الذهبي
16-02-2006, Thu 3:54 AM
بالهتاف والتصفيق، عبّر المستثمرون المتواجدون في قاعة تداول الأسهم بسوق دبي المالي، أمس، عن سعادتهم بعد تنفيذ صفقتين من »العيار الثقيل« على سهم إعمار العقارية قرابة الساعة 12 ظهراً.
وجاءت صفقات الشراء »المليونية« والتي تراوحت بين الأسعار 16.80 ـــ 17 درهماً وعلى الرغم من عدم غرابتها، إلا أن توقيتها كان مهماً ومناسباً بالنسبة للجميع، لتحمل المستثمرين والأسهم على كفوف الراحة، وتعطي السوق فرصة لالتقاط الأنفاس التي انقطعت إثر انخفاضات حادة عمت على جميع الأطراف في الأيام الماضية.
وتبعاً لذلك ارتفعت القيمة السوقية بفارق 2.245 مليار درهم بعد إغلاقها عند المستوى 708.367 مليارات درهم مقارنة مع 706.1255 مليارات درهم سجلتها الأسواق في الأول من أمس.
وجاءت هذه الصفقات القوية التي تلاحقت على السهم القيادي، بشكل متوقع وإن كان ضمنياً تبعاً لطبيعة الأسعار التي آلت إليها الأسهم في الأسبوع الحالي، والتراجع الحقيقي الذي سجلته الأسهم بشكل لافت،
على الرغم من القرارات التي وإن كانت لا تسير مع أهواء »المضاربين« إلا أنها ستظهر نتائجها الإيجابية على السوق على المدى المتوسط والبعيد، نظراً لعمق التراجع الذي لا يمكن الخروج منه بسرعة قبل التدرج المستقر بشكل أفقي يضمن للأسهم التقدم بثبات، نحو الأعلى.
وأبدى أغلب المحللين، والمراقبين، ارتياحهم الكبير تجاه تفاعل السوق من جديد، مع التحركات السعرية المتجاوبة، والتي كان السوق بحاجة منذ فترة طويلة، وحذروا في المقابل من إمكانية العودة من جديد إلى عمليات جني أرباح سريعة قد تؤثر على السوق بشكل سلبي.
وأشار محمد علي ياسين، المدير العام لمركز الإمارات للأسهم والسندات، إلى أن بداية التداول كانت حذرة وبعد نصف ساعة تقريباً استقرت الأسعار ومن ثم ارتفعت من جديد، ووصلت إلى مستويات مهمة، وتوقع ياسين تراجع ضغوط البيع التي حدثت، تبعاً لانتهاء عمليات الإفصاح،
وأخبار التوزيعات، ونصح المستثمرين بعدم التفاؤل كثيراً والدخول بشكل خاطئ قبل التأكد، من انتهاء عملية الانخفاض السعري، وضرورة المرور بمرحلة استقرار وثبات قبل العودة للارتفاع،
مشيراً إلى أن المستثمرين عادوا من جديد للتمعن بأرباح الشركات وتفصيل أدائها بمعزل عن العام 2006 والتوقعات المتشائمة والنظر إلى تاريخ هذه الشركات وما حققته في العام الماضي.
من جهته اعتبر حمود عبد الله المدير العام لمركز الإمارات الدولي للوساطة، أن أحجام الصفقات التي شهدها المستثمرون بالأمس ليست بغريبة ولكن غيابها الذي دام فترة طويلة خلال التصحيح الأخير، وعودتها من جديد بعد هبوط أطاح بالجميع كانت ذات شأن كبير بالنسبة لهم، وأعادت لهم روح الانتعاش من جديد، والتفاؤل الذي لطالما كان غائباً، متوقعاً أن يواصل السوق من جديد أدائه الإيجابي بعد انتهاء أسباب الهبوط.
وتشير أحد المصادر إلى أن عمليات الهبوط الأخيرة كانت نتيجة لعمليات بيع إحدى الجهات المهمة كميات كبيرة من أسهمها لظروف خاصة وخارجة عن إرادتها، الأمر الذي أدى إلى التراجع الكبير الذي شهدناه في الأيام القليلة الماضية.
ارتفاع المؤشر
ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.32% ليغلق عند المستوى 5726.65 ألف نقطة بتداول ما يقارب 180 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.91 مليار درهم من خلال 12.705 ألف صفقة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 57 شركة من أصل 89 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 29 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 25 شركة.
الأداء القطاعي
وسجل مؤشر قطاع التأمين ارتفاعاً بنسبة 1.49% تلاه مؤشر قطاع الخدمات ارتفاعا بنسبة 0.43% تلاه مؤشر قطاع البنوك ارتفاعاً بنسبة 0.39 % تلاه مؤشر قطاع الصناعات انخفاضا بنسبة 0.91%.
وجاء سهم «إعــمـار» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 976 مليون درهم موزعة على 57.68 مليون سهم من خلال 3.066 آلاف صفقة. واحتل سهم «أمــلاك» المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 172 مليون درهم موزعة على 20.43 مليون سهم من خلال 1.714 ألف صفقة.
وحقق سهم «بنك الخليج الأول» أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم عند المستوى 21.85 درهماً مرتفعا بنسبة 8.98% من خلال تداول 1.21 مليون سهم بقيمة 26.53 مليون درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم « أريـــج» الذي ارتفع بنسبة 7.38% ليغلق عند المستوى 4.51 دراهم للسهم الواحد من خلال تداول 76.785 ألف سهم بقيمة 350 ألف درهم.
وسجل سهم «العالمية لزراعة الأسماك» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم عند المستوى 5.75 دراهم مسجلا خسارة بنسبة 9.87% من خلال تداول 52 ألف سهم بقيمة 300 ألف درهم. وتلاه سهم «الخزنة للتأمين» الذي انخفض بنسبة 7.35% ليغلق عند المستوى 2.27 درهم من خلال تداول 46.700 ألف سهم بقيمة 110 آلاف درهم.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 16.28 % وبلغ إجمالي قيمة التداول 53.80 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 15 شركة من أصل 89 شركة وبلغ عدد الشركات المتراجعة 62 شركة.
وتصدر مؤشر قطاع التأمين المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى ومحققاً نسبة نمو عن نهاية العام الماضي بلغت 5.06% ليستقر عند المستوى 5.923 آلاف نقطة. في حين احتل مؤشر البنوك المركز الثاني تراجعاً بنسبة14.44% ليستقر عند المستوى 6.323 آلاف نقطة. وتلاه مؤشر قطاع الصناعات بنسبة تراجع بلغت 18.51% ليغلق عند المستوى 852 نقطة. وتلاه مؤشر قطاع الخدمات بنسبة تراجع 19.25% ليغلق عند المستوى 4.948 آلاف نقطة.
كتب سمير حماد
وجاءت صفقات الشراء »المليونية« والتي تراوحت بين الأسعار 16.80 ـــ 17 درهماً وعلى الرغم من عدم غرابتها، إلا أن توقيتها كان مهماً ومناسباً بالنسبة للجميع، لتحمل المستثمرين والأسهم على كفوف الراحة، وتعطي السوق فرصة لالتقاط الأنفاس التي انقطعت إثر انخفاضات حادة عمت على جميع الأطراف في الأيام الماضية.
وتبعاً لذلك ارتفعت القيمة السوقية بفارق 2.245 مليار درهم بعد إغلاقها عند المستوى 708.367 مليارات درهم مقارنة مع 706.1255 مليارات درهم سجلتها الأسواق في الأول من أمس.
وجاءت هذه الصفقات القوية التي تلاحقت على السهم القيادي، بشكل متوقع وإن كان ضمنياً تبعاً لطبيعة الأسعار التي آلت إليها الأسهم في الأسبوع الحالي، والتراجع الحقيقي الذي سجلته الأسهم بشكل لافت،
على الرغم من القرارات التي وإن كانت لا تسير مع أهواء »المضاربين« إلا أنها ستظهر نتائجها الإيجابية على السوق على المدى المتوسط والبعيد، نظراً لعمق التراجع الذي لا يمكن الخروج منه بسرعة قبل التدرج المستقر بشكل أفقي يضمن للأسهم التقدم بثبات، نحو الأعلى.
وأبدى أغلب المحللين، والمراقبين، ارتياحهم الكبير تجاه تفاعل السوق من جديد، مع التحركات السعرية المتجاوبة، والتي كان السوق بحاجة منذ فترة طويلة، وحذروا في المقابل من إمكانية العودة من جديد إلى عمليات جني أرباح سريعة قد تؤثر على السوق بشكل سلبي.
وأشار محمد علي ياسين، المدير العام لمركز الإمارات للأسهم والسندات، إلى أن بداية التداول كانت حذرة وبعد نصف ساعة تقريباً استقرت الأسعار ومن ثم ارتفعت من جديد، ووصلت إلى مستويات مهمة، وتوقع ياسين تراجع ضغوط البيع التي حدثت، تبعاً لانتهاء عمليات الإفصاح،
وأخبار التوزيعات، ونصح المستثمرين بعدم التفاؤل كثيراً والدخول بشكل خاطئ قبل التأكد، من انتهاء عملية الانخفاض السعري، وضرورة المرور بمرحلة استقرار وثبات قبل العودة للارتفاع،
مشيراً إلى أن المستثمرين عادوا من جديد للتمعن بأرباح الشركات وتفصيل أدائها بمعزل عن العام 2006 والتوقعات المتشائمة والنظر إلى تاريخ هذه الشركات وما حققته في العام الماضي.
من جهته اعتبر حمود عبد الله المدير العام لمركز الإمارات الدولي للوساطة، أن أحجام الصفقات التي شهدها المستثمرون بالأمس ليست بغريبة ولكن غيابها الذي دام فترة طويلة خلال التصحيح الأخير، وعودتها من جديد بعد هبوط أطاح بالجميع كانت ذات شأن كبير بالنسبة لهم، وأعادت لهم روح الانتعاش من جديد، والتفاؤل الذي لطالما كان غائباً، متوقعاً أن يواصل السوق من جديد أدائه الإيجابي بعد انتهاء أسباب الهبوط.
وتشير أحد المصادر إلى أن عمليات الهبوط الأخيرة كانت نتيجة لعمليات بيع إحدى الجهات المهمة كميات كبيرة من أسهمها لظروف خاصة وخارجة عن إرادتها، الأمر الذي أدى إلى التراجع الكبير الذي شهدناه في الأيام القليلة الماضية.
ارتفاع المؤشر
ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.32% ليغلق عند المستوى 5726.65 ألف نقطة بتداول ما يقارب 180 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.91 مليار درهم من خلال 12.705 ألف صفقة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 57 شركة من أصل 89 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 29 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 25 شركة.
الأداء القطاعي
وسجل مؤشر قطاع التأمين ارتفاعاً بنسبة 1.49% تلاه مؤشر قطاع الخدمات ارتفاعا بنسبة 0.43% تلاه مؤشر قطاع البنوك ارتفاعاً بنسبة 0.39 % تلاه مؤشر قطاع الصناعات انخفاضا بنسبة 0.91%.
وجاء سهم «إعــمـار» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 976 مليون درهم موزعة على 57.68 مليون سهم من خلال 3.066 آلاف صفقة. واحتل سهم «أمــلاك» المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 172 مليون درهم موزعة على 20.43 مليون سهم من خلال 1.714 ألف صفقة.
وحقق سهم «بنك الخليج الأول» أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم عند المستوى 21.85 درهماً مرتفعا بنسبة 8.98% من خلال تداول 1.21 مليون سهم بقيمة 26.53 مليون درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم « أريـــج» الذي ارتفع بنسبة 7.38% ليغلق عند المستوى 4.51 دراهم للسهم الواحد من خلال تداول 76.785 ألف سهم بقيمة 350 ألف درهم.
وسجل سهم «العالمية لزراعة الأسماك» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم عند المستوى 5.75 دراهم مسجلا خسارة بنسبة 9.87% من خلال تداول 52 ألف سهم بقيمة 300 ألف درهم. وتلاه سهم «الخزنة للتأمين» الذي انخفض بنسبة 7.35% ليغلق عند المستوى 2.27 درهم من خلال تداول 46.700 ألف سهم بقيمة 110 آلاف درهم.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 16.28 % وبلغ إجمالي قيمة التداول 53.80 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 15 شركة من أصل 89 شركة وبلغ عدد الشركات المتراجعة 62 شركة.
وتصدر مؤشر قطاع التأمين المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى ومحققاً نسبة نمو عن نهاية العام الماضي بلغت 5.06% ليستقر عند المستوى 5.923 آلاف نقطة. في حين احتل مؤشر البنوك المركز الثاني تراجعاً بنسبة14.44% ليستقر عند المستوى 6.323 آلاف نقطة. وتلاه مؤشر قطاع الصناعات بنسبة تراجع بلغت 18.51% ليغلق عند المستوى 852 نقطة. وتلاه مؤشر قطاع الخدمات بنسبة تراجع 19.25% ليغلق عند المستوى 4.948 آلاف نقطة.
كتب سمير حماد