المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسهم السعودية تتجاوز الصدمة الكبرى بوفاة خادم الحرمين الشريفين



Dr.M
05-08-2005, Fri 2:08 PM
الأسهم السعودية تتجاوز الصدمة الكبرى بوفاة خادم الحرمين الشريفين

راشد محمد الفوزان
05/08/2005

الأسبوع المنتهي يعدّ حدثا استثنائيا صدمت فيها الأمة الإسلامية والعربية وأبناء هذا الوطن بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ـ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، حدث هذا يوم الإثنين الماضي حين بدأ التلفزيون السعودي ببث آيات من القرآن الكريم، ثم أعلن الخبر الجلل من قبل وزير الإعلام السعودي، وكانت الصدمة الكبرى للجميع وبكى الكبير قبل الصغير وكانت أكبر خسارة لا تعوض لهذه الأمة التي فقدت مؤسس عصرها الحديث، وكانت سوق الأسهم السعودية ليومي السبت والأحد يسير بانسيابية عادية ككل يوم تداول ما بين ارتفاع وهبوط، وكان يوم السبت أغلقت مرتفعا 27529 نقطة ويوم الأحد 3714 نقطة، ويوم الإثنين ''يوم الوفاة '' أغلقت مرتفعة 7770 نقطة، وكان يوما خاصا واستثنائيا حيث فتحت السوق وانخفضت مباشرة ما يقارب 700 نقطة، ثم أغلقت السوق لمدة تقارب 45 دقيقة، وشهدت السوق هبوطا حادا للنسب الدنيا ودون تمييز لأي شركة أو بنك، وأنقذ السوق هذا الإيقاف الذي كان تمهيدا لاستيعاب خبر الوفاة، لأن الجميع سيكون في حالة ذهول عقلي ونفسي ستؤثر في قراره في البيع أو الشراء، وتم إيقاف السوق لهذه المدة حتى تم افتتاحها مرة أخرى وبدأت في التحسن التدريجي وعادت للوتيرة الطبيعية المعتادة، حيث تم انتقال السلطة السهل والسلس والانسيابي انعكس على السوق المحلية والأسواق الدولية للنفط التي شهدت ارتفاعا مباشرا بعد وفاة الملك فهد ـ رحمه الله عليه، وأن المملكة لن تتغير سياستها النفطية وهي كما هي من عقود طويلة، وتتبع سياسية متوازنة تحافظ بها على أسعار نفط معقولة ومقبولة من المنتجين والمستهلكين وأنها دولة مؤسسات وسياسات واضحة لا تهتز وتتغير في يوم وليلة، وهذا أيضا انعكس على السوق السعودية للأسهم التي تمثل قلب الاقتصاد الوطني، وأظهرت السوق مدى تماسكها وقوتها، وهذا انعكاس لمتانة وقوة هذا الوطن برجاله وحكامه ومواطنيه، وعادت السوق بقوتها وحيويتها، ولأنها دولة مؤسسات ودولة إسلامية تؤمن بالقضاء والقدر وأن ما حدث هي سنة رب العالمين في خلقه، وأن المملكة تملك القوة الاقتصادية والسياسية الواضحة الراسخة أثبتت صلابتها وقوتها مع حدث وفاة خادم الحرمين التي هي صدمة للجميع، ولكن ظل هذا الوطن بقيادته الحكيمة راسخا وشامخا بقوته وعزيمة رجاله، ومن خلال كل المعطيات الاقتصادية والسياسية التي تعاطت مع هذا الحدث الكبير بفقد فقيد الأمة الإسلامية والعربية الملك فهد.
واستمرت سوق الأسهم السعودية حتى نهاية الأسبوع الماضي مرتفعة، وسجلت السوق ارتفاعا خلال أسبوع واحد 72073 نقطة بنسبة 550 في المائة، ومقارنة بأول العام ارتفع 539110 نقطة بنسبة 6569 في المائة، واستمرت السوق بكل قوتها ورسوخها الواضح مع ما حدث من صدمة كبرى، وقادت السوق بهذا الارتفاع المتوالي شركات المؤشر المؤثرة وأولاها سابك والاتصالات والراجحي وسامبا وبعض الشركات الاستثمارية كـ ''صافولا'' ''التصنيع''، و''المجموعة السعودية'' وقطاع الأسمنت والبحري والفنادق وغيرها من الشركات، وكانت الارتفاعات جيدة وملموسة في الشركات، وختم الأسبوع بارتفاع كبير لشركات: صافولا، نادك، وسدافكو، وهي مرتبطة بقرب طرح شركة المراعي الصناعية الجديدة، التي تملك ''صافولا'' حصة كبيرة بها، والارتباط الإنتاجي لـ ''سدافكو'' و''نادك'' بالاتجاه نفسه مع ''المراعي'' وهي مضاربة خالصة، عدا أن يكون هناك أخبار استثنائية عن الشركتين وهو غير متوقع على الأقل للمرحلة المقبلة.

الأسبوع المقبل
الارتفاع المتوالي للمؤشر خلال أسبوعين بمقدار 1420 نقطة، يعدّ رقما كبيرا حتى وإن كان معوضا مرحلة هبوط استمرت موجتها أسبوعين، ولكن يجب أن ندرك أن الربع الثالث لا يحمل كثيرا من المحفزات والأخبار عن الشركات حتى يتوالى بهذا المستوى صعودا، وشهدت السوق الخميس بعض التراجع النسبي ولكن أغلقت مرتفعة بتأثير شركات مؤثرة في المؤشر ولا يعني أنه ارتفاع حقيقي. يجب أن ندرك أن هناك مضاربة مستمرة وطاغية على السوق بمختلف القطاعات ولكنها انتقائية، وتعد الشركات الاستثمارية والرابحة هي التي ستكون الرهان المستقبلي بهذه الأسعار، ولكن يجب الحذر من الشركات التي ارتفعت بأرقام كبيرة سعريا خلال الأسبوعيين الماضيين دون أي داعم ومحفز لها، وعلى الرغم من الاستحقاق السعري لها، ولكن ستكون السوق ما بين شد وجذب وتذبذب للأسعار، ويجب أن نحذر من أن التصحيح النسبي والمحدود الذي قد يكون خلال المرحلة المقبلة لن يكون بمستغرب وأنه شيء طبيعي وصحي في الوقت نفسه. ويجب أن ندرك أن التصحيح لا يعني الانهيار والهبوط الحاد حيث سيكون آخر آب (أغسطس) هو بداية تماسك المؤشر والارتفاع المقنن باعتبار نتائج الربع الثالث ستكون قريبة ويبدأ الاستعداد لها ورسم الاستراتيجيات.

التحليل الفني :
بالرجوع إلى الرسم البياني للمؤشر العام نجد أن المؤشر أغلق الخميس عند 13597 نقطة، وبتحليل الرسم البياني نجد أن نقطة المقاومة القوية القادمة هي عند 13840 نقطة وفي حال تجاوزها سيكون متجها إلى 13890 نقطة ومن ثم التهيؤ لتجاوز 14000 نقطة، وهي تحتاج إلى قوة شراء كبيرة وبكميات كبيرة، وهي ستكون صعبة للوصل إلى هذه المستويات الأسبوع المقبل. أما نقطة الدعم فهي عند 13270 نقطة وهي أيضا نقطة دعم قوية، وفي حال تجاوزها هبوطا سيكون متجها بالتالي إلى 128880 نقطة، وهي أيضا تحتاج إلى قوى بيع كبيرة لكي يمكن الوصول إلى هذه المستويات. الحذر
أما مؤشر rsi فهو الآن بين نقطتي دعم 52 و مقاومة 64، وفي حال تجاوز مستوى 64 سيكون هناك تشبع نسبي في البيع وقد يحدث عند هذه المستويات انخفاض وجني أرباح وهي تحتاج إلى اختبار للصمود فوق هذا المستوى، أم الدعم عند 52 فهي قوية جدا، وكل ما اقترب من هذه المستويات أو دونها فهي مؤشرات شراء أكثر من البيع.
وبصورة عامة، المؤشر العام وتوجه السوق المستقبلي للفترة المقبلة وليس الأسبوع المقبل فقط إيجابية وصاعدة من خلال الشركات الاستثمارية والقيادية في الدرجة الأولى.




http://www.aleqt.com/NewsList.asp?NewsID=16124&MenuID=57