واشنطن تعدّ مشروعاً جديداً للعراق

[الغريب]

تأكد امس ان تصويت مجلس الامن على مشروع قرار جديد يتعلق بازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية سيرجأ الى ما بعد الانتخابات النصفية للكونغرس الاميركي المقررة الثلثاء المقبل، اذ تعمل ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش على مراجعة مشروع القرار الذي قدمته رسميا الاسبوع الماضي سعيا الى تبديد التحفظات الروسية والفرنسية عن الفقرات التي تخشى موسكو وباريس ان تستغلها واشنطن للجوء تلقائيا الى القوة ضد العراق في حال عدم تعاونه مع مفتشي الاسلحة الدوليين.

وواصل وزير الخارجية الاميركي كولن باول ديبلوماسية الهاتف، فاتصل بعدد من نظرائه بالتزامن مع تشديد الضغوط على العراق، اذ جدد الرئيس الاميركي جورج بوش ومساعد وزير الخارجية المكلف مراقبة التسلح والامن الدولي جون بولتون اتهام بغداد بالسماح لتنظيم "القاعدة" بالعمل في العراق، وطرحت البحرية الاميركية مناقصة جديدة لاستئجار مزيد من السفن التجارية لنقل مزيد من الذخيرة والآليات المدرعة الى الخليج لتصل خلال تشرين الثاني وكانون الاول.

وعلى رغم التهديدات الاميركية وقرع طبول الحرب، اقبلت اكثر من 1200 شركة من 49 دولة اوروبية وآسيوية وعربية على عرض منتجاتها في معرض بغداد الدولي الامر الذي رأى نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان انه يعكس "تعزيز العلاقات الاقتصادية بين العراق والدول الشقيقة والصديقة"، معربا عن ثقته بان "الدول الصديقة" للعراق لن تسمح للولايات المتحدة وبريطانيا بالحصول على موافقة الامم المتحدة على شن الحرب.
المصدر: النهار اللبنانية