المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أداء بورصة الإمارات .. وتوقعات الأسبوع المقبل (8 أكتوبر)



البرفسور
07-10-2005, Fri 8:27 PM
أداء بورصة الإمارات .. وتوقعات الأسبوع المقبل (8 أكتوبر)

شهدت أسواق الأسهم في الإمارات تعاملات هادئة نسبياً خلال الأسبوع الماضي مقارنةً مع الأسابيع القليلة الماضية، تذبذبت خلالها أسعار الأسهم ما بين صعود وهبوط وسط حيرة شريحة كبيرة من المستثمرين الذين توقعوا تماسكاً قوياً في الأسعار خاصّة في ظل انتهاء الربع الثالث من العام الحالي وما يترتب عليه من بدء الإفصاح عن نتائج أعمال الشركات والمصارف المدرجة في السوق، إلاّ أنّ العوامل النفسية الناجمة عن بدء شهر رمضان المبارك في أواسط الأسبوع أثّرت بشكل ملحوظ على أداء السوق، وتجاوبت الأسعار مع هذا التأثر وشهدت تراجعاً مبالغاً فيه إلى حد كبير خصوصاً خلال اليوم الأول من الشهر الفضيل، رغم التوقعات الإيجابية جداً بشأن نمو أرباح الشركات خلال الربع الثالث من العام الحالي مقارنةً مع الفترة المماثلة من الأعوام السابقة، ولكن يبدو أنّ سياسة التخويف والإرجاف التي يلجأ إليها بعض مدراء المحافظ الاستثمارية من خلال التصريحات المتكررة لوسائل الإعلام والتي تحمل في طياتها توقعات بركود وهدوء وهبوط محتمل في رمضان هي التي تؤثر سلباً خاصة على صغار المستثمرين الذين يفتقدون لعنصر الخبرة الكافية للتعامل مع هذه الظروف، حيث يتسابق معظمهم نحو البيع بأسعار متدنية محققين بذلك رغبات وأهداف المحافظ في تجميع أكبر قدر ممكن من الأسهم على أسعار متدنية. وهنا يجب التأكيد بأنّ شهر رمضان المبارك لا يعني اعتكاف المحافظ أو كبار المستثمرين عن الشراء، بل هي فرصة لهم لاقتناص الأسهم الجيدة وهي في قاعها السعري، لقناعتهم التامة بقوة الشركات ونمو أرباحها في ظل اقتصاد متنامي بشكل مضطرد، ولذا فإنّ تأثير الشهر الفضيل ينحصر فقط في العامل النفسي، وهو عامل مؤقت في كل الأحوال، ومن هذا المنطلق يجب أن تُبنى القرارات الاستثمارية على أداء الشركات ونموها. ولكن بصورة عامة فقد مرّ الأسبوع الماضي قاسياً بعض الشيء على فئة المضاربين، في حين آثرت فئة المستثمرين الحقيقيين الابتعاد عن شاشات التداول ليقينها التام وقناعتها بقراراتها الاستثمارية السابقة. وبصورة عامة فإنّ تماسك السوق وارتداد معظم الأسعار نحو الأعلى خلال اليومين الأخيرين من التداول يُعد مؤشراً قوياً على عودة الروح إلى السوق وتحقيق المزيد من المكاسب السعرية خلال الأيام والشهور القليلة المتبقية من العام الحالي.


ملامح تعاملات الأسبوع:

بلغ إجمالي قيمة تداولات الأسبوع الماضي نحو 8.9 مليار درهم، بتراجع مقداره 3 مليارات درهم، وبنسبة 25.1% مقارنةً بإجمالي تداولات الأسبوع قبل الماضي والذي بلغ نحو 11.9 مليار درهم، توزعت بواقع 7.7 مليار درهم تداولات سوق دبي المالي و1.2 مليار درهم تداولات سوق أبوظبي للأوراق المالية، وبلغت القيمة السوقية للأسهم في نهاية الأسبوع 876 مليار درهم منخفضة 2.2% عن الأسبوع السابق. وتصدر أسهم “إعمار” السوق من حيث قيمة التداولات بواقع 4.1 مليار درهم، تلاه سهم “اللوجستية” 1.1 مليار درهم، ثم سهم بنك دبي الاسلامي بإجمالي تداول بلغ نحو 566.4 مليون درهم، ثم دبي للاستثمار بنحو 502.3 مليون درهم، ثم تبريد 350.8 مليون درهم. وعلى صعيد الأسعار فقد ارتفع سهم العربية الاسكندنافية للتأمين بنسبة 38.3% وسهم شركة أبوظبي لبناء السفن 35.7%، وسهم “جلوبال” 11.9%، وسهم “دار التمويل” 11.48%، وسهم “اللوجستية” 9.5%، وسهم “أبوظبي الوطنية للتأمين” 8%.


أبرز العوامل المؤثرة:

1 ـ بدء أيام الشهر الفضيل في أواسط الأسبوع الماضي، الأمر الذي أوجد تأثيراً نفسياً على المتعاملين خاصّة الفئة التي لا تتمتع بالخبرة الكافية والمطلوبة للتعامل مع هذه الظروف، حيث تراجعت الأسعار في اليوم الأول بشكل ملحوظ، ومن ثم عادت نحو الاتجاه الصعودي في اليومين الثاني والثالث من أيام الشهر الكريم.

2 ـ انتهاء الاكتتاب في أسهم " دانة غاز " الأمر الذي توقف معه التسييل من أجل الاكتتاب، وبالتالي توقع ارتفاع حجم التداول تدريجياً خلال الأيام القليلة المقبلة.

3 ـ بدء مسلسل الإفصاح عن نتائج أداء الشركات والتي عكست نمواً قوياً وبنسبة كبيرة جداً مقارنةً مع الفترة نفسها من الأعوام السابقة، وكانت الريادة في الإفصاح لعدد من الشركات والبنوك، حيث كشفت الشركة الخليجية للاستثمارات العامة عن نمو بنسبة 433% في أرباحها بنهاية الربع الثالث من العام الحالي حيث بلغت 505 ملايين درهم، مقارنةً مع 116.5 مليون درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي، كما حقق بنك الخليج الأول ارتفاعاً بنسبة 357% حيث بلغت الأرباح نحو 715 مليون درهم، وبنك أم القيوين حقق نمواً بنسبة 174%، حيث بلغت أرباحها إلى 207.6 مليون درهم.

4 ـ دخول العديد من المحافظ الاستثمارية الجديدة إلى السوق، سواء المحلية منها أو الخليجية، مما يُعطي قوة دفع جديدة إلى السوق خلال المرحلة المقبلة.


أبرز توقعات الأسبوع:

من المتوقع أن يعود النشاط مجدداً إلى الأسواق خاصة بعد تخلّص المستثمرين من هاجس الخوف الناجم من تأثير حلول الشهر الفضيل على الأسواق، خصوصاً بعد الارتداد الإيجابي للأسعار خلال اليومين الأخيريْن من تعاملات الأسبوع الماضي، والنتائج الإيجابية جداً لأداء الشركات التي تم الكشف عنها حتى الآن. بالنسبة لسوق دبي المالي فإنّ سهم إعمار سيستمر في احتلال المرتبة الأولى من حيث إجمالي التداول العام في السوق، ومن المرجح أن يتراوح سعره ما بين 25.5 إلى 26.8 درهم، وربما يتجاوز هذا السعر في حال إفصاح الشركة عن نتائج رُبعية تفوق التوقعات. كما سيكون سهم دبي للاستثمار محط أنظار السوق خاصة وأنّ الاجتماع في مطلع الأسبوع سيكون حاسماً بالنسبة لآلية الزيادة المزمعة في رأس مال الشركة، ومن غير المستبعد تحقيق مكاسب جديدة في سعر السهم، وسيكون تحديد حجم المكاسب مرهوناً بما سيُكشَف عنه خلال الاجتماع. فيما سيستمر التجميع الهادئ على بقية الأسهم خاصة اللوجستية وتبريد وشعاع والعربية الإسلامية للتأمين. أما بالنسبة لأملاك فإنّ إدراج أسهم الزيادة في رأس مال الشركة في السوق سيكون بمثابة الاختبار الحقيقي لقوة السهم ومدى المحافظة على المكاسب السعرية المهولة التي حققها خلال الأشهر القليلة الماضية. أمّا بالنسبة لسوق أبوظبي المالي الذي يميل نحو أن يكون سوق استثماري أكثر من كونه سوق مضاربة فقد اتضح جلياً الاتجاه نحو الصعود الجميل بعون الله خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد التصحيح القاسي الذي طال العديد من الأسهم خلال الأسابيع القليلة الماضية، وربما يشهد الأسبوع الجديد عودة قوية لسهم الدار العقارية الذي ترنح مؤخراً إلى مستويات متدنية جداً عندما لامس السهم حاجز الـ 7 دراهم ليُحقق ثباتاً قوياً عنده ومن ثم ارتداداً ملحوظاً بدأت ملامحه في اليوم الختامي من تعاملات الأسبوع، وفي حال استمرار حالة الارتداد فإنّ مُلاّك السهم على موعد من الفرح وهم يرون السهم يعود إلى مستواه السابق بكل انسيابية ومرونة، وربما يلامس السهم حاجز الـ 8 دراهم في اليوم الأول أو الثاني من مطلع الأسبوع الجديد، ومن المتوقع أن يطال الصعود أسهم أخرى في قطاع الخدمات مثل سوداتيل الذي حظي بتجميع قوي وملحوظ خلال الفترة المنصرمة. وفي قطاع الصناعة فستشهد أسهم القطاع عودة قوية نحو الصعود مجدداً خاصة بعد الاستراحة التي شهدتها أسهم قطاع الأسمنت خلال الأسبوع الماضي مما يبشر بعودة الروح والصعود الجميل خلال الأسبوعين المقبلين بإذن الله تعالى، خاصة وأنّه على الرغم من التراجع في سعر سهم أسمنت الخليج إلاّ أنّه حظي بتداول قوي حيث بلغ إجمالي الأسهم المتداولة على السهم نحو 13.5 مليون سهم، بقيمة 192 مليون درهم، كما تم تداول نحو 15 مليون سهم أسمنت رأس الخيمة وبقيمة 63.4 مليون درهم وهذا مؤشر على استمرار مسلسل التجميع في قطاع الأسمنتيات. كما من المتوقع أن تستمر سفينة "أبوظبي لبناء السفن" في الإبحار نحو مزيد من الصعود خلال الأيام القليلة المقبلة حيث لوحظ ارتفاع تدريجي في حجم التداولات على السهم.. وبصورة عامة فإنّ الترقب لنتائج الشركات سيكون السمة الأبرز خلال الفترة المقبلة.. ويبقَ ما سبق مجرّد توقعات لا تحمل في طيّاتها أي توصية شراء أو بيع أبداً.. فهي قابلة للخطأ أو الصواب، والعلم بيد الله تعالى.. مع التمنيات الخالصة بكل التوفيق للجميع، وتحقيق أعلى هوامش الربحية .. وأتمنى لكم أسبوعاً متميزاً.. مع خالص محبتي..




محبكم البرفسور