اللـورد
09-10-2005, Sun 1:29 PM
الرياض - عبدالعزيز القراري الحياة - 09/10/05//
رجل الأعمال المعروف خالد الشثري تميز أخيراً بعشقه الشركات المتعثرة ليقوم بقيادة مجموعة من الشباب الطموح المؤهل بانتشال تلك الشركات من هاوية الإفلاس لتصبح شركات ناجحة ورمزاً للقطاع التي تعمل فيه.
الشثري بعد فوزه بمقعد رئاسة شركة «المتطورة» أثار كثيراً من الجدل إذ يعتبر ذلك سابقة في سجل الشركات المساهمة السعودية وهو أن يترأس شخص واحد ثلاثة مجالس إدارة لثلاث شركات مختلفة النشاط في وقت واحد.
بعد أن فاز الشثري تقاذفه أعداء النجاح - كما يصفهم - بكثير من النقد والتشكيك في قدرته على إنقاذ «المتطورة» من الإفلاس، وتوجيه الشركة الوجهة الصحيحة وفق استراتيجية جديدة - على حد قوله - ستحقق للشركة عوائد مجزية تجعل لها من اسمها نصيباً.
الحياة» كانت النافذة التي أخرجت الشثري من صمته ليردّ من خلالها على المشككين في حوار صريح وجريء يتناول فيه كل شيء من دون تحفظ، فإلي الحوار التالي:
> عقب فوزكم الساحق برئاسة مجلس إدارة الشركة قلل البعض من قدرتكم على تحويل خسائر «المتطورة للصناعات المتطورة» إلى أرباح. كيف تردّون على مثل هذه الادعاءات؟
- في البداية انتشلنا الشركة الغذائية التي قدرت خسائرها السنوية بنحو 16 مليوناً، ما يعني أن رأسمالها يتآكل، وخلال ثلاث سنوات سددنا قروض الصندوق المستحقة المقدرة بـ30 مليوناً، كما سُدد نصف المستحق عليها من الزكاة، لأنها منذ تأسيسها لم تسدد رسوم الزكاة. وجدولنا المبلغ المتبقي على الشركة، وسلمناها إلى مجلس الإدارة الذي خلفنا وهي رابحة نصف مليون.
وتسلمنا شركة جازان التي تصل خسائرها إلى 24 مليون ريال ولديها «كاش» 100 مليون، وخلال أربع سنوات استثمرنا المبلغ «الكاش» وربح 150 مليون ريال، ولديها استثمارات جميعها رابحة، وهذا يجيب عن كل ادعاءات المشككين الذين يظهرون بين فينة وأخرى.
> يرى البعض أن شركة جازان انحرفت عن مسارها إلى مجالات أخرى ليست لها علاقة بنشاطها الأساسي. ما رأيكم؟
- هذا الكلام يعدّ تضليلاً للمتابع، لأن شركة جازان وقعت عقوداً بـ 140 مليون ريال ضمن نشاطها الرئيس، وأخذت 20 في المئة من رأسمالها واستثمرته في مجالات أخرى.
ونعلم أن المصارف تقوّم أيّ شركة بحسب تنوع محافظها الاستثمارية وهي تقوّم أفضل من المصرف نفسه، لأنها نوّعت استثماراتها، ونحن في نصف العام الحالي في شركة جازان تجاوزنا أكثر من 30 مليوناً أرباحاً، ويعد ذلك من ثمرات نجاح الإدارة في تنويع استثمارات الشركة، وهذه الأرباح ستكون للمساهمين. وفي هذا ردّ واضح على المضللين الذين يعدّون من أعداء الوطنية وأعداء أي شخص يريد أن يعمل ويخلص لبلده ومجتمعه، وهم لا يضيفون إلى الناتج المحلي أيّ شيء.
إن «جازان» الآن تنتج أكثر من 2000 طن من الموز الذي كان في السابق مستورداً، أي أن الشركة وفرت من جانب الاستيراد 2000 طن، وبالتالي سيرتفع حجم إنتاج الشركة من الموز إلى خمسة آلاف طن خلال الفترة المقبلة، وهذا سيدخل ضمن الناتج المحلي.
وفي مجال الروبيان نفذت المراحل الأولى والثانية والثالثة وتم توقيع عقودها. وفي هذا الإطار نجد أن هناك من يقول إن الشركة غيرت مسارها، متناسين أن هذا هو ديدن القيادات الطموحة وليست العقول الجامدة التي لا همّ لها إلا الجلوس على مقعد الرئاسة. لكن في شركة «جازان» الوضع يختلف.
> كيف ستكون المنافسة في ضوء الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، وما مصير الشركات الزراعية عندئذ؟
- أتحدّى من يثبت عكس كلامي، فبمجرد دخولنا منظمة التجارة العالمية ستتأثر الشركات الزراعية عدا «جازان»، بسبب أننا في مجلس الإدارة حسبنا حساب هذا الشيء وخرجنا من المشاريع التقليدية التي ستتأثر بالتصدير والمنافسة بسبب ارتفاع الكلفة، وسنقوم في شركة جازان بتصدير عدد من المنتجات الخاصة بالشركة ومنها الروبيان الذي ستفتح أمامه الأسواق الأميركية والأوروبية التي كانت ممنوعة من قبل، إضافة إلى أن الشركة أنشأت مصنعاً خاصاً لتعليب الروبيان، وسيكون جاهزاً للاستخدام لـ «جازان» والشركات الزراعية الأخرى التي لا تستطيع إنشاء مصنع مماثل، وهذا المصنع مطابق للمواصفات الأميركية والعالمية التي تتيح له التصدير.
أما عن المرحلتين الـــرابــعة والخــامـــسة اللتين في ضوئهما طُلب زيادة رأسمال الشركة فإن الدراسات جاهزة والمشـــاريـع جميــعــها مكتملة، فقط ننتظر إعلان هيئة سوق المال موافقتها على زيادة رأس المال وسنقوم على الفور بتوقيع عقد المشروع الجديد (من دون أن يفصح عن تفاصيل المشروع الذي فضل الحديث عنه عند توقيع العقد)، الذي يمنع توقيعه في الوقت الحالي لأن المبالغ والاستثمارات فقط تصرف على المشاريع القادمة، والنسب التي أنجزت من هذه المشاريع سددنا قيمتها، ليس من المال الذي كان موجوداً في الشركة وإنما من الأرباح المستثمرة.
وقرر مجلس الإدارة نسبة 20 في المئة لمن يدير المحفظة، ولن نتقاضى أي مبلغ إلا عندما تحقق الشركة أرباحاً تتجاوز رأسمالها بنحو 200 في المئة، علماً بأن المجلس قرر لي 20 مليون ريال ولكني رفضتها وتركتها لمساهمي الشركة، فأنا أعمل لمصلحة الشركة منذ أربع سنوات من دون مقابل.
الشثري يتساءل
وتساءل الشثري: هل تكون مكافأتنا بعد انتشال شركة جازان وإنقاذها من الخسارة لتصبح في الوقت الحالي معلماً الكل يشير إليه بالبنان، القول إننا نحارب لنصبح مدلسين، والغريب أن المحاربة ليست من المنافسين، وإنما من أناس أخذوا على عاتقهم محاربة النجاح وتسهيل الطريق أمام خروج المستثمرين الوطنيين إلى الخارج لأنهم لم يجدوا من يردعهم.
وشركة جازان بالنسبة إلى الشركات الزراعية تعد من أفضلها، ونحن نعمل على استراتيجية خمسية وأدخلنا زراعات لم تعرفها المملكة، وبدأت التجارب تثبت أننا نسير في الطريق الصحيح، وغيرنا السلالات غير الموجودة بسلالات موجودة، وقدمنا للمزارع خدمات الاستشارة والإرشاد إلى الطرق السليمة للزراعة، وكان من ثمرات هذه الجهود وجود منتجات «جازان» في الأسواق الكورية والسويسرية، إضافة إلى تصديرها المانجا إلى بريطانيا.
ودخلت «جازان» أخيراً في مشروع في ويلز في بريطانيا برأسمال يبلغ 20 مليون يورو، وهو مشروع لم تسبقها إليه أي شركة سعودية، لافتاً إلى أن المشروع تم دعمه من المفوضية الأوروبية برأسمال في شكل معونة غير مستردة. واخترنا هذا المشروع لأننا نريد أن ندخل في تجارب عالمية، إذ سيطبق شبيه له في جازان في زراعة أسماك السي بات والسبريم وهذه الأنواع لم يسبق أن زرعت في المملكة، و»جازان» ستقوم بزراعتها مع واحدة من كبرى الشركات العالمية في الاستزراع السمكي، وهذه تعتبر من أفضل أنواع الأسماك المطلوبة عالمياً، ومردوداتها مشجعة وممتازة جداً.
ولا أجد ما يعيب الاستثمار في أي مجال ما دام يعود بأرباح على الشركة، خصوصاً أن منطقة جازان تحتاج إلى تنمية وهي الشركة الوحيدة الموجودة في المنطقة، ومع توجّه الدولة إلى دعم منطقة جازان سيصبح دور الشركة أكبر.
وبصراحة أنا أستغرب اتهام «جازان» وحدها بالاستثمار في الأسهم، فجل الشركات السعودية التي لديها سيولة استثمرتها في سوق الأسهم.
> كيف كانت مسيرة النجاح في «أسمنت تبوك»؟
- تسلمنا مجلس إدارتها قبل تسعة أشهر، وخلال الربعين الأول والثاني من العام الحالي أصبحت شركة أسمنت تبوك تحقق عوائد، ولكن لم يتطرق أحد إلى هذا الإنجاز أو يشيد به.
ودخلنا «أسمنت تبوك» بعد دراسة مستفيضة، وأول شيء قمنا به هو تحديد أين يكمن الخلل، فوجدنا أن الإدارة العامة في مدينة تبوك والمصنع في ضباء، وهناك مبنى مجهز إلى جوار المصنع فقمنا بنقل الإدارة العامة إلى ضباء، لأن القرب من المنشأة يعطيك فرصة لأن تراقب سير العمل في شكل مباشر من دون الاعتماد على التقارير، فالشركات الناجحة تحرص على أن تكون إدارتها التنفيذية قريبة من مكان العمل، وهذا سيوفر نحو أربعة ملايين ريال سنوياً. بعد ذلك دخلنا في شراكة مع «أسمنت القصيم»، ولدينا في الوقت الحالي فريق يعمل على مصنع الجبس الذي تم الترخيص له أخيراً. هذه النجاحات ترجمناها على أرض الواقع وكل الانتقادات التي تواجهنا ليست إلا ضـــريـبــة النجاح.
> انتقدك البعض بأنك تضارب في أسهم الشركات التي تترأس مجلس إدارتها. ما ردّكم؟
- إذا كان هناك من يردّد أنني شخصياً أضارب على أسهم هذه الشركات، فهو - كما يتضح - لا يقرأ، كما أنه تفرغ للسماع من دون الاطلاع على أنظمة هيئة سوق المال، ونسي أن هناك أنظمة تمنع المضاربة على السهم من أعضاء مجلس الإدارة، والإدارة التنفيذية، كما أن هناك حظراً من هيئة سوق المال يمنع المضاربة طوال العام، وهذا يدل على جهلهم بالأنظمة، وهيئة سوق المال تتابع منذ أشهر كل عمليات المضاربات.
> يردّد كثير من مرتادي المنتديات أن استثمارات شركة جازان غير شرعية. كيف ترون ذلك؟
- كــل اسـتـثـمارات الشركة تتم وفق الشريعة الإسلامية، ولكن هناك مشكلة تكمن في أشخاص نصبوا أنفسهم مفتين رســمــيــيـــن يعــمــلون مستشارين للمصارف التي يصفونها بـ «الربوية»، فحدث «العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل له»، فأنا لا أشكك في أمانتهم، ولكن الذي يريد أن يعمل لوجه الله يجب ألا يكون مرتبطاً بمصالح مع أي جهة. والغريب أن بعض من أفتوا من خلال المنتديات بتحريم شركة جازان لديهم أسهم في الشركة نفسها.
والأدهى والأمر ليس المفتين إنما هناك مصرف مرخص له من مؤسسة النقد، وواجب المصرف أن يتقيد بأنظمة البلد، ولكن هذا المصرف وضع لنفسه أنظمة خاصة، وقوائم خاصة، وهذه الفوضى لها تأثير سلبي في الاقتصاد ككل، لذا يجب التقيد بالأنظمة المتبعة.
وللأسف سندخل مرحلة لن نعيها إلا بعد أن تقع الفأس في الرأس، كما كنا نردد في السابق أننا شعب إسلامي يطبق الشريعة، وعندما خرجت موجة التشدد كنا نقف أمــامها متفرجـــين، وكيــف أن هؤلاء جعـلوا الدين وسيلة للوصول إلى أهداف خاصة، والآن خرج هؤلاء ليفتوا في الاقتصاد متجاهلين هيئة كبار العلماء وهيئة الإفتاء، هذا الدور يجب أن تقوم به هيئة كبار العلماء، وأن يكون لديها فريق اقتصادي متخصص، وألا يفتى من دون علمها.
الآن هناك من يحلل وهناك من يُحرم، والجميع يعلم أن في هذا المكان لا تضيع إلا الاستثمارات. ويجب أن تكون هناك قوائم نقية وحقيقية هي قوائم منتقاة، ويجب أن يكون المستثمر متابعاً بشكل ربع سنوي أي شركة من حيث النتائج ودخول الاستثمارات، فأحياناً يضع أحدهم شركة ما في قائمة سوداء، ولا ينظر إليها ثانية على رغم أنها قد تكون عدلت من وضعها وعادت إلى حالها الطبيعية.
وأتحدى أي شخص يقول إن استثمارات شركة جازان غير شرعية، إلا إذا بدأنا مثلما بدأ أحد البنوك بوضع قوائم خاصة به ليست لها علاقة بالشرعية وإنما علاقتها اقتصادية. وكل خوفي أن تتحول فتاوى الأسهم إلى مجال يدرّ أرباحاً على من يتصدى لهذه الفتاوى، وأنا لا أستطيع أن أفهم كيف أن مجموعة من بعض الذين يفتون هم مستشارون لبنوك يحرمونها، فكيف نقبل أن نأخذ مالاً من هذا البنك ونحن نحرمه؟ فهذا الأمر أيّ عقل يقبله؟
> ما رأيكم في تجزئة الأسهم؟
- تجزئة الأسهم ستتيح للكل دخول السوق، فكل الأسواق في شتى دول العالم تأخذ الفئة الأولى من العملة كالريال القطري والدرهم الإماراتي. وعندما تتم التجزئة تتحول الارتفاعات الجنونية في أسهم الشركات الصغيرة المتضخمة سعرياً إلى الشركات الكبيرة ذات العوائد وتستفيد من ذلك، كما ستتضاعف أسهم الملاك طويلي المدى، ما يضطرهم إلى بيع ولو جزءاً منها فيفتح المجال لدخول شرائح جديدة، وهذا بدوره سيوسع قاعدة المساهمين. ومن فوائد التجزئة كذلك توسيع قاعدة صغار المساهمين فهذه الشريحة مهمة جداً، وهذا أيضاً يعطي الدولة فرصة لكي تتخلص تدريجياً من حصتها ولا تبيع أسهمها إلا ضمن جدولة حتى لا تكون هناك فرصة للمرجفين لبث الرعب في نفوس صغار المستثمرين.
> يرى بعض الاقتصاديين أنكم دخلتم الاستثمار في مجال البتروكيماويات مع قرب انعكاس اتجاه دورة البتروكيماويات من الاتجاه المتصاعد إلى الاتجاه المنحدر. ما ردّكم؟
- أقول لمن يقول إن دورة البتروكيماويات متجهة إلى النزول إن الـــدول المجاورة أعلنت استـثمارات في البتروكيمـاويات تبلغ نحــو30 بليون دولار، فهـل هـؤلاء لم يقـومــوا بــدرس هذه المشاريع قبل طــرح هــذه المــبالغ الضخمة؟ نحن في «المتطـورة» ندرس فرص مشاريع بتروكيماويات، ولكل شيء دورة اقتصادية تأخـــذ اتجاهي النزول والصعود، ومن المفيد الدخول مع بداية النزول حتي نتمكن من مواكبة دورة الصعود المقبلة، وهذا معمول به في كل شركات البتروكيماويات الجديدة التي تستعد للدورة المقبلة.
مجلس «المتطورة» سيجتمع قريباً... ومشاريعها المستقبلية كبيرة
لدى شركة المتطورة المستقبلية أكثر من مشروع ومجلس الإدارة سيجتمع قريباً لدرس الفرص التي أمامه، علماً بأن سياسة الشركة خلال الفترة المقبلة هي المشاركات وتبنى مشاريع البتروكيماويات.
ولفت الشثري إلى أن مجلس إدارة الشركة يضم مجموعة من الشبان المؤهلين والمتحمسين الذين سنشاهد منهم كل خير لأن معظمهم من المتخصصين في القطاع التي تحتاج إليه الشركة.
نحن قبل أن نستثمر في «المتطورة» قمنا بدرس الشركة واستثماراتها ووجدنا في الشركة أنشطة لم تستغل وسنقوم باستغلالها لمعرفتنا أنها ستحقق للشركة أرباحاً مشجعة، إضافة إلى أن استثمارات الشركة في «ابن رشد» بدأت تتجه إلى الربحية كما أن أسهمها في شركة السلام للطائرات التي قام مجلس الإدارة السابق بعرضها للبيع سنعمل على رفعها وبيعها بسعر أعلى من المعروض.
لقد اتجهت إلى الاستثمار في «المتطورة» لاختصار كثير من الإجراءات في تأسيس شركة للبتروكيماويات، فالفترة المقبلة سيكون المستقبل أمام هذه الشركات واعداً.
أما عن دخولي في تأسيس شركة الخماسية للبتروكيماويات التي يبلغ رأسمالها 9.5 بليون ريال فليس لديّ أي تفاصيل أفصح عنها في الوقت الحالي، ونحن نرحب بكل استثمار تثبت جدواه الاقتصادية، وهذا يتوقف على النتائج والدراسات الاستثمارية. مجلس الإدارة السابق طلب مضاعفة رأس المال ليصبح 216 مليون ريال بدلاً من 122 مليون ريال، وهذا لا يكفي.
ونحن لا نفكر في هذا المبلغ حتى لو بلغ 500 مليون ريال فتفكيرنا ينصبّ على كم تحــتاج إليه المشـاريع التـي ســندخلها، وبحــسب حاجـتنا من المشاريع ســنرفع رأس المــال فلا يمكن لمبلغ 100 مليــون أن يكــون خاصاً للمشاريع التي نريد أن ندخل فيها فهذا المبلغ يعد إمكانات فرد واحد والمطلوب من شركة مساهمة أن تكون إمكاناتها أكبر من ذلك.
وكل الشركات الأجنبية تأتي إلى السعودية للاستفادة من الفرص المتاحة ونحن سنكون أول المستفيدين من الفرص، ولا مانع أن يأخذ الآخر جزء من الكعكة.
http://www.daralhayat.com/arab_news/gulf_news/10-2005/Article-20051009-d46d1d0b-c0a8-10ed-0170-44c57ef5b866/story.html
رجل الأعمال المعروف خالد الشثري تميز أخيراً بعشقه الشركات المتعثرة ليقوم بقيادة مجموعة من الشباب الطموح المؤهل بانتشال تلك الشركات من هاوية الإفلاس لتصبح شركات ناجحة ورمزاً للقطاع التي تعمل فيه.
الشثري بعد فوزه بمقعد رئاسة شركة «المتطورة» أثار كثيراً من الجدل إذ يعتبر ذلك سابقة في سجل الشركات المساهمة السعودية وهو أن يترأس شخص واحد ثلاثة مجالس إدارة لثلاث شركات مختلفة النشاط في وقت واحد.
بعد أن فاز الشثري تقاذفه أعداء النجاح - كما يصفهم - بكثير من النقد والتشكيك في قدرته على إنقاذ «المتطورة» من الإفلاس، وتوجيه الشركة الوجهة الصحيحة وفق استراتيجية جديدة - على حد قوله - ستحقق للشركة عوائد مجزية تجعل لها من اسمها نصيباً.
الحياة» كانت النافذة التي أخرجت الشثري من صمته ليردّ من خلالها على المشككين في حوار صريح وجريء يتناول فيه كل شيء من دون تحفظ، فإلي الحوار التالي:
> عقب فوزكم الساحق برئاسة مجلس إدارة الشركة قلل البعض من قدرتكم على تحويل خسائر «المتطورة للصناعات المتطورة» إلى أرباح. كيف تردّون على مثل هذه الادعاءات؟
- في البداية انتشلنا الشركة الغذائية التي قدرت خسائرها السنوية بنحو 16 مليوناً، ما يعني أن رأسمالها يتآكل، وخلال ثلاث سنوات سددنا قروض الصندوق المستحقة المقدرة بـ30 مليوناً، كما سُدد نصف المستحق عليها من الزكاة، لأنها منذ تأسيسها لم تسدد رسوم الزكاة. وجدولنا المبلغ المتبقي على الشركة، وسلمناها إلى مجلس الإدارة الذي خلفنا وهي رابحة نصف مليون.
وتسلمنا شركة جازان التي تصل خسائرها إلى 24 مليون ريال ولديها «كاش» 100 مليون، وخلال أربع سنوات استثمرنا المبلغ «الكاش» وربح 150 مليون ريال، ولديها استثمارات جميعها رابحة، وهذا يجيب عن كل ادعاءات المشككين الذين يظهرون بين فينة وأخرى.
> يرى البعض أن شركة جازان انحرفت عن مسارها إلى مجالات أخرى ليست لها علاقة بنشاطها الأساسي. ما رأيكم؟
- هذا الكلام يعدّ تضليلاً للمتابع، لأن شركة جازان وقعت عقوداً بـ 140 مليون ريال ضمن نشاطها الرئيس، وأخذت 20 في المئة من رأسمالها واستثمرته في مجالات أخرى.
ونعلم أن المصارف تقوّم أيّ شركة بحسب تنوع محافظها الاستثمارية وهي تقوّم أفضل من المصرف نفسه، لأنها نوّعت استثماراتها، ونحن في نصف العام الحالي في شركة جازان تجاوزنا أكثر من 30 مليوناً أرباحاً، ويعد ذلك من ثمرات نجاح الإدارة في تنويع استثمارات الشركة، وهذه الأرباح ستكون للمساهمين. وفي هذا ردّ واضح على المضللين الذين يعدّون من أعداء الوطنية وأعداء أي شخص يريد أن يعمل ويخلص لبلده ومجتمعه، وهم لا يضيفون إلى الناتج المحلي أيّ شيء.
إن «جازان» الآن تنتج أكثر من 2000 طن من الموز الذي كان في السابق مستورداً، أي أن الشركة وفرت من جانب الاستيراد 2000 طن، وبالتالي سيرتفع حجم إنتاج الشركة من الموز إلى خمسة آلاف طن خلال الفترة المقبلة، وهذا سيدخل ضمن الناتج المحلي.
وفي مجال الروبيان نفذت المراحل الأولى والثانية والثالثة وتم توقيع عقودها. وفي هذا الإطار نجد أن هناك من يقول إن الشركة غيرت مسارها، متناسين أن هذا هو ديدن القيادات الطموحة وليست العقول الجامدة التي لا همّ لها إلا الجلوس على مقعد الرئاسة. لكن في شركة «جازان» الوضع يختلف.
> كيف ستكون المنافسة في ضوء الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، وما مصير الشركات الزراعية عندئذ؟
- أتحدّى من يثبت عكس كلامي، فبمجرد دخولنا منظمة التجارة العالمية ستتأثر الشركات الزراعية عدا «جازان»، بسبب أننا في مجلس الإدارة حسبنا حساب هذا الشيء وخرجنا من المشاريع التقليدية التي ستتأثر بالتصدير والمنافسة بسبب ارتفاع الكلفة، وسنقوم في شركة جازان بتصدير عدد من المنتجات الخاصة بالشركة ومنها الروبيان الذي ستفتح أمامه الأسواق الأميركية والأوروبية التي كانت ممنوعة من قبل، إضافة إلى أن الشركة أنشأت مصنعاً خاصاً لتعليب الروبيان، وسيكون جاهزاً للاستخدام لـ «جازان» والشركات الزراعية الأخرى التي لا تستطيع إنشاء مصنع مماثل، وهذا المصنع مطابق للمواصفات الأميركية والعالمية التي تتيح له التصدير.
أما عن المرحلتين الـــرابــعة والخــامـــسة اللتين في ضوئهما طُلب زيادة رأسمال الشركة فإن الدراسات جاهزة والمشـــاريـع جميــعــها مكتملة، فقط ننتظر إعلان هيئة سوق المال موافقتها على زيادة رأس المال وسنقوم على الفور بتوقيع عقد المشروع الجديد (من دون أن يفصح عن تفاصيل المشروع الذي فضل الحديث عنه عند توقيع العقد)، الذي يمنع توقيعه في الوقت الحالي لأن المبالغ والاستثمارات فقط تصرف على المشاريع القادمة، والنسب التي أنجزت من هذه المشاريع سددنا قيمتها، ليس من المال الذي كان موجوداً في الشركة وإنما من الأرباح المستثمرة.
وقرر مجلس الإدارة نسبة 20 في المئة لمن يدير المحفظة، ولن نتقاضى أي مبلغ إلا عندما تحقق الشركة أرباحاً تتجاوز رأسمالها بنحو 200 في المئة، علماً بأن المجلس قرر لي 20 مليون ريال ولكني رفضتها وتركتها لمساهمي الشركة، فأنا أعمل لمصلحة الشركة منذ أربع سنوات من دون مقابل.
الشثري يتساءل
وتساءل الشثري: هل تكون مكافأتنا بعد انتشال شركة جازان وإنقاذها من الخسارة لتصبح في الوقت الحالي معلماً الكل يشير إليه بالبنان، القول إننا نحارب لنصبح مدلسين، والغريب أن المحاربة ليست من المنافسين، وإنما من أناس أخذوا على عاتقهم محاربة النجاح وتسهيل الطريق أمام خروج المستثمرين الوطنيين إلى الخارج لأنهم لم يجدوا من يردعهم.
وشركة جازان بالنسبة إلى الشركات الزراعية تعد من أفضلها، ونحن نعمل على استراتيجية خمسية وأدخلنا زراعات لم تعرفها المملكة، وبدأت التجارب تثبت أننا نسير في الطريق الصحيح، وغيرنا السلالات غير الموجودة بسلالات موجودة، وقدمنا للمزارع خدمات الاستشارة والإرشاد إلى الطرق السليمة للزراعة، وكان من ثمرات هذه الجهود وجود منتجات «جازان» في الأسواق الكورية والسويسرية، إضافة إلى تصديرها المانجا إلى بريطانيا.
ودخلت «جازان» أخيراً في مشروع في ويلز في بريطانيا برأسمال يبلغ 20 مليون يورو، وهو مشروع لم تسبقها إليه أي شركة سعودية، لافتاً إلى أن المشروع تم دعمه من المفوضية الأوروبية برأسمال في شكل معونة غير مستردة. واخترنا هذا المشروع لأننا نريد أن ندخل في تجارب عالمية، إذ سيطبق شبيه له في جازان في زراعة أسماك السي بات والسبريم وهذه الأنواع لم يسبق أن زرعت في المملكة، و»جازان» ستقوم بزراعتها مع واحدة من كبرى الشركات العالمية في الاستزراع السمكي، وهذه تعتبر من أفضل أنواع الأسماك المطلوبة عالمياً، ومردوداتها مشجعة وممتازة جداً.
ولا أجد ما يعيب الاستثمار في أي مجال ما دام يعود بأرباح على الشركة، خصوصاً أن منطقة جازان تحتاج إلى تنمية وهي الشركة الوحيدة الموجودة في المنطقة، ومع توجّه الدولة إلى دعم منطقة جازان سيصبح دور الشركة أكبر.
وبصراحة أنا أستغرب اتهام «جازان» وحدها بالاستثمار في الأسهم، فجل الشركات السعودية التي لديها سيولة استثمرتها في سوق الأسهم.
> كيف كانت مسيرة النجاح في «أسمنت تبوك»؟
- تسلمنا مجلس إدارتها قبل تسعة أشهر، وخلال الربعين الأول والثاني من العام الحالي أصبحت شركة أسمنت تبوك تحقق عوائد، ولكن لم يتطرق أحد إلى هذا الإنجاز أو يشيد به.
ودخلنا «أسمنت تبوك» بعد دراسة مستفيضة، وأول شيء قمنا به هو تحديد أين يكمن الخلل، فوجدنا أن الإدارة العامة في مدينة تبوك والمصنع في ضباء، وهناك مبنى مجهز إلى جوار المصنع فقمنا بنقل الإدارة العامة إلى ضباء، لأن القرب من المنشأة يعطيك فرصة لأن تراقب سير العمل في شكل مباشر من دون الاعتماد على التقارير، فالشركات الناجحة تحرص على أن تكون إدارتها التنفيذية قريبة من مكان العمل، وهذا سيوفر نحو أربعة ملايين ريال سنوياً. بعد ذلك دخلنا في شراكة مع «أسمنت القصيم»، ولدينا في الوقت الحالي فريق يعمل على مصنع الجبس الذي تم الترخيص له أخيراً. هذه النجاحات ترجمناها على أرض الواقع وكل الانتقادات التي تواجهنا ليست إلا ضـــريـبــة النجاح.
> انتقدك البعض بأنك تضارب في أسهم الشركات التي تترأس مجلس إدارتها. ما ردّكم؟
- إذا كان هناك من يردّد أنني شخصياً أضارب على أسهم هذه الشركات، فهو - كما يتضح - لا يقرأ، كما أنه تفرغ للسماع من دون الاطلاع على أنظمة هيئة سوق المال، ونسي أن هناك أنظمة تمنع المضاربة على السهم من أعضاء مجلس الإدارة، والإدارة التنفيذية، كما أن هناك حظراً من هيئة سوق المال يمنع المضاربة طوال العام، وهذا يدل على جهلهم بالأنظمة، وهيئة سوق المال تتابع منذ أشهر كل عمليات المضاربات.
> يردّد كثير من مرتادي المنتديات أن استثمارات شركة جازان غير شرعية. كيف ترون ذلك؟
- كــل اسـتـثـمارات الشركة تتم وفق الشريعة الإسلامية، ولكن هناك مشكلة تكمن في أشخاص نصبوا أنفسهم مفتين رســمــيــيـــن يعــمــلون مستشارين للمصارف التي يصفونها بـ «الربوية»، فحدث «العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل له»، فأنا لا أشكك في أمانتهم، ولكن الذي يريد أن يعمل لوجه الله يجب ألا يكون مرتبطاً بمصالح مع أي جهة. والغريب أن بعض من أفتوا من خلال المنتديات بتحريم شركة جازان لديهم أسهم في الشركة نفسها.
والأدهى والأمر ليس المفتين إنما هناك مصرف مرخص له من مؤسسة النقد، وواجب المصرف أن يتقيد بأنظمة البلد، ولكن هذا المصرف وضع لنفسه أنظمة خاصة، وقوائم خاصة، وهذه الفوضى لها تأثير سلبي في الاقتصاد ككل، لذا يجب التقيد بالأنظمة المتبعة.
وللأسف سندخل مرحلة لن نعيها إلا بعد أن تقع الفأس في الرأس، كما كنا نردد في السابق أننا شعب إسلامي يطبق الشريعة، وعندما خرجت موجة التشدد كنا نقف أمــامها متفرجـــين، وكيــف أن هؤلاء جعـلوا الدين وسيلة للوصول إلى أهداف خاصة، والآن خرج هؤلاء ليفتوا في الاقتصاد متجاهلين هيئة كبار العلماء وهيئة الإفتاء، هذا الدور يجب أن تقوم به هيئة كبار العلماء، وأن يكون لديها فريق اقتصادي متخصص، وألا يفتى من دون علمها.
الآن هناك من يحلل وهناك من يُحرم، والجميع يعلم أن في هذا المكان لا تضيع إلا الاستثمارات. ويجب أن تكون هناك قوائم نقية وحقيقية هي قوائم منتقاة، ويجب أن يكون المستثمر متابعاً بشكل ربع سنوي أي شركة من حيث النتائج ودخول الاستثمارات، فأحياناً يضع أحدهم شركة ما في قائمة سوداء، ولا ينظر إليها ثانية على رغم أنها قد تكون عدلت من وضعها وعادت إلى حالها الطبيعية.
وأتحدى أي شخص يقول إن استثمارات شركة جازان غير شرعية، إلا إذا بدأنا مثلما بدأ أحد البنوك بوضع قوائم خاصة به ليست لها علاقة بالشرعية وإنما علاقتها اقتصادية. وكل خوفي أن تتحول فتاوى الأسهم إلى مجال يدرّ أرباحاً على من يتصدى لهذه الفتاوى، وأنا لا أستطيع أن أفهم كيف أن مجموعة من بعض الذين يفتون هم مستشارون لبنوك يحرمونها، فكيف نقبل أن نأخذ مالاً من هذا البنك ونحن نحرمه؟ فهذا الأمر أيّ عقل يقبله؟
> ما رأيكم في تجزئة الأسهم؟
- تجزئة الأسهم ستتيح للكل دخول السوق، فكل الأسواق في شتى دول العالم تأخذ الفئة الأولى من العملة كالريال القطري والدرهم الإماراتي. وعندما تتم التجزئة تتحول الارتفاعات الجنونية في أسهم الشركات الصغيرة المتضخمة سعرياً إلى الشركات الكبيرة ذات العوائد وتستفيد من ذلك، كما ستتضاعف أسهم الملاك طويلي المدى، ما يضطرهم إلى بيع ولو جزءاً منها فيفتح المجال لدخول شرائح جديدة، وهذا بدوره سيوسع قاعدة المساهمين. ومن فوائد التجزئة كذلك توسيع قاعدة صغار المساهمين فهذه الشريحة مهمة جداً، وهذا أيضاً يعطي الدولة فرصة لكي تتخلص تدريجياً من حصتها ولا تبيع أسهمها إلا ضمن جدولة حتى لا تكون هناك فرصة للمرجفين لبث الرعب في نفوس صغار المستثمرين.
> يرى بعض الاقتصاديين أنكم دخلتم الاستثمار في مجال البتروكيماويات مع قرب انعكاس اتجاه دورة البتروكيماويات من الاتجاه المتصاعد إلى الاتجاه المنحدر. ما ردّكم؟
- أقول لمن يقول إن دورة البتروكيماويات متجهة إلى النزول إن الـــدول المجاورة أعلنت استـثمارات في البتروكيمـاويات تبلغ نحــو30 بليون دولار، فهـل هـؤلاء لم يقـومــوا بــدرس هذه المشاريع قبل طــرح هــذه المــبالغ الضخمة؟ نحن في «المتطـورة» ندرس فرص مشاريع بتروكيماويات، ولكل شيء دورة اقتصادية تأخـــذ اتجاهي النزول والصعود، ومن المفيد الدخول مع بداية النزول حتي نتمكن من مواكبة دورة الصعود المقبلة، وهذا معمول به في كل شركات البتروكيماويات الجديدة التي تستعد للدورة المقبلة.
مجلس «المتطورة» سيجتمع قريباً... ومشاريعها المستقبلية كبيرة
لدى شركة المتطورة المستقبلية أكثر من مشروع ومجلس الإدارة سيجتمع قريباً لدرس الفرص التي أمامه، علماً بأن سياسة الشركة خلال الفترة المقبلة هي المشاركات وتبنى مشاريع البتروكيماويات.
ولفت الشثري إلى أن مجلس إدارة الشركة يضم مجموعة من الشبان المؤهلين والمتحمسين الذين سنشاهد منهم كل خير لأن معظمهم من المتخصصين في القطاع التي تحتاج إليه الشركة.
نحن قبل أن نستثمر في «المتطورة» قمنا بدرس الشركة واستثماراتها ووجدنا في الشركة أنشطة لم تستغل وسنقوم باستغلالها لمعرفتنا أنها ستحقق للشركة أرباحاً مشجعة، إضافة إلى أن استثمارات الشركة في «ابن رشد» بدأت تتجه إلى الربحية كما أن أسهمها في شركة السلام للطائرات التي قام مجلس الإدارة السابق بعرضها للبيع سنعمل على رفعها وبيعها بسعر أعلى من المعروض.
لقد اتجهت إلى الاستثمار في «المتطورة» لاختصار كثير من الإجراءات في تأسيس شركة للبتروكيماويات، فالفترة المقبلة سيكون المستقبل أمام هذه الشركات واعداً.
أما عن دخولي في تأسيس شركة الخماسية للبتروكيماويات التي يبلغ رأسمالها 9.5 بليون ريال فليس لديّ أي تفاصيل أفصح عنها في الوقت الحالي، ونحن نرحب بكل استثمار تثبت جدواه الاقتصادية، وهذا يتوقف على النتائج والدراسات الاستثمارية. مجلس الإدارة السابق طلب مضاعفة رأس المال ليصبح 216 مليون ريال بدلاً من 122 مليون ريال، وهذا لا يكفي.
ونحن لا نفكر في هذا المبلغ حتى لو بلغ 500 مليون ريال فتفكيرنا ينصبّ على كم تحــتاج إليه المشـاريع التـي ســندخلها، وبحــسب حاجـتنا من المشاريع ســنرفع رأس المــال فلا يمكن لمبلغ 100 مليــون أن يكــون خاصاً للمشاريع التي نريد أن ندخل فيها فهذا المبلغ يعد إمكانات فرد واحد والمطلوب من شركة مساهمة أن تكون إمكاناتها أكبر من ذلك.
وكل الشركات الأجنبية تأتي إلى السعودية للاستفادة من الفرص المتاحة ونحن سنكون أول المستفيدين من الفرص، ولا مانع أن يأخذ الآخر جزء من الكعكة.
http://www.daralhayat.com/arab_news/gulf_news/10-2005/Article-20051009-d46d1d0b-c0a8-10ed-0170-44c57ef5b866/story.html