المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "اتصالات" تدخل المنافسة على تأسيس شركة اتصالات جديدة في العراق



الذهبي
09-10-2005, Sun 1:56 AM
انضمت مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات” إلى قائمة شركات الاتصالات في المنطقة المتقدمة بعروضها السعرية في مناقصة تأسيس شركة اتصالات جديدة في العراق. ومن بين الشركات المتنافسة “سعودي أوجيه” المحدودة، و”توركسيل”، وشركة اتصالات البحرين “باتلكو”، بالإضافة إلى توقعات بانضمام الحكومة العراقية من خلال شركة الاتصالات والبريد العراقي، إلى القائمة، حسبما أوردت “ميد”. وتأتي هذه الخطوة في إطار الإقبال الكبير الذي تلقاه أسواق الهواتف المتحركة في المنطقة بالإضافة إلى الحاجة إلى التحديث والسعي إلى تغطية جميع المناطق وتقديم خدمات أفضل للمستخدمين.

وقالت “ميد” في تقرير إن هناك العديد من الخدمات الهاتفية التي يمكن تنميتها في قطاع الهاتف وخدمات الاتصالات، حيث ستشهد السنة المقبلة تطوراً ونمواً كبيرين من خلال ظهور شركات اتصالات وتراخيص جديدة في دول المنطقة.

وفي هذه الأيام فإن الهواتف المتحركة تعد نعمة جديرة بالشكر، حيث يستطيع أي شخص الوصول إلى الأصدقاء وللأهل مباشرة وبكل سهولة، وعلى الرغم من التطور الذي وصل إليه هذا القطاع، إلا أنه لا يزال جديداً نسبياً.

وأما في العراق فإن الأمر مختلف تماماً، حيث إن الهواتف المتحركة كانت تعد من الممنوعات إبان النظام السابق، أما الآن فقد أصبح الناس ينظرون إليها كأداة مهمة وأساسية لحياتهم، حيث بإمكانهم الاتصال للاطمئنان إلى أحبائهم وخصوصاً في ظل الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها البلاد.

ورغم أن تكلفة الدقيقة الواحدة تصل إلى 0،75 دولار أمريكي، إلا أن ذلك لا يمنع الناس من الاتصال على الرغم من أن معدلات الدخل الشهرية تتراوح بين 150 و250 دولاراً شهرياً، وبذلك فإن الشعب العراقي ينفق 30-50% من إجمالي دخله على الاتصالات.

ويقول “طه رانجوالا” المحلل الأول لدى شركة “بيراميد ريسيرتش”: “إن الهواتف المتحركة مهمة جداً بالنسبة للعراقيين بسبب الوضع الأمني المتدهور هناك”.

ويذكر أن ثلاثة تراخيص تم إصدارها عام ،2003 وتصل مدة كل منها إلى عامين فقط. واقتصر العمل بهذه التراخيص خلال الاثني عشر شهراً الأولى على تغطية المناطق الداخلية فقط.

ومنذ دخول تلك الشركات الثلاث إلى أسواق العراق، قامت باستقطاب 1،5 مليون شخص خلال الفترة الأولى، وبحلول نهاية هذا العام يتوقع أن يصل عدد المشتركين إلى خمسة ملايين شخص.

وسينتهي العمل بهذه التراخيص في 22 ديسمبر/كانون الأول المقبل. وفي نوفمبر/تشرين الثاني ستقوم بغداد باستقبال أربعة أو خمسة عروض أسعار لتراخيص جديدة لمدة 15 عاماً. ولا تعد بغداد الوحيدة التي تقوم بفتح أسواقها، فقبل عام من الآن شهدت كل من الرياض ومسقط دخول شركات اتصالات جديدة، وكذلك فإن هناك علامات على قرب إصدار تراخيص جديدة في كل من دولة الإمارات وإيران، وكذلك وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول ستقوم القاهرة بطرح مناقصة خاصة بترخيص جديد يضاف إلى شركتي “موبيتيل” و”فودافون”.

وأما في إيران فإن الوضع يشبه إلى حدٍ كبير الوضع في العراق، ففي العام 2004 كان هناك 4،3 مليون مشترك فقط من بين عدد سكنها الذي يصل إلى 70 مليون نسمة، وكذلك فإن شبكة الاتصالات الخاصة بالبلاد سيئة جداً وتفتقر إلى الجودة. وسيكون لدخول شركة ثانية أثر كبير في هذا القطاع.

وعلى العكس من إيران فإن دخول شركة اتصالات ثانية إلى أسواق الإمارات كان باتفاق مسبق وبتحديد دقيق للتخصصات ومن دون الدخول في مناقصة تنافسية، وفي مايو/أيار الماضي أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات عن إصدار رخصة شاملة لشركة اتصالات جديدة ولم يتم الكشف عن اسمها.