N C C I
18-11-2005, Fri 1:54 AM
اعلنت التعاونية للتأمين عن حصولها على موافقة الجهات الرسمية ذات العلاقة على تحويل مبلغ فائض عمليات التأمين المتراكم البالغ 549 مليون ريال الى كل من الاحتياطي النظامي والأرباح المبقاة منهية بذلك الكثير من التكهنات والشائعات التي دارت حول مصير هذا المبلغ منذ طرح الشركة للاكتتاب .
لن اتطرق هنا لتبيان أفضلية هذا الاجراء (سواء بالنسبة للشركة أو للمستثمر) على زيادة راس المال والتي طالب بها الكثير .
مايهمنا الآن هو معرفة معنى هذا التصرف ؟ وكيف سيتم ؟ وما اثره على القوائم المالية للشركة ؟ هل هو وكما يعتقد الكثيرمجرد رقم سينتقل من موضع لاخر ؟ ام ان وراء ذلك ماوراءه ؟ وكيف تكوّن هذا المبلغ ؟ ولماذا يتم تحويله ؟
في البداية علينا أن نضع في اعتبارنا تميز شركة التعاونية عن بقية الشركات الموجودة في السوق السعودي من الناحية المحاسبية . وهو ما اوجد اللبس الحاصل لدى الكثيرين عند قراءة وتحليل قوائمها المالية .
لن أدخل هنا في تفاصيل الإختلاف وانما ساكتفى بالإشارة الى نقطتين .
- نظام التأمين التعاوني يلزم على الشركة الفصل بين حسابات المؤمنين ( كل من يقوم بشراء وثيقة تأمين) وبين حسابات المساهمين (ملاك الأسهم) .
بمعنى مبسط كأننا نتكلم عن شركتين تحت مسمى واحد وبالتالي سنجد هناك قائمتين منفصلتين للمركز المالي وقائمتين منفصلتين للدخل .
- يتمثل النشاط الأساسي لأي شركة تأمين تعاوني في إستثمار الأموال المحصلة من المؤمنين في قنوات الاستثمار المتاحة مع التعهد بتغطية المؤمن وارجاع جزء من القيمة التي قام بدفعها للشركة ( 10 % بناء على تعليمات مؤسسة النقد ) . وبالتالي تعتبر الأرباح الاستثمارية جزءا اساسيا من نشاط الشركة لا يصح فصلها عن الربح التشغيلي كما يتم في غيرها من الشركات . بل على العكس الأفضل أن يتم تقييم أداء شركة التأمين التعاوني اعتمادا على فاعلية أدائها الاستثماري .
في السنوات السابقة كان النظام الأساسي للشركة ينص على الاحتفاظ ب 90 % من صافي عمليات التأمين ( جزء منه يتم توزيعه على حملة الوثائق) وتحويل 10 % الى حسابات المساهمين ( تغيرت النسبة الى توزيع 10 % على حملة الوثائق وتحويل 90 % لدفاتر المساهمين للتمشي مع انظمة مؤسسة النقد ) .
هذا الفائض كان يتم الاحتفاظ به لمواجهة الأخطار المستقبلية التي من الممكن ان تتعرض لها الشركة وكان يظهر في دفاتر المؤمنين باعتباره حقا من حقوقهم .
قد يتسائل البعض لماذا لم يكن يظهر كاحتياطي نظامي ؟
ببساطة ولكي لايتشعب بنا الموضوع يرجع ذلك الى ان المؤمنين هم من كان يستحوذ على النسبة الكبرى من الربح (90%) وبالتالي هم من كان يحتفظ بالفائض ولكن الان اصبحت النسبة الكبرى تذهب للمساهمين فاصبحوا هم من يقوم بتوفير الفائض .
لندخل الان في صلب الموضوع
مالتغير اللذي سيحدث نتيجة لتحويل الفائض ؟ سنتكلم هنا عن امور محاسبية ساحاول تبسيطها قدر الامكان
نحن نتكلم الان عن مبلغ موجود في قائمة المركز المالي الخاصة بالمؤمنين سيتم نقله لقائمة المركز المالي الخاصة بالمساهمين .
قائمة المركز المالي لاي شركة تحتوي على جانبين 1- اصول 2- مطلوبات وحقوق مساهمين وبالتالي اي مبلغ في اي من الجانبين لابد من وجود مقابل له في الجانب الثاني ليتوازن المركز المالي
في شركة التعاونية للتامين يظهر فائض عمليات التامين كمبلغ في جانب المطلوبات تقوم الشركة باستثماره وبالتالي يظهر المقابل له في جانب الاصول كجزء من مبلغ الاستثمارات الخاصة بعمليات التأمين
اذن ماذا سيحدث اذا قررت الشركة ان تحول هذا المبلغ لقائمة المساهمين ؟
ببساطة ستقوم الشركة ببيع جزء من الاستثمارات الخاصة بالمؤمنين لديها بما يوازي المبلغ المحول
وبالتالي ستنقص الاستثمارات في جانب الاصول ويختفي مبلغ الفائض من جانب المطلوبات وتبقى قائمة المركز المالي متساوية
وبالمقابل سيزيد مبلغ الاستثمارات في دفاتر المساهمين (لأن الشركة ستستثمر المبلغ اللذي سيحول للمساهمين ) ويزيد مبلغ الاحتياطيات والارباح المبقاة بما يوازي ما تم تحويله .
ما الاثر اللذي سيستفيده المساهمون من هذا التحويل ؟
سيكون مبلغ الاحتياطي النظامي مساوي لرأس المال وبالتالي لن تظطر الشركة لتحويل 10%من صافي الارباح للاحتياطيات .
سيزيد مبلغ الاستثمارات في دفاتر المساهمين ويجنون 100 % من ارباحها بينما كانت في السابق استثمارات للمؤمنين يجني المساهمون 90 % من ارباحها .
ارتفع مبلغ الارباح المبقاة (متوقع ان يصل نهاية السنة لحدود 500 مليون او يزيد اي مايوازي راس المال) وهذا المبلغ هو اللذي يقرر مجلس الادارة على اساسه مايتم توزيعه على المساهمين من ارباح (سواء على شكل ارباح نقدية او اسهم) .
سترتفع القيمة الدفترية للسهم من 78 ريال للسهم في ديسمبر 2004 الى حوالي 160 ريال للسهم بنهاية عام 2005 ( القيمة الدفترية لسابك كانت 170 ريال للسهم نهاية 2004)
النقطة الاهم في الموضوع والتي ربما غابت عن الكثير هي ان مبلغ الفائض والذي كان يتم استثماره على مدى السنوات الماضية قد ارتفعت قيمته السوقية بشكل كبير والفرق بين قيمة الشراء والقيمة السوقية لهذا الاستثمار تظهر في دفاتر الشركة كارباح استثمارات غير محققة (لان الربح لن يتحقق الا بعد بيع الاستثمارات)
لذا لكم ان تتخيلوا حجم الربح الذي سيتحقق نتيجة بيع هذه المحفظة الاستثمارية الضخمة.
باختصار عملية التحويل هذه سيكون لها اثر اكبر بكثير مما يدور في اذهان الجميع . لذا فلنتأمل قليلا ولنتابع .
لن اتطرق هنا لتبيان أفضلية هذا الاجراء (سواء بالنسبة للشركة أو للمستثمر) على زيادة راس المال والتي طالب بها الكثير .
مايهمنا الآن هو معرفة معنى هذا التصرف ؟ وكيف سيتم ؟ وما اثره على القوائم المالية للشركة ؟ هل هو وكما يعتقد الكثيرمجرد رقم سينتقل من موضع لاخر ؟ ام ان وراء ذلك ماوراءه ؟ وكيف تكوّن هذا المبلغ ؟ ولماذا يتم تحويله ؟
في البداية علينا أن نضع في اعتبارنا تميز شركة التعاونية عن بقية الشركات الموجودة في السوق السعودي من الناحية المحاسبية . وهو ما اوجد اللبس الحاصل لدى الكثيرين عند قراءة وتحليل قوائمها المالية .
لن أدخل هنا في تفاصيل الإختلاف وانما ساكتفى بالإشارة الى نقطتين .
- نظام التأمين التعاوني يلزم على الشركة الفصل بين حسابات المؤمنين ( كل من يقوم بشراء وثيقة تأمين) وبين حسابات المساهمين (ملاك الأسهم) .
بمعنى مبسط كأننا نتكلم عن شركتين تحت مسمى واحد وبالتالي سنجد هناك قائمتين منفصلتين للمركز المالي وقائمتين منفصلتين للدخل .
- يتمثل النشاط الأساسي لأي شركة تأمين تعاوني في إستثمار الأموال المحصلة من المؤمنين في قنوات الاستثمار المتاحة مع التعهد بتغطية المؤمن وارجاع جزء من القيمة التي قام بدفعها للشركة ( 10 % بناء على تعليمات مؤسسة النقد ) . وبالتالي تعتبر الأرباح الاستثمارية جزءا اساسيا من نشاط الشركة لا يصح فصلها عن الربح التشغيلي كما يتم في غيرها من الشركات . بل على العكس الأفضل أن يتم تقييم أداء شركة التأمين التعاوني اعتمادا على فاعلية أدائها الاستثماري .
في السنوات السابقة كان النظام الأساسي للشركة ينص على الاحتفاظ ب 90 % من صافي عمليات التأمين ( جزء منه يتم توزيعه على حملة الوثائق) وتحويل 10 % الى حسابات المساهمين ( تغيرت النسبة الى توزيع 10 % على حملة الوثائق وتحويل 90 % لدفاتر المساهمين للتمشي مع انظمة مؤسسة النقد ) .
هذا الفائض كان يتم الاحتفاظ به لمواجهة الأخطار المستقبلية التي من الممكن ان تتعرض لها الشركة وكان يظهر في دفاتر المؤمنين باعتباره حقا من حقوقهم .
قد يتسائل البعض لماذا لم يكن يظهر كاحتياطي نظامي ؟
ببساطة ولكي لايتشعب بنا الموضوع يرجع ذلك الى ان المؤمنين هم من كان يستحوذ على النسبة الكبرى من الربح (90%) وبالتالي هم من كان يحتفظ بالفائض ولكن الان اصبحت النسبة الكبرى تذهب للمساهمين فاصبحوا هم من يقوم بتوفير الفائض .
لندخل الان في صلب الموضوع
مالتغير اللذي سيحدث نتيجة لتحويل الفائض ؟ سنتكلم هنا عن امور محاسبية ساحاول تبسيطها قدر الامكان
نحن نتكلم الان عن مبلغ موجود في قائمة المركز المالي الخاصة بالمؤمنين سيتم نقله لقائمة المركز المالي الخاصة بالمساهمين .
قائمة المركز المالي لاي شركة تحتوي على جانبين 1- اصول 2- مطلوبات وحقوق مساهمين وبالتالي اي مبلغ في اي من الجانبين لابد من وجود مقابل له في الجانب الثاني ليتوازن المركز المالي
في شركة التعاونية للتامين يظهر فائض عمليات التامين كمبلغ في جانب المطلوبات تقوم الشركة باستثماره وبالتالي يظهر المقابل له في جانب الاصول كجزء من مبلغ الاستثمارات الخاصة بعمليات التأمين
اذن ماذا سيحدث اذا قررت الشركة ان تحول هذا المبلغ لقائمة المساهمين ؟
ببساطة ستقوم الشركة ببيع جزء من الاستثمارات الخاصة بالمؤمنين لديها بما يوازي المبلغ المحول
وبالتالي ستنقص الاستثمارات في جانب الاصول ويختفي مبلغ الفائض من جانب المطلوبات وتبقى قائمة المركز المالي متساوية
وبالمقابل سيزيد مبلغ الاستثمارات في دفاتر المساهمين (لأن الشركة ستستثمر المبلغ اللذي سيحول للمساهمين ) ويزيد مبلغ الاحتياطيات والارباح المبقاة بما يوازي ما تم تحويله .
ما الاثر اللذي سيستفيده المساهمون من هذا التحويل ؟
سيكون مبلغ الاحتياطي النظامي مساوي لرأس المال وبالتالي لن تظطر الشركة لتحويل 10%من صافي الارباح للاحتياطيات .
سيزيد مبلغ الاستثمارات في دفاتر المساهمين ويجنون 100 % من ارباحها بينما كانت في السابق استثمارات للمؤمنين يجني المساهمون 90 % من ارباحها .
ارتفع مبلغ الارباح المبقاة (متوقع ان يصل نهاية السنة لحدود 500 مليون او يزيد اي مايوازي راس المال) وهذا المبلغ هو اللذي يقرر مجلس الادارة على اساسه مايتم توزيعه على المساهمين من ارباح (سواء على شكل ارباح نقدية او اسهم) .
سترتفع القيمة الدفترية للسهم من 78 ريال للسهم في ديسمبر 2004 الى حوالي 160 ريال للسهم بنهاية عام 2005 ( القيمة الدفترية لسابك كانت 170 ريال للسهم نهاية 2004)
النقطة الاهم في الموضوع والتي ربما غابت عن الكثير هي ان مبلغ الفائض والذي كان يتم استثماره على مدى السنوات الماضية قد ارتفعت قيمته السوقية بشكل كبير والفرق بين قيمة الشراء والقيمة السوقية لهذا الاستثمار تظهر في دفاتر الشركة كارباح استثمارات غير محققة (لان الربح لن يتحقق الا بعد بيع الاستثمارات)
لذا لكم ان تتخيلوا حجم الربح الذي سيتحقق نتيجة بيع هذه المحفظة الاستثمارية الضخمة.
باختصار عملية التحويل هذه سيكون لها اثر اكبر بكثير مما يدور في اذهان الجميع . لذا فلنتأمل قليلا ولنتابع .