المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السياري: النمو الأمريكي سيدعم الدولار وتوقعات بارتفاع برميل النفط إلى 100 دولار



motab3
08-11-2005, Tue 8:54 AM
* من ناتسوكو واكي - بال (سويسرا) - (رويترز):
قال حمد السياري محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي: إن الدولار يستفيد من ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية وتدفقات اموال الشركات في حين أن الاداء المستقر لاكبر اقتصاد في العالم سيدعم العملة الأمريكية.
وفي حديث لرويترز الليلة قبل الماضية قال السياري إن السعودية تعزز احتياطيات النقد الأجنبي من عائداتها الدولارية المتزايدة بفضل ارتفاع أسعار النفط وتخفض في الوقت نفسه الدين الحكومي وتستثمر في منشآت انتاج النفط. وارتفع الدولار نحو 13 بالمئة أمام اليورو هذا العام تدعمه التوقعات بزيادات مطردة في أسعار الفائدة الأمريكية مما يعزز جاذبية العائد على العملة. ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) فائدة الاقتراض 12 مرة منذ يونيو حزيران 2004 لتصل إلى اربعة بالمئة. كما شجع قانون الاستثمار الداخلي الذي يمنح اعفاءات ضريبية للشركات الأمريكية التي تحول دخلها في الخارج إلى الولايات المتحدة بنهاية عام 2005 على ارتفاع التدفقات الدولارية. وقال السياري على هامش اجتماع محافظي البنوك المركزية في بنك التسويات الدولية (الاقتصاد الأمريكي في حالة طيبة للغاية وأسعار الفائدة ترتفع. ومؤخرا وجد الدولار دعما بفضل رفع أسعار الفائدة وقانون الاستثمار الداخلي). واضاف (اذا واصل الاقتصاد الأمريكي اداءه الجيد فسينعكس ذلك على رؤية السوق للعملة خاصة اذا لم تحقق الاقتصادات الاخرى اداء طيبا).
وبلغ الدولار أمس الاثنين أعلى مستوى في 18 شهرا أمام اليورو مسجلا 1.1783 دولارا لليورو.
وقال: وعلى رغم قوة الدولار تروج تكهنات بان البنوك المركزية في الدول الغنية بالنفط في الشرق الاوسط تنوع احتياطياتها من الصرف الاجنبي بشراء اليورو مع تنامي ايراداتها المقومة بالدولار بفضل ارتفاع أسعار النفط.
ورداً على سؤال عن كيفية استغلال السعودية اكبر مصدر للنفط في العالم ايراداتها الدولارية الاعلى قال السياري (لدينا برنامجنا الخاص.. وهو مزيد من الانفاق على المشروعات الاجتماعية والمصافي ومزيد من الاستثمار في انتاج النفط وخفض الدين الحكومي وتكوين بعض الاحتياطيات).
وكان اقبال البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة على تنويع احتياطياتها من الصرف الاجنبي بعيدا عن الدولار محركا رئيسا لسوق الصرف الاجنبي التي يبلغ حجمها 1.9 تريليون دولار يوميا وخاصة في اواخر عام 2004 عندما انخفض الدولار إلى مستوى قياسي قرب 1.3667 دولار مقابل اليورو.
وتراجعت مؤخراً عملية تنويع الاحتياطيات بعيدا عن الدولار ولكن المتعاملين يتحدثون بشكل منتظم عن اقبال البنوك المركزية على شراء اليورو وخاصة عندما تهبط العملة الموحدة دون مستوى 1.20 دولارا الذي يعتبره بعض المحللين سعرا عادلا لها. وقال السياري (من الواضح أن 1.20 دولارا أقل من 1.30 دولارا ولكن ليس لدى مستوى (مستهدف) لسعر الصرف. لا نتعامل في السوق مثل المضاربين. هؤلاء المتعاملون في الصرف الاجنبي لديهم مبالغ طائلة وهم الذين يحركون السوق). واضاف قائلا (البنوك المركزية عززت احتياطياتها وتعمل في الوقت نفسه على تنويعها. لكنها ليست من يحرك السوق) وانما قد تكون مساهما في حركته. وردا على سؤال اذا كان يعني تنويع الاحتياطيات بعيدا عن الدولار رد السياري قائلا (نعم. اذا كان لديك الكثير من الدولارات فلابد أن توازن حافظتك).
وقال السياري إن تأثير أسعار النفط على الاقتصاد العالمي محدود. واضاف (الاقتصاد العالمي لا يزال يحقق اداء طيبا في ضوء التحديات. وهناك بوادر على ان النمو افضل من المتوقع. والتضخم لا يزال محدودا على رغم ارتفاع أسعار النفط). ومضى قائلا (تأثير الموجة التالية لا يزال محدودا حتى الان. ومبعث القلق هو أن ترتفع اكثر وهناك بعض التوقعات بانه ستحدث قفزة هائلة (في أسعار النفط) إلى 100 دولار ولكن بفضل جهود كبار المنتجين الذين يجعلون طاقتهم الفائضة متاحة ويستثمرون فإن ذلك يعمل على (تهدئة) السوق). وتفاقمت المخاوف -من أسعار النفط المرتفعة- من تسارع التوقعات التضخمية مما دفع المستثمرين إلى الاعتقاد بان التحرك العالمي لرفع أسعار الفائدة قد يتسارع.