المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعد ملحمة "دانة غاز" مقال مطشر المرشد



الجبل
05-10-2005, Wed 7:19 PM
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/10/02/1758261.jpg


هل تفيق مؤسساتنا الاقتصادية من سباتها بعد ملحمة "دانة غاز"؟


مطشر المرشد

رغم حدوث بعض المشاكل والمواقف المحزنة إلا أن تدافع المستثمرين السعوديين نحو اكتتاب ''دانة غاز'' يعتبر أمرا طبيعيا في ظل سياسة المنع المستمرة التي مارستها سلطاتنا النقدية طوال السنين الماضية. فمنذ إغلاق مكاتب الأسهم خلال بداية التسعينيات الميلادية ونحن نطالب بتطوير سوق سعودي للأوراق المالية لكي يستفيد اقتصادنا الوطني بالشكل المطلوب من السيولة المتوافرة لدى المواطنين.

وقبل عدة أشهر منعت المساهمات العقارية لأسباب وجيهة لكننا لم نرفق مع قرار المنع حلولا بديلة كصناديق استثمار عقاري لكيلا تتجه رساميلنا وتبني أبراجا في الخارج.. فماذا حدث؟ طال انتظار أصحاب الرساميل من العقاريين دون أن نقدم لهم البدائل وأصبحوا صيدا سهلا للسماسرة والوسطاء والمطورين الذين يعملون في الأسواق المجاورة.

أيضا قبل عدة أسابيع صدر قرار يمنع استخدام الوكالات في تداولات الأسهم لأسباب مقنعة رغم أن الذين كانوا يديرون المحافظ عبر الوكالات أصبحوا يديرونها عن طريق الإنترنت. وعلى أية حال كان من الأفضل أن تقوم الهيئة بالترخيص لشركات الوساطة ومكاتب الاستشارات قبل صدور قرار المنع من أجل إعطاء المستثمرين السعوديين بدائل داخلية تجنبهم عناء الترحال المستمر بين الأسواق المجاورة.

بالطبع الكل يعرف أن البورصة أو سوق الأوراق المالية هي حلقة الوصل بين أصحاب الرساميل مهما صغر حجمها وبين الطرف الثاني وهم المطورون للمشاريع حيث يقوم الطرف الثاني بطرح أسهم أو سندات أو صكوك ليتم تداولها. وفي الدول المجاورة رغم حداثة أسواقها المالية طورت البورصات هناك العديد من الأدوات والمنتجات الاستثمارية بشكل سريع لتواكب التطورات العالمية حيث تم إنشاء بورصة لتداول عقود السلع والخدمات وبورصة لإدراج أسهم الشركات العالمية. كذلك نجد أن عدد البنوك وشركات الوساطة لدى جيراننا وصل لعدة أضعاف عدد مؤسساتنا المالية رغم فارق الحجم وبالنسبة لعدد الشركات المدرجة لا تزال سوق الأسهم السعودية تعاني من قلة الأسهم المدرجة مقارنة بالأسواق الخليجية الأخرى.

وإلى يومنا هذا تنفذ مؤسساتنا المالية عمليات بيع وشراء الريال السعودي عبر شركات وساطة في البحرين..عملتنا الوطنية تتداولها بنوكنا المحلية فيما بينها عبر سماسرة عملات خارج الحدود!!. فلا أحد يستطيع معرفة سبب عدم السماح للمستثمرين السعوديين في إنشاء بنوك وشركات وساطة مالية وشركات تأمين قبل عقد من الزمن وحتى اليوم رغم إننا مقبلون على قرب انضمام بلادنا لمنظمة التجارة العالمية لا تزال السلطات النقدية تعرقل منح التراخيص لإنشاء بنوك رساميل سعودية 100 في المائة.

ولقد أثبتت الأيام القليلة الماضية أن على كل بلد أو اقتصاد مهما كبر أو صغر أن يستغل جميع ميزات التنافس ومكامن القوة لكي يستطيع البقاء والمنافسة في عالم اليوم. فهل يستمر مسلسل خروج رساميلنا الوطنية ومن ثم تقوم مشاريعنا الوطنية بالتوجه للخارج من أجل اقتراضها أي رساميلنا نفسها من أسواق المال القريبة والبعيدة؟, فبالرغم من مرور ما يقارب الثلاثة عقود على إنشائه إلا أن سوق المال السعودية لم يستطع مواكبة التطورات التي شهدتها الأسواق المالية الأخرى في منطقة الخليج.

وأدى ضعف وبطء تطور الإدارة المالية في السوق السعودية لأن تصبح رساميلنا مصدر تمويل سهلا للكثير من المشاريع التي تقام حول العالم فليس بغريب أن يستمر المستثمر السعودي بشراء سندات مشروع "رأس لفان للغاز" في قطر أو الاكتتاب في ''أسهم دانة غاز''.

من غير المعقول أن يفاجئنا خبر تدافع عشرات الآلاف من السعوديين نحو الاكتتابات التي تطرحها الأسواق المالية المجاورة أو حتى البعيدة ونحن مستمرون في تأخير قرارات مهمة وضرورية، منها على سبيل المثال:

1ـ تجزئة الأسهم لتصبح الاكتتابات في الداخل جذابة لجميع شرائح المستثمرين مقارنة بالاكتتابات التي تطرحها الأسواق المجاورة بأسعار تساوي الريال الواحد.

2 ـ إصدار جدول زمني يوضح أسماء وأوقات طرح الشركات التي سيتم طرحها مستقبلا، فقد يكون هذا الجدول عامل جذب يشجع جزءا من رساميلنا على العودة.

3 ـ عدم السماح للمؤسسين في الاحتفاظ بأكثر من 50 في المائة من أسهم الشركات التي ستطرح للاكتتاب مستقبلا.

4 ـ منح الثقة لأصحاب الاختصاص من السعوديين لتكوين شركات وساطة وصناديق استثمار تستقطب رساميل المستثمرين تحت إشراف السلطات النقدية.

وبهذا تتحرك وتنشط السوق الثانوية لتداول منتجات السوق المالية من أسهم وصكوك وسندات ويصبح لدينا اكتتابات وطروحات أولية لدانات عدة لتمويل مشاريع مهمة مثل سكك الحديد وطرح سندات العقار لتمويل بناء الوحدات السكنية وتقسيطها

الجبل
05-10-2005, Wed 7:20 PM
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/10/03/1412591.jpg



روتين وهيئة

حسين شبكشي

لو كان الروتين رجلا لسجنته "لا داعي لقتله، فيكفي من القتل ما هو حولنا!". الروتين، تلك الآفة الهدامة التي توفر الأرضية والتربة المثالية لنمو الفساد وترعرعه وتعطيل خطط التنمية في دول العالم الثالث تحديدا. ويبدو غريبا وغير مفهوم التأخير الكبير الذي يحدث عند اصدار الشركات السعودية المساهمة وإطلاقها للتداول، إذ ما تزال السوق المالية السعودية صغيرة جدا في عدد الشركات المتداولة بها، مع ملاحظة ارتفاع قيمة التداول نتيجة المضاربة المحمومة فيها.

والمستثمر السعودي لم يعد قادرا على "الانتظار", وبات يبحث عن الفرص الأخرى التي معناها خروج المال من السوق المحلية، فهو بات يعي أن السوق السعودية بوضعها الحالي مُصابة بالتخمة والتضخم، وعليه فهي تخاف من استمرار الارتفاع في معدلات المؤشر بدون وجود شركات جديدة لتوزيع نسب المخاطرة عليها. ولا يوجد تفسير معلن حتى الآن للتأخر والبطء الشديدين في اطلاق شركات جديدة، سوى أن الاجراءات يجري استكمالها، وبالتالي لا بد من الانتظار.

التأخير في الاجراءات مهما كانت أسبابه سواء لأجل حماية المساهمين أو غير ذلك من الأسباب، إلا أن هذا لا يمنع من القول إن وتيرة اصدار التصريحات اللازمة تستهلك وقتا غير مقبول ولا مفهوم، وخصوصا حين المقارنة بالأسواق الأخرى وما يحدث فيها من حراك ونشاط كبيرين. وهيئة سوق المال بوضعها الحالي تتبع سياسة شديدة المحافظة وبالغة الحذر، بحجة إطلاق السوق بطريقة سليمة ومثالية، وهذا طبعا هدف لا يستطيع أحد أن يختلف حوله، ولكن هذا الهدف اذا اصطدم بسلاسة السوق وطموحات المستثمرين وروتين الاقتصاد يصبح أمرا مكروها يجب اصلاحه والتصدي له بسرعة وحزم.

حجم السيولة الهائل الموجود في السعودية اذا لم تقدم له الفرص الاستثمارية المغرية والسريعة ستكتب عليه الهجرة الفورية إلى خارج البلد. وفي حالات كثيرة جدا ستكون الهجرة بلا عودة! فهل هناك خبرات إدارية كافية في إدارة هيئة سوق المال أم أن الهيئة باتت بحاجة ماسة لتطعيم كوادرها وتطويرهم بمشرعين وإداريين أصحاب خبرة قوية في المجال نفسه تحديدا ؟. هذا هو السؤال المفصلي بشأن تطوير أداء هيئة سوق المال من عدمه.

نعم يعتبر موضوع تنظيم هيئة سوق المال مهما "بعد" بدء التداول الفعلي في الأسهم، وبالتالي فهيئة سوق المال لم تتبع الأسلوب التقليدي في إدارة الأسواق، أي أنها تعد الخطة "قبل" إطلاق التداول. وبالتالي فهذا عذرها ولكن حتما يجب ألا يكون ذلك عائقا. وحتما يجب ألا يستغرق طوال هذه المدة أن تجرى التعديلات الهيكلية المطلوبة لتيسير تعاملات المستثمرين وتحسين التشريعات التي تتضمن صلابة أداء السوق الرقابي. المدة الزمنية التي منحت لهيئة سوق المال من قبل المستثمر لتجهيز نفسها استعدادا لتنفيذ ما هو مطلوب منها انتهت، وبات عليها مواكبة الطموح والخيار واضح؛ أرضية مالية استثمارية مرحبة أو رحيل الأموال.

الجبل
05-10-2005, Wed 10:48 PM
من اسباب مشاكل السوق


ضعف وبطء تطور الإدارة المالية في السوق السعودية