الهشام
10-09-2005, Sat 4:28 PM
تجزئة الأسهم قريبا!
عبد المحسن بن إبراهيم البدر
10/09/2005
لاحظ الجميع خلال الأسبوع الماضي الكم الكبير من الإعلانات الصادرة من الشركات السعودية المدرجة في سوق الأسهم مطالبة حملة الشهادات بضرورة تسجيلها في محافظهم الاستثمارية خلال أقرب وقت.
وبناء على هذه الإعلانات خرجت كالعادة في غياب تام من الهيئة لتوضيح الهدف من هذه الإعلانات، إضافة إلى غياب الثقافة الاستثمارية لكثير من صغار المتداولين، أقول في ظل هذا الغياب خرجت شائعات كثيرة وتفسيرات متعددة لشرح وتبرير الهدف من هذه الإعلانات وأخذت المنتديات في إعطاء التصريحات من مصادر(تجيب العلم) أن هذه الإعلانات هي لاستكمال الإجراءات النهائية لإعلان تجزئة الأسهم!
وأنا هنا لا أدخل في شرح الماهية والآلية المتبعة ماليا ومحاسبيا عند التجزئة ولكن أؤكد أن لا علاقه بين الإعلانات والتجزئة، وفي هذا المقام سأتطرق فقط إلى التفسير المنطقي والتحليل الشخصي لهذه الإعلانات.
إن من الملاحظ خلال الفترة الماضية حرص هيئة سوق المال على إحكام سيطرتها على السوق وهي الآن بصراحة مطلقة لم تتم السيطرة عليها ومازال هوامير الأمس هم قادة السوق اليوم بمالهم وأخبارهم ومصادرهم وكذلك حيلهم.
ومن خلال سير الهيئة الحثيث لإحكام السيطرة من ناحية التداول فقد خرجت إعلانات كثيرة تصب في صالح هذا التوجه ابتداء من إيقاف سهم «الكهرباء» الشهير مرورا بإيقاف الـ 44 نهاية بإعلان التحذير من المحافظ غير المرخصة الأسبوع الماضي.
اليوم ومع إصرار الهيئة على الإلمام والإحاطة بجميع تعاملات السوق فقد تنبهت إلى ضرورة حصر جميع الأسهم الموجودة والمرخصة للتداول ولكن ليس داخل نظم تداول الأسهم السعودية الرسمي (تداول) بل خارجها وهذا الإصرار هو من وجهة نظري لعدة أهداف منها:
أن تكون هناك أسهم لجيل ما قبل الإنترنت وما قبل المحافظ الاستثمارية والذي يحصرها في شهادات تصدر من الشركة وقد يكون البعض منهم قد انتقل إلى ـ رحمة الله ـ وبعضهم لم يتسلم أي أرباح منذ اكتتابه في بعض هذه الشركات ولفترة قد تصل إلى أكثر من 25 سنة، وهذه المبالغ بقيت وتراكمت في حسابات الشركات من دون مبرر ويجدر بهذه المبالغ أن توزع على أصحابها لضمان شفافية أكثر في قوائم الشركات المالية وكذلك لضمان العدالة للمتداولين في تسلم مستحقاتهم. وعن طريق إضافة هذه الشهادات إلى المحافظ الاستثمارية فإن الهدف يكون قد تحقق بحصر جميع الأسهم المطروحة للتداول، ومن جهة أخرى تكون هناك سلاسة أكثر في صرف الأرباح المستقبلية للمساهمين بالطريقة الإلكترونية عن طريق التحويل المباشر لحسابات حملة الأسهم وبيان تاريخ توزيع الأرباح بدلا من العمل الورقي القديم لضمان دقة أكثر في التعامل. وستكون الخطوة التالية لإكمال ما بدأته الهيئة هو إعلان أن الأرباح لن تصرف عن طريق الشيكات وأن على جميع المساهمين فتح محافظ استثمارية لتسلم الأرباح الموزعة.
والهدف الأهم من وجهة نظري هو حصر مبايعات الأسهم عبر نظام التداول بصورة رسمية وجعله السبيل الوحيد لإجراء أي عملية بيع وشراء لأسهم الشركات بدلاً من استغلال الشركات نفسها من قبل البعض لجعل عملية البيع والشراء وهمية، بمعنى انتقال ملكية الأسهم إلى أشخاص آخرين عن طريق نقل ملكية هذه الشهادات من دون التسجيل الرسمي وهو ما قد يجعل هناك حجبا لكمية من الأسهم عن السوق وهي في ملكية شخص واحد، وأقول قد تؤثر في مسار السهم في وقت معين بعد إدخالها إلى التداول وهو ما تحاول الهيئة الحد منه ومن ثم السيطرة عليه.
مازالت هيئة سوق المال تعطي الجميع ومنهم نحن معشر الكتاب المجال والمواضيع للكتابة والتحليل وإعطاء التكهنات والتوقعات. وحتى بعد التوقعات فإننا لا نرى أي إيضاحات وكل ما علينا فعله هو الانتظار فترة لتثبت الأيام لنا من كان صاحب التوقع الصحيح.
بانتظار ذلك اليوم.. دمتم بخير.
http://www.aleqt.com/ListRay.asp?NewsID=2755
عبد المحسن بن إبراهيم البدر
10/09/2005
لاحظ الجميع خلال الأسبوع الماضي الكم الكبير من الإعلانات الصادرة من الشركات السعودية المدرجة في سوق الأسهم مطالبة حملة الشهادات بضرورة تسجيلها في محافظهم الاستثمارية خلال أقرب وقت.
وبناء على هذه الإعلانات خرجت كالعادة في غياب تام من الهيئة لتوضيح الهدف من هذه الإعلانات، إضافة إلى غياب الثقافة الاستثمارية لكثير من صغار المتداولين، أقول في ظل هذا الغياب خرجت شائعات كثيرة وتفسيرات متعددة لشرح وتبرير الهدف من هذه الإعلانات وأخذت المنتديات في إعطاء التصريحات من مصادر(تجيب العلم) أن هذه الإعلانات هي لاستكمال الإجراءات النهائية لإعلان تجزئة الأسهم!
وأنا هنا لا أدخل في شرح الماهية والآلية المتبعة ماليا ومحاسبيا عند التجزئة ولكن أؤكد أن لا علاقه بين الإعلانات والتجزئة، وفي هذا المقام سأتطرق فقط إلى التفسير المنطقي والتحليل الشخصي لهذه الإعلانات.
إن من الملاحظ خلال الفترة الماضية حرص هيئة سوق المال على إحكام سيطرتها على السوق وهي الآن بصراحة مطلقة لم تتم السيطرة عليها ومازال هوامير الأمس هم قادة السوق اليوم بمالهم وأخبارهم ومصادرهم وكذلك حيلهم.
ومن خلال سير الهيئة الحثيث لإحكام السيطرة من ناحية التداول فقد خرجت إعلانات كثيرة تصب في صالح هذا التوجه ابتداء من إيقاف سهم «الكهرباء» الشهير مرورا بإيقاف الـ 44 نهاية بإعلان التحذير من المحافظ غير المرخصة الأسبوع الماضي.
اليوم ومع إصرار الهيئة على الإلمام والإحاطة بجميع تعاملات السوق فقد تنبهت إلى ضرورة حصر جميع الأسهم الموجودة والمرخصة للتداول ولكن ليس داخل نظم تداول الأسهم السعودية الرسمي (تداول) بل خارجها وهذا الإصرار هو من وجهة نظري لعدة أهداف منها:
أن تكون هناك أسهم لجيل ما قبل الإنترنت وما قبل المحافظ الاستثمارية والذي يحصرها في شهادات تصدر من الشركة وقد يكون البعض منهم قد انتقل إلى ـ رحمة الله ـ وبعضهم لم يتسلم أي أرباح منذ اكتتابه في بعض هذه الشركات ولفترة قد تصل إلى أكثر من 25 سنة، وهذه المبالغ بقيت وتراكمت في حسابات الشركات من دون مبرر ويجدر بهذه المبالغ أن توزع على أصحابها لضمان شفافية أكثر في قوائم الشركات المالية وكذلك لضمان العدالة للمتداولين في تسلم مستحقاتهم. وعن طريق إضافة هذه الشهادات إلى المحافظ الاستثمارية فإن الهدف يكون قد تحقق بحصر جميع الأسهم المطروحة للتداول، ومن جهة أخرى تكون هناك سلاسة أكثر في صرف الأرباح المستقبلية للمساهمين بالطريقة الإلكترونية عن طريق التحويل المباشر لحسابات حملة الأسهم وبيان تاريخ توزيع الأرباح بدلا من العمل الورقي القديم لضمان دقة أكثر في التعامل. وستكون الخطوة التالية لإكمال ما بدأته الهيئة هو إعلان أن الأرباح لن تصرف عن طريق الشيكات وأن على جميع المساهمين فتح محافظ استثمارية لتسلم الأرباح الموزعة.
والهدف الأهم من وجهة نظري هو حصر مبايعات الأسهم عبر نظام التداول بصورة رسمية وجعله السبيل الوحيد لإجراء أي عملية بيع وشراء لأسهم الشركات بدلاً من استغلال الشركات نفسها من قبل البعض لجعل عملية البيع والشراء وهمية، بمعنى انتقال ملكية الأسهم إلى أشخاص آخرين عن طريق نقل ملكية هذه الشهادات من دون التسجيل الرسمي وهو ما قد يجعل هناك حجبا لكمية من الأسهم عن السوق وهي في ملكية شخص واحد، وأقول قد تؤثر في مسار السهم في وقت معين بعد إدخالها إلى التداول وهو ما تحاول الهيئة الحد منه ومن ثم السيطرة عليه.
مازالت هيئة سوق المال تعطي الجميع ومنهم نحن معشر الكتاب المجال والمواضيع للكتابة والتحليل وإعطاء التكهنات والتوقعات. وحتى بعد التوقعات فإننا لا نرى أي إيضاحات وكل ما علينا فعله هو الانتظار فترة لتثبت الأيام لنا من كان صاحب التوقع الصحيح.
بانتظار ذلك اليوم.. دمتم بخير.
http://www.aleqt.com/ListRay.asp?NewsID=2755