FIFO
25-09-2005, Sun 1:55 AM
ضرب وتدافع على الاكتتاب.. و5 آلاف سيارة
سعوديون ينامون في حدائق الإمارات للحصول على أسهم «دانة غاز»
شهدت منافذ دولة الامارات العربية المتحدة البرية والجوية الجمعة تدفق آلاف السعوديين وذلك بغرض الاكتتاب في شركة «دانة غاز» مستفيدين من عطلة اليوم الوطني (أمس)، ووقعت اشتباكات بين هؤلاء في البنوك الاماراتية، كما اضطروا الى النوم في الحدائق والمساجد بعد أن عجزوا عن أن يحصلوا على غرفة في فنادق الامارات المزدحمة.
وأغلقت شركات الطيران حجوزاتها المغادرة من المملكة الى دولة الامارات طيلة فترة الاكتتاب، ما أجبر البعض من سكان المنطقة الشرقية للسفر عبر شركات الطيران المغادرة من دولة البحرين، في غضون ذلك شهد منفذ البطحاء الحدودي البري اصطفاف طوابير طويلة من السيارات السعودية والكويتية المغادرة الى الامارات للغرض ذاته.
وتقول صحيفة «الرياض» السعودية ان امارات دبي وأبو ظبي والشارقة كانت قد غصت بالسعوديين الذين أسرعوا في اليومين الأولين من افتتاح الاكتتاب في شركة دانة غاز للاكتتاب فيها مما خلق حالة من الارباك والفوضى عمت البنوك التي خصصت للاكتتاب رغم الاستعدادات التي عملت قبل الاكتتاب بفترة كافية، الا أنه ونتيجة للأعداد غير المتوقعة - وفق ما ذكره لـ«الرياض» مسؤول في أحد البنوك - التي توافدت من السعوديين عليهم فقد ادى ذلك الى تلك الحالة من الفوضى..
وقالت صحيفة «الرياض» ان شرطة امارة دبي تدخلت يوم الخميس لفض اشتباك وضرب وقع بين سعوديين اشتبكا لخلاف وقع بينهما على الطابور وتوزيع الاستمارات التي نفدت منذ وقت مبكر من أفرع البنوك في دبي، وقد بذل أفراد الشرطة جهوداً مضنية لاقناع المكتتبين السعوديين للالتزام بالنظام وعدم التدافع، بيد أن تلك المحاولات لم تفلح على ما يبدو فقد كاد باب أحد البنوك يتعرض للكسر بسبب التدافع العشوائي من أعداد كبيرة هناك. في حين قالت الصحيفة انها تعكس صورة غير حضارية عن المواطن السعودي، كما شهد مركز دبي التجاري زحاماً غير عادي وتدافعا من قبل بعض السعوديين القادمين للاكتتاب لفتح محافظ استثمارية عبر شركات الوساطة المعمول بها في سوق دبي.
في أبو ظبي
وفي مدينة أبو ظبي لم تكن الصورة أحسن حالا منها في دبي، فقد عانى السعوديون معاناة شديدة في الحصول على موافقة من البنوك لاصدار شيكات مصرفية وهو الشرط الذي وضعته البنوك الاماراتية على السعوديين الذين لا يملكون حسابات لديها، وبعد الموافقة الوحيدة من مصرف أبو ظبي الاسلامي لاصدار الشيكات تم رفع قيمة الشيك الى 40 ريالاً للشيك الواحد في الوقت الذي كانت قيمة الشيك تتراوح ما بين 10 و15 ريالاً في الأيام العادية، وفي دبي رفعت قيمة الشيك الى 100 ريال، وقد أبدى الكثير من السعوديين استياءهم من ذلك.
وبالمثل فقد رفعت الفنادق والشقق أسعارها 100%، وارتفعت النسبة التشغيلية فيها الى 100% ما اضطر بعض من لم يحصل على سرير الى اللجوء الى المساجد والحدائق العامة والكورنيش للنوم رغم ارتفاع الرطوبة النسبي!
أكثر من 5 آلاف مركبة
ومن جانبها ذكرت صحيفة «الوطن» السعودية الجمعة أن آلاف السعوديين تدفقوا على منفذ البطحاء للسفر الى الامارات بغية الاكتتاب في شركة «دانة الغاز» الاماراتية التي خصصت 700 مليون سهم للمواطنين الخليجيين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في ادارة جمارك منفذ البطحاء أن المنفذ يشهد ازدحاما كبيرا منذ 3 أيام، حيث عبرته خلال تلك الفترة 5 آلاف مركبة بعد أن كان يستقبل من 200 الى 300 مركبة عبر بوابة الخروج يوميا.
وأشار الى أن يوم الثلاثاء الماضي شهد مرور أكثر من 1890 مركبة سعودية، وازداد عدد المركبات الخميس الى 2133 سيارة، فيما دخلت 1843 مركبة المنفذ حتى عصر أمس.
وتوقع عاملون في مؤسسات ومكاتب النقل البري والسياحة في المنطقة الشرقية مغادرة أكثر من 15 ألف راكب خلال فترة الاكتتاب في شركة «دانة الغاز» التي تستمر لغاية 2 أكتوبر المقبل، موضحين لـ«الوطن» أنه غادرت محافظة الأحساء خلال اليومين الماضيين نحو 32 حافلة تابعة لعدد من مؤسسات ومكاتب النقل والسياحة في المحافظة الى الامارات، على متنها العديد من المستثمرين الراغبين في الاكتتاب.
الى ذلك ذكرت مصادر مصرفية الخميس أن البنوك السعودية تعذر عليها الدخول ضمن البنوك التي يمكنها استقبال طلبات الاكتتاب في الشركة نظرا لأن هذا الاجراء يحتاج الى موافقة السلطات الرسمية المسؤولة عن الأسواق المالية في الامارات، وهو ما ينطبق أيضا على فرع بنك الامارات في الرياض حيث يصنف على أنه بنك سعودي يخضع لجميع الأنظمة والقوانين النقدية والاستثمارية المعمول بها في السعودية.
واضطر السعوديون لفتح حسابات جارية لهم في بنوك اماراتية للمشاركة في عملية الاكتتاب، حيث بلغ عدد فروع البنوك أكثر من 100 فرع مشارك، ليتسنى استلام فائض الاكتتاب من تلك البنوك.
وفي السياق ذاته طلب صغار المستثمرين السعوديين من المؤسسين والقائمين على الشركة وضع آلية من شأنها الاسراع في رد فائض الاكتتاب بعد التخصيص والعمل على تقليص مدة ارجاع الفائض والتي قد تصل الى 5 أشهر، مطالبين بتحويل المبالغ المالية الفائضة الى حساباتهم الشخصية في البنوك المحلية السعودية، بدلاً من الوضع القائم حالياً والمتمثل في ارسال شيكات الفائض بريدياً والذي عادة ما يتأخر في وصوله الى المكتتب.
< قناة العربية (بالانترنت)
سعوديون ينامون في حدائق الإمارات للحصول على أسهم «دانة غاز»
شهدت منافذ دولة الامارات العربية المتحدة البرية والجوية الجمعة تدفق آلاف السعوديين وذلك بغرض الاكتتاب في شركة «دانة غاز» مستفيدين من عطلة اليوم الوطني (أمس)، ووقعت اشتباكات بين هؤلاء في البنوك الاماراتية، كما اضطروا الى النوم في الحدائق والمساجد بعد أن عجزوا عن أن يحصلوا على غرفة في فنادق الامارات المزدحمة.
وأغلقت شركات الطيران حجوزاتها المغادرة من المملكة الى دولة الامارات طيلة فترة الاكتتاب، ما أجبر البعض من سكان المنطقة الشرقية للسفر عبر شركات الطيران المغادرة من دولة البحرين، في غضون ذلك شهد منفذ البطحاء الحدودي البري اصطفاف طوابير طويلة من السيارات السعودية والكويتية المغادرة الى الامارات للغرض ذاته.
وتقول صحيفة «الرياض» السعودية ان امارات دبي وأبو ظبي والشارقة كانت قد غصت بالسعوديين الذين أسرعوا في اليومين الأولين من افتتاح الاكتتاب في شركة دانة غاز للاكتتاب فيها مما خلق حالة من الارباك والفوضى عمت البنوك التي خصصت للاكتتاب رغم الاستعدادات التي عملت قبل الاكتتاب بفترة كافية، الا أنه ونتيجة للأعداد غير المتوقعة - وفق ما ذكره لـ«الرياض» مسؤول في أحد البنوك - التي توافدت من السعوديين عليهم فقد ادى ذلك الى تلك الحالة من الفوضى..
وقالت صحيفة «الرياض» ان شرطة امارة دبي تدخلت يوم الخميس لفض اشتباك وضرب وقع بين سعوديين اشتبكا لخلاف وقع بينهما على الطابور وتوزيع الاستمارات التي نفدت منذ وقت مبكر من أفرع البنوك في دبي، وقد بذل أفراد الشرطة جهوداً مضنية لاقناع المكتتبين السعوديين للالتزام بالنظام وعدم التدافع، بيد أن تلك المحاولات لم تفلح على ما يبدو فقد كاد باب أحد البنوك يتعرض للكسر بسبب التدافع العشوائي من أعداد كبيرة هناك. في حين قالت الصحيفة انها تعكس صورة غير حضارية عن المواطن السعودي، كما شهد مركز دبي التجاري زحاماً غير عادي وتدافعا من قبل بعض السعوديين القادمين للاكتتاب لفتح محافظ استثمارية عبر شركات الوساطة المعمول بها في سوق دبي.
في أبو ظبي
وفي مدينة أبو ظبي لم تكن الصورة أحسن حالا منها في دبي، فقد عانى السعوديون معاناة شديدة في الحصول على موافقة من البنوك لاصدار شيكات مصرفية وهو الشرط الذي وضعته البنوك الاماراتية على السعوديين الذين لا يملكون حسابات لديها، وبعد الموافقة الوحيدة من مصرف أبو ظبي الاسلامي لاصدار الشيكات تم رفع قيمة الشيك الى 40 ريالاً للشيك الواحد في الوقت الذي كانت قيمة الشيك تتراوح ما بين 10 و15 ريالاً في الأيام العادية، وفي دبي رفعت قيمة الشيك الى 100 ريال، وقد أبدى الكثير من السعوديين استياءهم من ذلك.
وبالمثل فقد رفعت الفنادق والشقق أسعارها 100%، وارتفعت النسبة التشغيلية فيها الى 100% ما اضطر بعض من لم يحصل على سرير الى اللجوء الى المساجد والحدائق العامة والكورنيش للنوم رغم ارتفاع الرطوبة النسبي!
أكثر من 5 آلاف مركبة
ومن جانبها ذكرت صحيفة «الوطن» السعودية الجمعة أن آلاف السعوديين تدفقوا على منفذ البطحاء للسفر الى الامارات بغية الاكتتاب في شركة «دانة الغاز» الاماراتية التي خصصت 700 مليون سهم للمواطنين الخليجيين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في ادارة جمارك منفذ البطحاء أن المنفذ يشهد ازدحاما كبيرا منذ 3 أيام، حيث عبرته خلال تلك الفترة 5 آلاف مركبة بعد أن كان يستقبل من 200 الى 300 مركبة عبر بوابة الخروج يوميا.
وأشار الى أن يوم الثلاثاء الماضي شهد مرور أكثر من 1890 مركبة سعودية، وازداد عدد المركبات الخميس الى 2133 سيارة، فيما دخلت 1843 مركبة المنفذ حتى عصر أمس.
وتوقع عاملون في مؤسسات ومكاتب النقل البري والسياحة في المنطقة الشرقية مغادرة أكثر من 15 ألف راكب خلال فترة الاكتتاب في شركة «دانة الغاز» التي تستمر لغاية 2 أكتوبر المقبل، موضحين لـ«الوطن» أنه غادرت محافظة الأحساء خلال اليومين الماضيين نحو 32 حافلة تابعة لعدد من مؤسسات ومكاتب النقل والسياحة في المحافظة الى الامارات، على متنها العديد من المستثمرين الراغبين في الاكتتاب.
الى ذلك ذكرت مصادر مصرفية الخميس أن البنوك السعودية تعذر عليها الدخول ضمن البنوك التي يمكنها استقبال طلبات الاكتتاب في الشركة نظرا لأن هذا الاجراء يحتاج الى موافقة السلطات الرسمية المسؤولة عن الأسواق المالية في الامارات، وهو ما ينطبق أيضا على فرع بنك الامارات في الرياض حيث يصنف على أنه بنك سعودي يخضع لجميع الأنظمة والقوانين النقدية والاستثمارية المعمول بها في السعودية.
واضطر السعوديون لفتح حسابات جارية لهم في بنوك اماراتية للمشاركة في عملية الاكتتاب، حيث بلغ عدد فروع البنوك أكثر من 100 فرع مشارك، ليتسنى استلام فائض الاكتتاب من تلك البنوك.
وفي السياق ذاته طلب صغار المستثمرين السعوديين من المؤسسين والقائمين على الشركة وضع آلية من شأنها الاسراع في رد فائض الاكتتاب بعد التخصيص والعمل على تقليص مدة ارجاع الفائض والتي قد تصل الى 5 أشهر، مطالبين بتحويل المبالغ المالية الفائضة الى حساباتهم الشخصية في البنوك المحلية السعودية، بدلاً من الوضع القائم حالياً والمتمثل في ارسال شيكات الفائض بريدياً والذي عادة ما يتأخر في وصوله الى المكتتب.
< قناة العربية (بالانترنت)