المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توصية 000(تدبيلة ) بل تدبيلات 000



صنوبر
17-02-2006, Fri 4:26 AM
0

قال تعالى: (من ذا الذي يقرض اللّه قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة واللّه يقبض ويبسط وإليه ترجعون) (آية 245 سورة البقرة)
(ءامنوا باللّه ورسوله وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين ءامنوا منكم وانفقوا لهم أجر كبير) (آية 7 سورة الحديد)
(من ذا الذي يقرض اللّه قرضاً حسناً فيضاعفه له وله أجر كريم) (آيه 11 سورة الحديد)
إن المؤمنين الصادقين ثابتون على البذل، ماضون على النهج، لا تغيّرهم السراء، ولا تبدّلهم الضراء.. السراء لا تبطرهم فتلهيهم.. والضراء لا تضجرهم فتنسيهم!
إنما هو الشعور بالواجب في كل حال، والتحرر من الشح والحرص، والالتزام بمراقبة اللّه وتقواه!
وما يدفع النفس الشحيحة بطبعها، المحبة للمال بفطرتها، إلى الإنفاق في كل حال، إلا دافع أقوى من شهوة المال، وربقة الحرص، وثقلة الشح! دافع التقوى! ذلك الشعور اللطيف العميق! وذلك الإحساس الجميل الدقيق! ذلك الذي تخلص به الروح وتشف، وتسمو وترف، وتنطلق من القيود والأغلال!
والذين يجودون بالمال في السراء والضراء محسنون.. والذين يجودون بالعفو والسماحة بعد الغيظ والكظم محسنون!
{وَالْلّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
والحب هنا هو التعبير الودود الحاني.. المشرق المنير.. الوضيء المضيء.. الذي يتناسق مع ذلك الجو اللطيف العميق، الجميل الدقيق!
ومن حب الله للإنسان وللمحسنين، ينطلق حب الإنسان في قلوب أحبائه، وتنبعث الرغبة الدافعة الدافقة في هذه القلوب!
إن المال لا يذهب بالجود.. إنما هو قرض حسن مضمون عند الله.. يضاعفه الحق تبارك وتعالى أضعافاً كثيرة.. يضاعفه في الدنيا مالاً وبركة، وسعادة وراحة.. ويضاعفه في الآخرة نعيماً مقيماً!
ومرد الأمر في الغنى والفقر ليس الى بشر.. إنما هو كغيره الى الله.. لا الى حرص وبخل، ولا الى بذل وإنفاق:
{قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين} (آية 39 سورة سبأ)
ومع مطلع كل يوم يأتي هذا النداء، وهذا الدعاء، فيما يرويه الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم! أعط منفقاً خلفا، ويقول الآخر: اللهم! أعط ممسكاً تلفاً}.
ويروي أحمد وغيره بسند صحيح عنه رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«إن ملكا بباب من أبواب السماء يقول: من يقرض اليوم يجز غداً، وملكاً بباب آخر يقول: اللهم! أعط لمنفق خلفاً، وعجل لممسك تلفاً»
وفي رواية لمسلم وغيره عن مطرف عن أبيع قال:
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ:
{ألهاكم التكاثر} (آية 1 سورة التكاثر)
قال: «يقول ابن آدم: مالي. مالي»
«وهل لك، يا بن آدم! من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت».
ألا ما أروع قول القائل: لم أر أشقى بماله من البخيل، لأنه في الدنيا يهتم بجمعه، وفي الآخرة يحاسب على منعه، غير آمن في الدنيا من همه، ولا ناج في الآخرة من إثمه، عيشه في الدنيا عيش الفقراء وحسابه في الآخرة حساب الأغنياء!
لماذا البخل إذن؟!
لماذا البخل، وكل ما في أيدينا إنما هو من الله؟!
لماذا البخل، وكل ما يناله الإنسان عطاء إنما هو من الله؟!
إن الله يدعونا للبذل وهو يريد لنا الخير في الدنيا.. ويريد لنا الخير في الآخرة!
في الدنيا بالبركة والنماء .. وفي الآخرة يوم نقف مجردين من كل ما نملك، ولا نجد إلا ذلك الرصيد المذخور بالرضا والرضوان!
{ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم} (آية 38 سورة محمد}
إن هذا الاختيار تكريم ومنّ وعطاء، فإذا لم نحاول أن نكون أهلاً لهذا الفضل، وإذا لم ننهض بتكاليف هذه المكانة، وإذا لم ندرك قيمة هذا العطاء، فإن الله يسترد ما وهب، ويختار غيرنا لهذه المنة ممن يقدر فضل الله!
وإنما لنذارة رهيبة، لمن ذاق حلاوة العطاء، وأحس بمقامه في هذا الكون، وهو يمشي في الأرض بسلطان الله في قلبه.. ونور الحق في كيانه!
إن المال في الإسلام وسيلة لا غاية.. بيد أنه عند عبيد المادة غاية!
ومن هنا وقع التنافس المسعور على اللذائذ والمتع.. ومن ثم تحولت الحياة بفعل المادة الغشوم، ومنطق الشهورة البليد، الى جحيم مستعر!
وكيف يُطيق الحياة ويطعمها من عرف مكانة الجود بهذه الصورة، ثم يبخل؟!
إن الحياة حينئذ لتغدو جحيماً مستعراً لا يطاق!
ومن هنا اذكركم اخواني بالتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان في الجود كالريح المرسلة وصدق الله العظيم: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً} (آية 21 سورة الأحزاب)
0

الأزدي
17-02-2006, Fri 6:18 AM
جزاك الله خير

مؤشـــــــر
17-02-2006, Fri 6:19 AM
بارك الله فيك

الصخبري
17-02-2006, Fri 6:27 AM
بوووووووووووورك فيك

أمير الذوق
17-02-2006, Fri 11:29 AM
الله يجزاكـ خير

سلطان الاسهم
17-02-2006, Fri 2:21 PM
جزاك الله كل خير

صنوبر
18-02-2006, Sat 2:40 AM
اخواني:
الازدي
المؤشر
الصخيري
اميرالذوق
سلطان الاسهم
جزاكم الله خير وبارك فيكم

0

متفائـل
18-02-2006, Sat 7:10 AM
جوزيت خيراً

وزوجت بكراً

عقيماً

لا تحيض ولا تنفس

يوم لقياه

ورزقت فوق نيتك

ـــــــــــــــــــــــــــــ

هاي كلاس
18-02-2006, Sat 7:39 AM
جزاك الله خير وبارك فيك

هذا هو الربح الحقيقي

الشـ عظيم ـوق
18-02-2006, Sat 7:50 AM
جزاااااااااااااااااااااااك الله خير ,,
وجعله في موازين حسناتك ,,

هــدلان الشــرق
18-02-2006, Sat 9:35 AM
بارك الله فيك
وجزيت خيراً