الانكماش الاقتصادي وردود الفعل الشخصية

[سيف الخيال]

ان الكوارث التي حدثت في اكبر الشركات العاملة في مجال الكوميوتر او الطياران او التامين وحالات الانهيار المفاجى للشركات يعرض العديد من المستثمرين الى الضياع والى مواجهة انهيارات صحية نتيجة ضغوطات حادة .
مثال لذلك ما حدث لاحد المستثمرين الامريكان والذي كان يبلغ من العمر 37 سنة ويعمل في مجال الوساطات الاستثمارية ومن خلال شركة ضخمة ، حيث انه شهدت الاسواق تصاعدا غير مسبوق في الاستثمارات وفي مثل هذا المناخ فان فرص النجاح غالبا ما تكون مضمونة ، بل اصبح مصطلح " الاذكياء يمتنعون " متعارف عليه كدلالة على ان الامر لا يحتاج الى كبير عناء او تفكير حتى تحقق ارباحا ، وهذا ما حدث لهذا المستثمر حيث حقق بنهاية السنة الثانية من عمله في مجال الاسهم ما يزيد على مليون دولار في العام الواحد .

لكن ، مثل معظم العاملين في مجال الاستثمار لم يهتم باستثماراته الخاصة ، وضمانات حياتية فاصبح يصرف اموال كثيرة اشترى ثلاثة منازل وقام بتجديدها باسراف وبذخ وادخل اطفاله في اعلى المدارس الخاصة والمكلفة ، حيث انه خسر جميع اسهمه ، من ما سبب له رهن منازله من اجل الدين من البنوك ، وفي التاسع من اكتوبر 1987 انهارت اسواق الاسهم العالمية وفاضة الشوارع بصغار المليونيرات السابقين والباحثين عن عمل ، حيث انه فقد كل شي ، وبدا يلعن ويسب احلامه ايام فقره ويلعن السوق ويلعن المصارف ويلعن الضغوط التي قادته الى هذا المكان ، وبعد ثمانية اسابيع من انهيار السوق شعر فجاة بالام حادة في صدره ، وبعد فحوص طبية في جناح الطواري تبين ان المريض في منتصف نوبة قلبية .

انا اعني فيما كتبة في الاعلاء ان الانكماش الاقتصادي والانهيار الحاصل في الولايات المتحدة الامريكية له ردور شخصية خطيرة سوف يعاني منها الافراد في امريكا والشركات ولمدة طويلة وليس بغصيرة ، صدق من قال ان الجمل اذا طاح كثرة سكاكينه .