فورد للسيارات تخفض انتاجها وتغلق خمسة مصانع تجميع

[المحترف]

قال اتحاد عمال ومصادر اخرى ان شركة فورد موتور ستعلن امس الجمعة خفض انتاجها بمقدار مليون وحدة واغلاق خمسة مصانع تجميع لسياراتها في امريكا الشمالية وتسريح ألوف من العاملين في اطار خطة اعادة هيكلة.

وقال باز هارجوف رئيس اتحاد العاملين في قطاع السيارات الكندي للصحفيين بعد اجتماعه مع مسؤولي فورد في مدينة وندسور الكندية على الضفة الاخرى من النهر قبالة ديترويت (يقولون انهم بحاجة لخفض الانتاج بمقدار مليون وحدة والكل يعرف ان ذلك يتعلق بتسريح عدد كبير من العاملين).

وقال مصدر مقرب من فورد ان خفض الطاقة الانتاجية سيتركز في امريكا الشمالية. وقال جيم باديلا مدير عمليات فورد في المنطقة في وقت سابق هذا الاسبوع ان خفض الطاقة الانتاجية الزائدة للشركة امر مهم لبقائها على المدى الطويل.

وجاء اجتماع فورد مع هارجوف عشية بيان تعتزم الشركة اصداره لمحللي وول ستريت في الساعة 1415بتوقيت غرينتش امس الجمعة تكشف فيه تفاصيل خطة اعادة هيكلة طال انتظارها تهدف إلى اعادة فورد ثاني اكبر شركة سيارات في العالم للربحية.

وقال متحدث باسم الشركة ان فورد لن تعلق على اغلاق مصانع التجميع او خفض الطاقة الانتاجية قبل صدور البيان امس.

وقال جورج سبادورو رئيس بلدية اديسون بنيوجرزي حيث تملك فورد مصنعا لتجميع شاحنات رانجر بعد اجتماع مع باديلا ان مسؤولي فورد قالوا ان خطة اعادة الهيكلة سيكون لها (اثر كبير) على ما بين اربعة وخمسة مصانع في امريكا الشمالية.

لكن اتفاق فورد مع اتحاد العاملين في قطاع السيارات الساري حتى سبتمبر ـ ايلول عام 2003يمنع الشركة من اغلاق مصانعها.

ومع ذلك يعتقد على نطاق واسع ان الشركة تستهدف اغلاق عدد من مصانعها فور حلول اجل الاتفاق. ويقول خبراء ان المصانع المرجح اغلاقها منها مصنع اديسون ومصنع في اوكفيل في اونتاريو ومشروع مشترك للتجميع في افون ليك في اوهايو.

وانتجت فورد 7.4ملايين مركبة على مستوى العالم في عام

2000.واشارت تكهنات إلى ان فورد ستسرح نحو 12الف عامل من بين عمالها البالغ عددهم 115الف عامل في امريكا الشمالية على مدى العامين المقبلين. ومن المتوقع كذلك ان تخفض العاملين بعقود بمقدار نحو ستة آلاف.

وسيأتي خفض عمالة فورد اضافة إلى الاستغناء عن اربعة آلاف وظيفة ادارية عن طريق برنامج للتقاعد المبكر في العام الماضي.

وكانت الولايات المتحدة شهدت في العام الماضي الاستغناء عن مئات الألوف وسط تباطؤ الاقتصاد وموجة من اشهار افلاس الشركات وطرح خطط اعادة هيكلة بعد هجمات 11سبتمبر ـ ايلول الماضي على الولايات المتحدة.

[المحترف]

تعتبر شركة فورد اخر اكبر الشركات الامريكية لصناعة السيارات التي تقرراعادة هيكلها الوظيفي على نطاق واسع، وربما بما يمكن ان يقال انه الاكثر حجما.

فقبل عام واحد اعلنت شركة دايملر كرايسلر انها ستستغني عن ست وعشرين ألف وظيفة معظمها في الولايات المتحدة.

كما ان شركة جنرال موتورز ستُلغي ستة آلاف وظيفة.

وليم فورد استغنى عن مرتبه ما لم تحقق الشركة ارباحا


غير ان شركة فورد ستستغني عن خمس وثلاثين الف وظيفة معظمها في الولايات المتحدة، وقد بوشر بالفعل بعملية التصفية، وضمن تلك العملية هناك ما يتعلق بعملياتها الاوروبية.

كما ستخفض الشركة من طاقتها الانتاجية في الولايات المتحدة بنسبة 16 في المئة، اي انها لن تنتج سوى 4,8 مليون سيارة في العام من الآن فصاعدا.

من المعروف ان شركة فورد - كغيرها من شركات صناعة السيارات - لحقت بها خسائر كبيرة نتيجة الكساد الاقتصادي في الولايات المتحدة الامريكية، ومن المحتمل ان يكون الوضع هذا العام اسوأ من الاعوام السابقة.

غير ان هناك عوامل خاصة ايضا. فالمراقبون يرون ان شركة فورد تعرض سيارات انتهى زمنها، وانها واجهت مشاكل كبيرة من حيث نوعية سياراتها، ولحق بسمعتها ضرر واسع نتيجة استرداد سيارات كانت قد رُكبت عليها اطارات قيل انها كانت عاملا من العوامل التي ادت الى حوادث مميتة.

كما ان الذين يراقبون صناعة السيارات، يقولون ان الشركة اهملت القواعد الاساسية لصناعة السيارات، بعد ان اجتذبتها الارباح المترتبة عن خدمات ما بعد البيع.

وقد اقر رئيس الشركة التنفيذي ويليام كلاي فورد، أقر ان نجاح فورد في الماضي قد يكون السبب في انها اغفلت تقدير قوة منافسيها حق قدرهم.

من ناحية اخرى فان هيئات تصنيف القدرة الائتمانية قامت بتخفيض تقدييمها لاحتمالات اعمال شركة فورد منذ الاعلان عن اعادة هيكلها، كما ان بعض مراقبي صناعة السيارات اعربوا عن عدم ارتياحهم على أساس ان فورد لم تخط بما يكفي وألمحوا الى احتمال ان تعاني من تغييرات مؤلمة لسنوات عدة قادمة.