المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تـصـحـيـح مـتـوقــع فــي بــدايـة الأسـبوع.. و الأسـهم الـرئـيـسية تقود السوق للمزيد



Dr.M
10-06-2005, Fri 11:10 AM
11 % متوسط نمو السوق شهرياً وارتفاع المؤشر 58 % منذ بداية العام
تـصـحـيـح مـتـوقــع فــي بــدايـة الأسـبوع.. و الأسـهم الـرئـيـسية تقود السوق للمزيد من الارتفاع

المصدر : تحليل: غسان بادكوك


في الحادي والثلاتين من شهر ديسمبر عام 2004 أغلق مؤشر الأسهم السعودية عند معدل 8206 نقاط, وبمقارنة الرقم السابق مع مستوى إغلاق المؤشر يوم أمس والبالغ 12989 نقطة تكون السوق السعودية منذ بداية العام الحالي قد سجلت نمواً كبيراً بنسبه تتجاوز الـ 58 % أو ما يعادل حوالى 4783 نقطه خلال أقل من ستة أشهر وبمتوسط ارتفاع شهري يبلغ حوالى 11 % أو ما يوازي زياده (نظرية)نسبتها 132 % حتى نهاية العام الحالي.
وعلى افتراض بقاء المؤشرات الإقتصادية على ماهي عليه حالياً سواء بالنسبه لأسعار البترول وحجم السيولة أومحدودية قنوات الاستثمار واستمرار نمو ربحية الشركات فإن نجاح السوق في الحفاظ على نفس معدل النمو الشهري يُصبح أمراً وارداً , وعليه فإن المستوى المتوقع للمؤشر في نهاية العام الحالي سيتراوح حول الـ19000 نقطة وذلك وفقاً لمعدل النمو المشار إليه.
البعض قد يعتبرالأرقام السابقة مبالغا فيها إلا أن الرصد الرقمي لنمو سوق الأسهم السعودية خلال العامين الماضيين يجعل هذه التنبؤات أقرب للواقع حيث ارتفع مؤشر السوق بنهاية عام 2003 بنسبة 76 % مقارنة بعام 2002 كما واصل المؤشر ارتفاعه خلال عام 2004 بنسبة 85 % وهي معدلات تجاوزت توقعات معظم المحللين. وبمتابعة معاملات الأسبوع الماضي نلاحظ تحقيق أرقام قياسية عديدة في مقدمتها تنفيذ أكبر كمية تداول في تاريخ السوق خلال يوم واحد حين بلغ حجم التداولات 85,4 مليون سهم يوم الأحد الماضي, كما سجَّل مؤشر السوق ثلاثة أرقام قياسية جديدة خلال أيام السبت والثلاثاء والأربعاء بدءا بمعدل 12800,3 ومروراً بمستوى 12911 وإنتهاءً بمتوسط12997 نقطة الذي أنهت به السوق مبادلات يوم الأربعاء.
ورغم أن السوق قد كسر حاجز الـ13000 نقطة خلال الأسبوع الماضي أكثر من مرة أثناء جلسات التداول إلاَّ أن جني الأرباح السريع دفع السوق للإغلاق يوم أمس الخميس دون ذلك الحاجز حيث أقفل المؤشرعند معدل 12989 نقطة بإرتفاع جيد مقداره 501 نقطة ونسبته حوالى 4 % مقارنة بإغلاق الأسبوع الأسبق .ونتيجة لذلك النشاط إرتفعت قيمة التداول الأسبوعي بشكل ملحوظ لتبلغ نحو 114,6 مليارا ريال بنمو نسبته19,4 % .
النتائج السابقة تم تحقيقها رغم تحييد سهم سابك وإستمرار الضغوط التي يتعرض لها السهم منذ أكثر من شهرحيث لم تُفلح الأخبار الإيجابية العديدة الصادرة عن الشركة في تخفيف تلك الضغوط وفي مقدمتها قيام سابك بتأسيس شركة ينساب برأسمال مقداره 5625 مليون ريال بمشاركة العديد من الشركات المساهمة وإعلانها توزيع أرباح نصفية بواقع 8 ريالات للسهم حيث تم تفسير ذلك الإعلان على نحو خاطئ من قبل الكثير من المساهمين الذين إعتبروه مؤشراً سلبياً لايرقى لطموحاتهم المرتفعة , ونعتقد أن الأسبوع القادم سيشهد عودة السهم للتأثير بقوة على مجريات السوق وحركة المؤشر على ضوء المزيد من الأخبار الإيجابية المتوقع أن تعلنها الشركة.
سهما الاتصالات والكهرباء لعبا الدور الأبرز في تسجيل الإرتفاعات القياسية التي شهدتها السوق في الأيام الماضية ليؤكدا قدراتهما القيادية حيث بلغت مكاسب السهم الأول 57 ريالاً بين سعره الافتتاحي في بداية الأسبوع والبالغ 879 ريال وبين إقفاله يوم أمس عند سعر 936 ريالا, في حين سجل السهم الثاني مكاسب أقل بلغت 5 ريالات وربع الريال خلال الأسبوع صعوداً من سعره البالغ 123 ريالا في بداية معاملات الأسبوع وانتهاءً بإغلاقه عند سعر 128,25 ريالا, ومن المتوقع إستمرار السهمين في تبادل الأدوار في قيادة السوق بالتناوب مع سهم سابك خلال معاملات الأسبوع القادم حيث يبلغ السعر المستهدف للاتصالات حوالى 970 ريالا والكهرباء حول معدل 140 ريالا.
أيضاً شكَّل سهم إميانتيت ظاهره غير مألوفة بصعودة القوي الذي تجاوز الـ 42 % خلال الأسبوع الماضي فقط وتحقيقه زيادة رأسمالية مقدارها 147 ريالا حيث أغلق أداءه الأسبوعي عند معدل 490 ريال صعوداً من 343 ريالاً في بداية معاملات الأسبوع, النمو القوي لسهم إميانتيت يجعله مرشحاً للهبوط بشكل ملحوظ عند أول تصحيح .
وبعد الإرتفاعات المتتالية التي حققتها سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي وعدم تسجيل تراجع مهم , فإن من المتوقع حدوث تصحيح متوسط الشدة قد يهبط بالمؤشر إلى معدل يتراوح بين 200 إلى 400 نقطة خلال اليومين الأولين من الأسبوع القادم قبل أن يستأنف المؤشر صعوده مرة أخرى ليتجاوز حاجز الـ13600 نقطة قبل نهاية الأسبوع.
وفي الختام فإن أكثر القطاعات المرشحة لتسجيل إرتفاعات ملحوظة هي الصناعة والبنوك مع مواصلة القطاع الزراعي تحقيق قفزات كبيرة لاسيما على الشركات التي لم تسجل أسهمها ارتفاعات تذكر خلال الأسبوع الماضي.

* كاتب اقتصادي

http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/2005/6/10/Art_229338.XML