المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البورصة ... مغارة "علي بابا" الجديدة



لمسة حنان
16-12-2005, Fri 2:27 PM
البورصة ... مغارة "علي بابا" الجديدة

رزقك الله ببعض المال، وأردت أن تحقق فيه "نماءً"، فماذا تفعل؟ إما أن تضعه في بنك لتحصل على عائد، وفي هذه الحالة لن يُنمَّي المال، وإما أن تستثمره في مشروع!! إن اخترت الثانية فعليك أن تجمع شركاء حتى يتجمع مبلغ يكفي، فيدفع كل شريك نصيبًا معلومًا، وبنسبة ما ساهم يحصل على ربح آخر العام.
http://www.islam-online.net/iol-arabic/dowalia/namaa6-11-99/gif/image6.jpgالنصيب الذي دفعه كل منكم هو السهم، والمكان الذي تجري فيه عمليات البيع والشراء للأسهم في الشركات هو البورصة، التي يظنها الناس مغارة "علي بابا" الجديدة! يدخلها الحالمون بالثراء، فيخرجون بعدها محملين بأكياس الذهب والزمرد..
سوق الأوراق المالية أو البورصة، ليست مغارة، لكنها الشكل الحديث في الاقتصاد الرأسمالي للمساهمة والمشاركة، وهي سوق تحكمها قواعد وقوانين، ولها وظائف تؤديها في الاقتصاد القومي أهمها على الإطلاق تدبير الاحتياجات التمويلية اللازمة لإنشاء وإقامة المشروعات الجديدة، أو التوسع في المشروعات القائمة، فضلاً عن كونها تعمل كوسيط بين الوحدات الاقتصادية.
أصل البورصة: أصل كلمة "بورصة" يعود إلى شخص يُدعى "فان دي بورص" كان يمتلك فندقًا بمدينة بروج ببلجيكا ويتردد عليه التجار للمناقشة حول الصفقات التجارية، وكان شعار الفندق عبارة عن ثلاثة أكياس من النقود. وقد شهدت مدينة امستردام بهولندا أول سوق منظمة للأوراق المالية، ثم جاءت بعدها أسواق متعددة في أوربا الغربية، والتي بدأت بسوق لندن، إلى أن تم افتتاح "سوق نيويورك" لتبادل الأسهم عام 1792م، والتي أصبحت بعد ذلك من أهم أسواق الأوراق المالية العالمية بل وأكبرها حجمًا.
ومكتوب في صدر بورصة نيويورك، شعارها الشهير "هنا فرصة عدم البيع تساوي صفرًا!"، يعني ذلك أن أي متعامل يرغب في بيع أسهمه يجب أن يجد الفرصة متاحة لذلك فورًا، ويتحقق ذلك في حالة إذا كان السوق منتعشًا وسريعًا ومستخدمًا لتكنولوجيا اتصال عالية، وهو الأمر المتحقق في بورصة نيويورك بشكل كبير.
عمليات البيع والشراء: تتم عمليات بيع وشراء الأسهم في البورصة حيث تنتشر بها ما يُسمى بـ "المراكز" ويحمل المركز أسماء الأوراق المالية التي يتاجر فيها (مركز للعقارات، ومركز للشركات الكيماوية، وآخر للمناجم وهكذا..) والسمسار الذي يريد شراء أسهم من أوراق مالية معينة يذهب إلى المركز المخصص لهذه الأوراق؛ فإذا كان السعر السائد للأوراق بعيدًا بنقاط عديدة عن الرقم المصرح للسمسار بدفعه، فيمكنه أن يترك الطلب مع "المختص" ويدون المختص الطلب في دفتر حتى يتم الوصول إلى السعر المرغوب فيه، فيقوم المختص ببيع أو شراء الأوراق حسب أوامر السمسار، ويقدم بعدها تقرير بتلك الصفقة لكلٍ من البائع والمشتري. ويقوم كلٌ من البائع والمشتري بعمل بيان حساب بالعملية التجارية يقدم لمكتب السمسرة.
ولا يمكننا أن نترك البورصة دون أن نمر على الـ (OTC) وهو مختصر لعبارة:
"Over The Counter" وترمز إلى العمليات التجارية للأوراق المالية التي تتم في سوق غير رسمية، في هذه العمليات يسعى البائعون والمشترون لبعضهم البعض، ويتفاوضون حول أفضل الأسعار التي يمكن الحصول عليها، ويتم التنافس بين السماسرة في بيع وشراء الأسهم. ومن أجل توصيل المعلومات عن أوراق ذلك السوق صُمِّم نظام اتصال إلكتروني يربط كل الشركات التي تتعامل فيه في سوق ضخمة بـدأ أعماله في 1951، ويعرف هذا النظام باسم NASDAQ وهو يرمز لمصطلح الرابطة القـومية لعـروض الأسعار الآلية لسماسرة السندات http://www.islam-online.net/gif/end.gif http://www.islam-online.net/iol-arabic/gif/back.jpg (http://www.islam-online.net/iol-arabic/dowalia/namaa6-11-99/morajaat.asp#top)