المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توقعات بارتفاع الأسهم المحلية خلال الشهرين المقبلين



سعدون
07-11-2005, Mon 3:08 AM
توقعات بارتفاع الأسهم المحلية خلال الشهرين المقبلين


دبي - الاتحاد: على الرغم من الأرباح الجيدة التي كشفت الشركات المحلية عن تحقيقها وتمكن معظمها من تحقيق أو تجاوز توقعات الأرباح، ظلت أسواق الأسهم المحلية محافظة على هدوئها إلى حد كبير في الربع الثالث من العام الجاري مقارنة بصعودها الاستثنائي في النصف الثاني من نفس العام، وارتفع مؤشر بنك دبي الوطني المركب 1,8 فقط خلال تلك الفترة ويعود ذلك أساساً لهبوط المؤشر 18,1 نقطة في يوليو الأمر الذي كان له أثر مختلف على الربع كله·
وفي تطور عوض خسائر يوليو، عادت أسواق الأسهم لتحقق قفزة قوية في أغسطس وسبتمبر وترتفع 22,1% و4% على التوالي منهية الربع مثلما بدأته تقريباً، وكانت العربية اللوجستية (طرح الأسهم الأولي أدرج بسعر درهم واحد في الربع الثالث) وتبريد ومصرف أبوظبي الإسلامي من بين الشركات التي حققت أكبر المكاسب في الربع الثالث من 2005 بارتفاعات بلغت 36,5% و89% و68% على التوالي فيما تقدمت كل من اتصالات والدار العقارية وبنك المشرق قائمة الخاسرين بتراجع بلغ 26% و22% و17% على التوالي·
وذكر تقرير لبنك دبي الوطني ان الحجم الإجمالي للتداول ارتفع الى 161,2 مليار درهم فيما بلغ إجمالي عدد الأسهم المتداولة 9,3 مليار سهم في الربع الثالث من 2005 وذلك بفضل السيولة المحلية القوية على نحو استثنائي وتدفقات الاستثمارات من المنطقة، وشهدت إعمار العقارية وتبريد حجم تداول كبير على أسهمها حيث شكلت مجتمعة ما نسبته 48,6% من عدد الأسهم المتداولة في الربع الثالث من ·2005 في ظل أسعار النفط المرتقعة وبالتالي ايرادات النفط العالية التي يتوقع أن يكون لها أثر ايجابي على الميزانية الحكومية فإن السؤال المهم يبقى هو عدا اذا كانت أرباح الشركات الصافية ستحقق نمواً مشابهاً في الفترة المقبلة نتيجة لهذا الأثر المتكرر·
وعلى الرغم من أن الإيرادات العالية على نحو استثنائي والتي عرفناها في النصف الأول من 2005 أن يكون من السهل تحقيقها في الربع الرابع من ،2005 فإننا نتوقع على المدى المباشر أن ترتفع أسواق الأسهم في الشهرين المقبلين مخلفة وراءها الهبوط الذي كنا نشهده على مدى الأسابيع القليلة الماضية، كما نتوقع أن الإعلان عن نتائج الربع الثالث من 2005 وتدفقات السيولة القوية محلياً واقليمياً وأجواء التفاؤل الناجمة عن أسعار النفط العالية سيكون لها مجتمعة أثر تحفيزي يدفع بالنمو في السوق·
وقال التقرير: مع أننا لا نزال نؤكد وبقوة على ضرورة اختيار الأسهم المرشحة لتحقيق نمو مستدام في الأرباح، إلا أننا بالنظر إلى التسعير المرتفع الراهن لابد أن نعترف بأن تكاليف الاستثمار الحالية في الأسهم ليست رخيصة، وبالنسبة للمستقبل نحن نعتقد بأن عام 2006 سيكون نسبة الانتقال من بيئة سوق أسهم ما بعد الفقاعة إلى جو استثماري أكثر اعتدالاً ولا بد للتفاؤل الكبير أن يتجه نحو الاعتدال ونحن نتفق مع القول بأن المستثمرين سيتكيفون على الأغلب مع الواقع الذي يقول إن أسواق الأسهم في الإمارات لن تكرر أداءها الذي قدمته في 2005 مرة أخرى ما لم تشهد تصحيحاً سعرياً لا يستهان به مما يمكن له أن يعيد تقريب الأسعار من معدلاتها الواقعة، ولا نعتقد أن هذا الأمر محتمل الحدوث قريبا بالنظر إلى السيولة الكبيرة في السوق·
وعلى الرغم من حقيقة أن السوق يحتمل أن يبدأ بجذب قاعدة من المستثمرين الموضوعيين ذوي الأفق الاستثماري متوسط إلى بعيد الأمد، إلا أننا لانزال نعتقد أن سوق المضاربة سيتواصل في الوجود إلى حد كبير مبدياً سلسلة من الارتفاعات والانخفاضات الكبيرة·
وبالنتيجة فإن المستثمرين على الأغلب لن يعتبروا التقلبات في الأسعار بأنها المعيار الوحيد لاختبار استثماراتهم في الأسهم، ولهذا فإن سيولة وملكية الأسهم والسعر المطلق للسهم ربما تواصل كونها أسس عملية اختيار الأسهم في سوق يتميز بالسيولة مثل الإمارات، وبعد أن بقى التضخم معتدلاً إلى حد كبير حتى نهاية 2003 بدأ بالارتفاع عام 2004 حيث يتوقع أن يصعد بحدة ليسجل أرقاما قياسية عام 2005 ، فالزيادة الكبيرة التي لحقت بالإيجارات وبأسعار الوقود أدت لتضخم قوي مدفوع وبأسعار التكلفة فيما نجم عن الزيادة في وفرة المال والتوسيع المالي لضغوط تضخمية مدفوعة بارتفاع الطلب·