المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صغــار المكتتبين يتعجلــون ويبيعــون سهــم "ينساب" بربح 1100 %



لمسة حنان
22-02-2006, Wed 11:28 PM
حشود وتدافع وهيئة سوق المال تمدّد تداول السهم ساعة كاملة
صغــار المكتتبين يتعجلــون ويبيعــون سهــم "ينساب" بربح 1100 %
http://www.aleqt.com/nwspic/13860.jpg
"الاقتصادية" - الرياض - 22/01/1427هـ
تدافع صبيحة أمس المواطنون في أنحاء المملكة على المصارف المحلية ومكائن الصرف الآلي، لتداول وبيع حصصهم في شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات "ينساب".
واستغل عدد من موظفي المصارف خصوصا في جدة تدافع المواطنين وسارعوا إلى بيع استمارات أوامر بيع الأسهم أمام تلك الحشود.
أما في العاصمة الرياض، فلم تسمح فروع البنوك بتداول أسهم "ينساب" بأكثر من 700 ريال، فيما وقف الحراس على أبواب تلك الفروع المصرفية لمنع المساهمين من الدخول بحجة أن صالات تلك الفروع لا تتحمل المزيد من المساهمين. وأوضح مصدر يعمل في أحد البنوك المحلية أن الموظفين تسربوا من أعمالهم وجاءوا لبيع وشراء كميات كبيرة من أسهم "ينساب"، مبينا أن أغلبية عملاء الفرع - الذي يعمل فيه، من موظفي القطاع الحكومي. وأضاف أن شوارع العاصمة الرياض شهدت ازدحاما ملحوظا خصوصا الطرق الرئيسية والقريبة من صالات فروع المصارف المحلية بعد خروج العديد من العاملين سواء في القطاع الحكومي أو الخاص للوصول إلى فروع المصارف منذ وقت مبكر.
وأشار المصدر المصرفي إلى أن فرعه تلقى العديد من طلبات التمويل التي تمكن المستثمرين في سوق الأسهم من الحصول على سيولة مالية للاستثمار في السوق، مؤكدا أن تدافع الكثير من الأفراد جاء بحجة أنهم يريدون بيع حصصهم قبل تذبذب السوق إلى أسعار أقل مما افتتحت به السوق في تداول أسهم "ينساب".
وبيّن المصدر نفسه أن العاملين على حراسة البنوك ردوا كثيرا من النساء بعد قدومهن لبيع أو تداول أسهم شركة "ينساب"، حيث مكثن ساعات أمام البنوك للسماح لهن ببيع الحصص التي يمتلكنها.
وأغلق في جدة عدد من المصارف أمس أبوابه أمام حشود الجماهير الغفيرة التي حضرت مبكرا من أجل الحصول على استمارات بعد تداول أسهم شركة "ينساب" للبتروكيماويات. واستغل عدد من موظفي أحد البنوك عدم السماح للمواطنين بدخول البنوك، وباعوا الاستمارات للحشود الكبيرة لجني أرباح سريعة نتيجة للطلب الكبير عليها.
واصطفت الحشود أمام فروع البنوك منذ ساعات الصباح الأولى لبيع الأسهم المملوكة لهم، كما شوهدت جموع غفيرة حول الخيام التي خصصتها بعض البنوك في المحافظة لتوزيع الاستمارات الخاصة وتخفيف الضغط على فروع البنوك، مع توافر أعداد كبيرة من الاستمارات.
ووسط تلك الحشود الكبيرة حدثت مشاجرات بين الموظفين وراغبي الحصول على الاستمارات الذين تجاوزت أعدادهم الآلاف، حيث شكلت النسبة العظمى منهم من كبار السن والنساء.
ورصدت "الاقتصادية" خلال جولتها أمس، مرضى يصارعون من أجل الحصول على الاستمارات دون أن يتمكنوا من ذلك نظرا للازدحام والتدافع بين الموظفين والجماهير. فيما شرع بعض موظفي البنوك في بيع الاستمارت المخصصة لبيع وشراء الأسهم، بعد أن عرض أحد الأشخاص من داخل الحشود مبالغ مالية وتسلم بعض الموظفين مبالغ مالية أمام عدسة "الاقتصادية" من أجل تقديم الاستمارات مستغلين الموقف لجني الأرباح السريعة.
من جهة أخرى، استيقظت حائل صباح أمس مع بدء تداول أسهم شركة ينبع للبتروكيماويات "ينساب" على حالة ازدحام صاخبة وكثافة مرورية هائلة وبدت الشوارع ممتلئة تماما بالسيارات. وتوافدت أعداد كبيرة من المواطنين من مختلف القرى والهجر التابعة للمنطقة، وسيطر القلق والترقب على المواطنين قبل الشروع في عملية بيع الأسهم. وجاء القلق خشية بيع الأسهم التي يمتلكونها بسعر أقل، ومن ثم يبدأ السعر في الارتفاع، فيما حسم البعض أمرهم وبدأوا البيع بسعر السوق اعتقادا منهم أن السعر الافتتاحي سيكون الأعلى، فيما تحول البعض إلى خبراء اقتصاديين ومحللين لسوق الأسهم.
كما وجدت دوريات المرور والدوريات الأمنية بكثافة في الشوارع العامة والميادين الرئيسية لتسهيل الحركة المرورية والحفاظ على انسيابيتها، فيما شهدت بعض فروع البنوك هدوءا كبيرا وأبدى المواطنون ارتياحا كبيرا للخطوة التي قام بها مصرف الراجحي بإتاحة الفرصة لعملائه لبيع أسهمهم عن طريق أجهزة الصراف الآلي. وخصصت بعض البنوك فروعا معينة في محافظة حائل لعملية بيع أسهم شركة ينساب، فيما أنشأ البعض الآخر خياما لاستقبال الراغبين في البيع.
أما في المدينة المنورة فشهد تداول شركة ينساب زحاما شديدا حول البنوك في الساعات المبكرة وحول الصرافات الآلية، وبدأ صغار المستثمرين في التدافع لبيع أسهمهم للاستفادة من ارتفاع أسعار الأسهم المفتوحة في اليوم الأول.
أما في رفحاء فاختلف الأمر، حيث تدافع المواطنون على أجهزة ومكائن الصراف الآلي لتنفيذ أوامر البيع لأسهم "ينساب"، في حين وجدت الدوريات الأمنية والمرور بشكل مكثف أمام البنوك ومكائن الصرف الآلي لمنع التدافع على أجهزة الصرف الآلي والبنوك، ولتنظيم الحركة المرورية أمام المصارف وأجهزتها. وخلت الدوائر الحكومية من موظفيها بعد أن هبوا إلى البنوك وفروعها لتنفيذ أوامر البيع للأسهم التي حصلوا عليها من الاكتتاب.
من جهة أخرى، شهد الموقع الوحيد الذي حدده البنك الأهلي التجاري في جازان لبيع أسهم شركة ينساب تزاحما أمام موقعه في محافظة صبيا مع ساعات الصباح الأولى. وبالرغم من كل الجهود التي بذلها البنك للتخفيف على المساهمين، إلا أنه تسبب في حرمان أغلب المساهمين من فرصة البيع في الساعات الأولى التي لامس فيها السهم أعلى سعر له. وغادر الكثير من المواطنين الموقع دون تعبئة نماذج أمر البيع.
أما في جنوب أقصى المملكة وتحديدا في محافظة نجران فلم يختلف الوضع عن بقية المناطق، حيث احتشد المواطنون أمام أفرع البنوك المحلية العاملة، وتسبب الإقبال الشديد في حدوث عمليات تدافع وزحام داخل صالات البنوك وأمام صرافات البنوك التي وفرت خدمة البيع عن طريق مكائن الصرف الآلي.
وأصاب السعر الافتتاحي للسهم المتدافعين بالدهشة، حيث انتشرت شائعات بأن سعر السهم سيصل إلى مستويات عالية في أول يوم مما دفع العديد منهم إلى وضع أوامر البيع بين سعر 850 و1200 ريال للسهم الواحد، إلا أنهم غيروا أوامر البيع بعد ذلك وفقا لسعر السوق.
من جهة أخرى، شهدت جميع فروع البنوك وأجهزة الصرف الآلي المنتشرة في محافظة بيشة ومركز النقيع، ازدحاما كبيرا مع بداية التداول في أسهم شركة ينساب. واصطف المواطنون على شكل طوابير طويلة تصل إلى الكيلو متر تقريبا عن مكائن الصرف الآلي. وجندت المصارف في بيشة جميع طاقاتها لمواجهة هذا التزاحم بغية تسهيل عمليات تداول أسهم "ينساب" أمام المواطنين.
في الأحساء، تقاطر المساهمون في صفوف طويلة أمام البنوك وفروعها لتداول أسهم "ينساب". واستأجرت مجموعة سامبا المصرفية أحد قصور الأفراح في الأحساء لمدة خمسة أيام لمواجهة الإقبال المتوقع من صغار المستثمرين. وزود الموقع بكل التجهيزات اللازمة لإنجاح عملية البيع، حيث تستوعب الصالة المستأجرة أكثر من 1300 مراجع، وفيها ثمانية موظفين لاستقبال طلبات البيع. وتم استقبال أكثر من 950 نموذج أوامر بيع في الفترة الصباحية، بينما كان متوقعا استقبال أكثر من 2200 نموذج أوامر بيع.