سيف الخيال
17-11-2002, Sun 2:51 AM
((( لغة الارقام والبيانات )))
جميل جداً ما يقوم به استاذنا معالي الدكتور ابراهيم العساف وزير المالية والاقتصاد الوطني.
فقد بات من المهم جدا ونحن في هذا العالم المتسارع التغيير ان يكون هناك حضور قوي للمسؤولين عن الحالة الاقتصادية في البلاد للاجابة على الاسئلة والطروحات المتنامية والمتغيرة والمتعددة حول العديد من المتغيرات التي تتبادل مواقع الاهمية والاولوية وفقا للظروف والمتغيرات المحلية والاقليمية والدولية, عادة ما يدعم الحضور القوي والظهور امام الشاشات التلفزيونية ان تكون الاجابات ايضا مدعومة بالارقام أو ما يؤيد تلك الاجابات من عدمها خاصة في مجال الاقتصاد الذي يصنف ضمن اصعب الحقول البحثية الى جانب الفيزياء.
تلك التقدمة كانت مطلوبة قبل التعريج الى اللقاء الذي اجرته صحيفة السياسة الكويتية مع معالي وزير المالية السعودي ذلك اللقاء والذي نشرت مقتطفات منه وكالة الانباء السعودية كان من الشمول بحيث تدرج صعودا من جزئيات المحلية الى الاقتصاد الكلي السعودي ليتعداه الى التكامل الخليجي والسوق المشتركة, حقيقة الوزير العساف كان صريحا ومهتما بإعطاء المعلومات المفيدة عن الاقتصاد السعودي لكن ربما فيما عدا ارقام الدين العام وارقام الميزانية كان الحديث تقريبا يتصف بالعموم وربما ما قيل هنا قد قيل هناك والسبب بالطبع قصور المعلومات.
خذ مثلا عندما سئل عن البطالة افاد بعدم وجود ارقام صحيحة لمعدلها ولكن 10% هو المعدل الذي يعتقده معاليه. وهذا الاعتقاد يولد سؤالا لماذا 10% وليس 25% والجواب عدم وجود بيانات دقيقة عن احد اهم مؤشرات الاقتصاد وهو مؤشر البطالة.
اذ يحق لنا ان نسأل لماذا لم تبن هذه القاعدة المعلوماتية مع وضع الاقتصاد السعودي الذي لم يحقق نموا يذكر خلال الخمس سنوات السابقة كان لابد ان يكون دافعا للتحرك لبناء قاعدة معلوماتية عن البطالة وتوجهات الدين العام لمعرفة مناطق الخلل في الاقتصاد فلا يكفي ان نقول ان القطاع الخاص ينمو بشكل جيد والصناعة وضعها ممتاز والخدمات تنمو بشكل كبير, نريد مقارنات نريد ارقاما نريدها بشفافية, نريد ان نسمع عبارات وتصريحات تشير الى الارقام والبيانات المبنية على الدراسات في عالم اصبح رأس ماله المعلوماتية.
منقول
جميل جداً ما يقوم به استاذنا معالي الدكتور ابراهيم العساف وزير المالية والاقتصاد الوطني.
فقد بات من المهم جدا ونحن في هذا العالم المتسارع التغيير ان يكون هناك حضور قوي للمسؤولين عن الحالة الاقتصادية في البلاد للاجابة على الاسئلة والطروحات المتنامية والمتغيرة والمتعددة حول العديد من المتغيرات التي تتبادل مواقع الاهمية والاولوية وفقا للظروف والمتغيرات المحلية والاقليمية والدولية, عادة ما يدعم الحضور القوي والظهور امام الشاشات التلفزيونية ان تكون الاجابات ايضا مدعومة بالارقام أو ما يؤيد تلك الاجابات من عدمها خاصة في مجال الاقتصاد الذي يصنف ضمن اصعب الحقول البحثية الى جانب الفيزياء.
تلك التقدمة كانت مطلوبة قبل التعريج الى اللقاء الذي اجرته صحيفة السياسة الكويتية مع معالي وزير المالية السعودي ذلك اللقاء والذي نشرت مقتطفات منه وكالة الانباء السعودية كان من الشمول بحيث تدرج صعودا من جزئيات المحلية الى الاقتصاد الكلي السعودي ليتعداه الى التكامل الخليجي والسوق المشتركة, حقيقة الوزير العساف كان صريحا ومهتما بإعطاء المعلومات المفيدة عن الاقتصاد السعودي لكن ربما فيما عدا ارقام الدين العام وارقام الميزانية كان الحديث تقريبا يتصف بالعموم وربما ما قيل هنا قد قيل هناك والسبب بالطبع قصور المعلومات.
خذ مثلا عندما سئل عن البطالة افاد بعدم وجود ارقام صحيحة لمعدلها ولكن 10% هو المعدل الذي يعتقده معاليه. وهذا الاعتقاد يولد سؤالا لماذا 10% وليس 25% والجواب عدم وجود بيانات دقيقة عن احد اهم مؤشرات الاقتصاد وهو مؤشر البطالة.
اذ يحق لنا ان نسأل لماذا لم تبن هذه القاعدة المعلوماتية مع وضع الاقتصاد السعودي الذي لم يحقق نموا يذكر خلال الخمس سنوات السابقة كان لابد ان يكون دافعا للتحرك لبناء قاعدة معلوماتية عن البطالة وتوجهات الدين العام لمعرفة مناطق الخلل في الاقتصاد فلا يكفي ان نقول ان القطاع الخاص ينمو بشكل جيد والصناعة وضعها ممتاز والخدمات تنمو بشكل كبير, نريد مقارنات نريد ارقاما نريدها بشفافية, نريد ان نسمع عبارات وتصريحات تشير الى الارقام والبيانات المبنية على الدراسات في عالم اصبح رأس ماله المعلوماتية.
منقول