المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحليل الأسبوعي للأسواق الأمريكية ( توقعات الاسواق خلال الاسبوع القادم )



المحترف
13-01-2002, Sun 1:06 PM
هل هناك تخفيض جديد لأسعار الفائدة مع نهاية الشهر الحالي .

مرة اخرى سوف تمر الاسواق خلال الاسبوع القادم بموجة من المضاربات والتذبذبات مع قيام كبريات الشركات بإعلان بياناتها المالية للربع الرابع خلال الاسبوع القادم .

انتهى أسبوعان منا تداولات عام 2002ومن الواضح جداً هو وجود معسكرين المستثمرين في وول ستريت. الاول وهم الذي يعتقدون بأن الاسواق ستنتعش وترتفع بغض النظر عن المعطيات الاقتصادية او نتائج الشركات وتوقعاتها ولسبب بسيط واحد وهو عدم امكانية تصديق ان الاسواق يمكنها ان تنخفض لثلاث سنوات متتالية وان قيم أسهم الشركات لا يمكن ان تنخفض اكثر من المستويات التي وصلت اليها.

المعسكر الثاني وهم الذين يتطلعون الى المؤشرات الاقتصادية ونتائج الشركات في تقدير مستقبل الاسواق وبغض النظر عن اي مستويات يمكن ان تنخفض او ترتفع لها المؤشرات وهم غير مطمئنين تماماً للوضع الاقتصادي على المدى القصير ولكنهم اكثر ثقة من مستقبل الاقتصاد على المدى البعيد، وهو نفس الاتجاه الذي سار عليه (جرين سبان) خلال حديثه يوم الجمعة الماضي والذي وضح بصعوبة إعطاء تصور او مدة محددة ليعود الاقتصاد الامريكي الى مستوى النمو خاصة مع تأكيده بوجود مخاطر خلال المدى القصير. هذا ما اعطى المستثمرين بعض الشكوك حول ان مبيعات الشركات قد تبقى دون المستويات المطلوبة خلال عام 2002، ومع ارتفاع قيم الكثير منها خلال الفترة القليلة الماضية ومع بقاء الايرادات المتوقعة كما كانت في السابق، فهذا يعني أن قيم أسهم فيها الكثيرمن المغالاة وتفوق قيمتها وسعرها العادل مما قد تشهد الاسواق موجة تعديل للاسعار.

وبهذا التصور الذي وضحه (جرين سبان) فإن الاسواق بدأت تتوقع ان يقدم على تخفيض جديد اثناء انعقاد الاجتماع الدوري للبنك الفدرالي الامريكي يومي 30ـ 31من الشهر الحالي وهو ما يجعله الاول خلال هذه السنة بعد احدى عشرة عملية خفض خلال العام الماضي.

اداء الأسواق المالية خلال الاسبوع:

انخفضت جميع المؤشرات المالية الامريكية اثناء تداولات الاسبوع الماضي وانخفض مؤشر الداو لما دون العشرة آلاف نقطة مجدداً بعدما فقد 272نقطة خلال جلسات التداول الخمس الماضية والتي انتهت جميعها على انخفاض وليغلق عند حاجز 9987نقطة وفاقداً بما نسبته 7،2% خلال الاسبوع.

وفقد مؤشر الناسداك 37نقطة لينخفض 8،1% من قيمته خلال تداولات الاسبوع الماضي ويغلق عند حاجز 2022نقطة، بينما خسر مؤشر الستاندر اند بور 27نقطة او ما يقارب 3،2% من قيمته وليصل الى حاجز 147، 1نقطة.

ومع هذه المستويات يكون مؤش الداو مرتفعاً 5،17% عن ادنى مستوياته التي اعقبت احداث 11سبتمبر عندما هبط الى مستوى 8235نقطة واستطاع مؤشر الناسداك الارتفاع بحدود 30% من ادنى مستوياته لنفس الفترة والستاندر اند بور مرتفع 19% منذ ذلك الحين. ومع هذا الارتفاع، فقد اصبح مؤشر الستاندر اند بور يحمل اسهماً تعتبر مرتفعة القيمة قياساً الى الايرادات بحيث وصلت الى معدلات تصل الى 22مرة وهي مستويات مقاربة الى قيم مارس عام 2000مما يرفع عامل الخطورة لاي ارتفاع في اسهم دون ارتفاع في ارباح الشركات والتي ستتضح صورتها خلال الاسبوع الحالي مع اعلان الجديد من الشركات لبياناتها المالية.

أسبوع حافل بإعلان بيانات مالية

مرة اخرى سوف تمر الاسواق بموجة من المضاربات والتذبذبات مع قيام كبريات الشركات بإعلان بياناتها المالية للربع الرابع خلال الاسبوع الحالي، ومنها (انتل) (مايكروسوفت) (ابل) وغيرها من الشركات الاخرى، واذا ما اخفقت واحدة منها في تحقيق التوقعات وقيامها بإعطاء صورة قاتمة لمستقبل القطاع، فإن المستثمرين سيقومون فوراً بمعاقبة القطاع بأكمله. وفي يوم الثلاثاء القادم، شركة المزاد على الانترنت المعروفة (اي باي) والتي استطاعت ان تتجاوز شركات الدوت كوم الاعتيادية وتتخطى عتبات خطر الزوال وبنت لنفسها قاعدة عملاء وقوة مالية حمتها من تباطؤ وتيرة الاعمال في العالم اجمع. ومن المتوقع ان تحقق الشركة ارباحاً 12سنتاً للسهم الواحد والتي ساهمت برفع قيمة السهم بمقدار 50% خلال العام

2001.كما ستقوم شركة (جنبير نيت وركس Juniper Networks) بإعلان نتائجها المالية والذي يتوقع ان تحقق ارباحhW بمقدار 5سنتات للسهم الواحد وهو ما يمثل نصف ما كان متوقعاً ان تحققه سابقاً، حيث اعلنت الشركة قبل اسابيع بأن ايرادات الربع الرابع ستنخفض الى مستويات 100مليون دولار بدلاً من 200مليون دولار المتوقع سابقاً. وبدأ سهم الشركة بالتداول على مؤشر ناسداك في الرابع والعشرين من يونيو 1999، عندما قامت المؤسسة المالية (كولدمان ساكس) بإدارة عملية اصدار الـ 8، 4ملايين سهم للشركة وبسعر 34دولاراً للسهم الواحد.. وكان السهم قد ارتفع كبقية اسهم التكنولوجيا خلال عامي 1999و 2000ووصل الى مستويات 250دولاراً في اكتوبر من عام 2000وهبط الى مستويات 8دولارات فقط خلال الاسبوع الاول من تداولات ما بعد احداث 11سبتمبر، قبل ان يعاود الارتفاع مجدداً الى مستوى 5، 19دولاراً حسب اغلاق تداولات الجمعة الماضي واستطاعت الشركة وخلال فترة قليلة من ان تطور منتجاتها في مجال (الروترز Routers) حتى كان البعض يعتقد بأنها ستكون المنافس القادم لشركة (سيسكو) والتي تستحوذ على حصة سوقية عالمية في مجال الروترز تصل الى 93% ولكن مع تباطؤ الدورة الاقتصادية وتقليل العملاء بالانفاق على منتجاتهم التقنية الذي ادى الى انخفاض مبيعات شركة (جنبير) وبالتالي ارباحها فأن الشركة بحاجة الى الانتظار لمدة ليست بالقليلة.