melazab
23-09-2005, Fri 10:34 AM
بلوماير: المناخ الاستثماري في السعودية مستقر والألمان يجهلون تطوراتها الاقتصادية
حائل - تغطية : أحمد القطب
أكد القائم بأعمال سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى المملكة الدكتور بيتر بلوماير أن المناخ الاستثماري والاقتصادي السعودي مستقر إلى حد كبير في ظل الاستقرار السياسي الذي تعيشه المملكة وذلك على الرغم من الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها مؤخراً.
وألقى الدكتور بيتر خلال لقائه أول من أمس برجال الأعمال في مقر الغرفة التجارية بحائل ضمن برنامج زيارته للمنطقة التي تستغرق يومين، باللائمة على وسائل الإعلام الخارجية التي لا تستقصي المعلومة من مصدرها الموثوق، وإنما تعتمد على الإشاعات المغلوطة التي لا تعكس الصورة الحقيقية عن واقع الحال في المملكة.
وشدد على أن وسائل الإعلام في الداخل والخارج مقصرة في أداء الرسالة التي ينبغي أن تصل للعالم وخاصة دول الاتحاد الأوروبي بما فيها ألمانيا عمّا تشهده الملكة من استقرار يخولها أن تكون من أكثر بلدان العالم أمناً.
وتناول الدكتور بلوماير خلال مداولاته مع رجال الأعمال جهل الكثيرين من المستثمرين الألمان بالوضع السائد في المملكة وجهود الحكومة في مكافحة الارهاب وقال: أود أن أُشيد بأداء الحكومة السعودية في مكافحة الإرهاب وهذا ما يجب أن ننقله ونخبر الآخرين عنه، وخاصة المستثمرين في بلداننا، مضيفاً ان الكثيرين من رجال الأعمال الألمان يجهلون أن المناخ الاستثماري السعودي يُعد فرصة ملائمة للاستثمار الناجح في العديد من المجالات. ولفت إلى أنه من المقرر قيام ممثلين عن السفارة بجولات ميدانية خلال الأشهر القليلة القادمة للعديد من المدن الألمانية للتعريف بأجواء المملكة الاستثمارية التي وصفها بالآمنة والمشجعة.
وفيما يخص حجم الاستثمار الألماني المباشر في المملكة مقارنة بحجم التبادل التجاري، أشار إلى أن الاستثمار المباشر في وضعه الراهن يُعد قليلا جداً إذا ما قورن بحجم التبادل التجاري بين البلدين حيث لا تتجاوز الاستثمارات الألمانية 150 مليون يورو في حين قفز حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو14 مليار ريال خلال العام الماضي.
متطلعاً إلى تحقيق قفزة نوعية في حجم الاستثمارات الألمانية في المملكة خلال الفترة القادمة وذلك من خلال تقديم الفرص الاستثمارية في المملكة على نحو يضع المستثمرين الألمان في الإطار الفعلي لعوائد الاستثمار في السوق السعودي.
كما تطرق القائم بأعمال السفارة الألمانية إلى سياسة بلاده الرامية إلى تفعيل دورها في التجارة الخارجية وإيجاد شركاء تجاريين بالتوازي مع شركائها الأوروبيين عبر افتتاح ممثليات جديدة تشمل مناطق المملكة المختلفة، ممتدحاً مستوى العلاقات التجارية القائمة بين البلدين التي ارتفعت بنسبة 35٪ خلال الأعوام السابقة.
وقال: المصلحة هي في تطوير الاهتمام وتشجيعه ونحن هنا لنتعرف على ما يمكن تقديمه موضحاً أن أوروبا الآن تشهد حالة من الانتعاش الاقتصادي الكبير بعد انضمام عشر دول أوروبية نامية إلى منظومة الاتحاد الأوروبي داعياً السعوديين إلى التعرف على ألمانيا من خلال التواصل المباشر مع السفارة أو زيارة الجمهورية الاتحادية للاطلاع عن كثب على الفرص الاستثمارية المتاحة أمام رجال الأعمال هناك والوقوف على المعارض الدولية التي تنظمها ألمانيا كل عام.
كما تطرق الدكتور بيتر إلى قضية التأشيرات سواء في ألمانيا أو المملكة والصعوبات التي تأمل أن يتم حلحلتها في المستقبل تمهيداً لانسياب المستثمرين بين البلدين.
وفي رده على سؤال ل«الرياض» حول اتجاه العديد من الشركات والمصانع الألمانية للاستثمار والتصنيع في دول شرق آسيا ومدى الضرر الذي ألحقه ذلك بسمعة الصناعة الألمانية خاصة مع وجود بضائع ألمانية في السوق السعودية أقل جودة مما كانت عليه.
فقال: إننا لن نسمح بتدني الجودة النوعية وحريصون على أن تكون مواصفات البضائع والسلع المصدرة سواء من ألمانيا أو المصانع في كافة الدول مطابقة للمتداول في ألمانيا نفسها، مضيفاً أنه يقال إن هناك خطوط إنتاج بنوعية أقل كان من المفترض أن تنتج للسوق المحلي وليست معدة للتصدير لافتاً إلى أن هناك آليات لمراقبة الجودة سيعمل على تطبيقها بشكل دقيق.
من جهته علّق ممثل الغرف التجارية والصناعية الألمانية على أن ألمانيا ستدافع عن هذه التوجهات بتقديم التقنية وتطويرها وليس عبر الدخول في تنافس على الأسعار داعياً رجال الأعمال السعوديين إلى التواصل عبر ممثليات الغرف الألمانية والاطلاع على ما تتضمنه إصدارات الغرف التجارية في ألمانيا من نشرات تتيح للمستثمر التعرف على الفرص المتاحة في ذلك البلد.
وكانت الغرفة التجارية الصناعية بحائل قد نظمت لقاءً مفتوحاً مع القائم بأعمال السفارة الألمانية في المملكة بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بحائل - رجل الأعمال منصور بن عقيل العمار، تناول العديد من القضايا ذات الصلة بتفعيل دور المستثمرين في تدوير عجلة الاقتصاد بين البلدين ضمن أجندة اهتمام ألمانيا بالاستفادة من المحفزات التي تقدمها الحكومة السعودية ممثلة بالهيئة العامة للاستثمار التي تسعى جاهدة إلى وضع المستثمر الأجنبي والمحلي في دائرة الاقتصاد السعودي التي أخذت بالاتساع بشكل مطرد.
يشار إلى أن ألمانيا تحتل موقعاً متقدماً بين أكبر الدول المصدرة للمملكة خلال العشر سنوات الأخيرة.
حائل - تغطية : أحمد القطب
أكد القائم بأعمال سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى المملكة الدكتور بيتر بلوماير أن المناخ الاستثماري والاقتصادي السعودي مستقر إلى حد كبير في ظل الاستقرار السياسي الذي تعيشه المملكة وذلك على الرغم من الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها مؤخراً.
وألقى الدكتور بيتر خلال لقائه أول من أمس برجال الأعمال في مقر الغرفة التجارية بحائل ضمن برنامج زيارته للمنطقة التي تستغرق يومين، باللائمة على وسائل الإعلام الخارجية التي لا تستقصي المعلومة من مصدرها الموثوق، وإنما تعتمد على الإشاعات المغلوطة التي لا تعكس الصورة الحقيقية عن واقع الحال في المملكة.
وشدد على أن وسائل الإعلام في الداخل والخارج مقصرة في أداء الرسالة التي ينبغي أن تصل للعالم وخاصة دول الاتحاد الأوروبي بما فيها ألمانيا عمّا تشهده الملكة من استقرار يخولها أن تكون من أكثر بلدان العالم أمناً.
وتناول الدكتور بلوماير خلال مداولاته مع رجال الأعمال جهل الكثيرين من المستثمرين الألمان بالوضع السائد في المملكة وجهود الحكومة في مكافحة الارهاب وقال: أود أن أُشيد بأداء الحكومة السعودية في مكافحة الإرهاب وهذا ما يجب أن ننقله ونخبر الآخرين عنه، وخاصة المستثمرين في بلداننا، مضيفاً ان الكثيرين من رجال الأعمال الألمان يجهلون أن المناخ الاستثماري السعودي يُعد فرصة ملائمة للاستثمار الناجح في العديد من المجالات. ولفت إلى أنه من المقرر قيام ممثلين عن السفارة بجولات ميدانية خلال الأشهر القليلة القادمة للعديد من المدن الألمانية للتعريف بأجواء المملكة الاستثمارية التي وصفها بالآمنة والمشجعة.
وفيما يخص حجم الاستثمار الألماني المباشر في المملكة مقارنة بحجم التبادل التجاري، أشار إلى أن الاستثمار المباشر في وضعه الراهن يُعد قليلا جداً إذا ما قورن بحجم التبادل التجاري بين البلدين حيث لا تتجاوز الاستثمارات الألمانية 150 مليون يورو في حين قفز حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو14 مليار ريال خلال العام الماضي.
متطلعاً إلى تحقيق قفزة نوعية في حجم الاستثمارات الألمانية في المملكة خلال الفترة القادمة وذلك من خلال تقديم الفرص الاستثمارية في المملكة على نحو يضع المستثمرين الألمان في الإطار الفعلي لعوائد الاستثمار في السوق السعودي.
كما تطرق القائم بأعمال السفارة الألمانية إلى سياسة بلاده الرامية إلى تفعيل دورها في التجارة الخارجية وإيجاد شركاء تجاريين بالتوازي مع شركائها الأوروبيين عبر افتتاح ممثليات جديدة تشمل مناطق المملكة المختلفة، ممتدحاً مستوى العلاقات التجارية القائمة بين البلدين التي ارتفعت بنسبة 35٪ خلال الأعوام السابقة.
وقال: المصلحة هي في تطوير الاهتمام وتشجيعه ونحن هنا لنتعرف على ما يمكن تقديمه موضحاً أن أوروبا الآن تشهد حالة من الانتعاش الاقتصادي الكبير بعد انضمام عشر دول أوروبية نامية إلى منظومة الاتحاد الأوروبي داعياً السعوديين إلى التعرف على ألمانيا من خلال التواصل المباشر مع السفارة أو زيارة الجمهورية الاتحادية للاطلاع عن كثب على الفرص الاستثمارية المتاحة أمام رجال الأعمال هناك والوقوف على المعارض الدولية التي تنظمها ألمانيا كل عام.
كما تطرق الدكتور بيتر إلى قضية التأشيرات سواء في ألمانيا أو المملكة والصعوبات التي تأمل أن يتم حلحلتها في المستقبل تمهيداً لانسياب المستثمرين بين البلدين.
وفي رده على سؤال ل«الرياض» حول اتجاه العديد من الشركات والمصانع الألمانية للاستثمار والتصنيع في دول شرق آسيا ومدى الضرر الذي ألحقه ذلك بسمعة الصناعة الألمانية خاصة مع وجود بضائع ألمانية في السوق السعودية أقل جودة مما كانت عليه.
فقال: إننا لن نسمح بتدني الجودة النوعية وحريصون على أن تكون مواصفات البضائع والسلع المصدرة سواء من ألمانيا أو المصانع في كافة الدول مطابقة للمتداول في ألمانيا نفسها، مضيفاً أنه يقال إن هناك خطوط إنتاج بنوعية أقل كان من المفترض أن تنتج للسوق المحلي وليست معدة للتصدير لافتاً إلى أن هناك آليات لمراقبة الجودة سيعمل على تطبيقها بشكل دقيق.
من جهته علّق ممثل الغرف التجارية والصناعية الألمانية على أن ألمانيا ستدافع عن هذه التوجهات بتقديم التقنية وتطويرها وليس عبر الدخول في تنافس على الأسعار داعياً رجال الأعمال السعوديين إلى التواصل عبر ممثليات الغرف الألمانية والاطلاع على ما تتضمنه إصدارات الغرف التجارية في ألمانيا من نشرات تتيح للمستثمر التعرف على الفرص المتاحة في ذلك البلد.
وكانت الغرفة التجارية الصناعية بحائل قد نظمت لقاءً مفتوحاً مع القائم بأعمال السفارة الألمانية في المملكة بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بحائل - رجل الأعمال منصور بن عقيل العمار، تناول العديد من القضايا ذات الصلة بتفعيل دور المستثمرين في تدوير عجلة الاقتصاد بين البلدين ضمن أجندة اهتمام ألمانيا بالاستفادة من المحفزات التي تقدمها الحكومة السعودية ممثلة بالهيئة العامة للاستثمار التي تسعى جاهدة إلى وضع المستثمر الأجنبي والمحلي في دائرة الاقتصاد السعودي التي أخذت بالاتساع بشكل مطرد.
يشار إلى أن ألمانيا تحتل موقعاً متقدماً بين أكبر الدول المصدرة للمملكة خلال العشر سنوات الأخيرة.