المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أعضاء أوبك يفكرون في ضخ المزيد من النفط مع اتجاه الأسعار للانخفاض



مارادونا
19-09-2005, Mon 3:31 PM
درس منتجو منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) يوم الاحد رفع الانتاج لتهدئة مخاوف الدول المستهلكة بعد ان دفع الاعصار كاترينا بأسعار النفط الى اكثر من 70 دولارا للبرميل، وتبدأ اوبك التي تتعرض لضغوط من الدول المستوردة اجتماعا لمدة يومين يوم الاثنين يمكن ان يسفر عن زيادة الانتاج بعد ان بدأ الطلب على الوقود يتراجع بفعل ارتفاع الاسعار.

وانخفضت اسعار النفط من حوالي 70.85 دولار للبرميل خلال الاسابيع الثلاثة منذ ضرب كاترينا مصافي الخليج الامريكي حيث قل سعره بمعدل 1.75 دولار يوم الجمعة ليغلق علي سعر 63 دولارا للبرميل، وقال رئيس اوبك الشيخ احمد الفهد الصباح للصحفيين في فيينا "بالنسبة لاوبك السعر لا زال مرتفعا للغاية."

والتقي الشيخ احمد بمفوض الطاقة في الاتحاد الاوروبي اندريس بيبالجز يوم الاحد لكي يؤكد ان اوبك تريد ان تحول دون الاضرار بنمو الاقتصاد العالمي بسبب الزيادة في تكلفة الطاقة، وقالت شركة بي.في.سي. الامريكية التي تعمل في استشارات الطاقة "الضغوط السياسية لزيادة الانتاج ستوازنها اسباب في السوق لعدم القيام بذلك".

وسيدرس الوزراء اقتراحا من الشيخ احمد لإضافة 500 الف برميل يوميا اي بنسبة اثنين في المئة الى الانتاج الحالي الذي يبلغ 28 مليون برميل يوميا. وينتج العراق الذي ليست له حصة محددة مليوني برميل اضافيين.

ولكن اوبك تحذر ان اي اتفاق للمنظمة قد لا يؤدي الى زيادة الامدادات في السوق لان طاقة التكرير العالمية تعمل باقصي طاقة لها، وبالنسبة للبعض يعني ذلك ان الزيادة غير مضمونة، وقال ادموند داوكرو وزير النفط في نيجيريا "يجب ان تطمئن السوق الى ان ما تحتاجه متوفر. وقبل ذلك ليست هناك حاجة لعمل اي شيء."

ومع توقف ما يصل الى 900 الف برميل يوميا من طاقة التكرير الامريكية بعد الاعصار كاترينا لايمكن للمنتج الوحيد الذي يمكنه ان يضخ المزيد وهو السعودية ان تعثر لها على مشترين، وقال داوكرو "الحديث عن زيادة يقصد به بصفة رئيسية طمأنة السوق. انها طاقة التكرير التي يجب ان نقلق بشأنها."

وقال وزير النفط القطري عبدالله العطية "لا نريد ان نرى انفسنا ندخل في مواجهة اقتصادية دولية لان ذلك ليس في مصلحتنا."ولا تشعر اوبك بالقلق بشأن التوقعات بانخفاض الطلب بقية عام 2005 و 2006.

ويعني تأثير ارتفاع اسعار البنزين القطاعي واقتران ذلك ببطء شديد في نمو الطلب الصيني وتأثير الاعصار كاترنيا على النشاط الاقتصادي الامريكي نموا اقل للطلب على الوقود.

وكانت وكالة الطاقة الدولية التي تقدم استشارات للدول الصناعية الست والعشرين قد قامت مؤخرا بخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي هذا العام الى 1.35 مليون برميل يوميا بعد ان كان النمو 2.9 مليون برميل يوميا في عام 2004.

وبينما يعد الاحساس السائد بين بعض الدول المستهلكة هو ان اوبك تجعل العالم يعاني نقصا في النفط الخام تظهر ارقام وكالة الطاقة الدولية ان المنظمة تكاد تماشي وتيرة الطلب حتى قبل خروج نفط من الدول غير الاعضاء في اوبك.

وتقول الوكالة انه بين عامي 2002 و2005 ارتفع الطلب العالمي بمعدل 5.8 مليون برميل بينما اضافت اوبك التي تفترض انتظام الانتاج حتى نهاية العام 5.6 مليون برميل من الامدادات، ويضخ المنتجون من غير اوبك مثل روسيا 2.5 مليون برميل اضافي منذ عام 2002.

ويعني ذلك ان امدادات الخام ارتفعت بمعدل 10.5 في المئة خلال السنوات الثلاث الاخيرة لتزيد على نمو الطلب الذي بلغ 7.5 في المئة بمعدل 2.3 مليون برميل يوميا في نفس الفترة.

ولكن طاقة التكرير لم تستطع مجاراة نمو الطلب حيث ارتفعت فحسب بمعدل يتراوح بين 0.5 و 1.1 في المئة سنويا في شتى انحاء العالم منذ عام 2000 وفقا لما تذكره شركة بريتش بتروليوم مما تسبب في اختناق في الامدادات للدول المستهلكة، ويخشى البعض في اوبك ان يستغرق الامر وقتا لطمأنة مخاوف الدول المستهلكة.

ويحسب خبراء اوبك في تقرير للوزراء الطلب على نفط المنظمة في الربع الاخير من عام 2005 عند 30.3 مليون برميل تماشيا مع الانتاج الذي يصل الان الى 30.2 مليون.

ويعني ذلك نقصا زهيدا لا يزيد على 100 الف برميل في الربع الاخير اثناء الفترة الشتوية عندما يكون هناك سحبا كبيرا من المخزون.


http://www.elaph.com/ElaphWeb/Economics/2005/9/91556.htm