المواشي تتعدى الكهربا..مدهش! ادخل لتعرف ما هو أكثر دهشة!

[أبو يحيى]

مثال لما يفعله الطمع بعقل الإنسان..

في الطفرة السابقة عام 92 كانت المواشي شركة مساهمة حديثة الإنشاء (بضع سنوات) وكانت قد طلبت من المكتتبين سداد نصف قيمة السهم الاسمية (100 ريال ، حيث كانت جميع الأسهم بقيمة اسمية 100 ريال) وعند الحاجة سوف تطلب باقي القيمة.
في فترة لاحقة تم طلب تسديد باقي القيمة لجزء من أسهم الشركة فتم تداول سهمين لنفس شركة المواشي على الشاشة:

1. مواشي 100
2. مواشي 50

سرت الشائعت كما هو الحال الآن وحدث شيء يفوق الجنون!!!...

سهم مواشي 100 يتم تداوله بمتوسط 280 ولا يتعدى 300...
أما سهم مواشي 50 فكان يتم تداوله بمتوسط 350...

أي أن السهم المدفوع بالكامل لنفس الشركة يتم تداوله بقيمة سوقية أقل من السهم المدفوع نصفه!!!...

أي جنون أي حمق أي طمع يعمي ويصمي.

ما يتم الآن مماثل لم كان يتم عام 92 المواشي أعلنت خسائر في 2005 وتم رفض زيادة رفع رأس المال وليس أمامها أي محفز في المستقبل القريب فبدل أن تنزل.. ترتفع بل وترتفع لنسب متتالية ثم نلحق بها على أمل ريال أو ريالين أو حتى عشرة وعشرين...

كان من المنطق للمواشي إن لم تنزل أن تثبت على الأقل لفترة ينسى فيها الناس أخبارها السيئة ثم يتم إشاعة محفزات جديدة حتى يقتنع بها الناس ثم ترتفع...
لكن أن يتم رفعها وبكل صفاقة فليس لهذا تفسير إلى أن الهامور يريد أن يكسب من ورائها بالغصب وبأسرع وقت ولا من حسيب أو رقيب!!!

قد يقول قائل أنني أحسد السهم وملاكه لكن أقسم بالله أني لا أحس بشيء من حسد على أي مسلم لكن أحس بحنق وحنق شديد على ما آلت إليه الأمور في سوق الأسهم وهذا السباق المحموم على رفع الأسعار بغير منطق أوعقل والغرض معروف لمن كان له قلب...


ملاحظة في 92 عندما بلغ سهم المواشي 50 350 ريال كانت تلك هي قمة الطفرة تقريبا.



ما ذكر أعلاه حقائق وأتحدى على صحتها..والله الموفق.