(نجـــد)
18-08-2005, Thu 2:55 AM
المصدر ( الشرق الاوسط )
توقعات بطرح اكتتابات جديدة في السعودية وشركات تنتظر رفع رؤوس أموالها
مستثمرون في سوق الأسهم يطالبون وزارة التجارة بالإسراع في طلب المؤسسات للتحول نحو المساهمة
يتوقع متابعون لحركة سوق المال السعودي ان تدرج هيئة سوق المال شركة أخرى للاكتتاب بعد ان اعادت شركة المراعي فائض الاكتتاب، قبل نهاية يوليو (تموز) الماضي. وتوقعوا ان يكون الاكتتاب القادم في شركة كبيرة لتطرح اسهما اكثر من الاسهم التي طرحتها شركة المراعي، والتي تمثل 30 في المائة من اسهم الشركة البالغة 75 مليون سهم.
وطالب مستثمرون في سوق الاسهم السعودي من وزارة التجارة والصناعة، مسارعة البت في طلب الشركات التي تعتزم التحول الى شركات مساهمة، ومن ثم ادراجها في سوق الاسهم السعودي لتفتح الفرص امام المستثمرين، ولتمتص السيولة المتوفرة في البنوك والتي تشكل 500 مليار ريال سعودي (133.3 مليار دولار) متمثلة في ودائع، نقود، او في حسابات ادخارية، لا سيما ان هناك بعض المستثمرين قد اتجهوا بالفعل الى اسواق خليجية مجاورة للاستثمار. وبين اقتصاديون ان قدرا من تلك السيولة يمثل جانبا من عودة الاموال المهاجرة والتي تدفقت في الداخل خلال السنتين الماضيتين. وقالوا ليس بالبعيد ان يعاود جزء منها الهجرة اذا ما تحسنت الاجواء الاستثمارية في اوروبا واميركا.
وهذه السيولة تبحث عن طريق جيد للاستثمار وقادرة على استيعاب ليس فقط اسهم الشركات المزمع ادراجها في السوق بل كذلك اسهم المؤسسات الحكومية التي من المتوقع ان تطرح للاكتتاب قبل نهاية العام لا سيما ان السعودية سوف توقع اتفاقية ثنائية مع الولايات المتحدة الاميركية في شهر سبتمبر(ايلول) القادم ويتوقع انضمامها بالكامل لمنظمة التجارة العالمية قبل نهاية العام.
وتنتظر سوق الاسهم توالي ادراج عدة شركات، وتتجه توقعات بأن يكون الاكتتاب القادم في البنك الاهلي التجاري، وهو البنك الوحيد من العشرة بنوك في السعودية التي لم تطرح اسهما للتداول.
من جهة أخرى، يرى متابعون ان تأخير قرار هيئة سوق المال في إنهاء اجراءات تسع شركات مساهمة والتي ترغب في زيادة رؤوس اموالها ترك مجالا للشائعات في سوق الاسهم، حيث يتردد احيانا بين المساهمين القول بقرب الموافقة لبعض الشركات وأحيانا اخرى تتردد شائعات برفض الموافقة على بعضها مما يؤثر سلبا وإيجابا على اداء اسهم تلك الشركات.
وحسب نظام سوق المال السعودي فانه اذا ما صدر قرار وزاري من وزارة التجارة والصناعة أو مرسوم ملكي بالترخيص بتأسيس شركة ما تتولى هيئة السوق المالية تنظيم طرح أسهم الشركة وخصخصة الأسهم ورد الفائض وفقاً لنظام السوق المالية ولوائحه.
وجاء في نظام الهيئة، أنه في حالة تعديل رأس المال وفق نظام الشركات ونظم السوق المالية. تصدر توصية مجلس إدارة الشركة بتخفيض رأس المال أو بزيادة رأس المال وطرح الأسهم، ثم تتقدم الشركة بطلب إلى هيئة السوق المالية للموافقة على طرح الأسهم وفقاً لنظام السوق المالية ولوائحه، بعد موافقة الهيئة تتقدم الشركة إلى وزارة التجارة والصناعة بطلب تحديد موعد انعقاد الجمعية العامة غير العادية واعتماد الدعوة، يعرض موضوع زيادة رأس مال الشركة على الجمعية العامة غير العادية للمساهمين للموافقة عليه وتتولى الهيئة الإشراف على تنظيم طرح أسهم الزيادة وخصخصة الأسهم ورد الفائض، حسب نظام السوق المالية ولوائحه تقوم الهيئة بإبلاغ وزارة التجارة والصناعة بنتيجة زيادة رأس المال وطرح أسهم الشركة لتعديل رأس المال في السجل التجاري لدى وزارة التجارة والصناعة.
عجلة المساهمين في جني الأرباح تتسبب في كبح صعود سهم «المراعي» عند 52.7%
مؤشر الأسهم السعودية يعود لمسار الارتفاع من جديد معوضا 59 نقطة من خسائره الماضية
تسببت عجلة المساهمين في جني الأرباح المحققة في سهم المراعي الذي تم إدراجه أمس في سوق الأسهم السعودية إلى كبح انطلاقة السهم الصاعدة، فبعد أن انطلقت التداولات في الفترة الصباحية شهد السهم ارتفاعا سريعا بعد أن افتتح على 870 ريالا، قبل أن تندفع قيمته في أقصى ارتفاع إلى 243.2 دولار (912 ريالا)، انتظرت شريحة من المتعاملين حينها بغية تخطي السهم حاجز 1000 ريال، إلا أن هروع شريحة في البدء بتقديم طلبات البيع لتسجيل أرباح فعلية وسريعة، ألقى بظلاله على تداولات السهم في الفترة المسائية ليقاوم في مستويات 810 ريالات، لم يجد دعما فواصل تراجعه حتى توقف عند سعر 782 ريالا نهاية التداولات.
وأوضح عبد المحسن الهويدي، أحد المتداولين في السوق، أن المتابع لحركة سهم المراعي، يتضح له أن عدد المتداولين في صالات التداول كان كبيرا جدا، مما أوحى للمتابع بنوايا جادة كانت تبديها شرائح واسعة لترقب السهم ثم البدء في اتخاذ قرار البيع لحظة فقدان الأمل بالدعم ومواصلة الارتفاع، مفيدا أن الانكباب على تقديم طلبات البيع جاء من الشرائح التي تنظم للمرة الأولى. وأوضح الهويدي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك وجوها جديدة زارت الصالة التي يتداول فيها للمرة الأولى، وهذا ما أكد عملية الانتظار لانطلاقة السهم وتسجيله مكاسب حتى يهرعوا لتقديم طلبات البيع وتحويلها على الحسابات مباشرة ومن ثم الاستفادة منها، لافتا إلى أن هناك توقعات بتخطي السهم 950 ريالا خلال تداولات اليوم الأول والذي تسمح أنظمة السوق بنسبة تذبذب مفتوحة فيه، إلا أن أعلى النقاط التي وصلها كانت بعيدة عن هذه التوقعات.
من جانبه، أفاد عبد الله المسعد، أحد المتداولين، بأنه حضر في صالة لإحدى البنوك جنوب العاصمة السعودية الرياض، حيث أشار إلى أنها امتلأت عن آخرها بالمتداولين الجدد، وكان هو من بينهم، بغية متابعة شاشة عرض الأسهم، مفيدا بأن الهروع للبيع ينبئ بانتظار بعض المساهمين تجاوز سعر السهم حدود 800 ريال. ولقد قام هو بذاته بالبيع بهذا السعر وسط شعور بارتياح من تحقيق هذه النتيجة.
وأوضح المسعد لـ «الشرق الأوسط» اعتقاده الجازم بحركة غياب كبيرة وتسرب أثناء العمل، أو على الأقل، حالات استئذان كبيرة تمت خلال الفترة الصباحية التي يبدأ فيها سوق الأسهم التداول من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا، مشيرا إلى أنه يعرف الكثيرين ممن حضروا التداولات الصباحية للاطلاع على الضيف الجديد المنضم للتو لسوق الأسهم السعودية بعد استئذانهم من مديريهم وجهات أعمالهم، كما عقد البعض منهم العزم على عدم الحضور للدوام الرسمي منذ ليلة أول من أمس.
في حين زارت «الشرق الأوسط» صالة تداولات الأسهم في احد البنوك السعودية بشارع التخصصي وسط العاصمة الرياض، حيث وجدت العشرات وقوفا حول المقاعد التي يتزاحم عليها المتداولون شاخصين أبصارهم على شاشة التداولات الضخمة وسط الصالة، وقد بدأت شريحة منهم في تسجيل طلبات بيع أسهم المراعي آخر نصف ساعة بعد تيقنهم من عدم استطاعة السهم دعم نفسه والصعود فوق مستوى 782 ريالا، في حين قال موظف البنك ممازحا أحد العملاء الذي سأله عن حالة الازدحام في الصباح، بأن لديهم «تخفيضات».
ويسجل تاريخ سوق المال السعودية، إدراج سهم شركة المراعي السعودية المتخصصة في نشاط الألبان ومشتقاته في سوق الأسهم السعودية، أمس الأربعاء، بعد شهر من إتمام عملية الاكتتاب الذي جاء بسعر 512 ريالا، وقد وجد إقبالا كبيرا حيث تمت تغطية 1.6 مليون سهم، من الكمية المعروضة للاكتتاب، بزيادة نحو أربع مرات، ليحظى كل مساهم بنحو 3 أسهم فقط. وتم أمس تداول 1.5 مليون سهم للمراعي، بلغت قيمتها الإجمالية 1.2 مليار ريال، نفذت عبر 82.5 ألف صفقة. ومسجلا بطبيعة الحال أكبر صعود في السوق أمس بارتفاع قدره 52.7 في المائة.
إلى ذلك، عادت سوق الأسهم السعودية أمس إلى مسار الصعود من جديد لتبدأ رحلة مرتقبة من الارتفاع بعد أن تعرضت خلال اليومين الماضيين إلى هبوط محدود، ليغلق المؤشر أمس عند 14228.98 نقطة ختام التعاملات، محققا جزءا من خسائره بواقع 59.7 نقطة، تمثل ارتفاعا قدره 0.42 في المائة. واستطاع سهم «سابك» العودة مجددا للارتفاع بعد أن استرجع 14 ريالا من خسارته أول أمس، ليغلق على ارتفاع 0.92 في المائة، إلى 1532 ريالا، بتداول 679.4 ألف سهم. ومثل السهم خلال الفترة الماضية موجها رئيسيا لمؤشر سوق الأسهم وسط تنامي سعره وكمية الإقبال على تملكه. وسار في هذا الاتجاه الداعم لصعود المؤشر سهم «كهرباء السعودية» المرتفع 75 هللة، تمثل 0.60 في المائة، إلى 126.50 ريال، بتداول سجل الرتبة الثانية في السوق من حيث الكمية بواقع 4.3 مليون سهم. وسجلت معظم قطاعات السوق حركة نشطة رغم حركة سهم المراعي الذي يتم التداول عليه في اليوم الأول له، مما يشير إلى وجود وعي كبير واهتمام باستراتيجيات محافظهم المرسومة سلفا، ويؤكد وضوح الرؤية عند أعداد كبيرة من المتداولين. وصعدت أمس أسهم 60 شركة، مقابل تراجع أسهم 17 شركة من أصل 78 شركة مدرجة في السوق. وسيطر على التداولات سهم «المواشي المكيرش» الصاعد 2 في المائة، تمثل 1.50 ريال، إلى 76.50 ريال، بتداول 4.4 مليون سهم. في حين خلف المتصدر استثنائيا أمس «المراعي»، سهم «الجبس الأهلية»، محققا كامل نسبة الصعود 10 في المائة، إلى 984 ريالا، بتداول 112.4 ألف سهم. إلى ذلك، شكل إعلان الشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحية (الفنادق) نفيها للإشاعات التي أثيرت حول تجميد أرصدتها البنكية، مؤكدة أن تلك إشاعات لا أساس لها من الصحة، إلى انتعاشة السهم، ليصعد 2 في المائة، إلى 404 ريالات، بتداول 283.5 ألف سهم.
محاولات «صافولا» السعودية لإتمام انتقال كامل ملكية «الشرق للبلاستيك» تنتهي بتمسك أحد أبناء الشهري بحصته
ألمحت مصادر مقربة من صفقة إتمام مجموعة صافولا السعودية الرامية لشراء إحدى أكبر الشركات المتخصصة في مجال صناعة البلاستيك التي أعلنتها يونيو «حزيران» الماضي، بأن الصفقة شهدت محاولات جادة لإقناع أحد ملاك شركة «الشرق للبلاستيك» ببيع حصته إلى المجموعة إلا أن المحاولات لم تنجح وسط تمسك الأخير بحفظ نسبته في الشركة والتي تبلغ 1 في المائة.
وقالت المصادر إن «صافولا» أنهت الخطوات النظامية لنقل باقي نسبة ملكية شركة الشرق للبلاستيك إليها عبر شركتيها «صافولا لأنظمة التغليف» و«الأطر لمواد التغليف»، بقيمة إجمالية 16.5 مليون دولار (61.8 مليون ريال) وسط رفض وليد بن علي الشهري أحد الشركاء بيع حصته البالغة واحد في المائة مفضلا الاحتفاظ بها، ولم تتضح أية تفصيلات بشأن تغيير مسمى شركة الشرق إلى مسمى جديد.
وكان إعلان صحافي نشر أخيرا يوضح عملية إكمال صفقة بيع 99 في المائة من شركة الشرق لللصناعات البلاستيكية التي يملكها علي سليمان الشهري (وهو المؤسس لها منذ 1973 من الميلاد) وأبناؤه خالد ووليد وفهد ومحمد وعبد العزيز وسليمان وإبراهيم إلى مجموعة صافولا السعودية، قال إن جميع أطراف الشركاء ما عدا وليد بن علي الشهري قد تنازلوا بالبيع عن جميع حصصهم في الشركة البالغ عددها مليونا ومائتين وواحد وعشرين ألفا ومائة وخمسة وستين حصة بنفس قيمتها الاسمية إلى كل من شركة شركة صافولا لأنظمة التغليف، وهي شركة ذات مسؤولية محدودة وشركة الأطر لمواد التغليف وهي شركة ذات مسؤولية محدودة كمالكين للشركة آلت إليهما جميع الحصص. وأشار الإعلان إلى أن نصوص النظام تعطي الشريك المتبقي حق الاعتراض في تعديل مدة العقد والخاصة بالشركاء ورأس المال ولم يعترض، فقد تقرر تعديل العقد ليصبح الشركاء صافولا لأنظمة التغليف وتملك الحصة الغالبة بنسبة 99 في المائة بقيمة 55,507,500 ريال (14.8 مليون دولار) فيما أصبحت نسبة الشريك الثاني 9 في المائة بقيمة 5,550,750 ريال (1.4 مليون دولار) وبقيت حصة الشريك الثالث وليد الشهري 1 في المائة بقيمة 616,750 ريال (164.4 ألف دولار) على اعتبار قيمة الحصة خمسون ريالا. يذكر أن مجموعة صافولا السعودية وهي شركة مساهمة سعودية قد أعلنت عن إكمال صفقة شراء شركة الشرق للصناعات البلاستيكية بالكامل في العاشر من شهر يونيو العام الجاري وذلك ضمن سياسة التوسع التي تتبعها في نشاطاتها الرئيسية حيث قالت الشركة حينها إن هذه الخطوة ستتيح لمجموعة صافولا الدخول في منتجات أخرى عديدة في مجال المنتجات المنزلية ذات هامش ربح أعلى بعد أن تركز نشاط شركة صافولا لأنظمة التغليف على مجال إنتاج العبوات البلاستيكية حيث ستضاعف هذه الخطوة حجم مبيعات قطاع التغليف في المجموعة، وقالت الشركة أيضا إن شركة الشرق تعتبر من كبريات الشركات المتخصصة في البلاستيك للاستخدام المنزلي والبلاستيك الشفاف الذي يدخل في تغليف منتجات شركات البتروكيماويات.
الدولار يقفز لأعلى مستوى في أسبوعين مقابل اليورو
وسط توقعات بأن يواصل صعوده خلال الأسابيع القادمة
سجل الدولار اعلى مستوى في اسبوعين مقابل اليورو امس بعد ان فشلت البيانات الاقتصادية الأميركية في اضعاف توقعات المستثمرين باستمرار رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) اسعار الفائدة بوتيرة مطردة.
لكن الين وجد بعض الدعم امام الدولار وزاد مقابل اليورو فيما سجلت مؤشرات الاسهم الرئيسية خلال تعاملات طوكيو أعلى مستوى في اربع سنوات فيما تدفقت الاموال الاجنبية بفضل التفاؤل بشان الاقتصاد الياباني.
واظهر تقرير صدر اول من أمس الثلاثاء ان مؤشر اسعار المستهلكين الرئيسي في الولايات المتحدة الذي يستبعد المواد الغذائية وتكلفة الطاقة زاد بنسبة تقل عن التوقعات في يوليو (تموز) بلغت 0.1 بالمائة. وكشفت بيانات اخرى ان الانتاج الصناعي في يوليو ارتفع اقل من المتوقع ايضا.
وانخفض اليورو الى 1.2299 دولار بعد ان سجل في وقت سابق أدنى مستوى في اسبوعين عند 1.2276 دولار. ولا يزال اليورو مرتفعا بعض الشيء من ادنى مستوى في 14 شهرا حول 1.1870 الذي سجله في اوائل شهر يوليو (تموز).
وقال تيم مازانيك كبير المحللين الاستراتيجيين في مجالات العملات في «انفيستورز بانك اند ترست» في مدينة بوسطن الاميركية «سيحافظ مجلس الاحتياط على خطواته المحسوبة، لكن بدون شك ان صعود معدل الفائدة سيدعم الدولار». وتوقع مازانيك ان يرتفع الدولار ليصل الى حدود 1.16 مقابل اليورو مع نهاية سبتمبر (ايلول) المقبل.
ولم يكن للبيانات تأثير يذكر على وجهة نظر معظم الاقتصاديين بأن نسبة التضخم معتدلة ولكنها عند الحد الاعلى للنطاق المريح بالنسبة لمجلس الاحتياطي الاتحادي مما يعطي البنك المركزي سببا كافيا لرفع سعر الفائدة في الاشهر المقبلة.
وبلغ الدولار حوالي 109.63 ين ارتفاعا من 109.54 ين في اواخر معاملات أمس ولكنه لا يزال قرب أدنى مستوى في سبعة اسابيع عند 109.05 ين الذي سجله امس. وانخفض اليورو دون 135 ينا.
وسجل الاسترليني أعلى مستوى مقابل اليورو منذ السابع من يوليو (تموز) بعد ان اظهر محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك انجلترا المركزي انقسام الاعضاء اذ وافق خمسة على خفض اسعار الفائدة في الشهر الجاري بينما عارض اربعة القرار مما عزز التوقعات بان البنك لن يتعجل خفض اسعار الفائدة مجددا. وصعد الاسترليني امام اليورو لليوم التاسع على التوالي ولاول مرة منذ عام 2000. وسجل الاسترليني بعد اعلان وقائع الجلسة 67 بنسا مقابل اليورو بعد بلوغه 67.98 بنس قبل الاعلان. كما ارتفع الى 1.8080 دولار.
ويتوقع محللون ان تتجاوز الفائدة على اموال ليلة في الولايات المتحدة اربعة بالمائة بعد ان رفع البنك المركزي سعر الفائدة الى 3.5 بالمائة هذا الشهر وهي عاشر زيادة على التوالي منذ يونيو 2004.
لكن بعض المتعاملين يرون ان انتعاش الدولار هذا العام بفضل رفع أسعار الفائدة في سبيله لفقد القوة الدافعة.
وقالت مؤسسة كاليون «نعتقد الان ان الدولار تحرك لنطاق تداول جديد وان كان اقل وربما يستمر حتى تنتهي فترة ضعف التعاملات الصيفية على الاقل». وفي ثلاث سنوات حتى نهاية 2004 انخفضت العملة الأميركية 30 بالمائة نتيجة المخاوف المستمرة بشأن زيادة العجز التجاري والعجز في الميزانية الأميركية.
وقال سايمون ديريك رئيس ابحاث الصرف في بنك اوف نيويورك «يهتم الناس بتأثير اسعار الطاقة المرتفعة بصفة عامة ويدفع التضخم البعض لتعديل توقعاته بشان اسعار الفائدة او الى اتخاذ موقف اكثر تشددا ولو بعض الشيء». وفي أسواق المال والبورصات العالمية اغلق مؤشر نيكي منخفضا 0.35 بالمائة امس اثر خسائر سهم شركة ايبدن كورب والعديد من شركات التكنولوجيا الاخرى لتطغى على مكاسب بنوك مثل ميزوهو فاينانشال جروب.
واغلق مؤشر نيكي الذي يتأثر باسهم التكنولوجيا منخفضا 42.55 نقطة مسجلا 12273.12 نقطة. وانخفض مؤشر توبيكس الاوسع نطاقا 0.16 بالمائة او 2.02 نقطة ليصل الى 1250.10 نقطة.
ساعدت المخاوف من اثار اسعار النفط المرتفعة على ارباح الشركات في المستقبل على تراجع الاسهم الاوروبية امس لكن صعود الاسهم الأميركية في وول ستريت رغم مخاوف التضخم قيد الخسائر.
واستمر تحذير صدر امس عن وول مارت أكبر شركة في العالم لتجارة التجزئة من ان اسعار النفط المتزايدة تقوض انفاق المستهلكين في التأثير سلبا على مؤشرات الاسهم الاوروبية في التعاملات المبكرة. وواصلت الاسهم هبوطها بعد ان اظهرت بيانات أن اسعار المنتجين في الولايات المتحدة قفزت بنسبة 1 في المائة في يوليو (تموز) وهو ما يعادل ضعفي التوقعات.
وأذكت تلك الزيادة التي نتجت عن اسعار الطاقة المرتفعة المخاوف من ان البنك المركزي الأميركي ربما يرفع اسعار الفائدة بخطى أقوى لكن وول ستريت تجاهلت الانباء وقفزت مع تركيز المستثمرين على توقعات قوية اصدرتها شركات مهمة مثل (اتش.بي) لصناعة اجهزة الكومبيوتر.
وأغلق مؤشر يوروفرست ـ 300 لاسهم الشركات الكبرى في اوروبا منخفضا 0.22 في المائة الى 1186.1 نقطة. وعند اغلاق الاسواق في اوروبا كان مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الأميركية الكبرى في وول ستريت مرتفعا 50 نقطة مستردا بعض خسائره في الجلسة السابقة التي بلغت 120 نقطة.
وفي بورصة لندن اغلق مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من اسهم مائة شركة بريطانية كبرى منخفضا 0.56 في المائة بعد نشر محضر اجتماع لصانعي السياسة ببنك انجلترا (البنك المركزي البريطاني) يظهر انهم صوتوا بفارق صوت واحد فقط لصالح خفض اسعار الفائدة في وقت سابق من هذا الشهر وهو ما اثار مخاوف من ان الفائدة البريطانية لن تنخفض قريبا.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الأميركية الكبرى في بداية التعاملات 15.68 نقطة أي بنسبة 0.15 في المائة الى 10529.13 نقطة فيما زاد مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا 1.54 نقطة أو 0.13 في المائة الى 1220.88 نقطة.
وصعد مؤشر ناسداك المجمع لاسهم التكنولوجيا 4.56 نقطة أو 0.21 في المائة الى 2141.62 نقطة
أوبك تتوقع تراجع الإنتاج من خارجها وصعود الطلب العالمي والحاجة لنفطها إلى 29.2 مليون برميل في 2006
البنزين الأميركي يصعد في نايمكس إلى مستوى قياسي بعد إعلان هبوط المخزونات
قفزت أسعار البنزين الاميركي للعقود الآجلة في بورصة «نايمكس» بنيويورك إلى مستوى قياسي مرتفع جديد في التعاملات الصباحية يوم أمس بعد أن أظهرت أحدث بيانات أسبوعية للمخزونات أصدرتها الحكومة الاميركية هبوطا أكبر من المتوقع في الإمدادات الأسبوع الماضي.
وقفز سعر البنزين للعقود تسليم سبتمبر (أيلول) إلى 2.029 دولار للجالون مرتفعا 4.54 سنت عن مستوى إغلاقه يوم الثلاثاء ومُسجلا أعلى مستوى على الإطلاق لأسعار العقود تسليم الشهر التالي منذ بدء تعاملات العقود الآجلة للبنزين في نايمكس في عام 1984 . والمستوى القياسي السابق بلغ 2.0145 دولار للجالون وسجل يوم الجمعة الماضي.
ونقلت وكالة رويترز عن إدارة معلومات الطاقة الاميركية قولها إن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي بمقدار 5 ملايين برميل إلى 198.1 مليون برميل وهو ما يزيد كثيرا عن متوسط توقعات المحللين في مسح لرويترز لانخفاض قدره 1.4 مليون برميل وكانت أسعار خام برنت والخام الأميركي في العقود الآجلة تراجعت صباح أمس حيث تراجع سعر برنت في عقود أكتوبر (تشرين الأول) ببورصة البترول الدولية في لندن 12 سنتا ليصل إلى 64.96 دولار للبرميل. فيما هبط سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود سبتمبر سنتا واحدا إلى 66.07 دولار للبرميل. ومن جانب آخر أجرت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» في تقريرها الشهري الصادر أمس تعديلات عدة على تقديراتها لمعدلات نمو العرض والطلب العالمي على النفط للعام الحالي والمقبل بناء على تغيرات طرأت خلال الشهر الماضي وعكست نظرة أكثر تفاؤلا للاقتصاد العالمي خلال العام المقبل.
ففي حين خفضت أوبك توقعاتها لمتوسط نمو الطلب العالمي على النفط للعام الحالي ليصبح 1.58 مليون برميل أو ما يعادل 1.9 في المائة لصبح معدل الطلب 86.6 مليون برميل وبذلك تكون قد خفضت توقعاتها السابقة بواقع 40 ألف برميل حيث كانت تتوقع أن يرتفع الطلب خلال العام الحالي 1.62 مليون برميل مرجعة هذا التغيير في التوقعات إلى تسجيل نسب النمو في بعض الاقتصادات الرئيسية المستهلكة للنفط مستويات اقل من التوقعات في كل من الولايات المتحدة والصين, وفي المقابل رفعت المنظمة تقديراتها لنمو الطلب للعام المقبل ليصبح حسب تقريرها الجديد عند 1.6 مليون برميل أو ما يعادل 1.9 في المائة ليصبح معدل الطلب المتوقع للعام المقبل 85.2 مليون برميل عاكسا التفاؤل بتحقيق الاقتصاد العالمي نموا ايجابيا للعام المقبل عند 4 في المائة في حين تتوقع المنظمة أن ينمو الاقتصاد العالمي للعام الحالي 4.1 في المائة. وفي التفصيل رصد تقرير الاوبك الشهري الجديد أن تبلغ نسبة نمو الاقتصاد الاميركي 3.5 في المائة بدلا عن تقديراتها السابقة البالغة في حينها 3.4 في المائة. وفي الصين فان التقرير الذي تحدث عن رصد مؤشرات لتباطؤ في النمو فانه رصد نمو قويا في الصادرات الصينية في يونيو مترافقا مع نسبة نمو عالية للاستثمار وبذلك فان المنظمة تتوقع نموا في الاقتصادي الصيني بنسبة 8.9 في المائة، فيما يتوقع أن يسجل نسبة نمو اقل في العام المقبل عند مستوى 8.2 في المائة.
وفي اليابان توقع تقرير اوبك أن ينمو الاقتصاد بنسبة 1.6 في المائة وان يواصل وتيرته التصاعدية للعام المقبل متوقعا أن ينمو 1.8 في المائة.
التحول الآخر الذي طرأ على تقديرات اوبك الشهرية لسوق النفط للعام الحالي والمقبل تركز في تقديراتها لنسبة نمو العرض من خارج المنظمة حيث خفضت المنظمة تقديراتها لنمو إنتاج النفط من خارج اوبك بواقع 17 ألف برميل مقارنة بتوقعات التقرير السابق، مشيرة إلى متوسط إنتاج النفط من خارج اوبك سيكون عند مستوى 50.5 مليون برميل, حيث عدلت توقعاتها لإنتاج الربعين الأولين من العام وأيضا فعلت ذات الأمر بالنسبة للربع الثالث بفعل تعزيز إنتاج البرازيل وتراخي إنتاج الهند. فيما ذكر تقرير اوبك أن معدل إنتاجها خلال شهر يوليو بلغ 30.2 مليون برميل.
وتكرر الأمر ذاته بالنسبة لتوقعاتها لإنتاج النفط من خارج المنظمة للعام المقبل, ففي حين توقع التقرير أن يبلغ متوسط الانتاج 51.5 مليون برميل ما يعني بزيادة مليون برميل عن إنتاج العام الحالي إلا أن هذا المقدار من التوقعات يقل بحوالي 148 ألف برميل مقارنة بالتوقعات السابقة ما يعني أن المنظمة خفضت تقديراتها لما يمكن لدول خارج اوبك أن تنتجه للعام المقبل ما يلقي العبء على اوبك في سد نقص المعروض معدلة متوسط حجم الطلب على نفطها للعام المقبل ليكون 29.2 مليون برميل رافعة إياه بواقع 170 ألف برميل مقارنة بالتقرير السابق وهو معدل يفوق حجم الطلب على نفط اوبك للعام الحالي بواقع 300 ألف برميل. ولم تغير المنظمة توقعاتها لتوازن العرض والطلب للعام الحالي مشيرة أن متوسط إنتاج اوبك للعام الحالي سيبلغ 28.9 مليون برميل معتبرة أن الزيادة بالنمو على المتوقع خلال الربع الأول بواقع 100 ألف برميل تمت معادلتها بنسبة تراجع للربع الثالث بذات الكمية. وبالنسبة لأسعار سلة خامات اوبك فقد بلغ متوسط سعرها لشهر يوليو 53.13 دولار للبرميل مرتفعا بواقع 1.09 دولار عن متوسط للشهر السابق أو ما نسبته 2 في المائة مشيرا إلى تسجيل سلة خامات المنظمة أعلى سعر تاريخي لها في يوم 12 أغسطس بالغا 59.14 دولار للبرميل. وارجع التقرير هذا الصعود القياسي إلى مخاوف امدادات الوقود بعد مشاكل المصافي والبداية القوية لموسم أعاصير خليج المكسيك.
توقعات بطرح اكتتابات جديدة في السعودية وشركات تنتظر رفع رؤوس أموالها
مستثمرون في سوق الأسهم يطالبون وزارة التجارة بالإسراع في طلب المؤسسات للتحول نحو المساهمة
يتوقع متابعون لحركة سوق المال السعودي ان تدرج هيئة سوق المال شركة أخرى للاكتتاب بعد ان اعادت شركة المراعي فائض الاكتتاب، قبل نهاية يوليو (تموز) الماضي. وتوقعوا ان يكون الاكتتاب القادم في شركة كبيرة لتطرح اسهما اكثر من الاسهم التي طرحتها شركة المراعي، والتي تمثل 30 في المائة من اسهم الشركة البالغة 75 مليون سهم.
وطالب مستثمرون في سوق الاسهم السعودي من وزارة التجارة والصناعة، مسارعة البت في طلب الشركات التي تعتزم التحول الى شركات مساهمة، ومن ثم ادراجها في سوق الاسهم السعودي لتفتح الفرص امام المستثمرين، ولتمتص السيولة المتوفرة في البنوك والتي تشكل 500 مليار ريال سعودي (133.3 مليار دولار) متمثلة في ودائع، نقود، او في حسابات ادخارية، لا سيما ان هناك بعض المستثمرين قد اتجهوا بالفعل الى اسواق خليجية مجاورة للاستثمار. وبين اقتصاديون ان قدرا من تلك السيولة يمثل جانبا من عودة الاموال المهاجرة والتي تدفقت في الداخل خلال السنتين الماضيتين. وقالوا ليس بالبعيد ان يعاود جزء منها الهجرة اذا ما تحسنت الاجواء الاستثمارية في اوروبا واميركا.
وهذه السيولة تبحث عن طريق جيد للاستثمار وقادرة على استيعاب ليس فقط اسهم الشركات المزمع ادراجها في السوق بل كذلك اسهم المؤسسات الحكومية التي من المتوقع ان تطرح للاكتتاب قبل نهاية العام لا سيما ان السعودية سوف توقع اتفاقية ثنائية مع الولايات المتحدة الاميركية في شهر سبتمبر(ايلول) القادم ويتوقع انضمامها بالكامل لمنظمة التجارة العالمية قبل نهاية العام.
وتنتظر سوق الاسهم توالي ادراج عدة شركات، وتتجه توقعات بأن يكون الاكتتاب القادم في البنك الاهلي التجاري، وهو البنك الوحيد من العشرة بنوك في السعودية التي لم تطرح اسهما للتداول.
من جهة أخرى، يرى متابعون ان تأخير قرار هيئة سوق المال في إنهاء اجراءات تسع شركات مساهمة والتي ترغب في زيادة رؤوس اموالها ترك مجالا للشائعات في سوق الاسهم، حيث يتردد احيانا بين المساهمين القول بقرب الموافقة لبعض الشركات وأحيانا اخرى تتردد شائعات برفض الموافقة على بعضها مما يؤثر سلبا وإيجابا على اداء اسهم تلك الشركات.
وحسب نظام سوق المال السعودي فانه اذا ما صدر قرار وزاري من وزارة التجارة والصناعة أو مرسوم ملكي بالترخيص بتأسيس شركة ما تتولى هيئة السوق المالية تنظيم طرح أسهم الشركة وخصخصة الأسهم ورد الفائض وفقاً لنظام السوق المالية ولوائحه.
وجاء في نظام الهيئة، أنه في حالة تعديل رأس المال وفق نظام الشركات ونظم السوق المالية. تصدر توصية مجلس إدارة الشركة بتخفيض رأس المال أو بزيادة رأس المال وطرح الأسهم، ثم تتقدم الشركة بطلب إلى هيئة السوق المالية للموافقة على طرح الأسهم وفقاً لنظام السوق المالية ولوائحه، بعد موافقة الهيئة تتقدم الشركة إلى وزارة التجارة والصناعة بطلب تحديد موعد انعقاد الجمعية العامة غير العادية واعتماد الدعوة، يعرض موضوع زيادة رأس مال الشركة على الجمعية العامة غير العادية للمساهمين للموافقة عليه وتتولى الهيئة الإشراف على تنظيم طرح أسهم الزيادة وخصخصة الأسهم ورد الفائض، حسب نظام السوق المالية ولوائحه تقوم الهيئة بإبلاغ وزارة التجارة والصناعة بنتيجة زيادة رأس المال وطرح أسهم الشركة لتعديل رأس المال في السجل التجاري لدى وزارة التجارة والصناعة.
عجلة المساهمين في جني الأرباح تتسبب في كبح صعود سهم «المراعي» عند 52.7%
مؤشر الأسهم السعودية يعود لمسار الارتفاع من جديد معوضا 59 نقطة من خسائره الماضية
تسببت عجلة المساهمين في جني الأرباح المحققة في سهم المراعي الذي تم إدراجه أمس في سوق الأسهم السعودية إلى كبح انطلاقة السهم الصاعدة، فبعد أن انطلقت التداولات في الفترة الصباحية شهد السهم ارتفاعا سريعا بعد أن افتتح على 870 ريالا، قبل أن تندفع قيمته في أقصى ارتفاع إلى 243.2 دولار (912 ريالا)، انتظرت شريحة من المتعاملين حينها بغية تخطي السهم حاجز 1000 ريال، إلا أن هروع شريحة في البدء بتقديم طلبات البيع لتسجيل أرباح فعلية وسريعة، ألقى بظلاله على تداولات السهم في الفترة المسائية ليقاوم في مستويات 810 ريالات، لم يجد دعما فواصل تراجعه حتى توقف عند سعر 782 ريالا نهاية التداولات.
وأوضح عبد المحسن الهويدي، أحد المتداولين في السوق، أن المتابع لحركة سهم المراعي، يتضح له أن عدد المتداولين في صالات التداول كان كبيرا جدا، مما أوحى للمتابع بنوايا جادة كانت تبديها شرائح واسعة لترقب السهم ثم البدء في اتخاذ قرار البيع لحظة فقدان الأمل بالدعم ومواصلة الارتفاع، مفيدا أن الانكباب على تقديم طلبات البيع جاء من الشرائح التي تنظم للمرة الأولى. وأوضح الهويدي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك وجوها جديدة زارت الصالة التي يتداول فيها للمرة الأولى، وهذا ما أكد عملية الانتظار لانطلاقة السهم وتسجيله مكاسب حتى يهرعوا لتقديم طلبات البيع وتحويلها على الحسابات مباشرة ومن ثم الاستفادة منها، لافتا إلى أن هناك توقعات بتخطي السهم 950 ريالا خلال تداولات اليوم الأول والذي تسمح أنظمة السوق بنسبة تذبذب مفتوحة فيه، إلا أن أعلى النقاط التي وصلها كانت بعيدة عن هذه التوقعات.
من جانبه، أفاد عبد الله المسعد، أحد المتداولين، بأنه حضر في صالة لإحدى البنوك جنوب العاصمة السعودية الرياض، حيث أشار إلى أنها امتلأت عن آخرها بالمتداولين الجدد، وكان هو من بينهم، بغية متابعة شاشة عرض الأسهم، مفيدا بأن الهروع للبيع ينبئ بانتظار بعض المساهمين تجاوز سعر السهم حدود 800 ريال. ولقد قام هو بذاته بالبيع بهذا السعر وسط شعور بارتياح من تحقيق هذه النتيجة.
وأوضح المسعد لـ «الشرق الأوسط» اعتقاده الجازم بحركة غياب كبيرة وتسرب أثناء العمل، أو على الأقل، حالات استئذان كبيرة تمت خلال الفترة الصباحية التي يبدأ فيها سوق الأسهم التداول من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا، مشيرا إلى أنه يعرف الكثيرين ممن حضروا التداولات الصباحية للاطلاع على الضيف الجديد المنضم للتو لسوق الأسهم السعودية بعد استئذانهم من مديريهم وجهات أعمالهم، كما عقد البعض منهم العزم على عدم الحضور للدوام الرسمي منذ ليلة أول من أمس.
في حين زارت «الشرق الأوسط» صالة تداولات الأسهم في احد البنوك السعودية بشارع التخصصي وسط العاصمة الرياض، حيث وجدت العشرات وقوفا حول المقاعد التي يتزاحم عليها المتداولون شاخصين أبصارهم على شاشة التداولات الضخمة وسط الصالة، وقد بدأت شريحة منهم في تسجيل طلبات بيع أسهم المراعي آخر نصف ساعة بعد تيقنهم من عدم استطاعة السهم دعم نفسه والصعود فوق مستوى 782 ريالا، في حين قال موظف البنك ممازحا أحد العملاء الذي سأله عن حالة الازدحام في الصباح، بأن لديهم «تخفيضات».
ويسجل تاريخ سوق المال السعودية، إدراج سهم شركة المراعي السعودية المتخصصة في نشاط الألبان ومشتقاته في سوق الأسهم السعودية، أمس الأربعاء، بعد شهر من إتمام عملية الاكتتاب الذي جاء بسعر 512 ريالا، وقد وجد إقبالا كبيرا حيث تمت تغطية 1.6 مليون سهم، من الكمية المعروضة للاكتتاب، بزيادة نحو أربع مرات، ليحظى كل مساهم بنحو 3 أسهم فقط. وتم أمس تداول 1.5 مليون سهم للمراعي، بلغت قيمتها الإجمالية 1.2 مليار ريال، نفذت عبر 82.5 ألف صفقة. ومسجلا بطبيعة الحال أكبر صعود في السوق أمس بارتفاع قدره 52.7 في المائة.
إلى ذلك، عادت سوق الأسهم السعودية أمس إلى مسار الصعود من جديد لتبدأ رحلة مرتقبة من الارتفاع بعد أن تعرضت خلال اليومين الماضيين إلى هبوط محدود، ليغلق المؤشر أمس عند 14228.98 نقطة ختام التعاملات، محققا جزءا من خسائره بواقع 59.7 نقطة، تمثل ارتفاعا قدره 0.42 في المائة. واستطاع سهم «سابك» العودة مجددا للارتفاع بعد أن استرجع 14 ريالا من خسارته أول أمس، ليغلق على ارتفاع 0.92 في المائة، إلى 1532 ريالا، بتداول 679.4 ألف سهم. ومثل السهم خلال الفترة الماضية موجها رئيسيا لمؤشر سوق الأسهم وسط تنامي سعره وكمية الإقبال على تملكه. وسار في هذا الاتجاه الداعم لصعود المؤشر سهم «كهرباء السعودية» المرتفع 75 هللة، تمثل 0.60 في المائة، إلى 126.50 ريال، بتداول سجل الرتبة الثانية في السوق من حيث الكمية بواقع 4.3 مليون سهم. وسجلت معظم قطاعات السوق حركة نشطة رغم حركة سهم المراعي الذي يتم التداول عليه في اليوم الأول له، مما يشير إلى وجود وعي كبير واهتمام باستراتيجيات محافظهم المرسومة سلفا، ويؤكد وضوح الرؤية عند أعداد كبيرة من المتداولين. وصعدت أمس أسهم 60 شركة، مقابل تراجع أسهم 17 شركة من أصل 78 شركة مدرجة في السوق. وسيطر على التداولات سهم «المواشي المكيرش» الصاعد 2 في المائة، تمثل 1.50 ريال، إلى 76.50 ريال، بتداول 4.4 مليون سهم. في حين خلف المتصدر استثنائيا أمس «المراعي»، سهم «الجبس الأهلية»، محققا كامل نسبة الصعود 10 في المائة، إلى 984 ريالا، بتداول 112.4 ألف سهم. إلى ذلك، شكل إعلان الشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحية (الفنادق) نفيها للإشاعات التي أثيرت حول تجميد أرصدتها البنكية، مؤكدة أن تلك إشاعات لا أساس لها من الصحة، إلى انتعاشة السهم، ليصعد 2 في المائة، إلى 404 ريالات، بتداول 283.5 ألف سهم.
محاولات «صافولا» السعودية لإتمام انتقال كامل ملكية «الشرق للبلاستيك» تنتهي بتمسك أحد أبناء الشهري بحصته
ألمحت مصادر مقربة من صفقة إتمام مجموعة صافولا السعودية الرامية لشراء إحدى أكبر الشركات المتخصصة في مجال صناعة البلاستيك التي أعلنتها يونيو «حزيران» الماضي، بأن الصفقة شهدت محاولات جادة لإقناع أحد ملاك شركة «الشرق للبلاستيك» ببيع حصته إلى المجموعة إلا أن المحاولات لم تنجح وسط تمسك الأخير بحفظ نسبته في الشركة والتي تبلغ 1 في المائة.
وقالت المصادر إن «صافولا» أنهت الخطوات النظامية لنقل باقي نسبة ملكية شركة الشرق للبلاستيك إليها عبر شركتيها «صافولا لأنظمة التغليف» و«الأطر لمواد التغليف»، بقيمة إجمالية 16.5 مليون دولار (61.8 مليون ريال) وسط رفض وليد بن علي الشهري أحد الشركاء بيع حصته البالغة واحد في المائة مفضلا الاحتفاظ بها، ولم تتضح أية تفصيلات بشأن تغيير مسمى شركة الشرق إلى مسمى جديد.
وكان إعلان صحافي نشر أخيرا يوضح عملية إكمال صفقة بيع 99 في المائة من شركة الشرق لللصناعات البلاستيكية التي يملكها علي سليمان الشهري (وهو المؤسس لها منذ 1973 من الميلاد) وأبناؤه خالد ووليد وفهد ومحمد وعبد العزيز وسليمان وإبراهيم إلى مجموعة صافولا السعودية، قال إن جميع أطراف الشركاء ما عدا وليد بن علي الشهري قد تنازلوا بالبيع عن جميع حصصهم في الشركة البالغ عددها مليونا ومائتين وواحد وعشرين ألفا ومائة وخمسة وستين حصة بنفس قيمتها الاسمية إلى كل من شركة شركة صافولا لأنظمة التغليف، وهي شركة ذات مسؤولية محدودة وشركة الأطر لمواد التغليف وهي شركة ذات مسؤولية محدودة كمالكين للشركة آلت إليهما جميع الحصص. وأشار الإعلان إلى أن نصوص النظام تعطي الشريك المتبقي حق الاعتراض في تعديل مدة العقد والخاصة بالشركاء ورأس المال ولم يعترض، فقد تقرر تعديل العقد ليصبح الشركاء صافولا لأنظمة التغليف وتملك الحصة الغالبة بنسبة 99 في المائة بقيمة 55,507,500 ريال (14.8 مليون دولار) فيما أصبحت نسبة الشريك الثاني 9 في المائة بقيمة 5,550,750 ريال (1.4 مليون دولار) وبقيت حصة الشريك الثالث وليد الشهري 1 في المائة بقيمة 616,750 ريال (164.4 ألف دولار) على اعتبار قيمة الحصة خمسون ريالا. يذكر أن مجموعة صافولا السعودية وهي شركة مساهمة سعودية قد أعلنت عن إكمال صفقة شراء شركة الشرق للصناعات البلاستيكية بالكامل في العاشر من شهر يونيو العام الجاري وذلك ضمن سياسة التوسع التي تتبعها في نشاطاتها الرئيسية حيث قالت الشركة حينها إن هذه الخطوة ستتيح لمجموعة صافولا الدخول في منتجات أخرى عديدة في مجال المنتجات المنزلية ذات هامش ربح أعلى بعد أن تركز نشاط شركة صافولا لأنظمة التغليف على مجال إنتاج العبوات البلاستيكية حيث ستضاعف هذه الخطوة حجم مبيعات قطاع التغليف في المجموعة، وقالت الشركة أيضا إن شركة الشرق تعتبر من كبريات الشركات المتخصصة في البلاستيك للاستخدام المنزلي والبلاستيك الشفاف الذي يدخل في تغليف منتجات شركات البتروكيماويات.
الدولار يقفز لأعلى مستوى في أسبوعين مقابل اليورو
وسط توقعات بأن يواصل صعوده خلال الأسابيع القادمة
سجل الدولار اعلى مستوى في اسبوعين مقابل اليورو امس بعد ان فشلت البيانات الاقتصادية الأميركية في اضعاف توقعات المستثمرين باستمرار رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) اسعار الفائدة بوتيرة مطردة.
لكن الين وجد بعض الدعم امام الدولار وزاد مقابل اليورو فيما سجلت مؤشرات الاسهم الرئيسية خلال تعاملات طوكيو أعلى مستوى في اربع سنوات فيما تدفقت الاموال الاجنبية بفضل التفاؤل بشان الاقتصاد الياباني.
واظهر تقرير صدر اول من أمس الثلاثاء ان مؤشر اسعار المستهلكين الرئيسي في الولايات المتحدة الذي يستبعد المواد الغذائية وتكلفة الطاقة زاد بنسبة تقل عن التوقعات في يوليو (تموز) بلغت 0.1 بالمائة. وكشفت بيانات اخرى ان الانتاج الصناعي في يوليو ارتفع اقل من المتوقع ايضا.
وانخفض اليورو الى 1.2299 دولار بعد ان سجل في وقت سابق أدنى مستوى في اسبوعين عند 1.2276 دولار. ولا يزال اليورو مرتفعا بعض الشيء من ادنى مستوى في 14 شهرا حول 1.1870 الذي سجله في اوائل شهر يوليو (تموز).
وقال تيم مازانيك كبير المحللين الاستراتيجيين في مجالات العملات في «انفيستورز بانك اند ترست» في مدينة بوسطن الاميركية «سيحافظ مجلس الاحتياط على خطواته المحسوبة، لكن بدون شك ان صعود معدل الفائدة سيدعم الدولار». وتوقع مازانيك ان يرتفع الدولار ليصل الى حدود 1.16 مقابل اليورو مع نهاية سبتمبر (ايلول) المقبل.
ولم يكن للبيانات تأثير يذكر على وجهة نظر معظم الاقتصاديين بأن نسبة التضخم معتدلة ولكنها عند الحد الاعلى للنطاق المريح بالنسبة لمجلس الاحتياطي الاتحادي مما يعطي البنك المركزي سببا كافيا لرفع سعر الفائدة في الاشهر المقبلة.
وبلغ الدولار حوالي 109.63 ين ارتفاعا من 109.54 ين في اواخر معاملات أمس ولكنه لا يزال قرب أدنى مستوى في سبعة اسابيع عند 109.05 ين الذي سجله امس. وانخفض اليورو دون 135 ينا.
وسجل الاسترليني أعلى مستوى مقابل اليورو منذ السابع من يوليو (تموز) بعد ان اظهر محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك انجلترا المركزي انقسام الاعضاء اذ وافق خمسة على خفض اسعار الفائدة في الشهر الجاري بينما عارض اربعة القرار مما عزز التوقعات بان البنك لن يتعجل خفض اسعار الفائدة مجددا. وصعد الاسترليني امام اليورو لليوم التاسع على التوالي ولاول مرة منذ عام 2000. وسجل الاسترليني بعد اعلان وقائع الجلسة 67 بنسا مقابل اليورو بعد بلوغه 67.98 بنس قبل الاعلان. كما ارتفع الى 1.8080 دولار.
ويتوقع محللون ان تتجاوز الفائدة على اموال ليلة في الولايات المتحدة اربعة بالمائة بعد ان رفع البنك المركزي سعر الفائدة الى 3.5 بالمائة هذا الشهر وهي عاشر زيادة على التوالي منذ يونيو 2004.
لكن بعض المتعاملين يرون ان انتعاش الدولار هذا العام بفضل رفع أسعار الفائدة في سبيله لفقد القوة الدافعة.
وقالت مؤسسة كاليون «نعتقد الان ان الدولار تحرك لنطاق تداول جديد وان كان اقل وربما يستمر حتى تنتهي فترة ضعف التعاملات الصيفية على الاقل». وفي ثلاث سنوات حتى نهاية 2004 انخفضت العملة الأميركية 30 بالمائة نتيجة المخاوف المستمرة بشأن زيادة العجز التجاري والعجز في الميزانية الأميركية.
وقال سايمون ديريك رئيس ابحاث الصرف في بنك اوف نيويورك «يهتم الناس بتأثير اسعار الطاقة المرتفعة بصفة عامة ويدفع التضخم البعض لتعديل توقعاته بشان اسعار الفائدة او الى اتخاذ موقف اكثر تشددا ولو بعض الشيء». وفي أسواق المال والبورصات العالمية اغلق مؤشر نيكي منخفضا 0.35 بالمائة امس اثر خسائر سهم شركة ايبدن كورب والعديد من شركات التكنولوجيا الاخرى لتطغى على مكاسب بنوك مثل ميزوهو فاينانشال جروب.
واغلق مؤشر نيكي الذي يتأثر باسهم التكنولوجيا منخفضا 42.55 نقطة مسجلا 12273.12 نقطة. وانخفض مؤشر توبيكس الاوسع نطاقا 0.16 بالمائة او 2.02 نقطة ليصل الى 1250.10 نقطة.
ساعدت المخاوف من اثار اسعار النفط المرتفعة على ارباح الشركات في المستقبل على تراجع الاسهم الاوروبية امس لكن صعود الاسهم الأميركية في وول ستريت رغم مخاوف التضخم قيد الخسائر.
واستمر تحذير صدر امس عن وول مارت أكبر شركة في العالم لتجارة التجزئة من ان اسعار النفط المتزايدة تقوض انفاق المستهلكين في التأثير سلبا على مؤشرات الاسهم الاوروبية في التعاملات المبكرة. وواصلت الاسهم هبوطها بعد ان اظهرت بيانات أن اسعار المنتجين في الولايات المتحدة قفزت بنسبة 1 في المائة في يوليو (تموز) وهو ما يعادل ضعفي التوقعات.
وأذكت تلك الزيادة التي نتجت عن اسعار الطاقة المرتفعة المخاوف من ان البنك المركزي الأميركي ربما يرفع اسعار الفائدة بخطى أقوى لكن وول ستريت تجاهلت الانباء وقفزت مع تركيز المستثمرين على توقعات قوية اصدرتها شركات مهمة مثل (اتش.بي) لصناعة اجهزة الكومبيوتر.
وأغلق مؤشر يوروفرست ـ 300 لاسهم الشركات الكبرى في اوروبا منخفضا 0.22 في المائة الى 1186.1 نقطة. وعند اغلاق الاسواق في اوروبا كان مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الأميركية الكبرى في وول ستريت مرتفعا 50 نقطة مستردا بعض خسائره في الجلسة السابقة التي بلغت 120 نقطة.
وفي بورصة لندن اغلق مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من اسهم مائة شركة بريطانية كبرى منخفضا 0.56 في المائة بعد نشر محضر اجتماع لصانعي السياسة ببنك انجلترا (البنك المركزي البريطاني) يظهر انهم صوتوا بفارق صوت واحد فقط لصالح خفض اسعار الفائدة في وقت سابق من هذا الشهر وهو ما اثار مخاوف من ان الفائدة البريطانية لن تنخفض قريبا.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الأميركية الكبرى في بداية التعاملات 15.68 نقطة أي بنسبة 0.15 في المائة الى 10529.13 نقطة فيما زاد مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا 1.54 نقطة أو 0.13 في المائة الى 1220.88 نقطة.
وصعد مؤشر ناسداك المجمع لاسهم التكنولوجيا 4.56 نقطة أو 0.21 في المائة الى 2141.62 نقطة
أوبك تتوقع تراجع الإنتاج من خارجها وصعود الطلب العالمي والحاجة لنفطها إلى 29.2 مليون برميل في 2006
البنزين الأميركي يصعد في نايمكس إلى مستوى قياسي بعد إعلان هبوط المخزونات
قفزت أسعار البنزين الاميركي للعقود الآجلة في بورصة «نايمكس» بنيويورك إلى مستوى قياسي مرتفع جديد في التعاملات الصباحية يوم أمس بعد أن أظهرت أحدث بيانات أسبوعية للمخزونات أصدرتها الحكومة الاميركية هبوطا أكبر من المتوقع في الإمدادات الأسبوع الماضي.
وقفز سعر البنزين للعقود تسليم سبتمبر (أيلول) إلى 2.029 دولار للجالون مرتفعا 4.54 سنت عن مستوى إغلاقه يوم الثلاثاء ومُسجلا أعلى مستوى على الإطلاق لأسعار العقود تسليم الشهر التالي منذ بدء تعاملات العقود الآجلة للبنزين في نايمكس في عام 1984 . والمستوى القياسي السابق بلغ 2.0145 دولار للجالون وسجل يوم الجمعة الماضي.
ونقلت وكالة رويترز عن إدارة معلومات الطاقة الاميركية قولها إن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي بمقدار 5 ملايين برميل إلى 198.1 مليون برميل وهو ما يزيد كثيرا عن متوسط توقعات المحللين في مسح لرويترز لانخفاض قدره 1.4 مليون برميل وكانت أسعار خام برنت والخام الأميركي في العقود الآجلة تراجعت صباح أمس حيث تراجع سعر برنت في عقود أكتوبر (تشرين الأول) ببورصة البترول الدولية في لندن 12 سنتا ليصل إلى 64.96 دولار للبرميل. فيما هبط سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود سبتمبر سنتا واحدا إلى 66.07 دولار للبرميل. ومن جانب آخر أجرت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» في تقريرها الشهري الصادر أمس تعديلات عدة على تقديراتها لمعدلات نمو العرض والطلب العالمي على النفط للعام الحالي والمقبل بناء على تغيرات طرأت خلال الشهر الماضي وعكست نظرة أكثر تفاؤلا للاقتصاد العالمي خلال العام المقبل.
ففي حين خفضت أوبك توقعاتها لمتوسط نمو الطلب العالمي على النفط للعام الحالي ليصبح 1.58 مليون برميل أو ما يعادل 1.9 في المائة لصبح معدل الطلب 86.6 مليون برميل وبذلك تكون قد خفضت توقعاتها السابقة بواقع 40 ألف برميل حيث كانت تتوقع أن يرتفع الطلب خلال العام الحالي 1.62 مليون برميل مرجعة هذا التغيير في التوقعات إلى تسجيل نسب النمو في بعض الاقتصادات الرئيسية المستهلكة للنفط مستويات اقل من التوقعات في كل من الولايات المتحدة والصين, وفي المقابل رفعت المنظمة تقديراتها لنمو الطلب للعام المقبل ليصبح حسب تقريرها الجديد عند 1.6 مليون برميل أو ما يعادل 1.9 في المائة ليصبح معدل الطلب المتوقع للعام المقبل 85.2 مليون برميل عاكسا التفاؤل بتحقيق الاقتصاد العالمي نموا ايجابيا للعام المقبل عند 4 في المائة في حين تتوقع المنظمة أن ينمو الاقتصاد العالمي للعام الحالي 4.1 في المائة. وفي التفصيل رصد تقرير الاوبك الشهري الجديد أن تبلغ نسبة نمو الاقتصاد الاميركي 3.5 في المائة بدلا عن تقديراتها السابقة البالغة في حينها 3.4 في المائة. وفي الصين فان التقرير الذي تحدث عن رصد مؤشرات لتباطؤ في النمو فانه رصد نمو قويا في الصادرات الصينية في يونيو مترافقا مع نسبة نمو عالية للاستثمار وبذلك فان المنظمة تتوقع نموا في الاقتصادي الصيني بنسبة 8.9 في المائة، فيما يتوقع أن يسجل نسبة نمو اقل في العام المقبل عند مستوى 8.2 في المائة.
وفي اليابان توقع تقرير اوبك أن ينمو الاقتصاد بنسبة 1.6 في المائة وان يواصل وتيرته التصاعدية للعام المقبل متوقعا أن ينمو 1.8 في المائة.
التحول الآخر الذي طرأ على تقديرات اوبك الشهرية لسوق النفط للعام الحالي والمقبل تركز في تقديراتها لنسبة نمو العرض من خارج المنظمة حيث خفضت المنظمة تقديراتها لنمو إنتاج النفط من خارج اوبك بواقع 17 ألف برميل مقارنة بتوقعات التقرير السابق، مشيرة إلى متوسط إنتاج النفط من خارج اوبك سيكون عند مستوى 50.5 مليون برميل, حيث عدلت توقعاتها لإنتاج الربعين الأولين من العام وأيضا فعلت ذات الأمر بالنسبة للربع الثالث بفعل تعزيز إنتاج البرازيل وتراخي إنتاج الهند. فيما ذكر تقرير اوبك أن معدل إنتاجها خلال شهر يوليو بلغ 30.2 مليون برميل.
وتكرر الأمر ذاته بالنسبة لتوقعاتها لإنتاج النفط من خارج المنظمة للعام المقبل, ففي حين توقع التقرير أن يبلغ متوسط الانتاج 51.5 مليون برميل ما يعني بزيادة مليون برميل عن إنتاج العام الحالي إلا أن هذا المقدار من التوقعات يقل بحوالي 148 ألف برميل مقارنة بالتوقعات السابقة ما يعني أن المنظمة خفضت تقديراتها لما يمكن لدول خارج اوبك أن تنتجه للعام المقبل ما يلقي العبء على اوبك في سد نقص المعروض معدلة متوسط حجم الطلب على نفطها للعام المقبل ليكون 29.2 مليون برميل رافعة إياه بواقع 170 ألف برميل مقارنة بالتقرير السابق وهو معدل يفوق حجم الطلب على نفط اوبك للعام الحالي بواقع 300 ألف برميل. ولم تغير المنظمة توقعاتها لتوازن العرض والطلب للعام الحالي مشيرة أن متوسط إنتاج اوبك للعام الحالي سيبلغ 28.9 مليون برميل معتبرة أن الزيادة بالنمو على المتوقع خلال الربع الأول بواقع 100 ألف برميل تمت معادلتها بنسبة تراجع للربع الثالث بذات الكمية. وبالنسبة لأسعار سلة خامات اوبك فقد بلغ متوسط سعرها لشهر يوليو 53.13 دولار للبرميل مرتفعا بواقع 1.09 دولار عن متوسط للشهر السابق أو ما نسبته 2 في المائة مشيرا إلى تسجيل سلة خامات المنظمة أعلى سعر تاريخي لها في يوم 12 أغسطس بالغا 59.14 دولار للبرميل. وارجع التقرير هذا الصعود القياسي إلى مخاوف امدادات الوقود بعد مشاكل المصافي والبداية القوية لموسم أعاصير خليج المكسيك.