الحامي
26-11-2002, Tue 3:42 AM
تحقيق - خالد العويد
شهدت سوق الاسهم المحلية خلال المدة الماضية هبوطا حادا تآكلت معه جميع ارتفاعات ومكاسب الاسهم في العام الجاري 2002م سجلت السوق يوم الاحد الماضي واحدا من اسوأ أيامها حيث هبطت بنسبة 3%.
"لرياض" التقت بعدد من المختصين والمستثمرين في سوق الأسهم حيث سلطوا الضوء على اسباب هذا الانخفاض وتوقعاتهم للسوق.
السوق تبالغ في الارتفاع والانخفاض
الاستاذ ابراهيم السيف المدير العام لادارة الاسثمار المالي في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية تحدث عن نزول السوق بقوله:
ان اسباب انخفاض اسعار الاسهم المحلية واضحة للجميع، فقرب طرح اسهم شركة الاتصالات وكذلك عدم الوضوح فيما يتعلق بالحرب على العراق، كلها عوامل خيمت على السوق منذ عدة اشهر، ونتيجة لهذين العاملين، كان واضحا ان السوق في اتجاه نزولي يتخلله فترات من التماسك نتيجة اغراء الاسعار للمضاربين، ولكن مثل هذا التماسك يكون تمهيدا لنزول جديد، ونتوقع ان يكون هذه هو سلوك السوق في الفترة القادمة حتى قرب نهاية الاكتتاب في شركة الاتصالات واتضاح الرؤية بشأن الحرب على العراق.
اما فيما يتعلق بحجم الانخفاض ، وهل الاسعار انخفضت بالدرجة التي يمكن ان يقال معها السوق استوعبت مثل هذين العاملين يقول الاستاذ ابراهيم السيف انه من المعروف ان اسواق الاسهم ونتيجة للعوامل النفسية، تبالغ في الانخفاض مثلما انها تبالغ في الارتفاع، كما ان ذلك يعتمد على حجم التسهيلات الائتمانية لدى المضاربين في السوق ومدى حجم الضغوط عليهم لتسهيل أسهمهم لتقليل الخسائر.
الكبار لا يريدون الشراء من الصغار إلا بأقل الإسعار
اما الاستاذ ابراهيم الراجحي احد كبار المستثمرين في سوق الاسم السعودية فقد لخص اسباب النزول الى عدة عومل بعضها محلي والآخر خارجي فبالنسبة للاسباب المحلية يقول الاستاذ ابراهيم الراجحي انها تعود بالدرجة الاولى الى موضوع الاكتتاب في شركة الاتصالات فهذه الموضوع جعل البعض يبيع اسهمه وما يمتلكه للاكتتاب في شركة الاتصالات وكان من الطبيعي ان يضغط ذلك البيع على السوق.
ويشرح الراجحي هذه النقطة بصورة اكثر فيقول ان كبار المتعاملين في السوق والمؤثرين لا يريدون شراء الأسهم من الصغار باسعار عالية فقاموا بسحب طلبات الشراء الخاصة بهم من السوق حتى يحصلوا على الأسهم بأقل اسعار ممكنة، وفي هذه الحالة فمن الطبيعي ان نخفض الاسعار الى هذه الحدود وهذا حق من حقوقهم الحصول على الاسهم باقل الاسعار، ويستغرب الراحجي ان يلجأ البعض الى بيع اسهمه باقل الاسعار حتى يكتتب في شركة اخرى ويصف ما يحدث من بيع البعض لأسهمهم بهذه الاسعار بانه تفريط خاصة ان مؤشرات اكثر شركات السوق اصبحت اكثر اغراء من مؤشرات الاتصالات.
ويبدي ابراهيم الراجحي من استفحال ظاهرة بيع القطيع في سوق الاسهم ويقول ان البعض يبيع اسهمهم بدون اسباب منطقية ولكن لانه شاهد متعاملين آخرين يبيعون فيقوم بالبيع معهم دون تفكير وهذا دائماً يحدث فتجد عندما يقوم شخص بالبيع على شركة ما فان المتعاملين الآخرين يبيعون معه وهذا بالضبط ما يحدث الان فهناك من يبيع اسهمه في بعض شركات العوائد الجيدة مثل البنوك والاسمنت وشركات الصناعة والسبب لانه يريد ان يكتتب مع الناس في شركة الاتصالات.
ويبدو الراجحي اكثر تفاؤلا بوضع السوق فهو يرى ان ما يحدث له كبوة ويعتقد بشكل كبير ان السوق سينهض سريعا مع هذه الكبوة بعد استيعاب درس الاتصالات وهذا الدرس سيضاف الى رصيد الدروس التي تعامل معها السوق وتجاوزها في النهاية ويعتقد ان السوق مناسب الآن لضخ اموال فيه كاستثمار ومضاربة من قبل المستثمرين والمضاربين او من قبل محافظ الاستثمار الأخرى.
ويعرج الراجحي بالحديث حول الاسباب الخارجية ويلخصها بانها ناتجة عن العراق والمواجهة مع الولايات المتحدة وهذا من المواضيع التي تقلق السوق كما هو حاصل مع الاسواق العربية الاخرى خاصة الخليجية ويقول اتمني من الله العلي القدير ان لا تتأزم الامور الى اسوأ من الوضع الحالي لان حدوث الحرب سيوثر بلا شك على اقتصاديات الدول الخلجية في المدى القصير.
مصادر أخرى لتمويل اكتتاب الاتصالات
من جهته تحدث الأستاذ أحمد عقيل الخطيب (مخطط مالي مؤهل) عن وضع سوق الأسهم بقوله: لقد بلغ متوسط العائد الكلي لسوق الأسهم السعودي ,99% خلال العشرة أعوام الأخيرة. وقد بلغ أعلى معدل عائد سنوي خلال نفس الفترة ,469% وذلك في عام 1999م وانخفض السوق ثلاث مرات خلال الفترة نفسها، كما أن السوق قد حقق عائداً فاقت نسبته 10% ست مرات خلال العشرة أعوام الأخيرة. وبلغ عائد مؤشر سوق الأسهم منذ بداية هذا العام حتى تاريخ 20مايو ,205%. وفقد المؤشر جميع المكاسب التي حققها خلال هذا العام مسجلاً عائداً سلبياً منذ بداية العام حتى 24نوفمبر بلغت نسبته ,28%.
وبالرغم من قرب صرف الأرباح تسارع النزول في موشر السوق خلال الأسابيع الماضية وسجل المؤشر انخفاضاً كبيراً في بعض الأيام على سبيل المثال يوم 24نوفمبر الذي فقد فيه المؤشر نسبة كبيرة من قيمته في يوم واحد بلغت ,299%.
وعند قراءة المتغيرات المؤثرة في السوق نتوصل إلى أن أسعار البترول منذ بداية هذا العام تتراوح في النطاق المقرر من دول الأوبك وهو 22إلى 28دولاراً للبرميل وهذا عامل مشجع نظراً لاعتماد الناتج القومي الاجمالي بشكل كبير على الايرادات الناتجة عن مبيعات البترول.
كما أن الشركات المساهمة حققت نمواً في الأرباح خلال التسعة أشهر من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بنسبة ,56% وهذا عامل مشجع جداً إذا ما قارنا بين الأرباح الموزعة للسوق العام الماضي البالغة ,35% وأسعار الفائدة على الودائع المنخفضة جداً والتي تتراوح بحدود ,216% للثلاثة أشهر.
ويضيف الخطيب أن الكثير من المستثمرين يفضلون التريث لحين توقف النزول واستقرار الوضع السياسي في المنطقة الناتج عن احتمالات شن حرب على العراق ونلاحظ ذلك جلياً حيث انخفضت قيمة الأسهم المتداولة من 52مليار ريال في الربع الثاني إلى 36مليار خلال الربع الثالث.
كما أن لطرح جزء من حصة الدولة في أسهم شركة الاتصالات للاكتتاب العام التأثير السلبي على السوق مع العلم بأن هناك مصادر أخرى لتمويل الاكتتاب منها الحسابات الجارية والودائع لأجل لدى البنوك التي تفوق الثلاث مئة مليار ريال كذلك الاقتراض.
ويخلص الخطيب من الكلام السابق إلى القول ان التفاعل مع المعلومات على المدى القصير الذي أدى إلى انخفاض أسعار الأسهم بشكل أكبر مما يجب سيؤدي إلى خلق فرص ذات جاذبية كبيرة للاستثمار المباشر في السوق على المدى المتوسط والبعيد.
سوق الأسهم بحاجة إلى إعادة الثقة
أما الأستاذ رياض الحميدان أحد كبار المستثمرين في سوق الأسهم المحلية فوصف الوضع الحالي للسوق بأنه بحاجة إلى اعادة للثقة من قبل المسئولين أو من قبل كبار المتعاملين.
ويقول ان كثيراً من المتابعين لسوق الأسهم خلال الأيام الماضية يشعرون بالاستغراب من الهبوط المتواصل لأسعار الأسهم والذي وصل في يوم الأحد إلى نسبة 3% تقريباً وبدون أسباب واضحة. رغم ان كل الأسواق المجاورة تشهد بعض الانتعاش الجيد بسبب استقرار الأوضاع.
وأنا اعتقد ان سبب الهبوط الرئيسي هو الهلع الذي أصاب المتعاملين بالسوق وذلك بسبب ضعف الثقة بمستقبل السوق.
ويمكننا اضافة سبب آخر لهبوط السوق وهو ضغوط البنوك على أصحاب التسهيلات البنكية بضرورة البيع وبأسعار متدنية من أجل عدم تحمل هذه البنوك لخسائر محتملة وهذا ما أدى إلى موجة من البيع من أصحاب هذه التسهيلات متحملين خسائر كبيرة.ويقول الأستاذ رياض الحميدان: أرى ان وضع السوق في الفترة الحالية المستقبلية مطمئن وجيد وان هناك بعض الفرص الممتازة للمستثمرين الذين يبحثون على عوائد جيدة في ظل انخفاض الفوائد المصرفية وخصوصاً من المتوقع تحسن أرباح كثير من الشركات نتيجة لتحسن أسعار النفط والوضع الاقتصادي العام في الدولة واتمنى من جميع المتعاملين عدم الاهتمام بالاشاعات والأقاويل الكثيرة والتركيز على وضع الشركات ودراسة العائد على السهم ونمو الشركة بصورة عامة والأرباح بصورة خاصة.
__________________
شهدت سوق الاسهم المحلية خلال المدة الماضية هبوطا حادا تآكلت معه جميع ارتفاعات ومكاسب الاسهم في العام الجاري 2002م سجلت السوق يوم الاحد الماضي واحدا من اسوأ أيامها حيث هبطت بنسبة 3%.
"لرياض" التقت بعدد من المختصين والمستثمرين في سوق الأسهم حيث سلطوا الضوء على اسباب هذا الانخفاض وتوقعاتهم للسوق.
السوق تبالغ في الارتفاع والانخفاض
الاستاذ ابراهيم السيف المدير العام لادارة الاسثمار المالي في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية تحدث عن نزول السوق بقوله:
ان اسباب انخفاض اسعار الاسهم المحلية واضحة للجميع، فقرب طرح اسهم شركة الاتصالات وكذلك عدم الوضوح فيما يتعلق بالحرب على العراق، كلها عوامل خيمت على السوق منذ عدة اشهر، ونتيجة لهذين العاملين، كان واضحا ان السوق في اتجاه نزولي يتخلله فترات من التماسك نتيجة اغراء الاسعار للمضاربين، ولكن مثل هذا التماسك يكون تمهيدا لنزول جديد، ونتوقع ان يكون هذه هو سلوك السوق في الفترة القادمة حتى قرب نهاية الاكتتاب في شركة الاتصالات واتضاح الرؤية بشأن الحرب على العراق.
اما فيما يتعلق بحجم الانخفاض ، وهل الاسعار انخفضت بالدرجة التي يمكن ان يقال معها السوق استوعبت مثل هذين العاملين يقول الاستاذ ابراهيم السيف انه من المعروف ان اسواق الاسهم ونتيجة للعوامل النفسية، تبالغ في الانخفاض مثلما انها تبالغ في الارتفاع، كما ان ذلك يعتمد على حجم التسهيلات الائتمانية لدى المضاربين في السوق ومدى حجم الضغوط عليهم لتسهيل أسهمهم لتقليل الخسائر.
الكبار لا يريدون الشراء من الصغار إلا بأقل الإسعار
اما الاستاذ ابراهيم الراجحي احد كبار المستثمرين في سوق الاسم السعودية فقد لخص اسباب النزول الى عدة عومل بعضها محلي والآخر خارجي فبالنسبة للاسباب المحلية يقول الاستاذ ابراهيم الراجحي انها تعود بالدرجة الاولى الى موضوع الاكتتاب في شركة الاتصالات فهذه الموضوع جعل البعض يبيع اسهمه وما يمتلكه للاكتتاب في شركة الاتصالات وكان من الطبيعي ان يضغط ذلك البيع على السوق.
ويشرح الراجحي هذه النقطة بصورة اكثر فيقول ان كبار المتعاملين في السوق والمؤثرين لا يريدون شراء الأسهم من الصغار باسعار عالية فقاموا بسحب طلبات الشراء الخاصة بهم من السوق حتى يحصلوا على الأسهم بأقل اسعار ممكنة، وفي هذه الحالة فمن الطبيعي ان نخفض الاسعار الى هذه الحدود وهذا حق من حقوقهم الحصول على الاسهم باقل الاسعار، ويستغرب الراحجي ان يلجأ البعض الى بيع اسهمه باقل الاسعار حتى يكتتب في شركة اخرى ويصف ما يحدث من بيع البعض لأسهمهم بهذه الاسعار بانه تفريط خاصة ان مؤشرات اكثر شركات السوق اصبحت اكثر اغراء من مؤشرات الاتصالات.
ويبدي ابراهيم الراجحي من استفحال ظاهرة بيع القطيع في سوق الاسهم ويقول ان البعض يبيع اسهمهم بدون اسباب منطقية ولكن لانه شاهد متعاملين آخرين يبيعون فيقوم بالبيع معهم دون تفكير وهذا دائماً يحدث فتجد عندما يقوم شخص بالبيع على شركة ما فان المتعاملين الآخرين يبيعون معه وهذا بالضبط ما يحدث الان فهناك من يبيع اسهمه في بعض شركات العوائد الجيدة مثل البنوك والاسمنت وشركات الصناعة والسبب لانه يريد ان يكتتب مع الناس في شركة الاتصالات.
ويبدو الراجحي اكثر تفاؤلا بوضع السوق فهو يرى ان ما يحدث له كبوة ويعتقد بشكل كبير ان السوق سينهض سريعا مع هذه الكبوة بعد استيعاب درس الاتصالات وهذا الدرس سيضاف الى رصيد الدروس التي تعامل معها السوق وتجاوزها في النهاية ويعتقد ان السوق مناسب الآن لضخ اموال فيه كاستثمار ومضاربة من قبل المستثمرين والمضاربين او من قبل محافظ الاستثمار الأخرى.
ويعرج الراجحي بالحديث حول الاسباب الخارجية ويلخصها بانها ناتجة عن العراق والمواجهة مع الولايات المتحدة وهذا من المواضيع التي تقلق السوق كما هو حاصل مع الاسواق العربية الاخرى خاصة الخليجية ويقول اتمني من الله العلي القدير ان لا تتأزم الامور الى اسوأ من الوضع الحالي لان حدوث الحرب سيوثر بلا شك على اقتصاديات الدول الخلجية في المدى القصير.
مصادر أخرى لتمويل اكتتاب الاتصالات
من جهته تحدث الأستاذ أحمد عقيل الخطيب (مخطط مالي مؤهل) عن وضع سوق الأسهم بقوله: لقد بلغ متوسط العائد الكلي لسوق الأسهم السعودي ,99% خلال العشرة أعوام الأخيرة. وقد بلغ أعلى معدل عائد سنوي خلال نفس الفترة ,469% وذلك في عام 1999م وانخفض السوق ثلاث مرات خلال الفترة نفسها، كما أن السوق قد حقق عائداً فاقت نسبته 10% ست مرات خلال العشرة أعوام الأخيرة. وبلغ عائد مؤشر سوق الأسهم منذ بداية هذا العام حتى تاريخ 20مايو ,205%. وفقد المؤشر جميع المكاسب التي حققها خلال هذا العام مسجلاً عائداً سلبياً منذ بداية العام حتى 24نوفمبر بلغت نسبته ,28%.
وبالرغم من قرب صرف الأرباح تسارع النزول في موشر السوق خلال الأسابيع الماضية وسجل المؤشر انخفاضاً كبيراً في بعض الأيام على سبيل المثال يوم 24نوفمبر الذي فقد فيه المؤشر نسبة كبيرة من قيمته في يوم واحد بلغت ,299%.
وعند قراءة المتغيرات المؤثرة في السوق نتوصل إلى أن أسعار البترول منذ بداية هذا العام تتراوح في النطاق المقرر من دول الأوبك وهو 22إلى 28دولاراً للبرميل وهذا عامل مشجع نظراً لاعتماد الناتج القومي الاجمالي بشكل كبير على الايرادات الناتجة عن مبيعات البترول.
كما أن الشركات المساهمة حققت نمواً في الأرباح خلال التسعة أشهر من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بنسبة ,56% وهذا عامل مشجع جداً إذا ما قارنا بين الأرباح الموزعة للسوق العام الماضي البالغة ,35% وأسعار الفائدة على الودائع المنخفضة جداً والتي تتراوح بحدود ,216% للثلاثة أشهر.
ويضيف الخطيب أن الكثير من المستثمرين يفضلون التريث لحين توقف النزول واستقرار الوضع السياسي في المنطقة الناتج عن احتمالات شن حرب على العراق ونلاحظ ذلك جلياً حيث انخفضت قيمة الأسهم المتداولة من 52مليار ريال في الربع الثاني إلى 36مليار خلال الربع الثالث.
كما أن لطرح جزء من حصة الدولة في أسهم شركة الاتصالات للاكتتاب العام التأثير السلبي على السوق مع العلم بأن هناك مصادر أخرى لتمويل الاكتتاب منها الحسابات الجارية والودائع لأجل لدى البنوك التي تفوق الثلاث مئة مليار ريال كذلك الاقتراض.
ويخلص الخطيب من الكلام السابق إلى القول ان التفاعل مع المعلومات على المدى القصير الذي أدى إلى انخفاض أسعار الأسهم بشكل أكبر مما يجب سيؤدي إلى خلق فرص ذات جاذبية كبيرة للاستثمار المباشر في السوق على المدى المتوسط والبعيد.
سوق الأسهم بحاجة إلى إعادة الثقة
أما الأستاذ رياض الحميدان أحد كبار المستثمرين في سوق الأسهم المحلية فوصف الوضع الحالي للسوق بأنه بحاجة إلى اعادة للثقة من قبل المسئولين أو من قبل كبار المتعاملين.
ويقول ان كثيراً من المتابعين لسوق الأسهم خلال الأيام الماضية يشعرون بالاستغراب من الهبوط المتواصل لأسعار الأسهم والذي وصل في يوم الأحد إلى نسبة 3% تقريباً وبدون أسباب واضحة. رغم ان كل الأسواق المجاورة تشهد بعض الانتعاش الجيد بسبب استقرار الأوضاع.
وأنا اعتقد ان سبب الهبوط الرئيسي هو الهلع الذي أصاب المتعاملين بالسوق وذلك بسبب ضعف الثقة بمستقبل السوق.
ويمكننا اضافة سبب آخر لهبوط السوق وهو ضغوط البنوك على أصحاب التسهيلات البنكية بضرورة البيع وبأسعار متدنية من أجل عدم تحمل هذه البنوك لخسائر محتملة وهذا ما أدى إلى موجة من البيع من أصحاب هذه التسهيلات متحملين خسائر كبيرة.ويقول الأستاذ رياض الحميدان: أرى ان وضع السوق في الفترة الحالية المستقبلية مطمئن وجيد وان هناك بعض الفرص الممتازة للمستثمرين الذين يبحثون على عوائد جيدة في ظل انخفاض الفوائد المصرفية وخصوصاً من المتوقع تحسن أرباح كثير من الشركات نتيجة لتحسن أسعار النفط والوضع الاقتصادي العام في الدولة واتمنى من جميع المتعاملين عدم الاهتمام بالاشاعات والأقاويل الكثيرة والتركيز على وضع الشركات ودراسة العائد على السهم ونمو الشركة بصورة عامة والأرباح بصورة خاصة.
__________________