هدية لكم ولاتنسوني من دعائكم عند الافطار

[اغلبيه صامته]

شعرة بيضاء في عزّ الشـــــــــــباب

و الأماني لم تزل تطرق بابــــــــــي

شعرة بيضاء شقّت ليل رأســــــــي

مثلما انشـــــــــــــقّ ظلام عن شهاب

شعرة بيضاء من أين غزتنـــــــــــي

و أنا أرفل في ثوب التصابـــــــــــي

شعرة بيضاء ســـــــــــــهم أنفذته

يد شــــــــــيبي بين أضلاع شبابي





ذكــــــّرتــني ، و أنا أركــــض أنــّي

من ترابٍ راكضٍ نحو تــُــــــــــــــرابِ

ذكّرتــــني و أنا ألهو ، بـــأنّــــــــي

لن أظلّ العــمــــرَ ريّان الإهــــــــــــابِ

فتحتْ في القلبِ باباً لخشــــــــوعي

و بَنَتْ في النفس قصراً لاحتسابي





فإذا بي أمتطي ظهر حنينــــــــــــي

و روابي الشـــــوق تهفو لاقترابي

و أرى غربة نفسي عند نفســـــــي

و أراني في اشــــــــتياق لاغترابي

و أرى الآلام في عيــــــــــــــني زهوراً

بعد أن كنتُ أراها كالحــــــــــــرابِ

عندها يمّمت وجهي نحو ربــّــــــــــي

و تعرّفتُ على درب الصــَّـــــــــــــواب




منقول
من شعر الاستاد /عبدالرحمن صالح العشماوي