الباحث الصغير
17-02-2006, Fri 10:20 PM
كلنا يعلم مسلك السوق خلال الاشهر القليله الماضيه وردود فعل الهيئه حول ذلك المسلك. باختصار شديد وبصراحه تامه السوق السعودي تم تحويله بفعل فاعلين الى كازينو قمار لايختلف عن مثيلاته في لاس فيجاس وغيرها سوى في نوع اللعبه. حدث ذلك من خلال استغلال عدد من ملاك المال (سعوديين واجانب) للسيوله العاليه المتوفره لدى صغار المتداولين في السوق والناتجه عن كثرة عددهم وعن القروض التي اخذوها من البنوك والتي جاء معضمها في وقت واحد بدفع من مؤسسة النقد عندما حددت تاريخ معين لتخفيض مدة القروض من 10 -12 سنه الى خمس سنوات. الاربعة اسابيع السابقه لذلك التاريخ شهدت اكبر عملية اقراض (او ربط حبال حول الاعناق) تقوم بها البنوك للطبقتين الدنيا والوسطى من الشعب السعودي.
هؤلاء الاثرياء وجدوا ان هناك هبره جاهزه لابد من الايتاء عليها باسرع وقت واكبر كميه. ساعدهم في ذلك بالاضافه لقلة اسهم بعض الشركات الشبه وهميه العديد من الامور منها ماهو مرتب لهم ومنها ماجاء بشكل طبيعي. من اهم تلك الامور مايلي:
1- نفاذ فئة الجناة في البلد وقدرتهم على تجاوز جميع القوانين (ان وجدت) والادله كثيره على ذلك ومنها ان الشخص اللذي تم تغريمه 130 مليون وايقافه من التداول قبل اكثر من شهر لازال يعمل في السوق وفي اوج نشاطه الاجرامي, وان الشخص اللذي تم الاعلان عن ايقافه قبل يومين (السيد معيض) قد تم ايقافه سابقا ولم يعلن عن اعادته (اي انه الان تم ايقاف شخص هو اصلا موقوف) وهذا الرجل يعمل براسمال لايقل عن مليارين ريال وهذا الرقم يعطي اشاره حول من يقف خلفه.
2- ان الخصوم (صغار المتداولين) بشكل عام لايعرفون من الاسواق سوى اسماء الشركات وتذبذب اسعارها لذا فقد ناموا بالعسل واستغرقوا في الاحلام راكبين افخم الطائرات مثل بيشه والمصافي وثمار والمتطوره وفيبكو والصادرات.
3- الحمله الاعلاميه المكثفه في الصحافه والقنوات الفضائيه والمنتديات الاقتصاديه والتي منها ماهو مجاني (اجتهادات) وما هو مدفوع الثمن. تلك الحمله دورها اقناع القطيع بان جميع الشركات ستصل لاسعار فلكيه لاسباب (خطيره وسريه للغايه بس لاتعلم احد) مثل التجزئه ودخول الاجانب وازدياد السيوله مستغلين جهل السواد الاعضم من صغار المتداولين بابسط قواعد الحساب وبما هو عليه العالم اليوم من انفتاح بين الاسواق وبحقيقة يرونها كل يوم على الشاشه وهي ان السيوله الهائله لم تدفع للاعلى اسعار الشركات ذات القيمه مثل الاتصالات السعوديه والنقل البحري وجرير والمجموعه والتصنيع وغيرها، اليست اسهم تلك الشركات اوعيه استثماريه (مصطلح محللي الفضائيات والجرائد) معروضه في السوق و يمكنها استيعاب جزء كبير من تلك السيوله الهائله التي يتحدث عنها المحللين اللذين يضربون يوميا ومن مختلف المنابرعلى اوتار مثل قلة الشركات في السوق وعدم تخصيص اسهم الدوله كاسباب لارتفاع بيشه وفيبكو والمصافي. باختصار المشكله في توجيه السيوله وليس في ضخامتها واتحدى من يستطيع اثبات عكس ذلك.
4- الغياب التام الشفافيه في السوق والتي لااحتاج للحديث عنها فهو واضح للجميع بان السوق مصمم (بقصد او بدونه) لخدمة القوي والواصل في البلد وسحق من هو غير ذلك على المدى المتوسط ان لم يكن القصير وسنرى حجم الماساة الناتجه عن ذلك بحد اقصى بعد عامين من الان.
تزامن ماحدث للسوق الخميس الماضي مع التنظيمات الكثيره الجديده للهيئه (وللعلم الباقي اعظم) يؤكد بان اهداف الدوره التي كنا نعيشها في الاشهر الماضيه قد تحققت وان هناك دوره (موال) جديد سيطل علينا في الفتره القادمه. عدم الاعلان عن تلك التنظيمات الا بعد ان تمكن الجناة من مبتغاهم يثير تساؤلات كثيره. لن نسيء الظن بالقائمين على هيئة السوق ولكن اتمنى ممن يهمه مستقبل ابناء هذا الوطن اعادة هندسة نظام تلك الهيئه واستبدال جميع متخذي القرار فيها بخبراء قادرين على منع غسلة الاموال وفاحشي الثراء والفاسدين من النافذين في البلد من استنزاف ثروات هذا الشعب من خلال الخطط والتنظيمات الاستباقيه وليست التنظيمات التي تاتي على شكل ردود افعال مما يحولها لخنجر في جوف الصغير ويجعلها شماعة للكبير لتبرير ماحصل للاسهم التي يسيطر عليها بعد ان يكون قد اكمل تصريفها. كون الهيئه حديثة النشاه نسبيا لايعطي العذر لها بنوعية وتوقيت اصدار انظمتها لان تجارب الاسواق الاخرى بين يديها وكذلك جميع المعلومات والحقائق حول مراكز القوى في السوق. ان كانت الهيئه لاتعاني من قلة الخبره ولكن ذراعها تلوى امام الكبار فانصح القائمين عليها بالاستقالة من اجل الله والتاريخ.
هؤلاء الاثرياء وجدوا ان هناك هبره جاهزه لابد من الايتاء عليها باسرع وقت واكبر كميه. ساعدهم في ذلك بالاضافه لقلة اسهم بعض الشركات الشبه وهميه العديد من الامور منها ماهو مرتب لهم ومنها ماجاء بشكل طبيعي. من اهم تلك الامور مايلي:
1- نفاذ فئة الجناة في البلد وقدرتهم على تجاوز جميع القوانين (ان وجدت) والادله كثيره على ذلك ومنها ان الشخص اللذي تم تغريمه 130 مليون وايقافه من التداول قبل اكثر من شهر لازال يعمل في السوق وفي اوج نشاطه الاجرامي, وان الشخص اللذي تم الاعلان عن ايقافه قبل يومين (السيد معيض) قد تم ايقافه سابقا ولم يعلن عن اعادته (اي انه الان تم ايقاف شخص هو اصلا موقوف) وهذا الرجل يعمل براسمال لايقل عن مليارين ريال وهذا الرقم يعطي اشاره حول من يقف خلفه.
2- ان الخصوم (صغار المتداولين) بشكل عام لايعرفون من الاسواق سوى اسماء الشركات وتذبذب اسعارها لذا فقد ناموا بالعسل واستغرقوا في الاحلام راكبين افخم الطائرات مثل بيشه والمصافي وثمار والمتطوره وفيبكو والصادرات.
3- الحمله الاعلاميه المكثفه في الصحافه والقنوات الفضائيه والمنتديات الاقتصاديه والتي منها ماهو مجاني (اجتهادات) وما هو مدفوع الثمن. تلك الحمله دورها اقناع القطيع بان جميع الشركات ستصل لاسعار فلكيه لاسباب (خطيره وسريه للغايه بس لاتعلم احد) مثل التجزئه ودخول الاجانب وازدياد السيوله مستغلين جهل السواد الاعضم من صغار المتداولين بابسط قواعد الحساب وبما هو عليه العالم اليوم من انفتاح بين الاسواق وبحقيقة يرونها كل يوم على الشاشه وهي ان السيوله الهائله لم تدفع للاعلى اسعار الشركات ذات القيمه مثل الاتصالات السعوديه والنقل البحري وجرير والمجموعه والتصنيع وغيرها، اليست اسهم تلك الشركات اوعيه استثماريه (مصطلح محللي الفضائيات والجرائد) معروضه في السوق و يمكنها استيعاب جزء كبير من تلك السيوله الهائله التي يتحدث عنها المحللين اللذين يضربون يوميا ومن مختلف المنابرعلى اوتار مثل قلة الشركات في السوق وعدم تخصيص اسهم الدوله كاسباب لارتفاع بيشه وفيبكو والمصافي. باختصار المشكله في توجيه السيوله وليس في ضخامتها واتحدى من يستطيع اثبات عكس ذلك.
4- الغياب التام الشفافيه في السوق والتي لااحتاج للحديث عنها فهو واضح للجميع بان السوق مصمم (بقصد او بدونه) لخدمة القوي والواصل في البلد وسحق من هو غير ذلك على المدى المتوسط ان لم يكن القصير وسنرى حجم الماساة الناتجه عن ذلك بحد اقصى بعد عامين من الان.
تزامن ماحدث للسوق الخميس الماضي مع التنظيمات الكثيره الجديده للهيئه (وللعلم الباقي اعظم) يؤكد بان اهداف الدوره التي كنا نعيشها في الاشهر الماضيه قد تحققت وان هناك دوره (موال) جديد سيطل علينا في الفتره القادمه. عدم الاعلان عن تلك التنظيمات الا بعد ان تمكن الجناة من مبتغاهم يثير تساؤلات كثيره. لن نسيء الظن بالقائمين على هيئة السوق ولكن اتمنى ممن يهمه مستقبل ابناء هذا الوطن اعادة هندسة نظام تلك الهيئه واستبدال جميع متخذي القرار فيها بخبراء قادرين على منع غسلة الاموال وفاحشي الثراء والفاسدين من النافذين في البلد من استنزاف ثروات هذا الشعب من خلال الخطط والتنظيمات الاستباقيه وليست التنظيمات التي تاتي على شكل ردود افعال مما يحولها لخنجر في جوف الصغير ويجعلها شماعة للكبير لتبرير ماحصل للاسهم التي يسيطر عليها بعد ان يكون قد اكمل تصريفها. كون الهيئه حديثة النشاه نسبيا لايعطي العذر لها بنوعية وتوقيت اصدار انظمتها لان تجارب الاسواق الاخرى بين يديها وكذلك جميع المعلومات والحقائق حول مراكز القوى في السوق. ان كانت الهيئه لاتعاني من قلة الخبره ولكن ذراعها تلوى امام الكبار فانصح القائمين عليها بالاستقالة من اجل الله والتاريخ.