المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهجوم الاخير يدفع الاقتصاد الاميركي نحو الانكماش



alharbi
15-09-2001, Sat 5:51 AM
اهتزاز الثقة في الاقتصاد الاميركي سيؤدي الى تخفيض الانفاق الاستهلاكي في وقت ظهرت فيه بدايات ازمة كساد.
يرجح ان تغرق الاعتداءات الارهابية المدمرة، التي ضربت الولايات المتحدة الثلاثاء، الاقتصاد الاميركي المترنح اصلا، في مرحلة انكماش قد يسقط فيها الاقتصاد العالمي ايضا وذلك بسبب تزعزع ثقة المستهلكين.
وقد اتى التدمير الكامل لبرجي مركز التجارة العالمي، رمز نفوذ وول ستريت المالي، والاعتداء على البنتاغون في واشنطن في اسوأ توقيت، فاكبر اقتصاد في العالم يعاني من التباطؤ منذ سنة ويشهد حاليا شبه ركود حيث وصلت نسبة النمو السنوية الى 0.2% في الربع الثاني من السنة المالية الحالية.

ويفترض ان تزعزع هذه الاعتداءات ثقة المستهلكين، اضافة الى الاضرار الضخمة التي قدرتها شركات التأمين بمليارات عدة من الدولارات، في وقت يشكل فيها انفاق هؤلاء المحرك الاخير للاقتصاد الاميركي الذي يعاني من تراجع في الصادرات والاستثمارات.

ويرى سونغ ون سوهن كبير خبراء الاقتصاد في مصرف "ويلز فارغو" ان "الاقتصاد الاميركي سيدخل في مرحلة انكماش نتيجة للهجوم الارهابي. اذ رغم عدم تعرض القدرات الانتاجية للضرر فان الثقة اهتزت".

ويجمع كثير من الخبراء على هذا الرأي مؤكدين ان ذلك "سيؤثر على ثقة المستهلكين على مدى اشهر عدة" وسيؤدي الى خفض حجم انفاقهم على ما يفيد ريتشارد كورتين مدير التحقيقات حول الاستهلاك في جامعة ميشيغان متوقعا "ستة اشهر من النمو السلبي على الاقل" وهو التعريف الاقتصادي للانكماش.

ويشكل الانفاق الاستهلاكي وحده، ثلثي النشاط الاقتصادي الاميركي. وقد سبق ان تزعزعت ثقة المستهلكين في الاشهر الاخيرة مع ارتفاع معدل البطالة الذي وصل الى 4.9% في آب/اغطس، وهو اعلى مستوى له منذ اربع سنوات فضلا عن التراجع الكبير في اسواق البورصة.

وكانت ثقة المستهلكين تراجعت في عام 1990 مع حرب الخليج اثر اجتياح العراق للكويت وغرقت الولايات المتحدة في مرحلة انكماش استمرت عاما.

ويقول راي ستون الخبير الاقتصادي في شركة "ستون اند ماكارثي ريسيرتش اسوشييتس" "يمكن ان نتوقع تراجعا كبيرا في الثقة كما حصل في مطلع ازمة الخليج في آب/اغسطس 1990 ويمكن ان يكون هذا التراجع اقوى ايضا" اذ ان اعتداءات الثلاثاء "ضربت الاميركيين بشكل مباشر وعلى ارضهم".

ونظرا لتبعية قسم كبير من العالم للاستهلاك الاميركي يتوقع ان يؤدي الانكماش في الولايات المتحدة الى الشيء ذاته في العالم باسره.

ويرى ايمانويل فيري المحلل لدى شركة "ايكسان" للوساطة في البورصة ان "محرك التجارة العالمية منذ خمس سنوات هو الاستهلاك الاميركي الذي يشكل 15% من اجمالي الناتج المحلي العالمي" مشددا على ان دخول الاقتصاد الاميركي وهو منشط المبادلات التجارية في العالم، في مرحلة انكماش سيطال قسما كبيرا من العالم.

واضاف "كل المناطق الاقتصادية رهن بالوضع الداخلي الاميركي وستتسع ظاهرة العدوى الجارية منذ عام تقريبا".

وفي مقدمة الدول التي ستتأثر بوضع الاقتصاد الاميركي، الدول المصدرة الرئيسية مثل المانيا واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وتايوان. وكان رئيس كوريا الجنوبية كيم داي-يونغ قال ان "هذه الكارثة سيكون لها انعكاسات سلبية للغاية على الاوساط الاقتصادية". واعتبر وزير الاقتصاد الياباني تاكيو هيرانوما ان "الوضع خطر للغاية".

واعتبر جان بول بيتبيز كبير خبراء الاقتصاد في مصرف "كريدي ليونيه" "لقد دخلنا فترة تباطؤ عالمية لكن هناك درجات متفاوتة لهذا التباطؤ. فالمخاطر على الدول الناشئة اكبر منها على الدول الاوروبية" مشددا على ان البرازيل والارجنتين والمكسيك وتركيا هي اكثر الدول هشاشة.

وقال فيري ان "رجحان حصول انكماش في اوروبا بات اكبر".

لكن حاكم المصرف المركزي الاوروبي فيم ديوزنبرغ استبعد فرضية الانكماش في اوروبا لكنه رأى ان التباطؤ الاقتصادي "سيكون اقوى".

وتوقع بيبتيز "بداية مرحلة ثانية من خفض نسب الفائدة في اوروبا والولايات المتحدة" بعد مرحلة اولى بدأت مطلع العام الحالي.
لكن بعض الخبراء يبدون اقل تشاؤما. ويرى ادوارد ليمر استاذ الاقتصاد والاحصاءات في جامعة كاليفورنيا "ثمة تكهنات دائما حول الانعكاسات الاقتصادية الخطيرة لمثل هذه الكوارث لكن نادرا ما تسير الامور على هذا النحو".

ويذكر هؤلاء المحللون بان الهجوم الياباني على بيرل هاربر في كانون الثاني/ديسمبر 1941 الذي شبهت الصحف الاميركية اعتداءات الثلاثاء به، لم يؤد الى انكماش او الى انهيار في البورصة بل خلف تعبئة كبيرة في صفوف الاميركيين.

ومن جانب آخر اعلن جاك بلوندو المدير العام لمجموعة اعادة التأمين الفرنسية «سكور» لاذاعة "اوروبا 1" الفرنسية الخاصة الخميس ان الخسائر الناجمة عن الاعتداءات التي وقعت في الولايات المتحدة تقدر بما بين 10 الى 15 مليار دولار.
وكانت شركة التأمين البريطانية "لويدز" اعلنت الاربعاء ان "اي تقييم محدد لخسائر قطاع التأمين نتيجة المأساة التي حلت في الولايات المتحدة سيكون مجرد تكهنات".
وكانت بذلك ترد على معلومات نسبت اليه ومفادها انها قدرت قيمة الخسائر

الهاجري
15-09-2001, Sat 1:51 PM
شلونك يا بوحربى

تحليلك هذا هو اللى يدون بالاذهان بس السؤال اللى اكثر تعقيدا ماذا سيحصل بالسوق لو ضربت الولايات المتحدة اى دولة ؟

alharbi
15-09-2001, Sat 3:00 PM
عزيزي الهاجري
هذا التحليل انا ناقله لانه عجبني عمق نظرة المحلل للوضع الحالي
وربطه بكل المتغيرات

على اي حال المشكلة ليست في ان امريكا تضرب
المشكله في من سوف ينضرب وماذا سوف تكون ردة الفعل وقوتها وماهي المفاجات التي سوف تظهر

وخاصة بعد تهديد طالبان بانها سوف ترد وهنا المهم لان الرد بالنسبة لطالبان سوف يكون في الاراضي الامريكية او داخل حدود امريكا ولن يكون بضربات من كابل .

وايضا من سوف يدخل في الخندق الامريكي من الدول الاخرى
لان امريكا لودخلت في هذه الحرب لوحدها سوف يكون التاثير اقوى بالسلب على الاقتصاد
ولذلك هي تحشد الدعم والمسانده من دول اخرى اوروبيه.

وتخلي الروس عنهم ايضا له تاثير وكذلك تحذيرها للدول الاوربيه من مغبة الدخول في مثل هذه الحرب

نحن لانريد ان ندخل في السياسه
ولكن الروس لهم دين عند امريكا ويريدون الوقت المناسب لردها وايضا كانت في افغانستان ابان الحرب الروسيه الافغانية.

والا الان لم يتضح من هو الي وراء هذه التفجيرات
وامريكا لااعتقد بانها غبيه لدرجة انها تدخل في حرب لاتعرف من هم خصومها الغير مباشرين قبل ان تعرف الخصم المباشر.
اعداء امريكا كثيرين ولايوجد لها صديق حتى الاوربيين ترى اعداء لهم ولكن يتعاملون معهم بدهاء.
-----------
السياسة لعبة لانريد ان ندخل فيها ولكن ناخذ منها مايهما من الناحية الاقتصادية فقط
----------
وهذا يعتمد على مدى امكانية وتوقع الامريكان لما سيحدث بعد اسبوع من اعلان الحرب وكم من عدوا سوف يظهر لهم .
لان الحرب تستطيع ان تبدئها وتعرف الوقت المحدد لبدايتها ولكن لايستطيع احد ان يعرف متى تنتهي
----------
على اي حال التهور الامريكي واضح وقول الله يستر
ومايخيف اكثر ان العلاقة قوية بين الاقتصاد والسياسة
وانعدام العلاقة بين السياسيين والاقتصاديين