المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال ارجوا من الأعضاء قرأته بتمعن..



تيمورلنك
12-01-2006, Thu 1:22 PM
الطفرة الثانية .. والفجوة المحتملة بين الطبقتين!


د. أمين ساعاتي - كاتب أقتصادي 08/12/1426هـ
من أخطر القضايا التي تتعرض لها, في هذه الأيام, المجتمعات في منطقة الخليج العربية قضية اتساع الفجوات بين طبقات المجتمع.
إن تحلل الطبقتين الدنيا والوسطى في أي مجتمع هو جرس إنذار لتدهور محدق بهذا المجتمع.
والشكل الطبيعي للمجتمع في أي دولة هو أنه ينقسم إلى ثلاث طبقات رئيسة، الطبقة العليا والطبقة والوسطى والطبقة الدنيا. وإذا كانت الطبقة العليا تمثل القيادة, فإن الطبقة الوسطى هي العمود الفقري لمجتمع الدولة, فمنها التكنوقراط ومنها المبدعون ومنها قيادات المجتمع المدني ومنها النشطاء الذين يحركون فعاليات المجتمع.
أما الطبقة الدنيا فمنها تتشكل الطبقة الكادحة التي تقوم بالخدمات التشغيلية في كل ربوع الدولة وتضطلع بأهم المهن التي لا يستغني عنها المجتمع ولا يقوم دونها.
وفي أي مجتمع متوازن لا بد أن تلعب الطبقة الوسطى الدور الأعظم في إدارة شؤون المجتمع, لأن هذه الطبقة تقع في منطقة الخصر أو تمثل العمود الفقري في جسم المجتمع.
ويتضح من هذا الكلام أن الاستقرار السياسي في أي بلد مرتبط بوجود هذه الطبقات الاجتماعية الثلاث، فإذا كان المناخ متاحاً لكي تقوم كل طبقة بدورها الطبيعي وبكامل عافيتها، فإن الاستقرار هو المنتج الطبيعي لوجود هذه الطبقات.
ولذلك في المجتمعات السوية، وبالذات في أحوال الاستقرار الاقتصادي والسياسي .. تظهر بوضوح هذه الطبقات وهي تقوم بأدوارها المشار إليها، ولكن عند حدوث الفورات الاقتصادية أو الأزمات السياسية والحروب، فإن أدوار هذه الطبقات تتعرض للاختلال والاضطراب، وتعرض المجتمع كله للدخول في الأزمات.
وبالنسبة للمجتمع السعودي فإنه تعرض خلال العقود الثلاثة الماضية لتغيرات اجتماعية كبيرة عقب ما تعارف على تسميته الطفرة, التي بدأت بعد حرب السادس من أكتوبر 1973 حيث ارتفعت أسعار النفط إلى أكثر من 40 دولارا للبرميل الواحد, وعلى أثر ذلك خصصت الحكومة أموالا طائلة لتنفيذ مشاريع وبرامج خطة التنمية الثانية التي بدأت في عام 1975, ولعب سوقا الأراضي والعقار دورا كبيرا في إعادة تشكيل المجتمع.
ويشهد الاقتصاد السعودي حاليا طفرة ثانية بسبب زيادة أسعار النفط, ولكن اللاعب الرئيسي في إعادة تشكيل المجتمع, في هذه المرة, لن يكون سوقي الأراضي والعقار بل سيكون اللاعب الرئيسي سوق الأسهم. أي أن هذا النمو القوي الذي تشهده دول الخليج حاليا يختلف عن الازدهار الاقتصادي الذي شهدته المنطقة في عقدي السبعينيات وبداية الثمانينيات الذي دام فترات قصيرة ثم عانت بعد ذلك دول المنطقة من تباطؤ النمو الاقتصادي. وذلك لكون الارتفاع في أسعار النفط آنذاك كان يرجع بشكل رئيسي إلى أزمة في العرض، ولذلك سرعان ما رجعت الأسعار إلى مستوياتها العادية بعد زوال الأزمة, أما في المرحلة الحالية فإن الارتفاع في أسعار النفط يأتي من تأثير تجاوز الطلب العرض وخصوصا لمشتقات النفط. كذلك فإن تطور كفاءة الأجهزة الحكومية وديناميكية القطاع الخاص كانا في هذه الفترة أفضل من الفترة السابقة.
إن الطفرة الأولى رغم ما فيها من إيجابيات إلا أنها أفرزت سلبيات كثيرة أخطرها ولادة مجتمعات فسيفسائية صغيرة داخل المجتمع السعودي الكبير بخصائص مغايرة للتقاليد السائدة, بمعنى أن المجتمع السعودي دفع ثمنا غاليا نتيجة ظهور انحرافات اجتماعية تجلت في انتشار المخدرات بين الشباب كما تجلت في سهولة الوصول إلى الشباب والتغرير بهم للقيام بأعمال إرهابية غريبة على المجتمع السعودي المسلم المسالم.
وإذا لم نفطن إلى خطورة الطفرة الحالية فإن المجتمع السعودي سيدفع ثمنا أكثر بهظا من الثمن الذي دفعه في الطفرة الأولى.
والسبب أن القاعدة الأكبر من الذين دخلوا سوق الأسهم هم في الأصل مقترضون من البنوك وليسوا من الأثرياء أو أصحاب الخبرة, ولذلك خسر كثير منهم القروض التي اقترضوها من البنوك. وعندئذ سوف تزداد الحساسية من هذه الطبقات على الطبقة الغنية التي استطاعت بملاءتها وخبراتها أن تفوز بنصيب الأسد من أرباح سوق الأسهم على حساب الطبقة الفقيرة, وفي ضوء ذلك فإن السوق تكون قد ساعدت على إثراء الأثرياء وإفقار الفقراء.
وهنا تكمن الخطورة التي نرجو أن يعمل الجميع على تجنب أخطارها في تشكيلات المجتمع المقبلة.
ومما لا شك فيه أن برامج التنمية التي تم تنفيذها في الطفرة الأولى لم تستطع القضاء على المشاكل التي كان يعانيها المجتمع, بل كانت المشاريع حلولاً وقتية, ولذلك بعد مرور نحو 20 عاماً استدارت المشاكل مرة أخرى على المجتمع وأخذت تطل بأنيابها وتؤذي المجتمع في قطاعات كثيرة من معاشه وكأننا لم ننفذ برامج للتنمية ولم نحقق تقدماً في جميع أوجه الحياة.
ولعل السبب هو أن الطفرة الأولى لم تتمتع بديناميكية المواجهة، بل اهتمت بالبرامج الجامدة ولم تؤسس للتنمية المستدامة بحيث تفرز, أوتوماتكياً, وسائل علاج المشاكل العارضة التي قد يتعرض لها المجتمع في مسيرته التنموية.
إن أهم ما يجب أن يشغل الحكومة.. هو وضع المعالجات اللازمة كيلا تفرز الطفرة الثانية مجتمعا حاقدا تظن قاعدته أن الأقلية من الأثرياء سطت على أموالها عبر سوق لا تناصر إلا المحترفين والمهرة.
إن استمرار الأزمات في تشكيلات المجتمع .. سيضغط على تحلل الطبقة الثانية ويدفع أجزاء كبيرة منها إلى الهبوط إلى الطبقة الدنيا..
وعندها سوف ينقسم المجتمع السعودي إلى أقلية ثرية وأكثرية فقيرة .. وإذا حدث هذا دون معالجة حاسمة وسريعة, فإننا نخشى أن نتعرض لموجة جديدة من الإرهاب بأساليب أكثر شراسة وضراوة من الإرهاب الذي تعرضنا له في الأيام القليلة الماضية وما زالت آثاره تؤذينا حتى اللحظة.
ولا شك أن أكثر القطاعات المتضررة بغياب تفاصيل الطبقات الاجتماعية في أي مجتمع هو الاقتصاد, ذلك لأن غياب الطبقة الدنيا يعمل على انخفاض الناتج القومي ويعتبر تهديداً مباشراً لأمن الدولة، ولا شك أن الانخفاض المستمر في مستوى المعيشة سوف يزيد من الفجوات بين طبقات المجتمع وسيؤدي إلى اضطراب في حياة الناس وتخلخل في أرزاقهم.
إن وجود هذه الطبقات بكل تفاصيلها في الدول المتقدمة مؤشر عن تقدم الدولة، كما أن غياب تفاصيل الطبقات في الدول المتخلفة مؤشر عن التخلف في الدولة.
ولعل الحل العلمي لإعادة التوازن إلى طبقات المجتمع .. هو ضرورة توفير صيغ عادلة لإعادة توزيع الدخل الوطني حتى لا تحدث الاختلالات والاضطرابات بين الطبقات داخل المجتمع الواحد.
ونذكر على سبيل المثال أن سوق الأسهم تعطي شريحة الهوامير مسؤولية تعميق الفجوة بين الطبقة العليا والطبقة الوسطى, مع انعزال الطبقة الدنيا عن نشاط من أهم الأنشطة الاقتصادية في حياة الناس.
كذلك فإن تذليل مجموعة من مشاريع المراباة والنصب كمشروع سوا أو مشروع مدينة البندقية الذي انطوى على عمليات مبرمجة للسلب والنهب .. ستؤدي إلى زيادة ثروة طبقة اجتماعية على حساب الطبقتين الأخريين.. وما كان هذا ليحدث لو كانت هناك صيغ وأنظمة تحمي المجتمع وتهيئ له فرص العدالة في توزيع الثروة الوطنية.__________________

منقول،

تيمورلنك
13-01-2006, Fri 2:53 PM
لمزيد من القراء

..........

aburay
13-01-2006, Fri 4:27 PM
فن تحويل المستثمرين السعوديين إلى عمالة !!!
http://www.aleqt.com/admpic/157.jpg




فهد بن عبد الله القاسم - - - 11/12/1426هـ
إعلان بحجم ربع صفحة نشر في جميع الصحف السعودية، على شكل حملة إعلانية، تتم للمرة الثانية، تنم هذه الحملة عن حس رفيع وعال بالمواطنة الصادقة والمخلصة، المعلن هو وزارة العمل والمستهدف هو المستثمر السعودي، وفيما يلي مقاطع من الإعلان وهي زبدته: المقطع الأول " تود الوزارة أن توضح للعموم بأن قيام أي شخص بتجهيز أو استئجار محل تجاري وتهيئته لممارسة أي نشاط اقتصادي أو حصول ذلك الشخص على سجل تجاري أو رخصة بلدية لا يعطيه حقاً تلقائياً لاستقدام عمالة وافدة، فالأنشطة التجارية والاقتصادية يجب أن تقام ومنذ البداية على أساس توظيف مواطنين سعوديين وليس تحت فرضية الاعتماد على عمالة وافدة، ولذلك فإن مجرد الحصول على السجل التجاري أو الرخصة البلدية أو تجهيز محل تجاري لا يعتبر بأي حال مبرراً"، يقول الإعلان في مقطع ثان "إن قرار إنشاء أي منشأة أو إقامة أي نشاط تجاري هو قرار شخصي يتخذه المستثمر، وليست الوزارة طرفاً فيه ولا تتحمل أي تبعات تنجم عن ذلك القرار فيما يتعلق بالاستقدام وتوظيف العمالة الوافدة وإنما يتحملها المستثمر نفسه"، وفي المقطع الثالث "الوزارة لن تنظر في طلبات الاستقدام إلا من منطلق الحاجة الفعلية لأنشطة ذات قيمة اقتصادية مضافة وبعد أن يثبت صاحب الطلب أنه بحث قبل تقديم طلبه عن عمالة سعودية ولم يجدها".
هذا الإعلان المتجلي أرى في ظاهره الرحمة ومن باطنه العذاب، أي إحباط وأي حرص تبديه الوزارة على مواطنيها، وأي تشجيع هذا للمواطنين للاستثمار في بلدهم وضخ أموالهم وخدمتهم وتنميتهم له، ففي خضم حرص وزارتنا العزيزة الغالية على توظيف مواطنيها تجد على النقيض تماما حرصها على استثماراتهم، لماذا في بلادنا كل يغني على ليلاه، ولماذا هذا التنسيق المتخبط بين الجهات الحكومية، هذا الإعلان بالتأكيد سيؤدي إلى هروب المستثمرين السعوديين ليس إلى خارج المملكة حتى لا يودعهم أحد في المطارات ولكن بالتأكيد سيؤدي إلى هروبهم من عالم الاستثمار والتجارة إلى عالم الموظفين الكادحين.
تفكرت كثيراً في المقطع الثالث من الإعلان المذكور الذي يركز على قيام الوزارة بدراسة طلبات الاستقدام من خلال الحاجة الفعلية لأنشطة المستثمر والتأكد من أن نشاط المستثمر يضيف قيمة اقتصادية، وأتساءل ببراءة تامة جدا: من الذي يقرر القيمة الاقتصادية المضافة للنشاط؟ ومم يتكون جهاز الوزارة الذي يستطيع الدراسة واتخاذ القرار!!! وسؤالي الأكثر براءة هو: هل عمل الوزارة هو إقرار القيمة الاقتصادية المضافة أم أن هذا هو عمل الجهات صاحبة الاختصاص التي أعطت التراخيص للمستثمرين وخاصة وزارة التجارة والصناعة.
المشكلة الأكبر ليست في هروب المستثمرين إلى خارج الوطن، فالعالم كله يجب أن يكون وطناً للمستثمر الطموح، ولكن المشكلة العظمى تكمن في تحويل طموحات الشباب بل ومنتهى طموحاتهم وأحلامهم في الحصول على وظيفة تعطيه معاشاً شهريا يعيش عليه، هل هذا ما نطلبه ونأمله من الشباب السعودي، إذا كانت الوزارة تريد ذلك فنحن معشر الشباب لا نريده، بل نريد أن نشارك في نهضة الوطن من موقع التأثير وليس من موقع المتلقي، الطفرة الحالية التي نستمتع بها ونتلذذ بنعيمها هل نضمن استمرارها؟ إن استمرار التوظيف وبقاء العمالة السعودية في سوق العمل مرهون باستمرار الطفرة، وإذا ما انتهت، سيبقى المبادرون وأصحاب الأعمال فقط، وسيتجه الموظفون الكادحون مرة أخرى إلى سوق العمل للبحث عن وظيفة جديدة ومعاش يكفيه حاجات يومه، والأيام دول وتعلموا من تجارب غيركم، إذا أصبحت الوظيفة ثقافة في المجتمع فإن تغييرها لن يتم بقرار أو بتوجيه أو بمرسوم، إن كان هدم البيت يتم في يوم فإن بناءه يستغرق سنوات.
إنني اطرح تساؤلا فنياً على إخواننا وأساتذتنا الكرام في الوزارة هل المصلحة النهائية والمقاصد الرئيسية والغاية من هذه الإعلانات و القرارات هو القضاء على البطالة؟ أم القضاء على العمالة الأجنبية؟ وهناك فرق كبير بين المقصدين، فالقضاء على البطالة يجب أن يتم من خلال خلق فرص عمل جديدة، وخلق الفرص لا يتم من خلال التضييق على المستثمرين، وإنما من خلال تحفيز المستثمرين على فتح الأسواق واستحداث الفرص الجديدة، فتحفيز شاب جاد على الاستثمار واستقدامه ثلاثة أجانب يستحق الإشادة والتشجيع أكثر من الشاب الذي همه الأول والوحيد البحث عن عمل ويوكل الدولة لمساعدته في ذلك، يكفينا من الشاب المستثمر أنه كفى الدولة عناء البحث عن وظيفة له، وخفف الازدحام في طابور البطالة، وحل محله شاب آخر لا يملك مقوماته ولا إمكانياته.
أعرف شخصياً بعض الشباب كان يفكر في الاستثمار، وبموجب التنظيمات الجديدة الخاصة بالعمل، فإنهم لا يزالون يجلسون في مقاعد الموظفين، أو يقفون في طابور البطالة بانتظار منحة وزارة العمل بإيجاد وظيفة لهم، الأدهى والأمر أن بعض الشباب تحولوا من مستثمرين إلى عماله بعد أن عقدتهم الوزارة وأغلقت الأبواب أمامهم في سبيل الاستقدام الذي هو عصب المنشآت الصغيرة، وبالتالي زادت نسب البطالة بهم، والبقية في الطريق.
إنني أوجه نداء إلى كل شاب لديه القدرة الشخصية والمالية والمهارات اللازمة بألا يخضع ولا يستسلم لقرارات وزارة العمل، التي ستدمر عقلية وفكر وطموح المبادرة والحماس وستنحسر على إثر ذلك المنشآت الصغيرة التي هي عماد أي اقتصاد، بل أدعوه إلى أن يستثمر داخل الوطن أو خارجه في كل مجال يناسبه، وألا يلجأ للوظيفة إلا مضطراً مهما كلفه ذلك الأمر، فسيبقى الوطن لكل مواطن محب ومخلص بإذن الله.
كما أنني أوجه رسالة إلى كل مسؤول في وزارة العمل: إن كل تعقيد مهما صغر حجمه فلا بد أن يثمر عن فساد يكون ناجما عنه ونتيجة له.

أسأل الله أن يحفظ لنا الوطن.

وجيـــه
13-01-2006, Fri 6:19 PM
تيمورلنك الحقيقه التقرير مخيف وشكرا لك

تيمورلنك
14-01-2006, Sat 1:20 PM
بارك الله فيك اخي aburay


والشكر موصول لأخي وجيه


ونتمنا مشاركة اكثر من الجميع،،

تيمورلنك
15-01-2006, Sun 1:45 PM
لمزيد من القراء

..........

حبيب الملايين
15-01-2006, Sun 3:36 PM
بارك الله فيك اخي aburay


والشكر موصول لأخي وجيه

والحمدلله رب العالمين . شخصيآ نحن متفائلون بالطفره الحاليه في ظل عدم تغير الاوضاع السياسيه الخارجيه الحاليه اما المتغيرات الداخليه فلن تقف في وجه التغييرات والاصلاحات الاقتصاديه القادمه .