المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "معادن" ترفع توصية إلى مجلس الوزراء لتخصيصها بالكامل



لمسة حنان
23-02-2006, Thu 5:24 PM
"معادن" ترفع توصية إلى مجلس الوزراء لتخصيصها بالكامل
http://www.aleqt.com/nwspic/14199.jpg
عبد الله البصيلي - الرياض - 24/01/1427هـ
كشف الدكتور عبد الله بن عيسى الدباغ رئيس شركة التعدين العربية السعودية "معادن" وكبير إدارييها التنفيذيين أن الشركة سترفع قريبا إلى مجلس الوزراء توصية لمجلس إدارة الشركة تتضمن تخصيص "معادن" بشكل كامل وليس كأجزاء كما طرح سابقا.
وأكد الدباغ أن هناك تنسيقا مع الجهات المعنية بما فيها هيئة السوق المالية لتخصيص الشركة وتداول أسهمها في سوق الأسهم السعودية، متوقعا أن يتم ذلك قبل نهاية العام الجاري.
وأفاد أنه تم الاتفاق مع مستشار مالي لتقيّم الشركة لأجل عملية التخصيص وبالتالي سيتم في ضوء ذلك تحديد سعر السهم عند الطرح للاكتتاب.
في ضوء ذلك ستطرح "معادن" أسهمها بسعر يتضمن علاوة إصدار بحكم أن الشركة قائمة.
يذكر أنها أنشئت بالمرسوم الملكي رقم 17/م وتاريخ 14/11/1417 هـ كشركة مساهمة سعودية لها شخصية معنوية وذمة مالية مستقلة. وتمتلك الحكومة رأسمال الشركة البالغ أربعة مليارات ريال، وتعد إحدى الشركات السعودية الرئيسة لتنمية قطاعات التعدين في المملكة.
من جهة أخرى أرست "معادن" أمس عقد إدارة مشروع الفوسفات على شركة وارلي بارسونز العالمية بصفقة تقدر بنحو 500 مليون ريال لمدة خمسة أعوام، وذلك بعد طرحه في مناقصة عالمية.
وستقدم شركة وارلي بارسونز الخدمات الاستشارية والهندسية والإدارية والإشراف على مشروع معادن للفوسفات. وقع العقد الدكتور عبد الله الدباغ رئيس الشركة، وبل هول عن شركة وارلي بارسونز.
وذكر الدباغ أن الاتفاقية تنص على تقديم خدمات هندسية واستشارية وإدارية والإشراف على مجمع الأسمدة، الذي تعتزم شركة "معادن" بناءه لاستغلال خام الفوسفات المتمعدن في حزم الجلاميد شمالي المملكة بطاقة إنتاجية قدرها 4.5 مليون طن متري في العام من مركزات خام الفوسفات وإنتاج ثلاثة ملايين طن في العام من أسمدة فوسفات الأمونيوم (ثنائي فوسفات الأمونيوم ).
وسيكون المجمع بذلك من أكبر المجمعات الصناعية في العالم لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية وهي تمثل 10 في المائة من حجم التصدير العالمي.
وأوضح الدباغ خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بمناسبة توقيع العقد إن استثمارات مشروع الفوسفات مع البنية التحتية المصاحبة له تصل إلى نحو 9.4 مليار ريال، مؤكدا أن المشروع يحتوي على تطوير منجم الفوسفات ومعالجة مركزات الفوسفات في مجمع الأسمدة.
وأضاف أنه سيتم تعدين راسب الفوسفات بطريقة الفصل ومعالجة الخام في مصنع المعالجة في الجلاميد، ثم يتم نقل مركزات الفوسفات عن طريق القطار إلى مسافة 1400 كيلوا، من الجلاميد إلى مرافق إنتاج الأسمدة في المدينة التعدينية الصناعية في رأس الزور في المنطقة الشرقية من أجل معالجة مركزات الخام لإنتاج أسمدة فوسفات الأمونيوم في مجمع متكامل لإنتاج الأسمدة.
وأشار إلى أن المجمع يحتوي على ثلاثة مصانع لحامض الكبريت وثلاثة مصانع لحامض الفوسفوريك ومصنع واحد لإنتاج الأمونيا وأربعة مصانع لإنتاج ثنائي فوسفات الأمونيوم.
وأفاد الدباغ أن البنية التحتية المساندة لهذه المصانع تشتمل على مرافق ميناء بحري وشبكة تبريد وإمداد للمياه وتوزيع الطاقة ومرافق سكنية دائمة ومكاتب وأنظمة منافع وطرق ومستودعات ومرافق إنشاء مؤقتة. ولفت إلى أن مشروع "معادن" للألمنيوم المجاور لمشروع الفوسفات يمكنه أيضا استخدام بعض مرافق البنية التحتية الملائمة.
وأبان أن مشروع الفوسفات يعتبر أحد مكونات المدينة التعدينية الصناعية، التي بدأت شركة معادن تشييدها في رأس الزور في المنطقة الشرقية بتكلفة تصل إلى 30 مليار ريال تضم في موقع واحد جميع المرافق الأساسية لإنتاج الصناعات التعدينية وتصديرها إلى الأسواق العالمية والتي تبدأ من المنجم إلى المعدن أو المنتج النهائي وهي ميزة خاصة للصناعات التعدينية السعودية ستسهم في التقليل من تكلفتها الإنتاجية وبالتالي تعمل على تفوقها في محك المنافسة مع الصناعات التعدينية العالمية.
وأفاد الدباغ أن مشرع الفوسفات سيوفر 1700 وظيفة عند بدء تشغيله مما يجعل "معادن" تساهم في إيجاد فرص عمل للسعوديين، الذين تقوم الشركة الآن بتدريبهم، مضيفا أن هناك ترابطا بين مشروع الفوسفات ومشروع سكة الحديد الشمال – الجنوب الذي وقع عقد إدارته وزير المالية أخيرا لحساب صندوق الاستثمارات العامة مع مجموعة من شركات عالمية مرموقة.
وأشار الدباغ إلى أن "معادن" لديها حاليا برنامج زمني واضح يبيّن موعد بدء استغلال المنجم، وأنه مرتبط بالبرنامج الزمني الذي أعده صندوق الاستثمارات العامة لسكة الحديد، مؤكدا أن هناك تنسيقا كبيرا بين الشركة ووزارة النقل وصندوق الاستثمارات العامة للتمكن من بناء مجمع أسمدة في رأس الزور وإكمال طريق سكة الحديد في الوقت نفسه.
وكشف أن "معادن" تدرس طلبات شركات محلية وعالمية ترغب في المشاركة معها، مفيدا أنه يتم دراسة طلب كل شركة على حدة حتى يمكن معرفة الإضافات القيمة التي ستضيفها إلى المشروع، موضحا أنه سيتم تقييم هذه الشركات وتحديد الشركاء سواء كانوا محليين أو عالميين".
وأبان رئيس "معادن" أن هذه المشاريع التي تطورها الشركة حاليا، تأتي انطلاقا من الاستراتيجية الجديدة لـ "معادن" لتكوين شركة قابضة، مشيرا إلى أنه ستكون هناك أربع شركات خلال هذا العام، هي: "معادن النفيسة والأساس"، شركة للفوسفات، شركة البوكسايت أولومنوم، وشركة للمعادن الصناعية.
ولفت الدباغ إلى أن شركة المعادن الصناعية لا تزال في البداية، مستدركا أن هناك مشروع المغنيزيون وهو يسير بشكل جيد حيث انتهت الدراسات وتم البدء في عمليات التنفيذ.
وأضاف أن هناك عددا كبيرا من المعادن الصناعية التي تحتاج لدراسات وتحتاج لتوثيق المخزون الموجود والنظر إلى عمليات التحويل اللازمة لهذه المعادن، معتقدا أن البنية التحتية التي ساهمت "معادن" في إنشائها ومنها خط سكة الحديد القائم، سيسهل نقل المعادن من أماكنها النائية إلى منطقة مناسبة لعمليات التصنيع حيث تتوافر الطاقة وتوافر الميناء وجميع العناصر اللازمة لعمليات التحضير.