الهاجري
19-09-2001, Wed 8:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم الموضوع نقلا من جريدة الرياض السعوديه
تخفيض ثامن لأسعار الفائدة.. فأين الاتجاه؟
600مليار دولار خسائر القيمة السوقية لأسواق المال الأمريكية في اليوم الأول
ذكرنا في التحليل الأسبوعي، والذي نشرته جريدة "الرياض" يوم الأحد الماضي ما نصه: "كل الأخبار الثقيلة التي حملتها الأيام الماضية هي ضد مصلحة الأسواق والاقتصاد، إذن احتمالية هبوط مؤشرات الأسواق بحدة هي المرجحة، وربما نجد ان البنك الفدرالي قد يضطر إلى تخفيض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة خلال الأيام القادمة، إذا أراد ان يحافظ على ما يمكن ان يحافظ عليه من استقرار في النظام المالي".
وهبطت الأسواق، وخفض البنك الفدرالي أسعار الفائدة وبمقدار نصف نقطة، وماذا بعد؟
باعتقادي ان الأمر يتعدى هذه الحدود.. فتخفيض أسعار الفائدة للمرة الثامنة، ضخ 140مليار دولار للنظام المصرفي، تشجيع الشركات على إعادة شراء أسهمها، تصريحات كبار المستثمرين والأثرياء عبر وسائل الأعلام بأنهم سوف لا يبيعون حصصهم، والتصريحات المستمرة لرئيس البورصة الأمريكية حول ضرورة إثبات إن الحياة والعمل قد عادا إلى المرافق المالية.. هذه أمور تبدو لي (مصطنعة) والأسواق لا يمكن ان تتعاطى مع هذا الاصطناع.
فإذا ما حدث بعض التحسن النسبي في الأداء خلال الأيام القادمة، فإنها سرعان ما تعود إلى وضعها التشاؤمي، والمتمثل بأداء سيئ للبيانات المالية للشركات في الربع الثالث، وموسم التحذيرات على الأبواب، وبيانات ثقة المستهلكين والتي حاول صناع القرار الاقتصادي على رفعها بعد جهود مضنية طيلة الأشهر الماضية على رفع معدلاتها ستعود إلى الهبوط من جديد، وموضوع دخول الاقتصاد الأمريكي إلى مرحلة ركود أصبحت أكثر احتمالاً، أما فيما يخص النظرة المستقبلية، فإن الأحداث الأخيرة لم تزدها إلاّ ضبابية وعدم وضوح لغاية نهاية الربع الأول من العام القادم.
إذن، ستظل الأسواق بالتذبذب، مع اتجاه للهبوط وضعف في الأداء، مع بعض الاستثناءات في بعض القطاعات. ولو نظرنا إلى بعض الشركات التي استطاعة ان ترتفع أكثر من 100% خلال تداولات يوم أمس، فنلاحظ شركة (افيشين تيك) والتي ارتفع قيمة سهمها 165% وهي المتخصصة في إنتاج وتسويق معدات للكشف عن البصمات ومعدات التفتيش والتي يتوقع ان يرتفع عليها الطلب في المطارات والأبنية العامة تماشياً مع زيادة الإجراءات الأمنية لمنع تكرار أحداث الأسبوع الماضي.
وكذلك شركة (فياغ تيك) والتي تدخل بضمن نفس الأعمال التي ذكرناها أعلاه، تقريباً، والتي ارتفع قيمة سهمها يوم أمس 142%.
ومع فقدان الأسواق المالية الأمريكية إلى 600مليار دولار من حجم القيمة السوقية في اليوم الأول، فإن نظرة على أداء مؤشر الداو خلال بعض المراحل الحرجة، يمكن ان يعطي بعض التفاؤل على المدى المتوسط ـ البعيد المدى، واتباع سياسة الأرباع المالية التي استفاد الكثير من المستثمرين من تطبيقها خلال هذه السنة والتي ذكرناها تكراراً في تحاليلنا.
اليكم الموضوع نقلا من جريدة الرياض السعوديه
تخفيض ثامن لأسعار الفائدة.. فأين الاتجاه؟
600مليار دولار خسائر القيمة السوقية لأسواق المال الأمريكية في اليوم الأول
ذكرنا في التحليل الأسبوعي، والذي نشرته جريدة "الرياض" يوم الأحد الماضي ما نصه: "كل الأخبار الثقيلة التي حملتها الأيام الماضية هي ضد مصلحة الأسواق والاقتصاد، إذن احتمالية هبوط مؤشرات الأسواق بحدة هي المرجحة، وربما نجد ان البنك الفدرالي قد يضطر إلى تخفيض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة خلال الأيام القادمة، إذا أراد ان يحافظ على ما يمكن ان يحافظ عليه من استقرار في النظام المالي".
وهبطت الأسواق، وخفض البنك الفدرالي أسعار الفائدة وبمقدار نصف نقطة، وماذا بعد؟
باعتقادي ان الأمر يتعدى هذه الحدود.. فتخفيض أسعار الفائدة للمرة الثامنة، ضخ 140مليار دولار للنظام المصرفي، تشجيع الشركات على إعادة شراء أسهمها، تصريحات كبار المستثمرين والأثرياء عبر وسائل الأعلام بأنهم سوف لا يبيعون حصصهم، والتصريحات المستمرة لرئيس البورصة الأمريكية حول ضرورة إثبات إن الحياة والعمل قد عادا إلى المرافق المالية.. هذه أمور تبدو لي (مصطنعة) والأسواق لا يمكن ان تتعاطى مع هذا الاصطناع.
فإذا ما حدث بعض التحسن النسبي في الأداء خلال الأيام القادمة، فإنها سرعان ما تعود إلى وضعها التشاؤمي، والمتمثل بأداء سيئ للبيانات المالية للشركات في الربع الثالث، وموسم التحذيرات على الأبواب، وبيانات ثقة المستهلكين والتي حاول صناع القرار الاقتصادي على رفعها بعد جهود مضنية طيلة الأشهر الماضية على رفع معدلاتها ستعود إلى الهبوط من جديد، وموضوع دخول الاقتصاد الأمريكي إلى مرحلة ركود أصبحت أكثر احتمالاً، أما فيما يخص النظرة المستقبلية، فإن الأحداث الأخيرة لم تزدها إلاّ ضبابية وعدم وضوح لغاية نهاية الربع الأول من العام القادم.
إذن، ستظل الأسواق بالتذبذب، مع اتجاه للهبوط وضعف في الأداء، مع بعض الاستثناءات في بعض القطاعات. ولو نظرنا إلى بعض الشركات التي استطاعة ان ترتفع أكثر من 100% خلال تداولات يوم أمس، فنلاحظ شركة (افيشين تيك) والتي ارتفع قيمة سهمها 165% وهي المتخصصة في إنتاج وتسويق معدات للكشف عن البصمات ومعدات التفتيش والتي يتوقع ان يرتفع عليها الطلب في المطارات والأبنية العامة تماشياً مع زيادة الإجراءات الأمنية لمنع تكرار أحداث الأسبوع الماضي.
وكذلك شركة (فياغ تيك) والتي تدخل بضمن نفس الأعمال التي ذكرناها أعلاه، تقريباً، والتي ارتفع قيمة سهمها يوم أمس 142%.
ومع فقدان الأسواق المالية الأمريكية إلى 600مليار دولار من حجم القيمة السوقية في اليوم الأول، فإن نظرة على أداء مؤشر الداو خلال بعض المراحل الحرجة، يمكن ان يعطي بعض التفاؤل على المدى المتوسط ـ البعيد المدى، واتباع سياسة الأرباع المالية التي استفاد الكثير من المستثمرين من تطبيقها خلال هذه السنة والتي ذكرناها تكراراً في تحاليلنا.