المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جلوبل: "تبريد" تشق طريقها الى البحرين وقطر



دينار
27-06-2005, Mon 2:01 AM
دبي - “الخليج”:

أورد بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) تقريراً عن الشركة الوطنية للتبريد المركزي (تبريد) جاء فيه ان “تبريد” تأسست بمساعدة مؤسسة “مبادلة” في عام 1998 بغرض تقديم خدمات التبريد. وتمتلك الشركة مصانع تبريد مقاطعات تدار بالغاز أو بالكهرباء عن طريق الشبكة المحلية، حسب توفرها لإنتاج الماء المثلج لأغراض التبريد سواء للأبنية السكنية، التجارية، أو الصناعية من خلال شبكة من خطوط الأنابيب. وتعد “تبريد” المورد الأكبر لخدمات تبريد المقاطعات في دولة الإمارات، وحققت الشركة إيرادات بلغت 09.242 مليون درهم (96.65 مليون دولار) في عام ،2004 وبنسبة ارتفاع بلغت 8.26 في المائة عن العام السابق، كما نما صافي أرباح الشركة بمعدل 1.35 في المائة ليصل إلى 5.31 مليون درهم (6.8 مليون دولار) في عام ،2004 والشركة مدرجة في سوق دبي المالي وبلغت قيمتها السوقية 95.5 مليار درهم (62.1 مليار دولار) في الرابع من شهر يونيو/ حزيران لعام ،2005 ويمتلك عبد الرؤوف البيطار، المدير العام لمصانع المنهل للمياه في السعودية، حصة تبلغ 5.12 في المائة من الشركة. والنقطة الأخرى الجديرة بالملاحظة أن من بين مساهمي الشركة نجد شركة “مشروعات بي تي يو”، “المُلكية الإماراتية”، وشركة مبادلة للتنمية.

مميزات النموذج



ويعتمد نشاط “تبريد” على نظام فريد من نوعه يملك مميزات واضحة على مستوى خدمة تكييف الهواء العادية. إذ يصل مقدار التوفير في نفقات أنظمة تبريد المقاطعات إلى حوالي 40 في المائة عند مقارنتها بأنظمة التبريد التقليدية من خلال اعتماده على الوحدات الموجودة في كل بناية، خاصة بسبب انخفاض تكلفة الطاقة، وروعي عند تصميم وتركيب أنظمة تبريد المقاطعات أن تتمتع بعمر تشغيلي طويل، وكفاءة تشغيلية أعلى كما يمكن الاعتماد عليه بصورة كبيرة أكثر من الأنظمة التقليدية التي يتم تصميمها وتركيبها وصيانتها بصورة منفصلة وعلى يد خبراء، كما تقدم طريقة للتبريد أكثر ملاءمة للبيئة وينبعث منها نسبة أقل كثيرا من ثاني أكسيد الكربون.

التوسع السريع



وانطلاقاً من هذه الميزة، كانت “تبريد” قادرة على التوسع بسرعة حيث حصلت على عدد من العقود التجارية والسكنية خلال الثمانية عشر شهراً الأخيرة. وتأتي أغلب إيراداتها من خدمات التبريد المنتشرة على مستوى الإمارات المختلفة في الدولة. وقد ارتفعت مؤخرا الإيرادات من التصنيع وغيرها من الخدمات التي تقدمها الشركة، وبصفة أساسية أنشطة تركيب أنظمة التبريد، وحددت الشركة أنشطتها في أربعة أقسام تغطي خدمات التبريد قسمين منها، هما توفير الماء المثلج والتعاقدات. وترتبط أنشطة التعاقدات بخدمات تبريد المقاطعات المقدمة لمرافق القوات المسلحة. وهناك خمسة تعاقدات جديدة بمبلغ إجمالي قدره 600 مليون درهم وقعتها الشركة مع القوات المسلحة مما جعل “تبريد” أكبر عملائها.

ونمت إيرادات تبريد بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 8.75 في المائة خلال الفترة 2001-2004. ويبرز قطاع الماء المثلج من بين القطاعات المختلفة محققاً إنجازاً يفوق باقي هذه القطاعات في الأجل الطويل حيث تضاعف عشر مرات تقريبا خلال ثلاث سنوات. ويعزى هذا إلى حد ما إلى نتائج الاقتصاد الكلي السليم وغزارة النشاط العقاري وهو ما يغذي بدوره الطلب على خدمات “تبريد”.

وتوفر “تبريد” أو تتعاقد لتوفير خدمات للعملاء من ذوي المستويات المرتفعة مثل فندق “شانجريلا”، فندق أبراج روتانا، أبراج الإمارات- برج رقم 1 بأجنحته، برج خرباش، مدرسة نور المعارف، فندق “بارك بليس”، أبراج العاصمة، وآخرها برج الحرية. وبعض هذه العقود طويل الأجل مما يؤمن تدفق الإيرادات في المستقبل.

وتتضمن المشروعات الكبيرة التي وقعتها الشركة مؤخراً عقداً يمتد لمدة عشرين عاماً بقيمة 160 مليون درهم لتقديم خدمات تبريد المقاطعات لمشروع لؤلؤة دبي ومشروع آخر تصل قيمته إلى 350 مليون درهم وقعته الشركة مع “خدمات أبوظبي الاجتماعية” و”إدارة البناء التجاري” لتنصيب وتشغيل أنظمة للتبريد.

كما مارست التوسعات الجغرافية هي الأخرى دوراً رئيسياً في نمو الشركة. وفي الوقت الذي تعمل فيه الشركة بنشاط في مناطق أخرى من دولة الإمارات مثل الفجيرة والعين، استطاعت الشركة أن تشق طريقها بنجاح خارج الحدود في كل من البحرين وقطر وذلك من خلال شركاتها التابعة: شركة “تبريد البحرين دي سي” وشركة “قطر دي سي” التي تمتلك حصة فيهما تصل إلى 55 في المائة و45 في المائة بالترتيب. وقد وقعت هذه الشركات مؤخراً عقودا ضخمة مع كل من المركز التجاري العالمي البحريني ومبنى المقر الجديد للبنك التجاري في الدوحة. وتمتلك “تبريد” كذلك شركات تابعة أخرى عديدة تعمل على دعم أرباحها أو تسهل أنشطتها وعلى وجه الخصوص أنشطة التشييد.وأخيراً، تلقت إيرادات الشركة كذلك دعماً من الإيرادات الناتجة عن أنشطة الشركة التصنيعية. وبغض النظر عن تشييدها لوحدات التبريد الخاصة بها، تعمل “تبريد” على تسهيل إقامة الجزء الثالث من البنية التحتية للتبريد، خصوصا من خلال توفير الخدمات والمكونات مثل الأنابيب.

تحسن الربحية



تمشياً مع نمو الإيرادات، شهدت “تبريد” تحسناً في ربحيتها في عام 2004. ويعزى هذا بصورة جزئية إلى التغير في هيكل الإيرادات الذى يرجع إلى الزيادة في ربحية أنشطة التعاقدات التي كانت تحقق أقل ربحية بين مختلف القطاعات. وعلى مدار السنين، زادت ربحية الشركة بدرجة ملموسة في ظل النمو الفلكي لربحية قطاع الماء المثلج. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن هذا القطاع يستحوذ على أغلب الأصول المملوكة للشركة، وهكذا يتخلف عن القطاعات الأصغر مثل التصنيع والخدمات بمنظور العوائد من الأصول.

ويمكن للمرء أن يتوقع -بدرجة مقبولة- أن ترتفع الربحية بصورة أكبر في المستقبل، خاصة أنه من المنتظر أن تواصل الإيرادات منخفضة الهامش الناتجة عن التعاقدات مع القوات المسلحة انخفاضها مع مرور الوقت. ومع ذلك، قد يكون هناك تحد أمام الشركة لتحويل الخسائر إلى إيرادات من هذا القطاع من خلال مصادر الإيرادات الأخرى. علاوة على ذلك، يوجد حالياً زيادة جذرية في قدرات التبريد وهو ما يتيح الفرصة أمام شركة “تبريد” لتحقيق مكاسب من أنشطة التصنيع التي لن يكتب لها الاستمرار بمجرد أن تصل الصناعة إلى مرحلة الاستقرار. وهكذا، نجد أن هناك مهمة شاقة تنتظر الشركة للاستفادة من قدراتها الضخمة في المستقبل وتحسين مستوى العوائد المنخفضة حالياً. علاوة على ذلك، قد تشهد الشركة ضغطاً على أسعارها نتيجة للمنافسة المتزايدة وهو أمر لم تعرفه هذه الصناعة حتى وقت قريب.

وعند الحديث عن المنافسة في السوق، يمكن القول ان هناك 4 شركات أخرى دخلت إلى السوق خلال العامين الماضيين، وأغلب هؤلاء الوافدين الجدد عبارة عن شركات تابعة لشركات تنمية عقارية كبيرة تقوم بتقديم خدماتها للعقارات التي تبنيها الشركات الأم.

وعلى الرغم من المنافسة المتزايدة، من المتوقع أن يكون لنشاط تبريد المقاطعات مستقبل كبير. فما زالت الصناعة تخطو خطواتها الأولى حيث يتراوح عمرها في حدود 4-5 سنوات منذ أن أصبحت شائعة واتخذت شكلا منظماً. ومن المتوقع أن يزيد إجمالي القدرات المتاحة بمقدار ثلاثة أضعاف خلال الثلاث أو الأربع سنوات القادمة .