارب الهامور بل أدبت كل المساهمين، لا في ذات الشركة فحسب بل في كامل القطاع، ونحن نرى هذه الشركات تهوي للحضيض بعد إعلان الهيئة.
خذوها على مسؤوليتي: هيئة سوق المال بقراراتها لا تؤدب الهوامير: إنها تؤدب ثلاثة ملايين عائلة وتعربد بسمعة سوق وتتلاعب بسمعة بلد