المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آخر التطورات والمباحثات الدوليه قبل صدور قرار مجلس الامن بخصوص العراق



الحاجز
08-11-2002, Fri 3:13 AM
نيويورك (CNN)--تحادث الرئيس الأمريكي جورج بوش مع رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير هاتفيا لتنسيق المواقف حول استراتيجية التصويت في مجلس الأمن على قرار جديد بشأن العراق الأمر الذي يؤكد أن بعض الاعتراضات التي ظهرت إزاء المشروع ليست سوى تحفظات لن تمنع من تمرير القرار وفق ما أفاد مسؤولون.

وتتوقع مصادر أمريكية أن يحصل المشروع الذي تصفه بالنهائي على تأييد الغالبية في مجلس الأمن بما في ذلك فرنسا والصين.

وقال آري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض إن المشروع يأخذ بعين الاعتبار كل الآراء التي استمعنا إليها من حلفائنا في مجلس الأمن.

وأعلن السفير الأمريكي جون نيغروبونتي أنه يريد إجراء تصويت على المشروع الجمعة غير أن عدة دبلوماسيين يحضرون اجتماعا مغلقا للمجلس قالوا إن

المفاوضات لم تنته بعد بشأن ثغرة جديدة في مشروع القرار الأمريكي البريطاني قد تمكن واشنطن من التحايل على مبدأ أنه لا يمكن إلا لمفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة الإبلاغ عن انتهاكات محتملة من جانب العراق.

ويطلب المشروع اجتماعا فوريا للمجلس لمناقشة تقارير عن انتهاكات خطيرة من جانب العراق وهو تنازل لفرنسا.

ويمكن للمجلس حينئذ أن يصدر تفويضا باستخدام القوة ولكنه إذا رفض فسوف تكون الولايات المتحدة حرة في مهاجمة العراق وهو تفسير قبلته معظم الدول بشكل أو بآخر على الرغم من الإصرار فيما سبق على قرار ثان يفوض استخدام القوة

ومن المنتظر أن تساند باريس القرار لأنه لا يتضمن عبارات يمكن أن تؤول لشن حرب على العراق في حال لم يتجاوب مع مهمة المفتشين الدوليين.

ورغم ذلك قال السفير الفرنسي جان دافيد لوفيت إن بلاده تريد لغة واضحة تفسر نظام التفتيش إلا أنه اعترف مع ذلك بأن ذلك لا يمثل مشكلا.

وأوضحت الناطقة باسم الرئاسة الفرنسية كاترين كولونا أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك ونظيره الروسي بوتين اتفقا في مكالمة هاتفية بينهما على أن العديد من التعديلات أدخلت إلى النص بفضل التشاور الوثيق بين باريس وموسكو وشركائهما في مجلس الأمن، وأشارت إلى أن مشروع القرار المعدل "أكد مجددا دور مجلس الأمن الأساسي, لكنه ما زال في حاجة إلى تبديد بعض النقاط الملتبسة فيه".

وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان إنه تم إحراز تقدم بشأن مطالب فرنسا الرئيسية .

وبموجب القرار الجديد يتعين على العراق القبول بشروط الإجراء في غضون سبعة أيام من إقراره في مجلس الأمن وأن يعلن خلال ثلاثين يوما كل ما لديه من برامج لأسلحة الدمار الشامل والمواد المتعلقة بذلك.

وشدد النص الجديد على تعاون واشنطن مع مجلس الأمن لتقييم مدى تعاون بغداد مع فرق التفتيش التابعة للأمم المتحدة.

وبدا الأربعاء أن واشنطن حسمت احتمال استخدام أي من الدول دائمة العضوية حق النقض حيث من المنتظر أن تصوت الصين كذلك لمصلحة القرار.

ورغم أنه لم تتضح الكيفية التي ستصوت بها موسكو على القرار إلا أنه من غير المتوقع أن تستخدم الفيتو.

وعزا مسؤولون الإجماع المنتظر على القرار بكونه لا يتضمن زناد بندقية في علامة على خلوه من محرك للأعمال العسكرية حيث يعترف النص الأمريكي بأن المجلس سيناقش كيفية الرد في حالة فشل عمليات التفتيش.

الحاجز
08-11-2002, Fri 3:25 AM
أعلنت المتحدثة باسم الرئاسة الفرنسية أن الرئيسين الفرنسي جاك شيراك والأميركي جورج بوش "وضعا اللمسات الأخيرة" على مشروع قرار بشأن نزع أسلحة العراق. وقالت إن فرنسا تأمل بأن يتيح هذا الاتفاق تصويتا جماعيا في مجلس الأمن اليوم الجمعة.

وأضافت المتحدثة كاترين كولونا أن الرئيسين تحادثا هاتفيا مساء الخميس لإنهاء اتفاق بشأن النقاط التي كانت عالقة بين فرنسا والولايات المتحدة. وكانت باريس تريد التأكد من أن القرار لن يتيح اللجوء تلقائيا إلى القوة إذا لم يلتزم العراق بتعهداته. وأوضحت أن "ديناميكية إيجابية انطلقت ونأمل في تحقيق إجماع في مجلس الأمن خلال التصويت".

وفي واشنطن أعلن الرئيس بوش في مؤتمر صحفي أن الأمم المتحدة ستصوت الجمعة على مشروع قرار "يجمع العالم المتحضر بهدف نزع أسلحة صدام حسين". وقال بوش إنه متفائل بأن يتم تبني القرار, مشيرا إلى أنه تحدث في هذا الشأن مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ووصف الرئيس الأميركي القرار بأنه "صارم يتضمن عواقب جدية إذا واصل صدام حسين تحدي العالم ولم ينزع أسلحته" وقال إن على الرئيس العراقي "أن يبرهن للعالم أنه ينزع الأسلحة".

الموقف البريطاني


وفي لندن أعرب وزير الخارجية البريطاني جاك سترو عن اعتقاده بأن العراق سيوافق على قرار مجلس الأمن الدولي خلال الأيام السبعة التي تلي صدوره وفق ما ينص عليه مشروع القرار الأميركي. وقال سترو في لقاء مع الصحافة الأجنبية في وزارة الخارجية "أعتقد أنهم لن يكونوا حكماء إذا رفضوا". في إشارة إلى المسؤولين العراقيين.

وأوضح سترو أن الفقرة التاسعة في مشروع القرار الأميركي تنص على منح العراق سبعة أيام للموافقة، وإذا لم توافق بغداد "فهذا سيشكل انتهاكا سافرا" لالتزاماتها, مشيرا إلى أن الأمر سيرفع مباشرة حينها إلى مجلس الأمن.

وأضاف الوزير البريطاني أن هناك مسائل أخرى أكثر أهمية بالنسبة للعراق واردة في الفقرة الثالثة وتتعلق بالكشف عن أوضاع أنظمة التسلح العراقية التي تطالب الأمم المتحدة بلائحة مفصلة عنها. ويتضمن مشروع القرار تشديدا لنظام التفتيش على الأسلحة في العراق ويمنح بغداد "فرصة أخيرة" للاستجابة لمطالب الأمم المتحدة بشأن نزع سلاحها. ويمهل النص بغداد سبعة أيام لقبول القرار.

مواقف دولية


وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك قد أكد في وقت سابق بأنه سيكون من المفيد إجراء تعديل أخير لمشروع القرار المطروح على مجلس الأمن الدولي حول العراق, لإزالة "بعض الالتباس" الذي لا يزال قائما بشأن مسألة اللجوء إلى القوة.

وقال في تصريحات له في روما إن الاجماع في مجلس الأمن سيكون له مزايا كثيرة "لأنه سيتيح التحرك بشكل فاعل وتوجيه رسالة واضحة إلى العراق بأن الوقت قد حان للتعاون". وأضاف شيراك أنه لا بد من أن تكون الأمور واضحة إلى أقصى حد ممكن بشأن مسألة اللجوء إلى القوة، التي اعتبر أنها يجب أن تكون الخيار الأخير.

من جهتها أعلنت الصين أن مشروع القرار المعدل بشأن العراق "خفف" بعض مخاوف الدول الأعضاء. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن بكين ستلعب دورا إيجابيا بناء وتضغط من أجل إجراء مزيد من التشاور بشأن مشروع القرار. لكنه تجنب الرد على سؤال عما إذا كانت بلاده ستمتنع عن التصويت على القرار أم أنها ستصوت لصالحه.

وكان كبير مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة هانز بليكس أبلغ مجلس الأمن الأربعاء أن لديه بعض المشاكل التطبيقية في نص مشروع القرار. لكنه أكد عزمه على قيادة فريق إلى بغداد خلال أسبوع أو عشرة أيام من تبني القرار.