المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ههههه شوفوا مفيد السامرائي وش يقول صدق والله



alharbi
09-01-2002, Wed 6:41 AM
الموقع جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com.sa/economy/09-01-2002/world.html#2307



بقلم: أحمد مفيد السامرائي

خلال الأشهر التي أعقبت أحداث 11سبتمبر.. ظهرت بيانات وأرقام في وسائل الإعلام العربية حول حجم الأموال العربية المهاجرة والتي يتوقع أن ترجع إلى موطنها. وجميع هذه الأرقام لم تثبت أو يتم معرفة مصدرها أو كيفية احتسابها. وهو شيء ليس بغريب، لأن لا أحد يعرف كم هي المبالغ الموجودة في الخارج أصلاً، حيث يتوقع أنها 800مليار دولار وقسم آخر يقول إنها 100مليار، ولا أحد يعرف ك يف تم احتساب هذه المبالغ وتقديرها، وفارق المائتي مليار الضائعة بين الرقمين يمكنها أن تنقذ قارة أفريقيا ووسط آسيا بأكملها، فهذه الفجوات في المعلومات الاقتصادية ستظل تلازمنا بقصد أو بغير قصد.

وبما أن الكثير تكهن حول المبالغ التي عادت بعد الأحداث.. فقلت لنفسي إنه من الضروري أن يطلع الجميع على الواقع الفعلي الموجود في عالم المال العربي وبذلك يمكن تقسيم الموضوع إلى ثلاث فئات:

* المبالغ المؤثرة.

* المبالغ المتوسطة التأثير.

* المبالغ غير المؤثرة.

وسوف ابدأ بالنقطة الثالثة وهي غير المؤثرة، وهم أصحابها متكلمون أكثر مما هم مؤثرون.. فتجد الشخص يتكلم عن الشركة فلان، ويحللها، ويتصل بخبراء الاستثمار، ويتابع كل خطوة منها، ويتصدر متكلمي المجالس، وجلسات السحور الرمضانية والمنتديات يتكلم عن تلك الشركة واستثماراته فيها وبالتالي لا تعدو هذه الاستثمارات سوى بضعة آلاف من الدولارات. هذه الفئة أن أرجعت استثماراتها أم لم ترجعها فهي سواء.

النقطة الثانية وهم أصحاب المبالغ المتوسطة التأثير والتي لديهم استثمارات خارجية تقدر 500مليون دولار إلى 1مليار وتكونت خلال منتصف الثمانينات وبدايات التسعينات، فهؤلاء من المرجح أن يقوموا بتخفيض استثماراتهم في الخارج، واشدد على كلمة تخفيض من ناحية أو من ناحية أخرى يبقي على استثماراته بالكامل في الخارج ولكن يبدأ بتقليل احجام المبالغ المستقبلية. فهذه الشريحة شهدت الأسواق في مراحل النمو وخاصة في فترة التسعينات في الأسواق الأوربية والأمريكية، ولكنهم لم يختبروا الأوقات العصيبة، فلذلك أزمات كهذه يمكنها من أن تهزهم في الفترات الأولى ولكن سرعان ما يتأقلمون ويستمرون بنفس النمط الاستثماري لأنهم يرغبون بنمو هذه الاستثمارات ولا توجد أسواق غير الغربية التي يمكن أن تستوعب استثمارات كبيرة وهم على دراية بقوانين وكيفية اللعب في هذه الأسواق.

النقطة الأولى وهم أصحاب استثمارات ما فوق المليار، هؤلاء يكون لهم تأِثير واضح على حركة تنقل الأموال.. واستثمارات بهذا الحجم في أسواق أوروبا وأمريكا لم تأت خلال خمس أو عشر سنوات، وإنما هي تراكمات لاستثمارات تعود إلى ثلاثين عاماً. وهذه الشريحة قد عايشت حروباً كبيرة وأزمات من ذلك الحين كحرب عام 1973، حرب الخليج الأولى والثانية والحرب الباردة وعايشوا أسعار النفط عندما كانت بسعر الدولارين في عام 1973وعايشوه عندما كان سعره 34دولاراً في عام 1980.وعاصروا دولاً وكيانات ازيلت من الوجود وأخرى نشأت، ولهم حصص في كبريات الشركات العالمية منذ عشرات السنين، وذاقوا حلاوة نمو الأسواق المالية ومرارة الانهيارات، وركبوا قطار نمو اقتصاديات دول أوروبا وأمريكا، وتراجعوا مع ركود اقتصادياتها، ولهم مصالح استراتيجية مع كبار الشخصيات الأوروبية والعالمية. فهل سنصدق وسائل الإعلام بأن هذه الأموال سترجع؟ وجوابي وردي هو انها لن ترجع لسببين:

أولاً: أن هذه الفئة لن تهتز أو يصيبها الذعر بالرغم من قسوة ما حدث ضمن أحداث 11سبتمبر.. وعودة الأسواق المالية إلى مستويات ما قبل الأحداث لم تزدهم إلا ثقة بقوة مفاصل النظام المالي الذي اختاروا أن يضعوا اموالهم فيه، فإذا كانت استثماراتهم في أية منطقة أخرى، وحدث ما حدث، فإن الإصلاح سيستغرق ربما سنوات طويلة جداً، في حالة افتراض إمكانية وجود الإصلاح أصلاً.

وهبوط المؤشرات المالية أمر لم يجدوه جديداً عليهم، فإذا كان المستثمر قد وضع امواله في ناسداك على سبيل المثال في فترة الثمانينات فإن المؤشر لم يكن يتجاوز الثلاثمائة نقطة، أما اليوم ومع كل الأضرار التي حدثت بشركات التكنولوجيا وبالتالي الناسداك، فإن المؤشر عند مسويات 2000نقطة وهو ما يمثل زيادة لمضاعفات مئوية عديدة. والحال نفسه بالنسبة إلى العقارات والصناعات وغيرها من القطاعات.

وإذا كان البعض يعتقد أن هذه الشريحة من المستثمرين سوف يسحبون اموالهم على أساس حالة العداء الذي يلاقيه العرب والمسلمون في بلاد الغرب وما يشكله ذلك من خطورة على استثماراتهم، فإني أعتقد أن هذه الحملات لم تتوقف يوماً منذ الأيام الأولى لتسلم الرسول محمد (ص) للرسالة الإسلامية، ولا شيء جديداً في هذه الحملات سوى أن وسائل الإعلام العربية خلال السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة أصبحت أقل تشدداً من إذاعة وجهات نظر الغرب، وهو ما أتاح لمشاهدي البلاد العربية أن يروا ويطلعوا على وجهات نظر متعددة، وأن يدركوا كيف فشلنا من أن نخلق قوة إعلامية موجهة بعدما كانت (السي .ان.ان) تأتي إلى المنطقة قبل عشرين عاماًً تتوسل للمستثمرين العرب لشراء حصة فيها ولكن بدون جدوى، وكيف استفاد اليهود من ذلك وكيف ستفوتنا الفرصة مجدداً مع إعلام الإنترنت والذي سيأتي على ذكره في مقال قادم.

ثانياً: إذا اراد أن يحقق المستثمر رغبة المسؤولين الاقتصاديين العرب ويرجع الأموال إلى البلاد العربية، واراد ارجاع مليار دولار فماذا سيفعل بها في الداخل؟

سأفترض حالتين وهما:

أ) إما أن يضعها في بنك من البنوك العربية والتي لم تتطور خلال السنوات العشر الماضية سوى بفتح الفروع والتي يبدو انها تتنافس مع فروع محلات تجزئة الملابس في ذلك. وماذا سيفعل بها البنك الذي يستلم مليار دولار؟؟ سوف يتصل ببنك أمريكي في "وول ستريت" أو بنك سويسري، ويقوم بوضع الوديعة لديه، ويستفيد البنك من فرق الفائدة التي يعطيها للعميل وبين ما يتلقاه من البنك الغربي، وبالتالي رجعت المليار دولار إلى الغرب ولكن هذه المرة باسم البنك.

ب) إذا لم يرد إدخالها في البنك، واراد أن يضعها في النظام الاقتصادي فيمكن أن يضيع بقية عمره في عالم من البيروقراطية والمحسوبية وقيود على تحويلات خاصة إذا كانت بمقدار المليار دولار وقيود على عشرات من الأمور الأخرى والذي سيندم على محاولته هذه.

هذه هي سيناريو المليار دولار، فهل هناك من يريد أن يتحدث عن ارجاع 800مليار؟؟

فلنضع نهاية للأحلام.. ونضع الواقع أمامنا.. عسى ولعل أن يتم العمل لجعل الحلم حقيقة في يوم من الأيام.. والسلام عليكم.


انتهى

والله قويه
http://www.thegulfbiz.com/vb/showthread.php?threadid=1144




انظر هنا ايضا اضغط لترى موضوع كتبه عبدالوهاب الفائز له علاقه (اين وعد رجال الاعمال لسمو ولي العهد (http://writers.alriyadh.com.sa/kpage.asp?ka=52)

---------
الحمدلله انا كنت خائف والان تطمنت انني لن اوثر على الاقتصاد العربي بتحويل ال 2000 دولار الي مشغلها في امريكا

المقاله بمناسبة تقرير قدم للقمة الخليجية بمسقط